للطلاب من ذوي الإعاقة (اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية)
بحث مصغر في العلوم التربوية في إطار مقرر (منهجية البحث التربوي)
مقدمة
نظراً لدور الدراما في تربية الأطفال من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم ودورها في تنمية مهارات التفاعل الإجتماعي ومهارات اللغة والتواصل وأيضاً باعتبارها وسيلة جيدة في تعبير هؤلاء الطلاب عن مشاعرهم وعواطفهم تمت كتابة هذا البحث، حيث شهد العصر الحديث ثورة تكنولوجية مذهلة، تركت بصماتها على كل مجالات الحياة وغيرت كثيراً من المفاهيم التي كانت تعتبر في الماضي مسلمات غير قابلة للبحث والنقاش، ولا سيما مع انفتاح العالم على بعضه البعض، وكان للتربية النصيب الأوفى في عملية التطوير المستدام حيث أصبحت التربية حقاً مشروعاً لكل أبناء الجيل على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية وإمكاناتهم لأنها أساس تقدم المجتمع وارتقائه.
موضوع البحث
يبرزهذا البحث موضوعاً أساسياً يتمثل في إظهار حاجات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام في النواحي التعليمية والاجتماعية، وكيف يمكن اعطاؤهم حقهم من المعرفة ودمجهم في المجتمع، انطلاقاً من استخدام الدراما التربوية في عملية التعلّم، ويظهر دور مدينة الشارقة للخدمات الأنسانية جلياً في ذلك حيث قامت بتسخير كل الإمكانات من أجل توفير ذلك لطلابنا من خلال مركز الفن للجميع (فلج) من ناحية، وأيضاً إبراز دور العلاج بالموسيقي.
أهم ركائز البحث
يعالج هذا البحث قضية مهمة في المجتمع هي:
(إدماج الطلاب من ذوي الإعاقة في العملية التربوية وتفاعلهم الاجتماعي في التعلم والتفاعل مع زملائهم).
الإشكالية
(إلى أي مدى تساهم الدراما التربوية في تعزيز التفاعل الاجتماعي التربوي للطلاب ذوي الإعاقة) (الذهنية واضطراب طيف التوحد)
الفئات المستهدفة في البحث من ذوي الإعاقة
(الذهنية واضطراب طيف التوحد)
البحث في خلفية الموضوع
إن برنامج تعليم التقنيات المعدة لإشباع حاجات الأطفال (اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنيةً) والذين تختلف قدراتهم عن غيرهم يحتاج إلى تربية مختصة، ولما كان الهدف الأساسي من إدخال الدراما العلاجية ضمن البرنامج اليومي للطلاب من ذوي الإعاقة في البرنامج اليومي لهم حيث يخلق جواً من التفاعل والمشاركة الاجتماعية.
ومما يقدم لهم بشكل خاص: علاج النطق واضطرابات اللغة، دعم القراءة والاستشارات النفسية… حيث يتم تقديم هذه الخدمات في جلسة أو جلستين من خلال اليوم المدرسي. وقد تبين من خلال هذه البرامج أهمية استخدام (الدراما التربوية) كوسيلة للعلاج لما لها من أثر في مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة على الشعور بالبهجة، الراحة العاطفية، زيادة التنبيه الفكري، وتزويدهم بفرص لتخصيب مخيلته (Slade, 1954).
الطفل المعاق ذهنياً
تعتبر (الإعاقة الذهنية) حالة أكثر منها مرضاً، وفي هذا البحث سوف نستعرض أهمية (الدراما التربوية) واستخدامها كوسيلة للتعليم والمتعة لهؤلاء الأطفال. لقد تبيّن بناءً على دراسة أجريت في حقبة الستينات، أن الهدف من استخدام (الدراما التربوية كان من أجل تفعيل النمو اللغوي والاجتماعي للأطفال ذوي التأخر العقلي، ومن الأمثلة عليها: الإيقاع، التمثيل، المسرحيات الإيمائية. وقد أثبتت فاعليتها، تقول إحدى المعلمات، ممن استخدمن الدراما التربوية: من ضمن الاعداد للنمو والتطور الاجتماعي تهيئة هؤلاء الأطفال لمواقف كانوا يتحاشونها كدخول المطعم، ركوب الباص أو غيره من وسائل النقل، ارتداء ملابسهم بأنفسهم… وبمعنى آخر، فإن (الدراما التربوية) تساعدهم في تحقيق أنفسهم واستقلاليتهم أو اعتمادهم على أنفسهم بدلاً من الاعتماد على الآخرين لتلبية مطالبهم وإشباع حاجاتهم (McCaslin, 1990).
