الأمير مرعد بن رعد:
المؤتمر دليلٌ على إدراكٍ مستنيرٍ من المنظمين لخصوصيةِ هذه الفئةِ من الأشخاصِ ذوي الإعاقة
أ.د. حميد مجول النعيمي:
تتطلع بأمل إلى أن تنتج عن هذا المؤتمر مجموعة من الحلول والمبادرات لتعزيز ثقافة الأشخاص الصم وضعاف السمع وغيرهم وتمكينهم من نيل حقوقهم العامة
منى عبد الكريم اليافعي:
لن نترك أحداً خلفنا وسنعمل جنباً إلى جنب من أجل أن نكون جميعاً ضمن نطاق تردد الأصوات التي يسمعها الإنسان عادة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة افتتح سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة (الثلاثاء 17 أبريل 2018) في منتجع راديسون بلو بالشارقة فعاليات المؤتمر العلمي الدولي % ضمن نطاق التردد الخاص بقضايا الأشخاص الصم وضعاف السمع الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتزامن مع احتفال الهيئات العاملة مع الصم في الوطن العربي بأسبوع الأصم الثالث والأربعين.
حضر حفل افتتاح المؤتمر إلى جانب ممثل راعي المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة وعدد كبير من الأشخاص الصم وضعاف السمع الناشطين وأولياء أمورهم وجمهور من المهتمين إلى جانب الأكاديميين والأساتذة المحاضرين ومترجمي لغة الإشارة العربية والأجنبية.
وقائع حفل الافتتاح
استهل الحفل بالسلام الوطني قدمته مجموعة من طلاب وطالبات مدرسة وروضة الأمل للصم بلغة الإشارة.
ثم آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب علاء صلاح بن عوف من مركز مسارات للتطوير والتمكين.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية كلمة هذا نصها:
كلمة الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين
اسمحوا لي في البدايةِ أن أعربَ عن عميقِ شكري وعظيمِ امتناني للقائمين على هذا المؤتمر رعايةً وإدارةً وتنظيماً؛ وأخصُ بالذكرِ صاحبَ السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي المعروفُ بمبادراتِهِ البناءةِ التي طالما ساهمت وما تزالُ في إثراءِ العملِ الفكريّ والثقافي والإنساني على مختلفِ الصعد، وقد كانَ لما يقومُ به سموهُ كبيرُ الأثرِ فيما حَقَّقتهُ وما تزالُ إمارةُ الشارقة من مرتبةٍ متقدمةٍ في مجالِ الإعاقةِ وما يتصلُ بها من قضايا ومحاور.
كما يطيبُ لي أن أتقدمَ من الفاضلةِ الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عامِ مدينةِ الشارقةِ للخدماتِ الإنسانية بخالصِ الشكرِ والتقديرِ لما تقومُ به من عملٍ دؤوبٍ وجهدٍ متصلٍ جعلَ من مدينةِ الشارقةِ للخدماتِ الإنسانيةِ صرحاً يشارُ إليه بالبنانِ في ميادينِ الإعاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أكونَ بينكم اليومَ مشاركاً ومتابعاً لفعاليات هذا المؤتمرِ الهام الذي يتناولُ قضيةً تحتلُ عندنا في الأردن مرتبةً متقدمةً على سلم أولوياتنا. وتنبع أهمية هذا المؤتمر من محاوره الغنية بمضامينها الثرية بخبرائها الذين سوف يتناولون مواضيع على جانب كبير من الأهمية نتطلع قُدَماً للاستفادة منها واكتساب المزيد من المعرفة من خلالها.
إن تخصيصَ مؤتمرٍ يتناولُ إحدى القضايا التي تخصُ مجتمعَ الصمِ وضعافِ السمع؛ لهوَ دليلٌ على إدراكٍ مستنيرٍ لخصوصيةِ هذه الفئةِ من الأشخاصِ ذوي الإعاقة، حيث تعترفُ اتفاقيةُ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ بثقافةِ الصمِ ولُغَتِهم وخصوصيَتِهم التي تُثري التنوعَ ليس على صعيدِ الإعاقةِ فقط؛ وإنما على المستوى الإنساني برُمَتِه.
إنني إذ أتشرفُ بالمشاركةِ في هذا المؤتمرِ الهام، لأستذكرُ المخاضَ الذي مررنا به في الأردنِ على مدارِ أربعِ سنواتٍ توِجَت جهودنا في نهايتِها بصدورِ قانونٍ عصريٍ حداثيٍّ يقومُ على مناهضةِ التمييزِ على أساسِ الإعاقة، ذلك هو قانونُ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ الجديدِ رقمُ 20 لسنة 2017.
