إعداد : الياس طباع
وفي هذا العدد سنعرفكم على أساليب رعاية الثروة اللغوية وطرق تطويرها.
أولاَ- في محيط الأسرة:
تعتبر الأسرة العامل الحاسم في تشكيل سلوك الطفل وخاصة لغته، ومن أجل الحصول على أفضل نمو لغوي للأطفال لا بد من الاستفادة من المؤشرات التالية:
- توفير الكفاية اللازمة من الغذاء الجيد للأمهات الحوامل لأن سوء التغذية يؤثر في ذكاء الطفل ويخلِّف آثاراً مدمرة على جهازه العصبي وصغر حجم الدماغ وهذا بدوره يؤثر في النمو اللغوي والعقلي
- الاستجابة للأصوات الأولى التي يطلقها الطفل وتدعيمها بإشباع حاجاته وتكرار الأم لنفس الأصوات تجعله يتشجع على تكرارها والتلفظ بها
- استحسان المناغاة وتحفيزها لأنها أحد أشكال الترويض اللفظي
- تشجيع الأطفال على استخدام اللغة وعدم الاستجابة لطلباتهم بمجرد الإشارة إليها وتشجيعهم على الكلام والتعبير وعدم الإسراف في تصحيح أخطائهم
- إفساح المجال أمام الطفل لسماع الأغاني والموسيقا والقصص ومشاهدة التلفاز
- تشجيع الطفل على تكوين علاقات صداقة مع أقرانه وتشجيعه على الكلام الاجتماعي وتوفير أدوات اللعب
- جعل العلاقات الأسرية داخل المنزل طيبة وطبيعية وتوفير جو نفسي مريح يسوده الحب والتفاهم
- عدم إهمال الأطفال أو تعريضهم للحرمان وعدم اتباع أسلوب الصرامة الشديدة
- ألا نجبر الطفل على تعلم اللغة إلا حين نلمح بوادر النطق التلقائي لديه ونشجعه على ذلك
- تقديم النماذج اللغوية الجيدة والتي تعتبر أساساً ضرورياً للتقدم اللغوي
- لا داعي للقلق بخصوص بطء مفردات الطفل خلال النصف الأول من السنة الثانية وذلك بسبب ظهور مهارة المشي والتي تستغرق أغلب أوقات الطفل وهنا يتأخر الكلام حتى تصبح عادة المشي راسخة لديه
- توفير الفرص المناسبة للأطفال لتعلم السلوك الاجتماعي والحركي واللغوي وتوفير الأنشطة الحرة كالألعاب والحفلات والرحلات والفعاليات المختلفة
ثانياً – في محيط المدرسة
- الانطلاق في تأليف الكتب من المفردات التي يعرفها الطفل ومن خبراته وبحيث تُطعَّم كتب القراءة والقصص بكلمات جديدة ومع تسلسل منطقي ونفسي
- إعداد معلم اللغة العربية والاهتمام بطرق تدريس هذه المادة واستخدام أفضل التقنيات التعليمية الناجحة
- الاهتمام بالقراءة الصامتة وتشجيع المطالعة الحرة
- أن يشعر الطفل بالأمن والأمان داخل المدرسة وعدم تعريضه للفشل والإحباط
- استخدام برنامج (لي) لتحسين الثروة اللفظية وهو يقوم على سرد القصص والأنشطة الجماعية والتمثيل داخل الصف وخارجه
- استخدام أسلوب النمذجة وفيه يأخذ الطفل زمام المبادرة والطفل هنا يقوم بتقليد النماذج اللغوية الجيدة ويقوم المعالج بالتعليق على ما يقوله الطفل وتحسين دلالات الألفاظ
- استخدام أسلوب التوسع والذي يأخذ فيه الطفل زمام المبادرة ويقوم المعالج بتكرار الجمل الناقصة حتى يتمكن الطفل من تكوين جمل مفيدة
- استخدام مختلف المثيرات المناسبة لعمر الطفل وعلى رأسها مسرح العرائس والقصص والمواد المسجلة والوسائل السمعية والبصرية معاً وكافة الوسائل والمحسوسات والمثيرات التي تساعد على تنمية القاموس اللغوي.
العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود مشكلة لغوية أو كلامية لدى الطفل
- قلة الانتباه وعدم التركيز وعدم الالتفات نحو مصدر الصوت
- دائم البكاء أو الصراخ ولا يتوقف عند سماع الصوت
- يركز بصره على فم ووجه المتحدث
- يعطي أجوبة لا علاقة لها بالسؤال
- يتصف بالعناد
- يوجه إحدى أذنيه للمتكلم
- صوته عالٍ جداً أو منخفض جداً ولغته ليست غنية وألفاظه تتمركز حول المحسوس وجمله قصيرة وكلامه بطيء ونبرته غير عادية
- يشكو من ألم في أذنه
- لا تزعجه الأصوات العالية
- مشاكل في التوازن
وسائل الوقاية من الاضطرابات اللغوية والسمعية
- عدم تشجيع زواج الأقارب الذين لدى عائلاتهم صمم وراثي
- امتناع الأم الحامل عن المسكرات والتدخين والصور الشعاعية
- توفير العناية بالأم الحامل أثناء الولادة
- الإسراع في معالجة أمراض الأذن
- تحاشي تعريض الأذن للأصوات العالية والمزعجة
- الفحص المبكر للسمع والاهتمام بالتدريب السمعي الشفوي
- الفحص قبل الزواج لمعرفة مدى توافق العامل الريزيسي
- إعطاء التطعيمات اللازمة للطفل في وقتها المناسب
- استخدام المعين السمعي المناسب إذا لزم الأمر
- دمج الطفل في مدارس السامعين وفي المقاعد الأمامية والاهتمام بالتدريب السمعي الشفوي
انتهى
المراجع :
- علم النفس اللغوي واضطرابات التواصل للدكتور سيد أحمد
- سيكولوجية اللغة والتنمية اللغوية للدكتور محمد رفقي محمد
- اللغة واضطرابات النطق والكلام للدكتور فيصل الزراد