تلتقي بصديق، أو زميل، أو شخصية جديدة، وقد يقتضي اللقاء تبادل معلومات التواصل خصوصاً البريد الإلكتروني الذي أصبح من أسهل وسائل الاتصال وأقلها كلفة، وفي اليوم التالي، تتفاجأ بوابل من رسائل إلكترونية ذات موضوعات شتى، بغثها وسمينها. وإذا باسمك وعنوانك مدرج ضمن قائمة من الإيميلات التي يستمر تداولها عبر شبكة لا محدودة ربما تودع بريدك ضمن قوائم دعائية أو مجموعات تواصل لا تدخل ضمن مجال اهتمامك.
وقد يكون من وضعك في قائمة تواصله منطلقا من احترام وتقدير لك وحسن نية وحرص على منفعتك وتزويدك ببعض الأخبار أو المعلومات أو تسليتك، وربما أيضا ميله لأن يكون مصدراً لبث المواد المختلفة لأي قصد آخر، وبرغم أن معظم من يتولى هذه المهمة – والمهام المشابهة كرسائل الجوال – ينطفئ إرسالهم بعد فترة ما، إلا أنه يحسن الأخذ بعين الاعتبار بعض الجوانب حينما نضع الآخرين ضمن قوائم الإرسال الإلكتروني:
- موافقة صاحب البريد الإلكتروني على تلقي تلك الرسائل العامة، وليكن ذلك بطريقة ملائمة كأن ترسل له عرضاً إلكترونيا لضمه للقائمة، وعدم إدراجه إلا بعد تلقي موافقة بذلك.
- ضرورة حسن اختيار ما يتم إرساله، وليس مجرد – إعادة إرسال – لكل ما يتم تلقيه فإن بعضاً مما ترسله قد يعكس جانباً من شخصيتك حتى وإن كان منشأ الرسالة من غيرك.
- مراعاة نوعية الأشخاص الذين تضعهم ضمن قائمتك، وتجانس فئاتهم قدر الإمكان، وملائمة المواد المرسلة لهم.
- لتكن كمية الرسائل متوازنة زمنيا، ومعقولة العدد، بل مقتصرة على الأهم، فإن كثرة الرسائل تبرر إحالتها لسلة المهملات أو إلى ملف يكون في خانة المنسيات، مما يعيق وصول رسالة شخصية أو ذات أهمية قد تبعث بها.
- عند الإرسال لمجموعة ايميلات، وضع (قائمة) العناوين البريدية التي نبعث بها في خانة BCC وليس في خانة CC وذلك للمحافظة على خصوصيات الآخرين، ولتلافي تعرضها لاستغلال ما.
- توخي الحذر، وضرورة الانتباه لما يروج من خرافات، أومقالات أو أفكار هدامة تمس المعتقد، أو تزعزع الولاء للوطن أو تحرض للتضامن، أو التعاطف مع أية توجهات غير سليمة.
- ضرورة التفهم لمعنى (الدال على الخير كفاعله) من مختلف الجوانب، فلكل مهمة سلوك وضوابط.
والله الموفق.
المصدر: http://www.dribrahim.com/index.html