ومن المعروف أيضاً عن الأطفال (ذوي التأخر العقلي) أنهم لديهم بطء في استخدام مخيلتهم وفي استيعاب الأفكار المجردة. أما حين دمجهم في المدارس العادية، سواء تواجدوا في صفوف خاصة أو اعتيادية، فإن استجاباتهم كانت أحسن بكثير مع اعتماد (الدراما) في تعليمهم، علماً أنهم يحتاجون إلى وقتٍ أكثر من المتوقع، وإلى الدعم والمساعدة وخوض التجارب لأكثر من مرة من أجل اكتساب المواقف التعليمية المراد تحقيقها. كما ويجب أن نشعرهم بالثقة والقبول ضمن المجموعة لتفعيل تعلّمهم.
تعريف العلاج بالدراما
(العلاج بالدراما هو وسيلة لتعزيز المهارات الاجتماعية من خلال لعب الأدوار المسرحية، والتمثيل الصامت، والموسيقى، والغناء، ورواية القصص، وممارسة العادات والتقاليد، والتمثيل بالدمى، والألعاب والمسابقات المسرحية.
ويهدف العلاج إلى تعزيز الثقة وزيادة الوعي الذاتي، والتخفيف من التوتر، والاستقلالية. كما يعمل العلاج بالدراما على تطوير مستويات متنوعة من المهارات: كالجسدية، والعاطفية، والخيال والمهارات الاجتماعية).
هناك العديد من الجوانب المختلفة للعلاج بالدراما، وهو طريقة تستخدم عبر مجموعة واسعة من المراكز المقدمة لخدمات التأهيل والتي من ضمنها مراكز التوحد. إذ لا يقتصر العلاج بالدراما فقط على القدرات اللفظية أو المعرفية للطفل التي عادة يعاني منها الأطفال ذوو اضطراب طيف التوحد، بل إن النهج العلاجي للدراما يجمع بين مجموعة متنوعة من المهارات التي تدعم قدرات الطفل. ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من التقنيات المستخدمة في العلاج بالدراما. وفي هذه المقالة سنلقي الضوء على أحد الجوانب العلاجية المقدمة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والتي تندرج تحت العلاج بالدراما، هذا الجانب هو أسلوب رواية القصص كأداة تستخدم في العلاج بالدراما عند العمل مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
ضمن جلسة العلاج بالدراما، دائماً ما تكون هناك (مراسم) للافتتاح والاختتام تعمل على تهيئة الطالب لما سيحدث، وغالباً ما تكون هذه المراسم عبارة عن أغنية. والجدول المعتاد لجلسة العلاج بالدراما يشمل مراسم الافتتاح، الإحماء، الحدث الرئيسي، انعكاس الحدث على الواقع، وأخيراً مراسم الإختتام. ولأن الجداول مطلوبة عند العمل مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، فإن العلاج بالدراما بتصميمه يوفر المحتوى بوسائل التنبؤ المطلوبة في هذا المجال. إن مقاومة التغيير والحاجة إلى الروتين ووسائل التنبؤ هي سمات مرتبطة مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتستخدم هذه الجداول والأعمال الروتينية ضمن نظام معين يساعد على تخفيف القلق والسلوكيات غير المرغوبة للطفل، ولكن، في حال الإفراط في تشديد هذا النظام فإنه يقيد الطفل ويحول دون الوصول إلى تجارب جديدة. إن الجداول المنتظمة ضمن جلسة العلاج بالدراما تساعد في توفير عنصر السلامة المطلوب للروتين اليومي للطفل. ومع ذلك، فإن التحدي المطلوب للطفل من ذوي اضطراب طيف التوحد ضمن جلسة العلاج بالدراما هو إدخال عناصر جديدة في كل جلسة ضمن الجدول الخاص