بقلم اختصاصية السمعيات مروه عبد الفتاح ماضي
تعد العودة إلى المدرسة من أكثر الأوقات تشويقاً للأطفال، فسيتم اللقاء أخيراً بالمعلمين والأصدقاء الذين باعدت بينهم أشهر الصيف والإجازة، وسيتقابلون أخيراً على مقاعد الدراسة في مدرستهم، مشاعر جميلة تتراوح بين الحماس والاشتياق والدافعية لعام دراسي جديد، لكن قد تصاحب هذه المشاعر أيضاً مشاعر القلق والانزعاج والخوف، وهو ما يعتبر طبيعياً إلى حد ما لدى الأطفال لعدم حبهم للتغيير والمجهول.
اقرأ ايضا: التكنولوجيا الحديثة للمعينات السمعية
وللطلاب الصم وضعاف السمع بعض الخصوصية في ذلك، إذ يجب على الوالدين أن يقدما بعض النصائح لمساعدة فريق التعليم في المدرسة على فهم طفلهما بشكل أفضل لضمان بداية إيجابية للعام الدراسي، كما يجب عليهما أيضاً تقديم النصح والدعم النفسي لطفلهما لتوضيح المرحلة الدراسية التي سينتقل إليها وبالأخص إذا تم نقل الطفل إلى مدرسة جديدة.
من النصائح التي قد تجعل الانتقال من العطلة الصيفية إلى المدرسة أسهل للجميع هي:
طلب اجتماع مع الفريق المدرسي
قم بالتعرف على المعلمين والعاملين المسؤولين عن تقديم الدعم لطفلك، إن لم تقابل متخصصاً بالإعاقة السمعية اعرض على الإدارة أن تقدم بعض الإرشادات والنصائح للتعامل السليم مع طفلك وجهازه السمعي.
اشرح أكثر عن الجهاز السمعي
قم بتوفير البطاريات أو جهاز شحن إضافي وبعض اللوازم الهامة لضمان عمل أجهزة القوقعة والسماعات الخاصة بالطفل بشكل صحيح طوال اليوم الدراسي، قد توفر أيضاً بعض الفيديوهات لمساعدتهم على ذلك، بالإضافة إلى تعريفهم بطرق التواصل مع اختصاصي السمعيات المسؤول عن طفلك إذا دعت الحاجة.
اسأل أكثر عن الخدمات الإضافية المقدمة
إذا كان طفلك يتلقى خدمات تدريب النطق واللغة أو العلاج الطبيعي والوظيفي فتواصل مع كل مقدم خدمة للاستفسار عن أهم النقاط مثل:
هل سيتم تقديم الخدمة مباشرة للطفل أم عن بعد؟ هل ستكون فردية أم ضمن مجموعات؟ هل ستكون خلال أوقات التعليم الأكاديمي أم في أوقات الأنشطة؟ هل سيكون لها تأثير على يومهم الاجتماعي والأكاديمي؟
ناقشهم بالإجابات لضمان إجراء الأفضل لطفلك.
الخطة الانتقالية
قم بتلخيص الخطة الانتقالية إن وجدت مع الفريق المدرسي، وإن لم توجد ضع الأهداف الخاصة بطفلك وقم بمراجعة الفصل الدراسي وتأكد إن كان مناسباً، بعد ذلك نظم الخطة الزمنية الخاصة بجميع الخدمات المقدمة لطفلك.
اجعل الاجتماعات دورية
من المهم دائماً التعاون مع الفريق المدرسي والمسؤولين عن طفلك في المدرسة، احرص دائماً على الاجتماع بهم والتواصل لمناقشة ملاحظاتهم لتطوير طفلك.
علم طفلك أن يكون مناصراً لنفسه
تأكد أن طفلك يشعر بالراحة في التعبير عن نفسه عند مواجهته مشكلة في سماع شيءٍ ما، تأكد أنه يعرف مكان الجلوس الأفضل ليصغي إلى المتحدث وأنه قادر على تحديد متى لا يعمل جهازه وإخبار المعلم المسؤول كي يتمكن من مساعدته.
وتذكروا دائماً أن البدايات الجيدة والواضحة، تنتهي دائماً بنتائج أفضل.
مروه ماضي
- اختصاصي سمعيات مركز مدينه الشارقة للخدمات الإنسانية
- (سابقاً) اختصاصي سمعيات مركز الخبراء للسمع والنطق / المملكة الاردنية الهاشمية
- بكالوريوس علوم السمع والنطق /الجامعة الأردنية