نجاحٌ ملموس شهدته قمة المناصرين الذاتيين الأولى على مستوى الدولة التي نظمتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة من 27 ولغاية 30 سبتمبر 2019 تحت شعار (خطوة واحدة أقرب) في فندق (ذا آكت) بالشارقة بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبمشاركة 14 مناصراً ذاتياً ومسانديهم و9 أمهات.
وتجلى هذا النجاح برضا المناصرين الذاتيين أنفسهم عن فعاليات القمة والبرنامج التدريبي الخاص بإعداد القادة منهم حيث تولت عملية التدريب فيه المناصرة الذاتية شيخة القاسمي ممثلةُ المناصرين الذاتيين في منظمةِ الاحتواءِ الشاملِ لإقليم الشرقِ الأوسط وشمال أفريقيا والمناصرة الذاتية سلمى الطباخ عضو مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل الإقليمية.
كما شهدت القمّة نجاحاً لافتاً للبرنامج الترفيهي الخاص بأمهات المناصرين الذاتيين وتم خلاله تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن بهدف تعزيز قدراتهن لاستمرار تقديم الدعم لأبنائهن وتبادل الخبرات وتوطيد روابط التعارف والصداقة.
مجلة المنال واكبت القمة أولأً بأول وكان لها لقاء مع السيدة الفاضلة مها عرواني ولية أمر المناصر الذاتي بلال حداد وهو من الأشخاص ذوي متلازمة داون حيث تحدثت عن تجربتها والتحديات الجسيمة التي واجهتها خاصة في البدايات نظراً لقلة الخبرة في كيفية التعامل مع المستجدات.

وأكدت أم بلال أن الاستقلالية من حق الأشخاص ذوي الإعاقة لأنهم يستطيعون المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم وعلى أفراد ومؤسسات المجتمع أن يولوا أهمية كبيرة لهذه الحقوق والمساهمة في تعزيز دمجهم.
السيدة مها أوضحت الأثر الطيب للوعي المجتمعي في حث الأفراد والجهات على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤونهم وقضاياهم بما يضمن مصلحتهم العليا دائماً.
وخلال اللقاء أشارت أم بلال إلى أهمية القمة في تعريف المناصرين الذاتيين بحقوقهم وتدريبهم على المطالبة بها واتخاذ القرارات المناسبة والعمل بروح الفريق للاتفاق على القضايا التي تهمهم وتبادل التجارب فيما بينهم.
ووجهت أم بلال رسالة واضحة إلى الجميع مفادها أن احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو احترام للمجتمع ودليل على النية الصادقة في تنميته وتقدمه.

المنال قابلت أيضاً السيدة الفاضلة يمنى عز الدين ولية أمر المناصر الذاتي محمود صالح حسن التي أشادت بالبرنامج الترفيهي الذي نظمته المدينة لأمهات المناصرين الذاتيين وساهم في دعمهن نفسياً ومعنوياً عزز من قدرتهن على الاستمرار في تقديم المساندة لأبنائهن وتبادل الخبرات.
كما أشادت بالأفكار القيمة التي طرحها المناصرون خلال برنامج إعداد القادة والمحتوى التوعوي والحقوقي للقمة مؤكدة أن الرحلات الترفيهية التي شارك فيها المناصرون والأمهات سواء في الشارقة أو دبي كانت غاية في المتعة والجمال.
ختاماً، عبرت أم محمود باسم جميع الأمهات الفاضلات اللواتي شاركن في القمة عن الاعتزاز بالمشاركة فيها كونها الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة نظراً للمضمون القيم لجدول أعمالها وبرامجها التدريبية والترفيهية متمنية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجميع العاملين فيها دوام التوفيق والنجاح.
