بها بشكل يمكن التنبؤ به. علاوة على ذلك، غالباً ما تتطلب جلسات العلاج بالدراما التحرك بدلاً من الجلوس ساكناً. وهذا يجعل من الانخراط في العملية التأهيلية أكثر يسراً للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وكأي قصة، فإن بنية القصص المستخدمة في جلسات العلاج بالدراما لها بداية ومنتصف ونهاية. ومن أجل الحصول على انتباه الطفل يستخدم العلاج بالدراما القصص التقليدية التي تتضمن التعبيرات المجازية، والإثارة، والأحداث المنظمة القابلة للتنبؤ. هذه التقنية المنظمة توفر البيئة المريحة للطفل خلال الجلسة. ويصبح العلاج بالدراما مصدراً مناسباً لتطوير التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال من خلال عنصر الإثارة الدرامي، ونبرة الصوت والتقنيات التفاعلية. وعندما يواجه الطفل صعوبة في القدرة على التخيل يمكن رواية القصص بإستخدام وسائل التحفيز الحسي المساندة لإشراك حواس الطفل بشكل تام للتفاعل مع القصة، كالأشياء التي يكون لها ملمس أو رائحة معينة مثلاً.
إن تجزيء المهام في رواية القصص ليصبح حجم المهام أصغر مع استخدام الأنشطة التفاعلية والمعدة لتتكيف مع إحتياجات الطفل المصاب بالتوحد يتيح له فرصة أكبر للتواصل والمشاركة أثناء الجلسة. على سبيل المثال، يمكن تكييف قصة مبنية على (التعاطف) مثلاً من خلال مساعدة (رجل العنكبوت) للانتقال بواسطة شبكة عنكبوتية من الصوف ينشؤها الأطفال، حيث سيتضمن هذا النشاط التفاعلي على المهارات الحركية اللازمة لحل مغزل الصوف ومدّه إلى مسافات أكبر، ومن خلال هذا النشاط يتضح مقدار التعاطف لكل طفل حسب كمية الصوف التي قام بنشرها. ومشاركة الطفل في هذا النشاط التفاعلي قد تكون مستمرة أو لحظية، إذ تعتمد على مدى تشجيع الطفل للمشاركة والتفاعل. وتعتبر أفضل طريقة لرواية القصص للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد هي جلسات العلاج بالدراما لما تحتويه من وسائل تساعد على إشراك الطالب ولكونها مصدر للمتعة والتواصل بين الأطفال والمعلمين.
عند استخدام أسلوب رواية القصص في جلسات العلاج بالدراما مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، نحتاج إلى التفكير بشكل دقيق أثناء اختيارنا للقصة. وهذا يشمل ملاءمة سن وثقافة القصة بالإضافة إلى جودة محتواها الدرامي. وقبل كل شيء، يجب أن تحتوي القصة على محاور متعددة تستدعي تضامن الطفل معها. وتحتاج القصة كذلك إلى أن يكون لها امتداد كافٍ من شأنه أن يسمح بتجزيء القصة إلى عدة جلسات. كما أن القصة تتطلب حدوث شيء، أو عقبة يجب التغلب عليها، أو هدف يراد تحقيقه، مما يترك السؤال مفتوحاً على صفات الشخص أو البطل في القصة. مرة أخرى، إن تجزيء القصة إلى أجزاء مختلفة، واستخدام وسائل التحفيز الحسي المساندة أمر في غاية الأهمية لإشراك الطالب من ذوي اضطراب طيف التوحد وتحرير مخيلته.
لماذا تم اختيار الدراما العلاجية عن غيرها؟
أولاً ـ
لما للدراما من دور فعال في تنمية مهارات الطلاب من ذوي الإعاقة (التوحد) ويظهر ذلك في النقاط التالية:
- تثري قدرة الطالب علي التعبير عما بداخله ليصبح أكثر قدرة على التأثير في الآخرين.
