بقلم : أ.خديجة أحمد بامخرمة
khadeja@schs.sharjah.ae
نحتفلُ هذا العام ” 2022″باليوم الوطني الحادي والخمسين، وتزدان إماراتنا الغالية بحلة بهيجة يفوح شذاها من جنبات السبل وهامات الآكام وذرات تراب هذا الوطن الغالي المعطاء.
تفردت عما عداها من الأقطار والأمصار بيوم وطني منقطع النظير، يجسد ذكرى عزيزة ليوم مضيء في تاريخ الإمارات والعالم أجمع، تضافرت فيه الرايات وتحقَّقت فيه – بفضل من الله وتوفيقه – هذه الوحدة التي لا مثيل لها عبر التاريخ المعاصر بعد تفرق ليضمها وطن واحد، فعمَّ الأمن، والأمان، والنماء، والرخاء، والاستقرار، حتى أصبحت نموذجاً رائعاً لمعنى التلاحم، والوحدة، والترابط، وقوة الانتماء، والالتفاف حول القيادة.
وفي هذه المناسبة يسرني وباسم كل فرد مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء أن أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا الرشيدة وشعبها الوفي بذكرى اليوم الوطني , هذا اليوم الذي نسترجعُ فيه سيرة المغفور له الأب والقائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– رحمه الله – لنتذكرَ إنجازاتِه ونستعرضَ أعمالَه الإنسانية و البطولية الخالدة ونستلهم الدروسَ والعبرَ من مواقفه , وهو الذي أكمل وإخوانه الحكام تأسيس هذا البنيان قبل واحد وخمسين عاماً وأرسى أركانه , لنصل إلى العهد الزاهر عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي – حفظه الله .
وحيث يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام بعد استكمال رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة وما حملته من مضامين وطنية ومرتكزات تنموية وخطط مستقبلية لنقف في هذه المناسبة بكل شموخٍ واعتزازٍ وفخرٍ بهذا الوطن العظيم , وتقديرٍ واحترامٍ وحبٍّ لولاة أمرنا الذين اتخذوا الإسلام منهجاً وتشريعاً , والإخلاص في العمل أسلوباً , وتقوى الله والعدل والمساواة تعاملاً , والرشد في القول , والحكمة في اتخاذ القرار , والتسامح منهجاً ، والإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة .لتتعاقب الأجيال , وتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد والتحديث في جميع مناحي الحياة , تمثلت في معالم سياسة الدولة التي لم تتغير عبر الزمن بما تتسم به من حكمةٍ ورؤْية , ورويَّة وبُعدِ نظرٍ , والمحافظة على هيبة الدولة وتماسكها , وقيمة ومكانة الوطن والمرتكزات الأساسية لبنائه واستمرار نمائه , والأولوية في مصلحة المواطن وما يمس شؤون حياته , والمبادئ والقيم التي تمثِّلُ النهج في التعامل , والتكامل والقوة في المواقف , واستجابةً للمتغيرات من أجل مزيدٍ من العمل والعطاء , ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال والارتقاء بالطموحات , خدمة للدين , ورفعة للوطن , والحفاظ على هوية الإمارات ( الإسلامية والعربية )
وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يحفظ رئيس الدولة وإخوانه الحكام وشعب الإمارات من مواطنين ومقيمين وأن يديم على الإمارات أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .. وكل عام والإمارات في عزٍّ وشموخ وارتقاء.