أسماء الدرمكي: استمدُّ العزيمة من الأشخاص ذوي الإعاقة
حرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانيَّة على احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يقابله حرصٌ لا يقلُّ شأناً على استقطاب أفضل الاختصاصيين والعاملين في هذا المجال بهدف تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية للطلاب وفق أفضل الممارسات العالمية.
وفي هذه الفسحة (المنالية) سنسلط الضوء على واحدة من اختصاصيات المدينة ومسؤوليها أثبتت جدارة وكفاءة وخبرة في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والعاملين معهم.
انضمت الأستاذة أسماء محمد الدرمكي إلى أسرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنة 2015 وبدأت العمل كاختصاصية اجتماعية كونها حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع وشهادة الماجستير في علم الاجتماع التطبيقي.
وعن طبيعة عملها في تلك الفترة أوضحت الأستاذة أسماء أن أهمية دور الاختصاصية الاجتماعية يكمن في قدرتها على أن تكون حلقة وصل بين المؤسسة والأسرة وتقديم فكرة واضحة للأسرة عن طبيعة الخدمات التي ستقدم للطفل والأوراق المطلوبة للتسجيل وشرح القدرات التي يمتلكها الطالب ذو الإعاقة بالإضافة إلى المساهمة في تجاوز التحديات والتغلب على المشكلات.
نظراً لإخلاصها في العمل ومواظبتها على تطوير مهاراتها تم اختيارها كي تدير فرع المدينة في كلباء وهي تقوم بهذه المهمة بدرجة عالية من الكفاءة والاقتدار آخذة بعين الاعتبار كل ما من شأنه تحقيق الفائدة للطلاب ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين معهم.
لم تقف الدرمكي عند الحد الذي وصلت إليه في تحصيلها العلمي على الرغم من تميزه فقررت أن تواصل تعليمها وهي قاب قوسين أو أدنى من نيل شهادة الدكتوراه بإذن الله من جامعة محمد الخامس في المملكة المغربية وعن هذه النقلة النوعية في مجال التحصيل العلمي تقول:
أدرك تماماً أن الإرادة القوية تصنع المعجزات وقد تعلمت الكثير من إصرار الأشخاص ذوي الإعاقة على التعلم وامتلاك المهارات ما دفعني لبذل المزيد من الجهد في مجال التحصيل العلمي من جهة ومواكبة كافة التطورات والأساليب التي من شأنها تطوير العمل في الفرع من جهة أخرى.
ومما لا شك فيه أن الهمة والمثابرة ـ تقول الدرمكي ـ من أهم عوامل النجاح في أي عمل خاصة في مجال خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئة الظروف المناسبة كافة لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم وتوظيفها بشكل سليم في كل ما من شأنه أن يعود عليهم بالفائدة والمنفعة.
الاستاذة أسماء لم يفتها أن تشير إلى الجهد الكبير الذي تبذله الخدمات الإنسانية لتعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وفي شتى المجالات لأنها تؤمن بالدور المؤثر الذي يمكن لهم أن يؤدوه إذا توفرت لهم الظروف المواتية.