يرتبط التفكير الإبداعي ارتباطاً وثيقاً بالإبداع ولكن الإبداع يصف الناتج أما التفكير الإبداعي فيصف العمليات نفسها، ويرى (تورانس) أن الإبداع عملية تحسس للمشكلات والوعي بمواطن الضعف والثغرات وعدم الانسجام والنقص في المعلومات والبحث عن الحلول وصياغة الفرضيات واختبارها وإعادة صياغتها أو تعديلها ونقل أو توصيل النتائج للآخرين، والإبداع أيضاً هو القدرة على الإنتاج.
وتلعب المهارات الذهنية دوراً هاماً في تنمية التفكير الإبداعي الذي يرتبط ارتباطأً وثيقاً بالإبداع ومن هنا نستنتج أن التفكير الإبداعي هو أحد أنماط التفكير التي تزود المجتمع بالأفكار التي يفتقر إليها دائماً والتي يتطلع إليها بهدف نقله من التقليدية إلى المعاصرة والتحديث والاتفاق على معايير المجتمعات الحديثة، كما تعد الافكار الإبداعية رأسمال الأمة والمجتمع يستفيد منها ويفتخر بها لأنها تشكل الطابع الفكري الذي يحدد عادة مركز الأمة بين الأمم، ويساعد التفكير الإبداعي الأطفال على على فهم أي موضوع بالمواد الدراسية حيث يعتبر ذلك بعداً مهماً من أبعاد وأهداف التعلم.
ويرى كثير من الباحثين أن مهارات التفكير الإبداعي يمكن أن تحسن بالتدريب والممارسة والتعلم عن طريق تهيئة الفرص والمواقف المثيرة للتفكير والتي تتطلب من الطالب تشغيل ذهنه لفهمها أو لحلها أو إبداع شيء جديد منها وذلك من خلال برامج خاصة مستقلة عن المواد الدراسية تهدف إلى تعليم الإبداع ومهاراته.
القدرات المكونة للإبداع والتفكير الإبداعي
هناك الكثير من القدرات الإبداعية التي تسهم بطريقة أو بأخرى في رفع الطاقة الإبداعية الكامنة، ومن أهم الخصائص المتعلقة بالإبداع على سبيل المثال (الطلاقة، المرونة، الأصالة، التفاصيل)، فالطلاقة تعد إحدى العمليات التي تمثل عاملاً مهماً من عوامل القدرة الإبداعية وتتضمن إصدار أكبر عدد من الأفكار الإبداعية ويعرف الشخص المبدع بتفوقه بعدد الأفكار التي يبلورها في وحدة زمنية محددة بالمقارنة مع غيره، كما يتصف بامتلاكه القدرة على أن يذكر عدداً كبيراً من الأفكار المتقدمة بسرعة وسهولة، ويمكن أن تمثل هذه القدرة بالصورة التي يطلب فيها من الطفل أن يذكر عشرة حلول لمشكلة في وقت قصير ومحدد.
وتتضمن عملية الطلاقة الإبداعية القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار الإبداعية وتقاس هذه القدرة بحساب كمية الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة بالمقارنة مع أداء الآخرين، لذلك فإن مقاييس قدرة الطلاقة تتنوع في تركيزها على جوانب هذه القدرة ومنها: سرعة التفكير بذكر ألفاظ تبدأ بحرف معين أو مقطع وتنتهي بحرف أو مقطع، التصنيف السريع للكلمات في فئات خاصة أو تصنيف الأفكار حسب متطلبات معينة وذكر عدد من الأسماء أو أكبر عدد من الاستعمالات للأشياء، إعطاء كلمات ترتبط بكلمة أو مفردة معينة، ذكر عدد من الجمل ذات معنى تستعمل فيها كلمات أو أسماء محددة.
المرونة
يتصف المبدع ببعده عن الروتين والجمود والمكوث في مكان واحد لفترة طويلة من الزمن ويظهر سرعة ومرونة في استخدام المفاهيم الجديدة التي طورها والخبرات التي عرضت له والأماكن التي زارها، حتى الأشخاص لا يستغرق وقتاً طويلاً حتى يتسنى له التعامل معهم كما يشعر الملاحظ أن لديه سيطرة على كل ما يواجهه من مواقف.
ويمكن تعريف المرونة بأنها القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير الموقف وتتطلب المرونة الفكرية عموما تغييراً من نوع ما في المعنى أو التفسير أو الاستعمال أو فهم مهمة أو استراتيجية عمل، كما تعتبر مرادفاً للتلون العقلي حيث يكون الشخص قادراً على تغيير حالته الذهنية لكي تتناسب مع الموقف.
الأصالة
يقصد بها الإنتاج غير المألوف، ويرى البعض أن الفكرة لا تكون أصيلة أو جديدة إلا حين لا يكون قد سبق إليها سابق من قبل، ويعارض أخرون ذلك فيرون أن من الأحسن القول إن الفكرة الجديدة تكون جديدة بالنسبة لصاحبها وهذا يتطلب معرفة تاريخ الشخص صاحب الفكرة ثم إن الفكرة يجب أن تكون غير عادية وبعيدة المدى وذات ارتباطات بعيدة وذكية وأن تكون نافعة للمجتمع.
وتسمى الفكرة بالأصيلة إن كانت لا تخضع للأفكار الشائعة وتتصف بالتميز والشخص صاحب التفكير الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة والحلول التقليدية للمشكلات فيبتكر لها حلولاً جديدة بطرق ابتكارية أصيلة.
إدراك التفاصيل
إن هذه القدرة الإبداعية تشتمل إضافة عناصر ومكونات للأشكال الأولية وتتضمن تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة.
انطلاقاً من هذه التعريفات والمعطيات وجب التنبيه إلى كيفية تحقيق الناتج الإبداعي بشكل عام وعند الطلبة بشكل خاص ومعرفة طبيعة القدرات الإبداعية ومكوناتها لمساعدة الطلبة والمعلمين المشرفين على الأنشطة المدرسة في كيفية الوصول إلى ناتج إبداعي متميز يصب في المحصلة في خدمة المجتمع.
المصدر:
كتاب الكشف عن الموهوبين في الأنشطة المدرسية للدكتور معيوف السبيعي الاختصاصي في رعاية الموهوبين.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)