برعاية وحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد وحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أقام مركز الشارقة لصعوبات التعلم (الأربعاء 2 مايو 2018) في غرفة تجارة وصناعة الشارقة حفلاً ختامياً لمشروع برنامج الاستكشاف الذي نظمه على مدار أسبوعين بالتعاون مع كلية بيكن الأمريكية وشارك فيه 14 طالباً من ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم بين الـ 15 إلى 22 سنة.
وبهذه المناسبة أكدت معالي الشيخة لبنى أن نجاح مشروع الاستكشاف في تحقيق أهدافه أتاح أمام الطلبة ذوي صعوبات التعلم اكتشاف أنفسهم من خلال البرامج والأنشطة المتميزة التي كان حافلاً بها وقالت: نحن على ثقة أن هذا النجاح سيكون من أهم أسباب استمرارية المشروع مستقبلاً بمشاركة أوسع للطلبة ذوي صعوبات التعلم وأولياء أمورهم.
وأشادت معالي رئيسة جامعة زايد بالدور الذي يلعبه مركز الشارقة لصعوبات التعلم في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم كما أشادت بالوعي الذي تبديه المؤسسات بالمسؤولية المجتمعية من خلال رعايتها للمشروع داعية إلى مزيد من التكاتف بين الأفراد والجهات لما فيه مزيد من التقدم والازدهار. وتوجهت بالشكر الجزيل إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي لا تدخر جهداً خلال عملها الدؤوب في تمكين وتعليم وتدريب الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم في المكان الذي تثمر فيه.
من جانبها أوضحت مدير عام المدينة أن نجاح المشروع لا يقتصر على فكرته الرائدة والسباقة باعتباره الأول من نوعه في المنطقة بل يشمل الأثر الذي تركه في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم وقالت: إن القيمة الحقيقية للمشروع تكمن في تركيزه على تطوير المهارات والقدرات المعرفية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وأولياء أمورهم بالإضافة إلى زيادة الثقة بأنفسهم وما يمتلكه هؤلاء الطلبة من طاقات وقدرات.
بدورها ألقت مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم الاستاذة هنادي السويدي كلمة أكدت فيها أن مشروع الاستكشاف مبادرة تعاونية تهدف إلى تعريف الطلبة من ذوي صعوبات التعلم بالسمات الأساسية للدراسة الجامعية من خلال الوعي الذاتي للطالب واستخدام الأساليب المتنوعة والمبتكرة والتي تضمن دورات توجيهية وورشاً يومية وحصصاً إبداعية وأنشطة داخلية، وقالت: لقد حرصنا من خلال المشروع على تعزيز شراكة بناءة مع أولياء أمور الطلاب المشاركين بالمشروع وتمليكهم أهداف البرنامج وسبل تحققه وتبصيرهم بالخطط المستقبلية لأبنائهمل مؤكدة نجاح المشروع الذي شارك فيه اختصاصيون من كلية بيكن الأمريكية في مساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وكيفية التعامل مع المشاكل التعليمية التي تواجههم بمساعدة الأهل والمعلمين.
وأضافت: لقد تعلم الطلبة طيلة أيام البرنامج العديد من المهارات من أهمها تذكر المعلومات والأشياء وكيفية التعامل مع الأمور المهمة والأقل أهمية بالإضافة إلى ترتيب الأفكار وتنظيم الوقت والجهد.
كما أشادت بالتعاون المثمر بين اختصاصي المركز وكلية بيكن الذي انعكس بإيجابية على الطلبة وأولياء أمورهم الذين عبروا عن رغبتهم في المشاركة مستقبلاً ضمن فعاليات مماثلة تحمل ذات الأهداف القيمة على أن تكون المدة الزمنية أطول.
شهد الحفل تكريم إدارة المركز للطلبة المتميزين الذين شاركوا في البرنامج كما شهد تكريم الرعاة والداعمين حيث عبرت الأستاذة هنادي السويدي مدير المركز عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في نجاح المشروع وتحقيق أهدافه، والمكرمون هم:
- الراعي الاستراتيجي: وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
- الراعي الذهبي: هيئة الإنماء التجاري والسياحي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة.
- الراعي الفضي: افينتورا
- الداعمون: مجلس الشارقة للتعليم، جامعة الشارقة، القيادة العامة لشرطة الشارقة، مجموعة شباب الشارقة للعمل التطوعي، القيادة العامة لشرطة دبي، الهيئة العامة للرياضة، ناشئة الشارقة، مفوضية مرشدات الشارقة، هيئة الشارقة للمتاحف، همبرجه، قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، شيسي، وفروليس آيس كريم.
- الرعاة الإعلاميون: مؤسسة الشارقة للإعلام، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، شركة خطوة للإنتاج الإعلامي ومركز الإنتاج والتدريب الإعلامي، ومركز الفن للجميع (فلج) التابعان لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
من جانبهم طالب أولياء الأمور بتركيز المشروع مستقبلاً على الأشغال اليدوية والورش العملية كما أكدوا من خلال الملاحظة أن تجربة المشروع جعلت من الأبناء أكثر تعاوناً مع الأسرة مطالبين إدارة المركز بتنظيم مشروع خاص بهم نظراً لأهميته ودوره في تعزيز الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي.
الطالبة رنيم حمدي القواسمة وبعد مشاركتها المثمرة في مشروع برنامج الاستكشاف أثنت على دوره في ترسيخ ثقة الطالب بنفسه وإتاحته الفرصة أمام الطلبة للتعرف على أصدقاء جدد مع تحفيز النظرة الإيجابية للمستقبل وزيادة الدافعية لتحقيق الأهداف واكتشاف الطريقة المناسبة للتعلم مع التركيز على نقاط القوة في الشخصية ووضع الأسس السليمة الخاصة بالتخطيط للمستقبل.
كما تحدث الطالب محمد عبد الرحمن المري عن الدور الإيجابي للمشروع في زيادة الثقة بالنفس وكسر حاجز الخوف والخجل والاستفادة من البرامج، وتطبيقها على أرض الواقع وتعزيز روح الإيجابية لديه.
ختاماً أكدت الطالبة عائشة عبد الله آل شهيل أن مشروع الاستكشاف من أفضل البرامج التي شاركت فيها مشيدة بتنظيم البرنامج والتنسيق له كما أكدت أنها وبعد مشاركتها في البرنامج أصبحت تشارك أكثر في محاضراتها الجامعية أمام زميلاتها كما أصبحت قادرة على التخطيط لمستقبلها وتوقع الإنجاز بعد 5 سنوات.