لقد تضمنَ هذا القانونُ جملةً من الأحكامِ النوعيةِ التي أقولُ وبكلِ تواضعٍ أنها تفوقت على كثيرٍ من النصوصِ المقارنةِ على المستوى الدولي، فقد تضمنَ قانونُنا الجديدُ تعريفاً متقدماً وشمولياً للشخصِ ذي الإعاقةِ؛ معتبراً العوائقَ البيئيةِ والحواجزَ السلوكيةِ التي تحولُ بين الشخصَ وممارسَةِ حقوقِهِ وحرياتِهِ ونشاطاتِ حياتِهِ اليوميةِ؛ عنصراً رئيسياً في نشأةِ حالةِ الإعاقةِ وظهورها وتَغَيُّرِها. كما تضمنَ القانونُ تعريفاً مستحدثاً للعنفِ قائماً على المقاربةِ الحقوقية، حيث تضمنَ هذا التعريفُ أشكالَ الإيذاء الجسدي والنفسي والحرمانَ من ممارسةِ أي حقٍ أو حريةٍ على أساسِ الإعاقةِ أو بسببها.
لقد كانَ الدمجُ وما يزالُ منتهى أملِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ وأسَرِهِم ومُناصريهم، لذلك حَرِصَ القانونُ الجديدُ لحقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ في الأردنِ على ترسيخِ هذا المفهومِ وكرَّسَ له من الأحكامِ ما يكفلُ تحقيقَه على المدى المتوسطِ والطويل، ومن أبرزِ ما جاء بهِ القانونُ الجديدُ عندنا في هذا الصدد؛ الالتزامُ القانونيُّ والأخلاقيُّ باستبدالِ منظومةِ الإيواءِ بمنظومةٍ خدماتيّةٍ دامجةٍ تعززُ من العيشِ المستقلِ والانخراطِ في المجتمع، ونحن في الأردنِ نتطلعُ إلى أن يصبحَ بلدُنا خلالَ عشرِ سنواتٍ أو أقل؛ خالياً من المؤسساتِ الإيوائيةِ ومزدهراً عوضاً عن ذلكَ بالبرامجِ والخدماتِ النهاريةِ الدامجة.
لقد أولى قانونُ حقوقِ الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ في بلدي الأشخاصَ الصمِ وضعافِ السمعِ الأهميةَ التي يستحقون؛ واعترفَ بلغَتِهِم الأمّ؛ لغةُ الإشارة، كما أوجبَ القانونُ على الجهاتِ التنفيذيةِ العملَ على توفيرِ ترجمةِ لغةِ الإشارةِ في مختلفِ الخدماتِ المقدمةِ للعامة ليتمكنَ مجتمعُ الأشخاصِ الصمِ وضعافِ السمعِ من الوصولِ إليها والحصولِ عليها على أساسٍ من المساواةِ مع الآخرين.
إنَّ هذا المؤتمر يشكلُ لنا أهميةً بالغةً لكونِهِ يتقاطعُ مع اهتمامنا بالأشخاصِ الصمِ وضعافِ السمعِ حيث قمنا وما نزالُ بخطواتٍ تهدفُ إلى تمكينِهِم على مختَلَفِ الصُعُد، وإنّه لمن دواعي فخرِنا أننا وبِفَضلِ مشاركةِ وجهودِ مجتمعِ الصمِ حصلنا على جائزة زيرو بروجكت الدوليةِ عن خدمةِ خطِ الطوارئ بلغةِ الإشارة؛ ليكونَ مجتمعُ الصمِ صاحبَ فضلٍ ودورٍ رياديٍّ في مسيرةِ تقدُمِنا وتطوّرنا التي ما زالت تتلمسُ خطاها نحوَ الأفضلِ لعموم الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ الذينَ يستحقونَ الأفضلَ على الدوامِ وفي مختلفِ المجالات.
أتقدمُ لكم جميعاً ولدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ الشقيقة؛ السباقةُ بمبادَراتِها الخلاقةِ والمتميزة؛ بجزيلِ الشكرِ وعظيمِ الامتنانِ على هذه الدعوةِ الكريمةِ والحفاوةِ البالغة، متمنياً لهذا المؤتمرِ تحقيقَ أهدافِهِ واثقاً من إسهامِهِ في تعزيزِ حقوقِ الأشخاصِ الصم وضعافِ السمعِ وتعزيزَ مشاركتِهِم ودمجِهِم في شتى مناحي الحياة.
