نحتفل هذه السنة باليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقه والذي يصادف الثالث من ديسمبر وشعاره يتناول هذا العام (بلوغ اهداف التنميه المستدامه الـ 17 من اجل المستقبل الذي نريد).
نحتفل هذه السنة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والأمم المتحدة تسعى لإعتماد خطة التنمية المستدامة الطموحة لعام 2030 حيث يتطلب بناء عالم مستدام وشامل للجميع المشاركة الكاملة للأشخاص كافة بغض النظر عن تفاوت قدراتهم.
هذا ما وضعته الأمم المتحدة من منهاج يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم ودورها في بناء عالم أكثر شمولاً وإنصافاً لهم.
تشمل أهداف هذا العام تقييم الوضع الراهن لإتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة الـ 17 ويتزامن هذا الاحتفال مع مرور عشر سنوات على إعتماد الإتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقه سنة 2006.
في الوقت الذي يمر فيه اليوم العالمي على الأشخاص ذوي الاعاقة في اليمن وهم في وضع مأساوي لم يلتفت إليه أحد من جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر الأمر الذي أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى وخلف الكثير من الإعاقات وفيه تحولت اليمن إلى مشروع كارثة إنسانية نتيجة هذه الحرب التي أثرت وبشكل أساسي على الأشخاص ذوي الإعاقة ما جعلهم أكثر معاناة من غيرهم وبخاصة في توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية.
هذا الوضع يتنافى مع كل قيم ومواثيق العالم وبخاصة المواثيق الإنسانية ومنها الإتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صادقت عليها اليمن عام 2008 م والتي تؤكد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الاعاقة المتواجدين في مناطق تتسم بالخطورة.
يأتي اليوم العالمي والأشخاص ذوو الإعاقة في اليمن يطالبون أولئك الذين يدعون أنهم يناصرون حقوق الإنسان وقد خصصوا يوماً دولياً لذلك أن يتخذوا مواقف مما يحدث هنا في اليمن مبنية على احترام إنسانية الإنسان لا على سياسته..
كل عام والأشخاص ذوو الإعاقة اليمنيون في تمكين ووصول وبلوغ لكل أهداف التنمية المستدامة الـ 17 من أجل مستقبل واعد للجميع.