- تتيح للطالب تجربة مواقف الحياة المختلفة ويضع حلولاً ويحاول التكيف معها.
- تعرف الطالب على الآخرين من خلال تفحص شخصياتهم.
- تروض الجسم وتنمي الحواس من خلال اللعب والتعبير الحركي.
- تكسب الطالب الثقة بالنفس وتقوي علاقاته مع أقرانه والكبار مما يساعد على التعلم الفعال والتعاوني.
- تشبع حب الاستطلاع لدى الطالب ذي الإعاقة.
- تعلم الطلاب ذوي الإعاقة طاعة الآخرين من خلال المواقف الدرامية المختلفة معهم.
- تثري اللغة لدى الطالب من ذوي الإعاقة وتساعد على تجنب عيوب النطق (الطلاب الذين لديهم لغة).
- تشعر الطالب بالمتعة والبهجة مما يجعله أكثر قابلية للتعلم.
- تجعل الطالب يشعر بكيانه وأنه شخص مرغوب فيه في المجتمع.
- يمكن أن تجعل الدراما الشخص من ذوي الإعاقة ذا فن إبداعي عال من خلال المشاركة في السرد والقصص الاجتماعية.
- تنمي مهارات التفاعل الاجتماعي.
- تنمي مهارات المشاركة الاجتماعية.
- تنمي مهارات اللغة والتواصل اللفظي وغير اللفظي.
- تنمية مهارات العناية الذاتية حيث تعود الطلاب على النظافة الشخصية من خلال المواقف التعليمية التي يعدها معلم الدراما.
- تنمي المهارات المهنية وقبل المهنية لدى الطلاب من ذوي الإعاقة الذين يتمتعون بقدرات عالية.
- تبسط تدريس منهاج تعليم الطلاب من خلال سرد الهدف التعليمي في شكل عمل درامي محبوب لديهم.
- تنمية مهارات اللعب الجماعي لدي الطلاب من ذوي الإعاقة مثل (ألعاب الرسم – القص واللصق).
ثانياً ـ
انتشار ظاهرة الحالات الخاصة في المجتمع بحيث باتت تمثل نسبة لا يستهان بها من عدد الطلاب، بعد أن كان هؤلاء في الماضي يحرمون من حقهم في التعليم، ويصنفون على أنهم عاجزون عن التعلم. (المادّة 26 (البند 1) حقوق الإنسان تنصّ على الحقّ في التّعليم للجميع من دون تمييز).
ثالثاً ـ
حاجة الطلاب من ذوي الإعاقة إلى الاندماج في العملية التربوية انطلاقاً من كونهم لا يعانون من تأخر عقلي وبالتالي امتلاكهم القدرة على الاندماج وتحقيق تحصيل تربوي ملائم.
(المعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مادّتها 24، البند 2، الفقرة ه، تنصّ على توفير تدابير دعم فرديّة فعّالة لتحقيق أقصى قدرٍ من النّمو الأكاديميّ والإجتماعيّ، وتتّفق مع هدف الإدماج الكامل).
رابعاً ـ
تطور دور الدراما التربوية ودخولها بقوة إلى عالم التربية، حيث أدرجت كمادة في كثير من الدول. حيث اشارت McCaslin (1990) إلى أهمية استخدام الدراما مع الطلاب ولاسيما ذوي الإعاقة لأنها تستخرج قدراتهم وإمكاناتهم الخفية التي لا يسهل اكتشافها باستخدام الوسائل التعلمية التقليدية.
خامساً ـ
ندرة البحوث والدراسات العربية في هذا المجال أو اقتصارها على دراسة حالة الأشخاص ذوي الإعاقة فقط وعدم إيلاء الدراما الأهمية التي تستحق، وفي المقال جعلتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ركيزة تعليمية أساسية سواء في الخطط التربوية الفردية أو أنشطة اللعب.
صفات معلم الدراما:
الدرما مهمة جدا للأطفال من ذوي الإعاقة وينبغي من يقوم بتدريسها أن يتصف بما يلي:
1- أن يكون ذا ملكة ابداعية.
2- أن يكون واسع الخيال.
3- أن يفهم الطلاب ذوي الإعاقة فهماً جيداً ويحترمهم.