كلمة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة
تلتها كلمة للأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة هذا نصها:
بفخر واعتزاز أرفع باسمكم جميعاً وباسمي وباسم أسرة جامعة الشارقة أسمى معاني الفخر والاعتزاز بالمنهج الإنساني والأخلاقي العام الذي تقدمت به إمارة الشارقة على كثير من دول العالم بالعناية الإنسانية والأخلاقية الكبرى بالإنسان المعاق بمختلف أشكال ودرجات الإعاقة، ذلك المنهج الذي تبناه توجيهاً وإشرافاً وتحفيزاً ودعماً ورعاية ولي الأمر الأمين بروح عامرة بالرأفة والحنان الأبوي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه)، ورعته تنفيذياً وبأعمق أشكال المسؤولية والأمانة والأمومة ومنذ أيامه الأولى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حتى غدا من علامات إمارة الشارقة الفارقة والمشرفة حضارياً وإنسانياً على المستويات الوطنية والقومية وحتى العالمية.
لقد كان آخر إنجازات هذا المنهج الإنساني والأخلاقي الكبير فتح آفاق التعليم الأكاديمي على اختلاف درجاته لمن يرغب من طلبة العلم من ذوي الإعاقة بجامعة الشارقة، وليس هذا فحسب بل ووضعت لهم الأنظمة الإدارية والفنية والنفسية اللازمة لتيسير وسهولة حصولهم على هذا العلم في البيئة نفسها التي يتعلم بها إخوانهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة، الأمر الذي يقوم عليه طاقم من المتخصصين الأوفياء الذين يعملون من خلال مركز أنشئ بجامعة الشارقة تحت اسم مركز الموارد لذوي الإعاقة والذي أمر بإنشائه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه)، وتعمل على توجيهه والإشراف العام على مسيرته الفنية سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ويعمل القائمون على هذا المركز بدأب ووفاء وولاء من أجل تحقيق بيئة جامعية جاذبة ودامجة ومستدامة وممكنة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث ينظرون إلى الإعاقة كأحد جوانب التنوع المتممة للوسط الجامعي وللمجتمع بأسره، كما يعملون على الارتقاء بجودة التعليم لهؤلاء الطلبة، وضمان إتاحة فرص حصولهم على المعرفة والتنمية البشرية من خلال الشراكة المجتمعية.
ويقوم عمل هذا الفريق على تحقيق جملة من الأهداف تصب جميعها في توفير البيئة المؤهلة لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعة بجميع حقوقهم المقررة في القوانين الاتحادية ذات الصلة والتشريعات المحلية في إمارة الشارقة وتيسير حصولهم على التعليم الجامعي على اختلاف درجاته وابتكار الأنشطة والفرص التعليمية المصممة لتحسين البيئة الجامعية على المستوى الشخصي والتعليمي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بمجتمع الجامعة ومساعدتهم على التكيّف مع الحياة الجامعية بشكل عام وبلوغ أعلى مستويات الكفاءة والتكامل في التقييم الموضوعي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات، وفق ضوابط الخصوصية وسريّة المعلومات والتقييم،،، وغير ذلك الكثير من الأهداف.
إن جامعة الشارقة وهي تبذل كل امكانياتها الأكاديمية والعلمية والفنية والإدارية في سبيل رعاية ذوي الإعاقة وتوفير أيسر وأسهل سبل التعليم العالي لهم وعلى مختلف درجاته، إنما تتطلع وبأمل واسع وراسخ إلى أن تنتج عن هذا المؤتمر مجموعة من الحلول والمبادرات التي من الممكن أن تتعاون معها الجهات المعنية والمتخصصة مع الدوائر والهيئات الحكومية وغير الحكومية لتعزيز ثقافتهم وتمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع وغيرهم من نيل حقوقهم العامة.
أسجل الشكر والتقدير إلى كل من أسهم في عقد هذا المؤتمر وخطط له ونظم فعالياته، وقبل كل هذا وذاك أسجل الشكر والتقدير وبمقدار كبير من الفخر والاعتزاز إلى كل من أسهم في تيسير حياة أي إنسان معاق مهما كانت درجة إعاقته أو نوعها.
