يشكل موضوع الإعاقة في النطق والكلام واحداً من الموضوعات التي تهتم بها التربية الخاصة وهو موضوع واسع تكثر فيه أنواع الإعاقات المتصلة بعملية الاتصال بأشكالها المسموعة والمقروءة والمكتوبة ولكننا الآن سنهتم بما يتعلق بإعاقة النطق والكلام والتدابير الوقائية والعلاجية والتربوية.
-
تعريف الطفل المعوق بالنطق والكلام:
هو الطفل الذي يختلف كلامه عن كلام الآخرين لدرجة أنه يجذب انتباه الآخرين لما يثيره لديهم من ضيق وملل. وذلك نتيجة وجود صعوبة ما عنده؛ عضوية أو نفسية، الأمر الذي يتطلب اجراءات علاجية وتربوية.
-
العوامل التي تسبب إعاقة النطق والكلام:
- الأسباب العضوية:وتشتمل كل مظاهر التشوه أو سوء التركيب في جهاز النطق مثل: عدم انتظام الأسنان، أو التهاب الأعصاب المتصلة بحركة الشفاه أو الحنجرة أو اللسان أو العيوب الولادية المتصلة بسقف الحلق والانشقاق فيه أو العيوب في منطقة الكلام بالقشرة الدماغية أو وجود نقص في القدرة السمعية أو العقلية أو العصبية، وقد تكون هذه التشوهات منذ الولادة أو بسبب الأمراض أو الحوادث والصدمات.
- الأسباب الوظيفية:وهي من الأسباب التي لا تتعلق بآفات عضوية إنما تتصل بأسباب نفسية أو اجتماعية أو تربوية وتؤدي إلى اضطرابات كثيرة تختلف في نوعها وشدتها وفقاً لمدى قوة هذه الأسباب وتأثيرها في الفرد.
-
التصنيفات في إعاقات النطق والكلام:
وتشمل اضطرابات التواصل الأنواع التالية:
- اضطراب مدى وضوح وترابط الكلام: وهو يشمل المشكلات الآتي:
- الحذف: أي حذف صوت أو أكثر من أصوات الكلمة، كلمة (أريد) ينطقها (ايد) فيكون قد حذف الراء.
- الإبدال: وهو ابدال صوت بصوت آخر كأن يقول: قلب بدل كلب.
- التحريف: كأن يقول عن كلمة سيارة: صدده.
وترجع الأسباب هنا إلى تلف في أعصاب جهاز النطق أو شذوذ تركيب الفم أو التشوهات الخلقية وضعف السمع.
- اضطرابات في طبقة الصوت: وهي تأخذ واحدة أو أكثر من الأشكال التالية:
- عدم التغير في طبقة الصوت بحيث يسير الكلام على نبرة أو وتيرة واحدة.
- درجة الصوت إما عالية جداً أو منخفضة جداً.
- نوعية الصوت وقد تكون به بحة أو خنف.
وتعود الأسباب التي تتحكم في نوعية الصوت إلى: التهاب الحنجرة، أو تلف في أعصابها، أو أورام في الغشاء المخاطي، أو خلل في كمية الهواء التي تمر عبر تجويف الأنف، أو الشفة الأرنبة، أو شق الحلق أو اللهاة.
- اضطرابات في طلاقة الكلام: وتأخذ شكلين رئيسين هما:
- اللجلجة وهي عدم خروج الكلام إثر بعضه أو تكرارات غير منتجة للمقاطع والأصوات.
- سرعة الكلام، وذلك بصورة غريبة وغير منتظمة والأسباب هنا تعود إما لأسباب نفسية عصبية مثل القلق والتوتر والخوف أو أسباب وراثية مثل التلف المخي والعيب التكويني.
- اضطراب مدى وضوح وترابط الكلام: وهو يشمل المشكلات الآتي:
وقد يتأخر نمو اللغة عند بعض الأطفال بسبب الحرمان البيئي من الخبرات والمثيرات اللغوية وقد يتوقف النمو اللغوي تماماً إذا أصيب السمع أو المخ بتلف شديد نتيجة الحوادث والأمراض، ويعتبر هذا أمراً خطيراً إذا حدث في مرحلة الطفولة المبكرة عند تعلم اللغة والتمكن من استخدامها.
البرامج التربوية الوقائية في الحضانات ورياض الأطفال الخاصة
إن تكوين اللفظ السليم منذ سن مبكرة مهمة أساسية من المهمات التربوية في دور الحضانة ورياض الأطفال وذلك للأسباب التالية:
- وجود هذه العيوب لدى كل من الأطفال المعاقين وغير المعاقين بكل فئاتهم وأن يكن في فئات الإعاقة وخاصة السمعية تصل النسبة إلى أكثر من ذلك بكثير.
- إذا لم تصحح عيوب النطق في سن مبكرة وتوضع لها التدابير الوقائية المناسبة في هذه الفترة التي يكون فيها جهاز النطق مرناً فمن الصعب التخلص منها في سن متأخرة ويصبح تصحيحها صعباً.
- معظم نشاط الأطفال يقوم على الأساس اللغوي وإذا تركنا هؤلاء الأطفال يعانون من اضطراب اللفظ والنطق فإننا سنجعل منهم أطفالاً مضطربين وغير متكيفين.