4- أن يعرف المعلم ما يشد اهتمامهم ودوافعهم.
5- أن يعيش المعلم تجربة حقيقة بين صفوف الطلاب.
6- أن ينزل المعلم الي مستويات طلابه.
أنواع الدراما
الدراما العلاجية:
تعتبر الدراما وسيلة أساسية لتطوير وعي الفرد وتنمية مهاراته وبالأخص من ناحية التواصل والتفاعل الاجتماعي وبناء العلاقات مع الآخرين. وتقول سو جانينغ، مؤلفة كتاب (الدراما العلاجية): إن تقنيات الدراما العلاجية لا تختلف عن غيرها من التقنيات من الدراما، إلا أنها تولي اهتماماً خاصاً بالانصهار الاجتماعي، الإبداع، والتبصّر (Jennings, 1974).
الدراما التعليمية:
الدراما في التعليم هي استخدام الدراما كوسيلة للتعليم في المواد المختلفة. والهدف تعليمي أكثر منه صناعة مسرحية (Courtney, 1990).
منافع الدراما التربوية للطالب والمعلم:
أشارت (McCaslin, 1990) إلى أنها فرصة لتنمية الخيال، التفكير المستقل، حرية المجموعة في صناعة الآراء، التعاون، بناء الوعي الاجتماعي، مكان آمن لتنفيس المشاعر، عادات جيدة للتحدث وتجربة مع اللغة. أما المنافع التي تعود للمعلم فهي أنه من خلال تطبيق تقنيات الدراما في المنهج يستطيع التمعن في عمل كل طفل على حدة.
تمارين الدراما المتعارف عليها وكما عرفها في كتابه Chaplin (2001) هي خمسة أقسام:
Movement, language and vocal, creative expression, role-play, improvisation and performance skills إلا أن (Courtney, 1990) مال أكثر إلى إبراز أهمية لعب الأدوار في الدراما التربوية وخلاصة قوله هو أن (لعب الأدوار) ارتبط بالعلاج أو بالتعليم بما له قيمة في عملية (المشاركة) أكثر من ارتباطه بالتطور الفني عند الطالب.
وأكد بيتر ما قاله ريتشارد (Slade (1954 إلا أنه أضاف بعض المصطلحات وهي:
(إن الدراما كعلاج تساعد الطالب على حل مشاكل الخوف، الارتباك والتشوش. وهي بحد ذاتها طريقة للتحرك نحو مواصفات شخصية جديدة) (P.119).
أما (McCaslin (1990 فتتحدث عن الفرق بين العلاج بالدراما ولعب الادوار. فبرأيها الأول يعتمد على الدرجة أكثر من النوعية، أما لعب الأدوار فيعتمد على الفرص التي تتوفر للطالب في عمل المجموعات.
مصطلحات عن الإعاقة الذهنية
تعريفات التأخر العقلي Intellectual disability
تعريف الاتحاد الأمريكي للإعاقة العقلية: American Association on Mental Deficiency:
الإعاقة العقلية تشير إلى وجود أداء عقلي عام أقل من المتوسط يرتبط بقصور في السلوك التكيفي، ويمكن ملاحظته أثناء فترة نمو الطفل (Jerome Bruner & Others, 1979).
التعريف الطبي: Medical Definitions
إن العقل غير النامي قد يظهر أساساً في صورة إخفاق في المحافظة على ضبط المعتاد على المواقف أو الوصول إلى المواصفات المطلوبة للسلوك الاجتماعي العادي (محمد محروس الشناوي، 1997، 25).
التعريفات السلوكية والنفسية: Psychosocial definitions
يعرف عبد الرحمن سليمان (1998) الإعاقة العقلية من منظور إجتماعي على أنها افتقار الشخص من ذوي الإعاقة إلى الكفاءة الاجتماعية والمعاناة من حالة عدم التكيف (عبد الرحمن سليمان 1998).
التعريفات التربوية: Educational definition
وتتناول قدرة الفرد من ذوي الإعاقة العقلية على التعلم والتحصيل ومن هذه التعريفات: تعريف كيرك Kirk (1972).
