آمنة الضحاك: مستعدون لتنظيم محاضرات يعرف فيها الصم بقدراتهم لطلبة المدارس
رحبت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل مساعد قطاع الرعاية والأنشطة مدير إدارة الابتكار والريادة في وزارة التربية والتعليم بالمبادرات التي قدمها طلاب مدرسة الأمل للصم وأبدت الاستعداد التام للتجاوب معها وتلبيتها قدر الإمكان.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية والتعليم (الأربعاء 16 نوفمبر 2016) واستمعت فيه الدكتورة آمنة إلى مبادرات واقتراحات طلاب مدرسة الأمل وكان من أهمها رغبتهم المشاركة بالبرامج والفعاليات التي تنظمها الوزارة كالمعرض الوطني للابتكار والمساهمة في دمجهم بطريقة مدروسة مع زملائهم السامعين عبر تنظيم زيارات لطلاب الأمل إلى مدارسهم ليعرفوا من خلالها بقدراتهم واهتماماتهم ومواهبهم.
الدكتورة آمنة أبدت الجهوزية التامة لتنظيم محاضرات في مختلف مدارس السامعين يتولى الطلبة الصم فيها مهمة تقديم المحاضرات التي يعرفون فيها بأنفسهم بالإضافة إلى مساهمة الوزارة في إنشاء المختبرات العلمية في المدرسة التابعة للخدمات الإنسانية وتدريب المعلمين على إدارتها واستخدامها بالشكل الأمثل لينقلوا الخبرة والمعرفة إلى الطلاب بأفضل شكل ممكن.
الاستاذة عفاف الهريدي مديرة المدرسة أوضحت أن الزيارة تأتي في إطار الخطة السنوية والتي تهدف إلى تنظيم مجموعة من الزيارات إلى مكاتب المسؤولين يقدم الطلبة من خلالها طلباتهم ويناقشون قضاياهم مع ذوي الشأن وأصحاب القرار.
ولفتت إلى أن المدرسة سبق لها وأن نظمت لعدة سنوات (حصة الابتكار) وفيها يطلق الطلبة الصم العنان لمخيلتهم بغية إنتاج أفكار جديدة لعل أهمها ما نتج عنه الملصق الخاص بالأشخاص الصم والذي يوضع على سياراتهم كي يلفت انتباه السائقين الآخرين إليهم. (وهو مقترح السائق لا يسمع الذي تبنته هيئة الطرق والمواصلات في دبي منذ 3 سنوات وتحديداً في 13 يناير 2013 وكان من (بنات أفكار) مدرس مادة الرسم في مدرسة الأمل للصم الاستاذ محمد أبو زهرة وهو شخص أصم من طلاب الخدمات الإنسانية قبل أن يصبح مدرساً فيها.
أيضاً خلال الاجتماع نقل الطلبة الصم شكاويهم واقتراحاتهم حول المنهاج الدراسي إلى الاستاذة نورة إبراهيم المري مدير إدارة التربية الخاصة لتتم في القريب العاجل مراعاة الظروف الخاصة بالصم ومواءمة المنهاج بما يتناسب مع إمكاناتهم، وفي هذا الصدد وعدت الأستاذة نورة بنقل هذه المطالب بأمانة ودقة إلى المعنيين.
في نهاية الاجتماع دعا طلاب مدرسة الأمل كلاً من الدكتورة آمنة والاستاذة نورة إلى زيارة المدرسة والاطلاع على مواكبتها التعلم الذكي الذي أهلها لتكون أول مدرسة من نوعها في برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي فتصبح نواة لتدريب وتحضير باقي المدارس المماثلة للانضمام إلى البرنامج.. كما أهلها كي تختارها مايكروسوفت كمدرسة نموذجية في تطبيق البرامج الذكية ضمن عملية التعليم على مستوى العالم.