يدرك الخبراء في ميدان التربية الخاصة الأهمية البالغة لبرامج التدخل المبكر، حيث قد ثبت أنه يؤدي إلى الوقاية من المشكلات في النمو، ويقلل من تأثيرات الإعاقة والتأخر في النمو على الأطفال وأسرهم. فمظاهر النمو المختلفة مترابطة وتؤثر إحداها على الأخرى، ولذلك بدون التدخل المبكر قد يقود الضعف إلى ضعف آخر، أو قد تؤدي الإعاقة إلى إعاقات أخرى أو الـتأخر في النمو إلى إعاقة.
ومن جهة أخرى فقد تبين أن للخبرات الأولية في الحياة تأثيرات كبيرة على النمو في جميع جوانبه. فمرحلة الطفولة المبكرة يحدث فيها ما يُعرف باسم فترات النمو الحرجة، بحيث يكون الطفل في ذروة استعداداته وقابليته للنمو والتغيير والتعلم، ولذلك فالتدخل المبكر يسعى إلى استثمار هذه الفترات لتطوير القدرات الحركية والعقلية واللغوية والاجتماعية لدى الطفل. ولا تقتصر خدمات التدخل المبكر على ما يقدمه من خدمات للطفل، فخدماته تتعدى ذلك إلى الأسرة حيث يوجهها إلى كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة أو ذوي التأخر النمائي قبل أن تتطور لدى الأهل أنماط رعاية وردود فعلٍ غير مناسبة أو غير بناءة.
وبما أن التدخل المبكر يعمل على تحسين الوضع الصحي والنمائي العام للأطفال، فإنه بالتالي يعمل على خفض التكاليف المادية للعلاجات الطبية وغير الطبية التي قد تحتاجها هذه الفئة من الأطفال في المستقبل.
وبما أن مرحلة ما قبل المدرسة لها أهميتها الخاصة، إذ أجمع المربون وعلماء النفس على اعتبارها أهم فترة عمرية تمر في حياة الإنسان، ومن هنا فإن التدخل المبكر في هذه المرحلة يعتبر أمراً على درجة كبيرة من الأهمية، فهو إن لم يكن قادراً على معالجة ما يطرأ من مشكلات في تلك المرحلة، فهو قادر على تخفيفها، أو على الأقل قادر على منع تفاقمها في المستقبل.
لقد شهدت كثير من دول العالم توسعاً واضحاً لخدمات وبرامج التدخل المبكر للأطفال دون السادسة من العمر وقد نتج هذا التطور من تفاعل مجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها:
- أولاً:هناك تزايد واضح في الوعي بأهمية الخبرات المبكرة في المراحل الأولى من العمر في نمو وارتقاء الإنسان، وتتضاعف هذه الأهمية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة.
- ثانياً:التحول الذي حدث في فلسفة الرعاية الاجتماعية لذوي الإعاقة، حيث أصبح من الضروري حصولهم على الخدمات الخاصة في المواقع الطبيعية التي يستخدمها الأطفال، مثل المنزل ودار الحضانة والمدرسة أو الروضة.
- ثالثاً:الاعتراف المتزايد بأن الرضع وأطفال الحضانة ذوي الإعاقة لهم حقوق في الحصول على فرص متساوية مع أقرانهم من أجل تنمية وتطوير إمكاناتهم وقدراتهم.
تعريف التدخل المبكر على مر السنوات
إن الباحث في مجال التدخل المبكر يجد مجموعة كبيرة من التعريفات والتي تحمل في غالبها معنى واحداً ولقد عرف التدخل المبكر منذ زمن بعيد وقد يكون في البدايات مندرجاً تحت مفهوم الوقاية وبدأ يأخذ المنحنى الجديد في عام 1986. وفيما يلي عدد من التعريفات والتي استخدمت للدلالة على التدخل المبكر على مدى الأعوام:
- في العام 1967 | تم تعريفه على أنه مجموعة من الأنشطة والفعاليات والخبرات في أوقات معينة.
- العام 1975 | تزويد احتماليات مشاركة الأطفال في الأنشطة وتسهيل تطور الطفل.
- العام 1979 | تزويد الأطفال بالفرص التعليمية والخبرات في مرحلة ما قبل المدرسة وتعديل البيئة التعليمية للأطفال.
- سنة 1981 | برامج مخصصة للوصول إلى أهداف محددة من خلال برامج لتطوير القدرات.