1- تعلم بسيط في القراءة والكتابة والتهجي والحساب وغيرها.
2- إمكانية التوافق الاجتماعي الذي يمكنه من أن يمضي في المجتمع معتمداً على نفسه.
الخلاصة:
بعد الاطلاع على تعريف المصطلحات سنعتمد النظريات التي تعتمد الدراما التعليمية أكثر من استخدام الدراما العلاجية. وذلك لأن وجود الحالة (التأخر عقلياً) في موقع الدمج مع باقي الحالات، يستلزم الاهتمام بنوعية الممارسة المرتبطة بالمنهج، مع ملاحظة أن المهارة التعليمية تتكرر في عده محاور فهذا يؤمن فرص متكررة لامتهان السلوك التفاعلي، والتدرج للوصول إلى التكيف والتفاعل الاجتماعي. وسنعتمد المراجع التي تؤكد وتتضمن تجارب في دور تقنيات الدراما في تطور التفاعل الاجتماعي التربوي داخل الصف.
– مقابلات مع المعلمين (فردية).
– مقابلات مع الأطفال (فردية وجماعية).
ـ الأدوات: استمارات تحليلية.
(اخترنا مدرسة الوفاء لتنمية القدرات فرع الرملة لأنها تشتمل على القسمين (الإعاقة الذهنية ـ اضطراب طيف التوحد).
التوصيات والنتائج المستخلصة
- يساهم دمج تقنيات الدراما الحركيه المكونة من تمارين حركية تجسد المعاني والأفعال التي تسبق التعبير الشفوي في تعزيز التعبير اللغوي للطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية.
- يعزز دمج تقنية التخيل في تجارب الأداء على إثارة المشاعر المرتبطة بالمواقف الشخصية لفهم ما وراء الأفعال من معانٍ وأسباب لحل المشاكل الاجتماعية والعاطفية للطلاب ذوي الإعاقة (الإعاقة الذهنية).
- يساهم دمج لعب الأدوار في العمل الجماعي على تعزيز مهارة التكيف للطلاب ذوي الإعاقة.
- يساهم المعلم غير المتدرب على توظيف تقنيات الدراما الصفية في اكتساب المهارات التعلمية على تطور ردات فعل عكسية عند الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية.
- من الممكن أن نقوم بتوفير أخصائي للدراما يقوم بإعطاء دروس لطلابنا مثله كمثل الأقسام الأخرى.
- يمكن وضع الدراما كمجال من مجالات الخطة التربوية الفردية السنوية.
- تدريب وتأهيل المعلمين من خلال دورات متخصصة عن الدراما يقوم الاتصال المؤسسي بتوفيرها.
المراجع References
- Crimmins, P. (2006) Drama Therapy and Story making in Special Education. London
- Ageisto: M1999 role-playing in active students’ k
- Broure: 1971 greasing with flexible foam.UK OF Newcastle. Jessica Kingsley Publishers
- Wessels, Charlyn.1987drama, Oxford press
- Siks, Gradrldrin, 1974 Children Theater and creative. London UNIV. Washington press
- Chaplin, Alison. (2001).Ideas for Drama. UK Scholastic Ltd: Villiers House, Clarendon Avenue, Leamington Spa.
- Courtney, Richard. Drama and thought. New York: Drama Book Specialists.
- Jennings, Sue. (1974).Remedial Drama. New York: Theatre Arts Books.
- McCaslin, Nellie. (1990). Creative Drama in the classroom. (Fifth Edition) California: Players Press, Inc. studio city.
- Slade, Peter. (1977). Natural Dance. London: Hodder and Stoughton.
في النهاية
(ما في البحث مأخوذ من مراجع أجنبية (المملكة المتحدة) وتم ترجمتها ومزجها مع رأي الباحث في العلاج بالدراما للطلاب ذوي الإعاقة من اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية).
- معلم التربية الخاصة بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات ـ فرع الرملة
- عضو الجمعية الوطنية البريطانية للتوحد
- حاصل على جائزة أفضل معلم تربية خاصة 2008 في دبي
- تمهيدي ماجستير الصحة النفسية جامعة طنطا