هل تعلم أن لديك أفضل لعبة لتطوير اللغة في منزلك؟ أنت لم تشترها من محل الألعاب ـ في الحقيقة، لا تكلف شيئاُ. إنها متنقلة، قابلة للتعديل، والأفضل من ذلك، فيها الكثير من المتعة! طفلك يحب اللعب بها أكثر من أية لعبة أخرى. ذلك لأن أفضل لعبة لطفلك هي … أنت!
عندما تلعب أنت وطفلك من دون ألعاب، تصبح أنت اللعبة. ويحصل هذا أثناء الألعاب الاجتماعية مثل (بي عينو، الدغدغة، ركوب الحصان، او المطاردة). نسمي هذا النوع من الألعاب الاجتماعية (لعبة اللعب مع الأشخاص) لأن هذه الألعاب تشرك الأشخاص فقط وليست الألعاب.
ما هي لعبة اللعب مع الأشخاص؟
لعبة اللعب مع الأشخاص هي ألعاب اجتماعية يتم لعبها مع الأشخاص وليس الألعاب.
فيما يلي بعض أمثلة لألعاب الأشخاص المألوفة:
- الدغدغة
- بي عينو
- ركب الحصان
- فتحي يا وردة
- ألعاب باستخدام الأيدي والأقدام مثل (هذا إصبع صغير)، (بياع السكر)
- المطاردة
- الاستغماية
العديد من هذه الألعاب موضحة في دليل كتاب الحوار يدور بين اثنين، جنباً إلى جنب مع إرشادات حول كيفية استخدام هذه الألعاب لتعزيز تطور التواصل.
فوائد لعبة اللعب مع الأشخاص لتطوير اللغة
تتمتع لعبة اللعب مع الأشخاص بالعديد من الفوائد عندما يتعلق الأمر بمساعدة الأطفال الذين يعانون من تأخر في تطور اللغة:
- إن من السهل لطفلك التركيز عليك ـ بعض الأطفال، يواجهون صعوبة شديدة في تحويل انتباههم بشكل مستمر بين الوالدين والألعاب، كما أن الانتباه الذي يجب أن يكون للتعلم من قبل الوالدين ينتهي بالتركيز أكثر على اللعبة. ولكن خلال ألعاب الأشخاص، فإن على طفلك التركيز معك فقط، وهذا يسهل عليه الانتباه للأفعال، الأصوات والكلمات المستخدمة أثناء اللعب.
- من الأسهل لك التركيز على طفلك ـ لأنك أنت وطفلك فقط، فمن الأسهل ملاحظته والاستجابة لطريقة تواصله غير الواضحة.
- كشفت دراسة حديثة أن أولياء أمور الأطفال الذين يعانون من تأخر شديد في التواصل يميلون إلى اتباع قيادة أطفالهم فيكونون أكثر استجابة أثناء اللعب الاجتماعي مقارنةً باللعب مع لعبة.
- تطبق لعب اللعب مع الأشخاص بنفس الطريقة في كل مرة ـ يسمح لك هذا التكرار استخدام نفس الأفعال والكلمات مراراً وتكراراً. لهذا السبب، من الأسهل على طفلك تعلم هذه الكلمات والأفعال، ومعرفة كيفية ومتى يشارك في اللعب.
- يستطيع الأطفال المتأخرون لغوياً المشاركة في لعبة اللعب مع الأشخاص ـ هناك العديد من الفرص غير اللفظية لطفلك كي يشارك فيها لأن لعبة اللعب مع الأشخاص عادة ما تتمثل بأفعال او حركات. إذا كان طفلك يستخدم الكلمات، فهو يستطيع المشاركة عن طريق قول شيء عندما تتوقف وتنتظره أثناء اللعبة.
- يمكنك صنع لعبة اللعب مع الأشخاص الخاصة بك ـ بعض الأحيان تكون أفضل لعبة مع الأشخاص هي تلك التي يبتكرها الوالدان لأطفالهما مبنية على اهتماماتهم. على سبيل المثال، بالنسبة للطفل الذي يحب القفز، يمكن أن تبتكر لعبة أو أغنية وهو يقفز على السرير أو الترامبولين سيكون هذا محفزاً بدرجة كبيرة.
- عندما تصنع لعبتك الخاصة، يمكنك تكييفها مع أهداف طفلك اللغوية. يمكنك استخدام كلمات وعبارات بسيطة ومكررة تكون على مستوى لغة طفلك.
- لعبة اللعب مع الأشخاص ممتعة! ـ غالباً ما تدور هذه الألعاب حول أغنية يستمتع بها طفلك أو عمل يحب طفلك القيام به (مثل الجري أو القفز). هذا يجعله سياقاً ممتعاً لتعلم التواصل.