والمدخل الأساسي للإجراءات التربوية والوقائية من أمراض الكلام يقوم على معرفتنا بآلية الكلام والأقسام التي تنطوي عليها هذه الآلية، فهناك ثلاثة أجهزة فيزيولوجية عضوية هي:
- الجهاز التنفسي
- جهاز إنتاج الأصوات
- جهاز آلية النطق.
أما الجهاز التنفسي فهو الذي يسمح بدخول الهواء إلى الرئتين وخروجه منها ماراً بأعضاء النطق لاحداث الأصوات، وتتألف الرئتان من نسيج اسفنجي مرن وتتوضعان في القفص الصدري، وعندما يتم الشهيق يتمدد الحجاب الحاجز ويتحرك القفص الصدري للأعلى، الأمر الذي يؤدي لزيادة حجم التجويف الصدري ويقلل من ضغط الهواء داخل الرئتين حيث يندفع الهواء للداخل وفي حال الزفير يتم العكس يندفع الهواء عبر القصبات الهوائية ويصطدم بالحبال الصوتية محدثاً اهتزازات فيه منتجة للأصوات، أما الصوت المندفع من الحنجرة فيتصل بالفم والتجويف الحلقي والأنف واللسان والشفتين وهذه تؤلف معاً آلية النطق المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي.
المدرسة والتدابير الوقائية
المعالجة تكون ذات جدوى إذا بدأت في سن مبكرة وتقل فائدتها إذا تأصلت هذه العيوب عند صاحبها. ولهذا يجب على المربية أن تراعي المعايير التربوية التي تهدف إلى تطوير الكلام الطبيعي في النشاطات اليومية. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن التعبير بالكلام الواضح يقوم على التنفيذ الصحيح للتنفس وعلى التلقي الدقيق للصور السمعية، فإن المعايير التربوية يجب أن تنطوي على جملة من التمارين التي تشمل التنفس والنطق والسمع الصوتي الفونيمي فلابد من التمارين التالية:
- أن يتم التدريب على التنفس والأداء اللفظي ليس فقط في جلسات مصطنعة محددة بل التدريب في كافة النشاطات اليومية.
- أن تكون المربية مثالاً يحتذى في النطق الواضح والصحيح لأن الطفل يعتمد على التقليد في تعلم الكلام.
- أن تكون المربية هادئة مرحة مرحبة بالأطفال الذين لديهم عيوب في النطق والكلام لأن تركهم معزولين يزيد من شدة إعاقتهم.
- أن يحاط الأطفال بجو من الإثارة والتشجيع التلقائي دون إجبارهم على تعلم صيغ محددة لا تتناسب مع امكانياتهم في التعبير والنطق وأن يكون تعلم النطق عبر استخدام الألعاب التربوية الحركية والصوتية والنغمية.
- أن تسمح المربية للأطفال بالتعبير الحر التلقائي عن نشاطاتهم لتمكنهم من الرقابة الذاتية على كلامهم.
- أن تتدرج في التمارين الكلامية من السهل إلى الصعب لأن اعطاء التمارين الصعبة يزيد من عناد الطفل ومن شدة عيوبه في النطق.
الجنسية: سوري
الوظيفة:اختصاصي علاج نطق بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
الحالة الاجتماعية:متزوج ويعول أربعة أبناء.
المؤهلات العلمية:
- حاصل على درجة الدراسات العليا في الفلسفة من جامعة دمشق بتقدير جيد جداً عام 1979.
- حاصل على درجة الليسانس في الدراسات الفلسفية والاجتماعية بتقدير جيد جداً من جامعة دمشق عام 1975.
- حاصل على دبلوم دار المعلمين من دمشق عام 1972.
- حاصل على دورة عملية في طريقة اللفظ المنغم من بروكسل في بلجيكا.
الخبرات العملية:
- أخصائي علاج نطق بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- مدرس من خارج الملاك بجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين.
- عضو بالاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم منذ عام 1980.
- أخصائي نطق في اتحاد جمعيات الصم بدمشق.
- مشرف على مركز حتا للمعوقين بدولة الإمارات العربية المتحدة عامي 2001 و 2002.
المشاركات والدورات:
- عضو مشارك بالندوة العلمية الرابعة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عام 1994.
- عضو مشارك بالندوة العلمية السادسة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عام 1998.
- مشارك في المؤتمرين السادس والثامن للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم 1991 و 1999.
- مشارك في ورشة توحيد لغة الإشارة بدبي عام 1998.
- مشارك في تنظيم وتخريج عدد من دورات المدرسين والمدرسات الجدد في مدرسة الأمل للصم.
- عضو مشارك في الندوة العلمية التربوية بمؤسسة راشد بن حميد بعجمان عام 2002.
- مشارك في عدد من المحاضرات التربوية والتخصصية.
- كاتب في مجلة المنال التي تصدرها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- عضو مشارك في مؤتمر التأهيل الشامل بالمملكة العربية السعودية.
- عضو مشارك في الندوة العلمية الثامنة في الدوحة بقطر.