حاورها حازم ضاحي شحادة
Hazemdahi1982@yahoo.com
يسرّ مجلة المنال أن تستضيف في عددها الجديد، الشيخة شيخة القاسمي، منسقة المناصرة الذاتية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ممثلة المناصرين الذاتيين في منظمة الاحتواء الشامل لإقليم شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والمتحدثة باسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
حبذا لو نُعرِّف القارئ أكثر بالشيخة شيخة القاسمي، مجالات الاهتمام، والهوايات…
بالإضافة إلى التعريف الشخصي والمهني الذي تفضلتم به، من هواياتي صناعة الأفلام والكتابة، التعامل مع سائل التواصل الاجتماعي، الاستماع إلى البودكاست (البث الصوتي)، مشاهدة اليوتيوب، العناية بالبشرة، وأحب تعلم الأعمال التجارية، والتعامل مع المناسبات والأحداث والتقنيات، ومعرفة شتى جوانب القانون.

ما الذي يعنيه مفهوم “المناصرة”، ومن هم المناصرون الذاتيون؟ ولماذا يجب على المجتمع أن يهتمّ بالمناصرة الذاتية؟
المناصرة تعني الدعم العام أو التوصية بقضية أو سياسة معينة، وهي نشاط يقوم به فرد أو مجموعة بهدف التأثير لإحداث التغيير.
أما المناصرون الذاتيون فهم مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمكنهم تمثيل أنفسهم والآخرين، وقيادة بلدانهم في الحركة للدفاع عن حقوقهم والتحدث عن أنفسهم والآخرين.
وعلى المجتمع أن يهتم بها لأنها أمر مهم، ومن خلالها يتحدث المناصرون الذاتيون نيابة عن الأشخاص الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم، وقيادة حركة، وزيادة الوعي، ومعرفة الحقوق، فلكل شخص الحق في التحدث بصوت مسموع، وأن يكون هناك من يستمع إليه.

كيف تقومين بأداء المناصرة الذاتية، وما هي أهم الركائز التي تحتاجها المناصرة الذاتية كي تحقق أهدافها؟
أعمل من خلال المناصرة الذاتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تثقيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتعريفهم بمفهوم المناصرة، وأسهم في تقديم المحاضرات وورش العمل للتوعية أكثر بهذه المبادئ وجوانبها العملية.
ومن أهم ركائز المناصرة، قوة الشخصية، العمل يداً بيد مع الآخرين، المساواة، التعليم، التقدير..
ـ قبل شهور عدّة، أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية “وحدة المناصرة الذاتية”، فما هي أهم أهداف هذه الوحدة، والمهام التي تقوم بها؟

تتمثل أهداف وحدة المناصرة الذاتية في جمع الأشخاص ذوي الإعاقة معًا للتعرف على المناصرة وكيف يمكنهم أن يكونوا مناصرين ومساعدتهم على فهم حقوقهم وتمكنهم من الأدوات التي تساعدهم على التحدث وإيصال صوتهم.
منذ متى وأنت متحدثة باسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وما هي أهم الرسائل التي تحرصين على إيصالها للمجتمع حول هذه الحقوق؟
كنت سفيرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لمدة 4 سنوات، حيث أعيد انتخابي هذا العام للسنة الرابعة لمواصلة تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ورسالتي هي إزالة أي تمييز للحصول على الدمج، ويجب ألا يتم إسكاتنا، وألا نكون عاجزين عن الكلام.

من خبرتك المحلية والعربية والعالمية، ما هي أكبر التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، وكيف يمكن التغلب عليها؟
التحدي الأكبر الذي نواجهه هو التعليم والمراكز الإيوائية والبطالة وتوعية الأسر.
أوصي بتدريب المعلمين في المدارس ليكونوا مدركين أهمية الدمج وقادرين على التعامل معه بالشكل الأمثل، ولا بد من تغيير المنهج ليكون دامجاً، يرجى أيضًا التوقف عن توافر فصول خاصة، ولا بد من إغلاق المراكز الإيوائية، كما يمكن تدريب الشركات وليس فقط توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة لمعرفة كيفية التحدث والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريب الأسر للسماح لأطفالها الصغار بالذهاب إلى المدارس والسماح لهم بالخروج أكثر.
هل أنت راضية عن مستوى ” دمج” الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس والمجتمع؟ وما هي الخطوات الضرورية كي يحقق الدمج أهدافه المنشودة؟
كي أكون صريحًة، أنا لست راضيًة عن الدمج الآن لأنني أعلم أنه بحاجة إلى التغيير لدمج الأسر أيضاً، ولا بد من تدريب المعلمين في المدارس، والزملاء في العمل على التعامل مع الإعاقات والأشخاص ذوي الإعاقة، والحرص على توفير المعلومات سهلة القراءة، وأيضًا التأكد من تهيئة البيئة العمرانية لسهولة الوصول.
وبشكل عام، العائلات بحاجة إلى التثقيف المستمر، وتحتاج الشركات إلى العمل على القراءة المبسطة وكيف يمكنها أن تكون دامجة.

فلنتحدث قليلاً عن “القراءة المبسطة”، ما هي القراءة المبسطة والكتب الميسرة؟ وكيف تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات؟
القراءة المبسطة هي تحويل مستند صعب القراءة إلى سهل كي يفهمه الأشخاص ذوو الإعاقة، فهي تساعد جميع الأشخاص على فهم المعلومات بشكل أفضل والوصول إلى النقاط الرئيسية التي تتضمنها المعلومات.
كلمة توجهينها للأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وللمجتمع بشكل عام….
رسالتي هي وقف التمييز لبناء الدمج، ومواصلة الحملة الدفاعية، والتحدث عن حقوق الآباء في دعم حياة أطفالهم، ومواصلة الدفاع حتى نصل إلى الدمج في المجتمع.