ضع استراتيجية مفتاح في لعبة اللعب مع الأشخاص الخاصة بك:
قد تكون لعبة اللعب مع الأشخاص أكثر من مجرد دغدغة وضحك ـ يمكن أيضاً أن توفر فرصة رائعة لتشجيع مهارات التواصل لدى طفلك. تستطيع فعل ذلك باستخدام استراتيجية مفتاح التي تم شرحها في كتاب دليل (الحوار يدور بين اثنين):
م: مهِّد وابدأ بنفس الطريقة كل مرة ـ سمِّ لعبتك وادعُ طفلك للعب معك باستخدام اسم اللعبة (هيا نلعب دغدغة). إذا كان ممكناً، قم بفعل أو إيماءة عندما تقول اسم اللعبة (على سبيل المثال، ضع يديك في وضع الدغدغة) لمساعدة طفلك على فهم كلماتك. إن البدء باللعبة بنفس الطريقة في كل مرة يساعد طفلك على فهم كلماتك ومعرفة ما يمكن توقعه.
ف: فكِّر وخطط للدور الذي سيأخذه طفلك ـ فكر في لحظة أثناء اللعبة يمكن لطفلك المشاركة فيها بطريقة ما. ربما يمكنه أن يبين لك أنه يريد تكرار اللعبة بمجرد انتهائها بتحريك جسمه أو النظر إليك أو مد اليد (الوصول). ربما يستطيع أن يصدر صوتاً أو يستخدم كلمة. العديد من الأطفال الناطقين يحاولون قول العبارة الأساسية أثناء اللعبة (مثل: “أنا وجدتك!” أثناء لعبة الغميضة).
ت: تحكَّم وعدل الروتين حتى تعطي طفلك فرصة لأخذ الدورـ يمكنك التعديل على اللعبة بالتوقف عند اللحظة الأساسية لجعل طفلك يشارك.
تحتوي معظم الألعاب على نقطة القمة (الذروة) الجزء الأكثر متعة في اللعبة!، مثل عندما تسقط أثناء لعبة فتحي يا وردة، أو اللحظة التي تدغدغ فيها طفلك في نهاية باح يا باح (أدي البيضة). التوقف مباشرة قبل نقطة القمة (الذروة) ينشئ حماساً ويشجع طفلك على المشاركة بترتيب في اللعبة للاستمرار. تستطيع أن تشجع طفلك على المشاركة أكثر بإعطائه تلميحات (أو إشارة)، مثل الاقتراب منه (الانحناء)، افتح عينيك مع نظرة توقع، استخدم إيماءات او أفعال لتذكر طفلك ماذا يفعل، او اسأل سؤالاً: (هل تريد المزيد من الدغدغة؟).
ا: أكرر نفس الأفعال، الأصوات والكلمات ـ هذا التكرار يساعد طفلك تعلم ماذا سيحدث بعد ذلك، والكلمات التي ترتبط مع كل جزء في اللعبة.
ح: حافظ على نفس النهاية ـ اجعل طفلك يعرف بأن اللعبة انتهت عند قول وفعل نفس الشي في كل مرة تلعب معه. بعد ذلك سيعرف طفلك أن اللعبة قد انتهت. إن النهاية الثابتة للعبة تعلمه أيضاً الطريقة لإنهاء لعبة بنفسه في آخر الأمر. بعض الألعاب لها نهاية طبيعية (بنهاية لعبة فتحي يا وردة الجميع يقول “نامي نامي نامي” والجميع ينزل على الأرض). إذا لم يكن للعبتك نهاية طبيعية، يمكنك قول شيء مثل (لا مزيد من الدغدغة. لقد انتهينا!).
لذا ضع الألعاب لبضع دقائق بعيداً واجعل طفلك يلعب مع أفضل لعبة في منزلك! وبإضافة بعض من استراتيجية مفتاح لعبة اللعب مع الأشخاص الخاصة بك، سيكون لديكم وقت رائع معاً بينما تقدم لطفلك فرصاً جديدة للتواصل.
استكشف المزيد من الأفكار لاستخدام استراتيجية مفتاح أثناء الأنشطة اليومية مع طفلك في كتاب
دليل “الحوار يدور بين اثنين®”
References
- Weitzman, E. (2017). It Takes Two to Talk: A Practical Guide for Parents of Children with Language Delays (5th ed.). Hanen Early Language Program: Toronto,
- DeVeney, S., Cress, C. J., & Lambert, M. (2016). Parental directiveness and responsivity toward young children with complex communication needs. International Journal of Speech-Language Pathology, 18:1, 53- 64.
“Hanen Early Language Program, 2019. This article has been published with permission from The Hanen Centre, November 2019. No further copying or reproduction is permitted without permission from The Hanen Centre. For more information, visit www.hanen.org”
“برنامج هانن المبكر للغة، 2019. هذه المقالة نشرت بموافقة من مركز هانن، نوفمبر 2019.
لا يُسمح بنسخ أو إعادة إصداره دون إذن من مركز هانن. لمزيد من المعلومات زوروا www.hanen.org”
- أخصائية نطق ولغة أول، حاصلة على شهادة بكالوريوس في علوم السمع والنطق من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
- عضو ومدرب معتمد من قبل مركز هانن
- محاضر في بعض المؤتمرات كمؤتمر مكعبات ملونة، ومؤتمر التقنيات المساندة
- حاصلة على جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة لفئة معالج النطق المتميز 2019
- مسؤول مركز الإعاقات الشديدة