اظهرت نتائج دراسة جديدة أن الاطفال الذين يرون أمهاتهم يتعرضن لاعتداءات بدنية قد يعانون فى العادة من مشكلات تتعلق بعاطفتهم وسلوكهم نتيجة لذلك. وتقدم الدراسة كما يقول الباحثون دليلاً على أن معايشة العنف فى البيت قد تكون لها عواقب وخيمة على الصحة العقلية للاطفال وقدرتهم على التفاعل مع متطلبات حياتهم اليومية.
ويقول الباحثون فى دورية طب الاطفال إن النتائج تشير إلى الحاجة لجهود منتظمة للتيقن من أن حاجات الصحة العقلية معروفة ومتحققة بشكل مناسب لدى الاطفال الذين يتعرضون للعنف. وبنى الباحثون بقيادة «اندريا ال هازن» من مركز ابحاث خدمات المراهقين فى «سان دييغو» نتائجهم على بيانات جمعت من 2020 أسرة امريكية درست من جانب سلطات حماية الأطفال للاشتباه فى اساءتها معاملة الاطفال أو اهمالهم. ووجدوا أن الامهات اللاتي قلن إنهن تعرضن لإساءة معاملة خطيرة من جانب شركائهن سواء كانت ضرباً أو خنقاً أو تهديداً بسلاح حدثت عموماً مشكلات عاطفية وسلوكية أكثر لأطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 عاماً.
وأظهرت الدراسة أن سلوك الأم له دور فى هذا الارتباط ومنبع هذا الارتباط هو أن النساء اللائي يتعرضن لإساءة معاملة بدنية يصبحن على الأرجح أكثر عدوانية تجاه أطفالهن من الأخريات أو يستخدمن العقاب البدني وهو ما يفسر جزئياً المعدلات المرتفعة للاكتئاب والقلق والسلوك العدواني بين أطفالهن.
وتشدد النتائج التى خلصوا إليها على أهمية وكالات رفاهة الاطفال والبرامج الموجهة إلى عنف الشريك الحميم للتيقن من أنهم يلبون الحاجات الخاصة بالصحة العقلية للأطفال الذين يشاهدون عنفاً.