كلمة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
ثم ألقت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كلمة هذا نصها:
في أبريل من كل عام تحتفل الهيئات العاملة مع الصم في الوطن العربي بأسبوع الأصم هذا الاحتفال الذي يعتبر عيداً اجتماعياً للصم، وتظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالأصم وقدراته وقنوات تواصله النطقي والإشاري، وفي الوقت ذاته تعزيز كامل حقوقه في المشاركة بفاعلية في حياة مجتمعه، وقد تقرر أن يكون موضوع شعار الأسبوع لهذا العام حول: توظيف الصّمّ في المجتمع والحدّ من بطالتهم.
ونحن في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أردنا في هذه المناسبة أن نحدث فرقاً في حياة الأشخاص الصم وضعاف السمع، ليس فقط من خلال احتفالية سنوية، بل من خلال مؤتمر علمي دولي متكامل يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمدينة يجتمع فيه خبراء وأكاديميون عرب وأجانب وأشخاص متميزون صم وضعاف سمع وذووهم والعاملون معهم يوحدهم هدف واحد: لن نترك أحداً خلفنا وسنعمل جنباً إلى جنب من أجل أن نكون جميعاً ضمن نطاق تردد الأصوات التي يسمعها الإنسان عادة.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن ما يقارب الـ 466 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ـ كما هو متوقع مع نهاية عامنا الحالي ـ يعيشون مع فقدان السمع وفي حال لم يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة فإن هذه النسبة ستزيد بشكل كبير جداً مع حلول عام 2030 بحيث سيقترب العدد من 630 مليون شخص وسيصبح 900 مليون بحلول العام 2050.
وحتى نتجنب هذه النتيجة التي تبدو ثقيلة جداً فلا بد من العمل بجدية ونشاط لتبني إجراءات وقائية مناسبة على نطاق أوسع للتقليل من آثار الصمم وضعف السمع من خلال الكشف والتدخل المبكرين وضمان حصول الأشخاص الصم وضعاف السمع على خدمات إعادة التأهيل والوسائل المساعدة والعمل على تطوير لغة الأطفال الصم وضعاف السمع من خلال تبني مفهوم ثنائية اللغة / ثنائية الثقافة؛ الأولى منبثقة عن لغة الإشارة وما ينتج عنها من ثقافة والثانية اللغة الأصلية للبلد الذي يعيشون فيه وما ينتج عنها من ثقافة باعتبار أن الصم وضعاف السمع هم جزء من مجتمعهم الكبير وما يحمله هذا المجتمع من لغة واتجاهات وعادات وتقاليد وقيم مشتركة
إن شعار مؤتمرنا (5% ضمن نطاق التردد) هو دعوة عملية ومجتمعية تسهم في دمج الاشخاص الصم ضمن نطاق التردد مع أقرانهم السامعين وتهدف إلى التوعية بحقوقهم ومطالبهم والتأكيد على احترام ثقافتهم الخاصة وتطوير العملية التعليمية والتأهيلية الموجهة لهم ورفع مستوى مخرجات تعليمهم والعمل على دمجهم في المجتمع من أوسع أبوابه انطلاقاً من المساواة في جميع الحقوق مع الأشخاص السامعين.
ونأمل في أن يتوصل مؤتمرنا إلى مجموعة من المبادرات والحلول العملية للتحديات التي يواجهها الأشخاص الصم وضعاف السمع من خلال الاطلاع على أهم التجارب والابتكارات الجديدة في مجال السمعيات، والتقنيات المساندة للأشخاص الصم وضعاف السمع..
ولا يفوتنا تسليط الضوء على مسيرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من خلال روضة ومدرسة الأمل للصم في تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع هذه المسيرة الناجحة التي مكنت طلبتنا من حقهم في مواصلة دراستهم حتى أقصى مراحلها بما فيها الدراسة الجامعية.
إن لقاءنا اليوم مناسبة طيبة نتوجه فيها بالشكر إلى كل الخبراء والأكاديميين والاختصاصيين من دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والعراق والأردن ومصر، ومن السويد وهولندا وأمريكا وكندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية الذين سيغنون مؤتمرنا ببحوثهم ودراساتهم وتجاربهم المتميزة وسيتحدث فيه خمسة متحدثين رئيسيين ويستعرض فيه أكاديميون وخبراء واحداً وعشرين بحثاً ودراسة، وسيقدم ورش العمل المتخصصة أحد عشر خبيراً وناشطاً في مجال الصمم وضعف السمع، ويترأس جلساته خمسة من خيرة العاملين في المجال.
يسعدني في هذه المناسبة الطيبة أن أتوجه بتحية شكر وتقدير إلى راعي مؤتمرنا صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله وإلى سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي ممثل راعي المؤتمر وإلى كل من لبى دعوتنا لرعاية ودعم وحضور المؤتمر ويسعدني أيضاً أن أتوجه بتحية شكر وتقدير لأعضاء اللجان المنظمة للمؤتمر ولأعضاء اللجنة العلمية الذين واكبوا الخطوات التحضيرية للمؤتمر منذ شهور طويلة وتحملوا معنا العبء العلمي والمعنوي في اختيار المتحدثين وتحكيم أوراق العمل والورش.. وتحية شكر وتقدير إلى شركائنا الاستراتيجيين ورعاة مؤتمرنا؛ جامعة الشارقة، جامعة الامارات العربية المتحدة، مركز كلماتي للنطق والتواصل، هيئة تنمية المجتمع بدبي، منتجع راديسون بلو الشارقة، شركة تلال العقارية، مؤسسة فيينا التجارية، شركة نفط الهلال ومستشفى ميدكير.
والشكر والتقدير موصول لداعمينا وشركائنا الإعلاميين؛ غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مجلس الشارقة الرياضي، مؤسسة الشارقة للإعلام، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وشركة خطوة للإنتاج الإعلامي.
عرض فيلم (5% ضمن نطاق التردد)
بعدها قدم الإعلامي الدكتور عبد السلام الحمادي من مؤسسة الشارقة للإعلام لفيلم حمل شعار المؤتمر وقال في تقديمه إن منظمة الصحة العالمية تقول إن %5 من سكان العالم لديهم فقد سمعي كلي أو جزئي وهم بالتالي خارج نطاق التردد الذي يسمعه الإنسان.. ورغم هذا لابد أن يتمتعوا بحقوق متساوية مع أقرانهم السامعين سواء في التعليم أو الصحة والعمل، ولهم الحق أيضاً في التمتع بثقافة خاصة منبثقة بالضرورة عن لغتهم الأم؛ لغة الإشارة… ومن واجبنا أن نعمل من أجل أن يكونوا جميعاً ضمن نطاق التردد الذي نتواصل به… الفيلم استعرض كيف أسهمت مدرسة وروضة الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بدورها المتميز من أجل أن يكون الجميع ضمن مجال التردد.
تكريم الرعاة
بعدها توجه مقدم الحفل بكلمة شكر وامتنان باسم المنظمين والمشاركين إلى راعي المؤتمر صاحب السمو حاكم الشارقة وإلى سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة المالية المركزية، ممثل راعي المؤتمر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين ضيف الشرف وإلى معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع وإلى جميع المتحدثين والمحاضرين والمترجمين وأعضاء اللجان المنظمة وجمهور الحضور وإلى الشركاء الاستراتيجيين ورعاة المؤتمر وداعميه ورعاته الإعلاميين والعارضين.. وإلى كل من أسهم في دعم هذا الحدث العلمي وأسس لنجاحه وتحقيق أهدافه، استأذن بعدها سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي لتكريم رعاة المؤتمر وداعميه وهم:
- الشركاء الاستراتيجيون: جامعة الامارات العربية المتحدة، هيئة تنمية المجتمع بدبي، جامعة الشارقة ومركز كلماتي للنطق والتواصل.
- الرعاة: شركة تلال العقارية، مؤسسة فيينا التجارية، شركة نفط الهلال ومستشفى ميدكير.
- الداعمون: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مجلس الشارقة الرياضي ومنتجع راديسون بلو بالشارقة.
- الشركاء الإعلاميون: مؤسسة الشارقة للإعلام، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر وخطوة للإنتاج الإعلامي.
افتتاح المعرض المصاحب
بعدها توجه سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، وضيف شرف المؤتمر وكبار الحضور بافتتاح المعرض المصاحب الذي أقيم إلى جانب مكان انعقاد المؤتمر وضم أحدث المعينات السمعية للأشخاص الصم وضعاف السمع شارك فيه عدد من أبرز الشركات المصنعة للمعينات السمعية وهي: أوتيكس، أوتيكون ميديكال، أوتيكون الناس أولاً، ميد ـ إل، وايدكس وستار كي للسمعيات، بالإضافة إلى جناحين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.