أقامت جمعية الفن الخاص جداً بمصر ورشة عمل عن الرقص بالكراسي المتحركة يومي 14 و 16 مايو 2012، وذلك في إثنتين من الجمعيات وهي: جمعية الحق في الحياة وجمعية أصدقاء الغد المشرق.
قامت بالتدريب الاختصاصية سونيا بيتر من دولة جواتيمالا، في امريكا الوسطى، وهي رئيسة جمعية الفن الخاص جداً بجواتيمالا، وهي متخصصة في الرقص بالكراسي المتحركة.
وقد تدرب المدرسون واخصائيو العلاج الطبيعي واخصائيو التربية الرياضية على كيفية تحريك الكرسي المتحرك مع تفاعل الأشخاص ذوي الاعاقة الحركية المصاحبة لإعاقات أخرى مع الموسيقى في جو من المرح والسعادة.
كما اشترك في الورشة بعض الطلبة من ذوي الاعاقة الذهنية وخاصة الطلبة من ذوي متلازمة داون.
وكان التدريب جديداً من نوعه بالنسبة لبعض المدرسين وممتعاً لبعضهم.
بدأ التدريب أولاً باحماء بعض عضلات الجسم والعمل كفريق والكل يقلد المدربة سونيا، وذلك لمدة من 10 الى 15 دقيقة، ثم بعد ذلك بدأ تشغيل الموسيقى التي تشجع على الحركة بمعنى أنها ليست موسيقى هادئة، وهي أيضاً ليست صاخبة، ولكنها من المحببة للجميع، سواء تضمنت أغنيات أو بدون ومناسبة للمجتمع، وكل بلد يختار الموسيقى التى تمثلها.
وكان مدرسو جمعية الحق في الحياة لديهم تجارب في عمل عروض مسرحية يشترك بها الطلبة من ذوي الشلل الدماغي ومستخدموا الكراسي المتحركة، ولقد أعجب المدرسون بالأفكار الجديدة التى حصلوا عليها من سونيا.
أما جمعية أصدقاء الغد المشرق، فلم يكن لدى المدرسين خبرة بهذا النوع من التدريبات، رغم أن لديهم قسم للعلاج الطبيعي بالجمعية.
وكانت فكرة بعض المدرسين عن كلمة الرقص في حد ذاتها أنها كلمة مخلة بالآداب العامة.
ولقد تغير تفكيرهم بعد نهاية التدريب، حيث اتضحت الفكرة وهي أن التدريب هو لتنمية المهارات الحركية للجسم أثناء الاستمتاع بالموسيقى وليس الرقص المبتذل.
وفي مجتمعاتنا العربية، غالبا ما يتم اساءة فهم عناوين الموضوعات للوهلة الأولى وبعد ذلك نكتشف أنها موضوعات شيقة ومفيدة لأبنائنا من ذوي الاعاقة.
والهدف الرئيسي من الرقص بالكراسي المتحركة هو هدف نفسي حيث أنه ينقل الشخص من حالة مزاجية إلى حالة أخرى، خاصة مع الأشخاص الذين تحدث لهم صدمات نفسية أو إعاقة حركية مفاجئة.
والرقص من وجهة نظر المدربة يساعد الشخص ذا الإعاقة على إيجاد وظيفة تشغل الوقت ويتكسب منها قوت يومه، ولتنمية المهارات الحركية للإنسان.