- سنة 1986 | تقديم خدمات علاجية وتعليمية للفئات المستهدفة (من الولادة وحتى سن 6 سنوات) من خلال تقديم خدمات تطويرية تشتمل على الإرشاد الأسري وتدريب الأهل والزيارات المنزلية والخدمات العلاجية.
- سنة 1990 | خدمات علاجية وتعليمة للأطفال الصغار وتقديم خدمات الدعم الاستشاري للأهل.
- سنة 1997 | خدمات للطفل والأسرة تحاكي حاجات الطفل في عملية النمو.
- في العام 2004 | خدمات تصمم لتلائم احتياجات الطفل من ذوي الإعاقة.
- وفي العام 2013 | عرف على أنه تقديم خدمات الدعم لزيادة الثقة والقدرة لدى الأسر وتعليمهم كيفية تقديم الفائدة المرجوة لأطفالهم من خلال مجموعة منظمة من البرامج والخدمات تصمم بشكل فردي لتتلاءم مع حاجات الطفل وأسرته.
- وحالياً يعرف على أنه | تقديم الدعم والمساندة وتعزيز الثقة والكفاءة للآباء ومقدمي الرعاية لتقديم الفائدة المرجوة لتطوير قدرات الأطفال للانخراط في المجتمع بشكل فاعل.
ثمة اعتراف وإدراك راسخين بأهمية الخبرة المبكرة لنمو الأطفال الصغار، وهما الاعتراف والإدراك اللذان اتُخِذا أساساً لبرامج التدخل المبكر المصممة للأطفال الصغار ذوي الإعاقات أو المعرضين لخطرها. وقد تطورت برامج التدخل المبكر التي بدأت في الماضي بتوقعات غير واضحة وبؤرة تركيز ضيقة، وتوجهت إلى مقاربات شاملة تنتج تغييرات إيجابية في حياة الأطفال المشاركين ببرامج التدخل المبكر بالإضافة إلى أسرهم. وقد جاءت النتائج الإيجابية التي أحدثتها برامج التدخل المبكر- في معظمها – نتيجة للتطور المتنامي في الموظفين والعاملين بالمجال والمناهج وأدوات التقييم / التقويم والاختبارات المتنوعة.
وخلال الفترة الماضية تطورت برامج التدخل المبكر عبر ثلاث مراحل رئيسية وهي:
بدءاً بالمرحلة الأولى وهي التركيز على تزويد الأطفال الرضع من ذوي الإعاقة بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الإثارة الحسية لهم، مروراً بالمرحلة الثانية وهي الاهتمام بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو معلمين لأطفالهم، وانتهاءً بالمرحلة الثالثة وهي الاهتمام بالنظام الأسري بوصفه المحتوى الاجتماعي الأكبر والأعظم أثراً على نمو الطفل فقد أصبح دعم الأسرة وتدريبها وارشادها الهدف الأكثر أهمية.
الفوائد المتوقعة من برامج التدخل المبكر
مما لا شك فيه أن هناك فوائد تنعكس على الطفل والأسرة والمجتمع ويمكن اجمالها بما يلي:
الفوائد التي تنعكس على الطفل:
إن للتدخل المبكر في مرحلة الطفولة نتائج ايجابية كثيرة فهو يساعد الأطفال الصغار على:
- المشاركة الفاعلة في الفعّاليات والأنشطة التي يحبونها أو الفعّاليات والأنشطة المتوقع أن يحبوها أو يرغبون بها
- التكيف في البيئة الطبيعية والتفاعل الفعّال مع اقرنائهم وأفراد عائلتهم والأشخاص الآخرين المحيطين بالطفل واسرته
- التدخل المبكر بمرحلة الطفولة عبارة عن برنامج متكامل بخدماته ودعمه وهو جزء لا يتجزأ من الأنشطة التي تحدث بشكل طبيعي وروتيني للأسرة والطفل.
- تطوير مهارات الطفل وقدراته إلى اقصى مستوى ممكن.
ولقد تناول كثيراً من العلماء في ميدان التربية الخاصة بالدراسة والبحث حول فاعلية برامج التدخل المبكر للأطفال، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر (دنست وسنايدر ومانكتن Dunst, Snyder, & Mankenin ) حيث قاموا بالعمل على تحليل النتائج لعدد كبير من الدراسات حول التدخل المبكر، مستخدمين إطاراً نظرياً جديداً لتقييم فاعلية برامج التدخل. وهذا الإطار لا يهتم فقط بتحديد أثر التدخل على نمو الطفل ومستوى تطوره، ولكنه اهتم أيضاً بتحليل التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للتدخل على الوالدين والأسرة.
