أكدت الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة مسؤول التخطيط والمتابعة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حرص المدينة على استدامة الخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارها جزءاً أساسياً من رسالتها الهادفة إلى تمكينهم وضمان استقلاليتهم.
وقالت: تقوم استراتيجية المسؤولية الاجتماعية في المدينة على تحقيق أوسع مشاركة ومساندة مجتمعية لتحقيق مبدأ الاستدامة في تقديم وتطوير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ومناصرتهم بالإضافة إلى الدفاع عن حقوقهم ودمجهم في المجتمع.
كما أوضحت أن الخدمات الإنسانية عمدت إلى إنشاء شبكة واسعة من العلاقات مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومع أبرز جهات المجتمع ثم قامت بتقنين هذه العلاقات من خلال مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتحقيق مبدأ الاستدامة وضمان استمرارها في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء هذا بمناسبة تصدر اسم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صفحاتٍ عدة من كتاب (أفضل ممارسات المؤسسات الفائزة والمكرمة بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات) الصادر في أبريل 2017 عن الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تقديراً لها على تعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية وكي تكون قدوة حسنة لباقي المؤسسات.
وأشارت بامخرمة إلى العديد من ممارسات المدينة المميزة في مجال المسؤولية الاجتماعية التي أوردها الكتاب لعل أهمها مبادرة (سبونسر 10) التي فتحت الباب أمام البنوك والمؤسسات ورجال الأعمال لدعم وتفعيل المسؤولية الاجتماعية وبالفعل كان التعاون المثمر بين الخدمات الإنسانية وبنك الشارقة في إطار المبادرة نموذجاً لافتاً وجديراً بالاقتداء.
وكانت مبادرة (سبونسر 10) قد انطلقت في فبراير 2015 عبر الاتفاقية التي وقعتها المدينة مع بنك الشارقة وبموجبها يدعم البنك المصاريف التشغيلية لقسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع للمدينة حيث أن الهدف العام من الحملة توفير دخل ثابت لمدة 5 سنوات بحد أدنى لتغطية رواتب مجموعة من العاملين في المدينة بالإضافة إلى توفير التقنيات المساندة للطلاب والاحتياجات المختلفة لدعمهم في العملية التأهيلية والتدريبية واستقطاب الأشخاص من ذوي الكفاءات من خلال توفير عرض مالي مجزٍ.
ختاماً أكدت الأستاذة خديجة أن جميع أعمال مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تصب في إطار استدامة خدماتها وتطويرها وتقديم أفضل الممارسات التي تضمن المستقبل الأفضل للأشخاص ذوي الإعاقة وصولاً إلى دمجهم في المجتمع وتحقيق أعلى درجة من الاستقلالية.