إعداد : أ.خديجة أحمد بامخرمة
khadeja@schs.sharjah.ae
الأخوة والأخوات الأفاضل
الهيئة الإدارية والتعليمية والفنية
ها هو العام الدراسي الجديد 2022 – 2023 قد بدأت صفحاته الناصعة لنسجل أعمالنا وإنجازاتنا طوال عام دراسي مليءٍ بالجد والاجتهاد، وحان الوقت كي يبدأ كل واحد منا عمله بهمة ونشاط للمضي قدماً بالخطة الاستراتيجية الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لعام 2023 – 2032 بخطوات واثقة وفق الأهداف التي خطط لها ضمن الخطط التشغيلية السنوية لعام 2022 – 2023.
وكالعادة، سنوياً نتطلع ألا تكون مؤشرات العام الجديد كغيرها من مؤشرات الأعوام الماضية، فما ترنو إليه قيادة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من ريادة في مختلف المجالات يتطلب نظاماً تعليمياً وتأهيلياً وإدارياً وفق أفضل الممارسات العالمية، بجهود وخبرات الكفاءات من ذوي الاختصاص في مختلف المجالات كي تتحقق رؤيتها في أن تكون مؤسسة رائدة على المستوى العربي والعالمي بهدف الارتقاء بمهارات وقدرات الطلبة ذوي الإعاقة بما ينسجم مع المنظومة التعليمية والهيكلة الجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الرشيدة وتطلعاتها بأن تشكل حجر أساس يبنى عليه مستقبل العملية التعليمية والتي تتجسد فيها خطط الإمارات التنموية وتطلعاتها لمستقبل يكون فيه نظام التعليم أكثر تقدماً والسعي لتعزيز جودة العملية التعليمية .
الطموحات والتطلعات جمة ولكن هذا يتطلب إخلاصنا لعملنا وهو بمثابة الماء يرتوي به أبناؤنا الطلبة وهم التربة الخصبة للنماء تزدهر وفق ما تزرع فيهم من الفضائل التي تقودهم لما فيه الخير، وتقوي الإحساس لديهم، وتلهب الحماس عندهم، وتطمئن قلوبهم وترسم البهجة والفرحة على وجوههم.. فمتى ارتوى الأبناء بماء إخلاصنا لعملنا نثق بأنهم سيكتسبوا المهارات والقدرات والمعارف الرائعة الطيبة التي تثمر وتزدهر في نفوسهم فترسخ الثقة والإبداع والمثابرة لقطف الثمار اليانعة الغنية بالفوائد والمضي قدماً نحو مستقبل باسم ومشرق.
علينا أن نزرع الأمل والثقة في نفوس أبنائنا الطلبة ونعطيهم الفرصة كي يعبروا عن آرائهم بحرية واحترام فمن الخطأ أن نظن أنه يجب أن ينظر كل منا من خلال منظاره للحياة فقط لأن هذا الزرع يحتاج إلى بذر وصبر ووقت وجهد وقوة احتمال وإصرار فإذا نجحنا في كسب قلوب أبنائنا الطلبة والدخول إلى عوالمهم الشخصية بموافقتهم، نكون قد وصلنا إلى بغيتنا بجودة وكفاءة.
كما يتطلب منا الأمر أن نرافقهم في عالمهم المثير المفعم بالنجاح والتحدي، وأن ننطلق بهم إلى رحلة ممتعة شيقة مع عام مثمر باسم بالأمل والتحدي والإبداع.
وكما نعلم، أبواب النجاح متعددة فالبعض يدخل باب النجاح بالمهارة والبعض يدخله بالصدق والآخر بالإخلاص وغيره بالصبر، أما الناجح بجدارة فيدخل أبواب النجاح بكل المهارات والقيم والوسائل حتى تقوى الجذور وتجود بالعطاء فتكبر وتستدام وتحقق الغاية المرجوة بإذن الله
وفقنا الله جميعاً وسدد خطانا على طريق الخير والعطاء
وكل عام وأنتم بخير