بمشاركة 100 شخص من المناصرين الذاتيين وأولياء الأمور والمساندين، نظمت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في فبراير الماضي معسكر المناصرة الذاتية الثاني (افتراضياً) بهدف تدريب الطلبة على مبدأ المناصرة الذاتية وتوعية المجتمع بقضاياهم وحقوقهم للمساهمة في احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم.
شهد المعسكر الثاني تقديم عروض لنماذج ناجحة من تجارب المناصرين الذاتيين في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وفروع الخدمات الإنسانية بخورفكان وكلباء والذيد حيث تضمنت العروض مجموعة من التجارب للمناصرين الذاتيين في أماكن عملهم بالإضافة إلى تقديم عرض لبراعم المناصرة الذاتية في مركز التدخل المبكر التابع للمدينة.
منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الخدمات الإنسانية تحدثت في مداخلة لها حول ضرورة فتح الحوار الدائم مع الأبناء في جميع شؤونهم والابتعاد عن اتخاذ قرارات بالنيابة عنهم دون هذا الحوار.
وأوضحت أهمية بناء جيل واعٍ من المناصرين الذاتيين عبر تدريبهم وتمكينهم وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية بالإضافة إلى دعم مسانديهم واكتساب مهارات جديدة ودعم أسرهم.
وأشارت إلى أن المناصرين الذاتيين هم أشخاصٌ من ذوي الإعاقة الذهنية يستطيعون المطالبة بحقوقهم وحقوق أقرانهم ومن واجب المجتمع أن يحترم هذه الحقوق انطلاقاً من فهم استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وقدرتهم على الاندماج في المجتمع.
إثر ذلك ألقى عبد الناصر درويش نائب مدير مدرسة الوفاء ومسؤول (فرع الرملة) محاضرة عن المناصرة الذاتية بعنوان (ابني ..مناصر ذاتي) استهدف من خلالها أولياء الأمور والمساندين تحدث فيها عن إعداد الطلبة ليصبحوا مناصرين ذاتيين.
كما ناقش عبد الناصر في محاضرته المعايير وأهداف التدريب على المناصرة الذاتية بالإضافة إلى علاقة جميع الأطراف في عملية الإعداد وهذه الأطراف هي: (المجتمع، أولياء الأمور، المساندون والمدرسة) ودور كل طرف بالعملية.
وأشار درويش إلى ريادة المدينة في إرساء مبادئ المناصرة الذاتية منذ العام 2009 كنهج في مواجهة حالة التجاهل وفرض الوصاية على الأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عن حقهم في مناقشة قضاياهم والمشاركة في التخطيط للسياسات والاستراتيجيات واتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم دون وصاية أو إملاء.
مع تحيات قسم الإعلام
في إدارة الاتصال المؤسسي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية