لم يكن حمادة عبد اللطيف على علم بأنه سيصبح معلماً للغة الإنكليزية في مدرسة الأمل للصم عندما التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة لكن شيئاً داخله كان يحثه على التطوع في مجال البيئة وكبار السن وضمن الفعاليات المرتبطة بالأشخاص الصم منذ ذلك الحين.
هكذا سارت الأمور حتى بعد أن تخرج وأصبح معلماً للغة الإنكليزية في مصر لسبع سنوات وعضواً في المكتب العربي للشباب والبيئة التابع لجامعة الدول العربية بالإضافة إلى حصوله على عضوية منظمات المجتمع المدني التي تهتم بشؤون البيئة والأشخاص ذوي الإعاقة.
في العام 2007 انتقل الأستاذ حمادة للعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة وبدأ منذ ذلك الحين عمله كأستاذ للغة الإنكليزية في مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعن هذه النقلة النوعية في العمل والحياة بشكل عام يقول: (أكسبني العمل مع الأشخاص الصم خبرة كبيرة لكن في البدايات كنت أمام تحد كبير).
قليلة هي المفردات التي كان الاستاذ حمادة يتقنها بلغة الإشارة وكي يكون معلماً جيداً للأشخاص الصم لا بد أن يعرف لغتهم.
هنا صمم بإرادة على تعلم لغة الإشارة في أقصر مدة زمنية وبالفعل ما هي إلا أشهر قليلة حتى غدا قادراً على التحدث بلغة الإشارة وفي السنوات اللاحقة أتقنها بشكل جيد جداً لأن كافة المعلومات التي بحوزته والتي من الواجب عليه أن يوصلها بالشكل الصحيح إلى الطلبة لا بد أن تكون بلغتهم.
عبد اللطيف مدرك لأهمية لغة الإشارة بالنسبة للأشخاص الصم ولدى سؤاله عن الطريقة التي يعتمدها في شرح دروس اللغة الإنكليزية لهم أجاب أن الاعتماد شبه كلي على لغة الإشارة في نقل وشرح اللغة الإنكليزية مؤكداً في ذات الوقت على أهمية المدخل البصري والتفاعلي الذي يعتمد على المواد المصورة في الشرح وإيصال الفكرة.
شركة مايكروسوفت العالمية منحت الأستاذ حمادة عبد اللطيف منذ ثلاث سنوات لقب (المعلم الخبير) تقديراً للإسهامات التي بذلها في تقديم محتوى تعليمي بطرق تكنولوجية تناسب الأشخاص الصم والاستفادة من البرامج الخاصة بشركة مايكروسوفت كالأوفيس ميكس وغيرها لتتماشى مع تعليم الأشخاص الصم دون الحاجة لوجود مترجم لغة إشارة ودون الحاجة أيضاً إلى الإلتزام بمكان محدد.
هذه الإسهامات المميزة أدت إلى فوز الاستاذ حمادة بجائزة (جيس) الدولية للتعليم سنة 2018 عن فئة (أفضل استخدام لتكنولوجيا التعلم) وكان قدم للجائزة بحثاً يشرح فيه كيفية استفادة الأشخاص الصم من تكنولوجيا التعلم الحديثة في عملية التعلم وتطويع التكنولوجيا ليستفيدوا منها كالأشخاص السامعين.
ونظراً لتميز البحث والمشاركة التي أدت إلى الفوز اختارته اللجنة المنظمة للجائزة كي يكون عضواً في لجنة التحكيم التي تختار الفائزين بالجائزة في مختلف المجالات هذا العام حيث تمنح الجائزة للأفراد والمؤسسات الذين يقدمون إسهامات بارزة في مجال تكنولوجيا التعلم على مستوى العالم.
معلم اللغة الإنكليزية في مدرسة الأمل للصم متأهل ولديه ثلاثة أبناء كما أن لديه شغفاً كبيراً بالأدب والنقد والترجمة وقد صدر له عام 2000 عن وزارة الثقافة المصرية ديوان شعر باللهجة العامية عنوانه (لفين؟) أي إلى اين؟
للأستاذ حمادة أيضاً مجموعة من الدراسات في النقد الأدبي منها: جماليات النص الشعري، الفلاح الفصيح، جوهرة الأدب الفرعوني، بالإضافة إلى دراسات تطبيقية ودراسة عن الترجمة (ترجمة الشعر إبداع مواز) وقراءات نقدية لبعض الشعراء.
قريباً سيصدر له في مجال الترجمة كتاب جديد وهو عبارة عن نصوص شعرية مترجمة إلى اللغة العربية وسبق له أن نشر العديد من المقالات في مجلات وإصدارات محلية وعربية ولديه دراسة بعنوان (تجليات المكان) يتحدث فيها بكثير من الحب عن معالم الشارقة..
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)