وقد خلص دنست ورفاقه إلى النتائج الرئيسية التالية:
- إن معظم الأطفال الذين يلتحقون ببرامج التدخل المبكر يحققون تطوراً نمائياً، ويظهرون تغيرات سلوكية طويلة المدى نسبياً إلا أنه من المتعذر حالياً معرفة أي العناصر في برامج التدخل المبكر مسؤول عن هذا التطور وهذه التغيرات.
- إن برامج التدخل المبكر التي تعتمد المناهج السلوكية والمعرفية هي البرامج الأكثر انتشاراً على مستوى العالم.
- إن معظم الأدلة على فاعلية التدخل المبكر وجدواه قدمته الدراسات ذات العلاقة بالأطفال المعرضين للخطر لأسباب بيئي، أما الدراسات ذات العلاقة بالأطفال المعرضين للخطر لأسباب بيولوجية ـ طبية، فهي لم تنجح في تقديم أدلة مقنعة بعد.
- ثمة أدلة متزايدة على أن التدخل يكون أكثر فاعلية عندما يكون لمدة أطول ومبكراً أكثر.
- إن التقدم الذي يحرزه الأطفال المستفيدون من خدمات التدخل المبكر تتأثر بشكل واضح بخصائص الطفل وأسرته.
- إن معدل تحسن أداء الأطفال المستفيدين من خدمات التدخل المبكر يختلف جوهرياً باختلاف شدة إعاقتهم، فكلما كانت الإعاقة أشد، كانت الفوائد التي يجنيها الأطفال أقل. والعكس صحيح.
ومن كل هذا فإن السنوات الأولى من حياة الأطفال مرحلة حرجة جداً ومهمة للغاية وهذا ما أكده عدد كبير من الدراسات والأبحاث في المجال حيث يكون الطفل في المراحل الأولية من عمره أكثر حساسية وعرضة للاستجابة للتجارب والمثيرات المحيطة به وبالتالي فإن توفير خدمات التدخل المبكر للأطفال المتأخرين نمائياً أو ذوي الإعاقة من شأنه العمل على تطوير مهاراتهم المختلفة وتقليص الفجوة في مجال النمو بين الأقران.
والتدخل المبكر يشمل برامج الوقاية من التأخر في النمو ودرء مظاهر العجز والإعاقات الإضافية لدى الأطفال بالإضافة إلى المساهمة في عمليات الكشف المبكر عن هذه المؤشرات والبوادر ولقد أشارت الدراسات إلى أن 5 إلى 10% من الأطفال لديهم تأخر في النمو وتؤكد الاستراتيجيات الحديثة ضرورة تحديد هؤلاء الأطفال من خلال برامج المسح النمائية ومراقبة تطور النمو لديهم. وقد وفرت لنا التطورات الحديثة في أبحاث الدماغ وأوضحت كيفية تطور الدماغ وأعضاء الجسم وكيف أن النضج يستمر بعد الولادة في خلايا الجسم وقد ازداد التأكيد على أن التجارب التي يتعرض لها الطفل تسهم في انضاج هذه الخلايا وذلك من خلال قدرة الدماغ على اكتساب أو تطوير وتغيير الاستجابات للمطالب البيئية المتنوعة وهو ما يعرف باللدونة الدماغية (Brain Plasticity)، وبينت دراسات (لوثر هامر) والتي أجريت على الأطفال من ذوي الإعاقة في سنوات حياتهم المبكرة في ألمانيا أن لبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في إصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم وتشير الأبحاث إلى أن هناك 5 ملايين طفل سنوياً تحت عمر 5 سنوات معرضون لخطر التأخر النمائي أو الإعاقة في الولايات المتحدة الأمريكية وبحسب التقديرات فإن 93 مليون طفل أو 1 من كل 20 طفلاً ممن تبلغ اعمارهم أقل من 14 سنة يعيشون مع نوع ما من أنواع الاعاقة وكل هذه المعلومات والدلائل تشير إلى اهمية التدخل المبكر بالنسبة للأطفال.
الفوائد التي تنعكس على الأسرة:
- تحسين معاملة الأسرة للطفل مما يكسبهم المعلومات والمهارات اللازمة لتعليم طفلهم وإكسابه المهارات المطلوبة.
- تخفيف الأعباء المتعلقة برعاية الأطفال، والأسر والمجتمع بشكل عام.
- مساعدة الأسرة على التقبل والانخراط بالمجتمع وأنشطته المختلفة وتعديل اتجاهات الأسر ومساعدتها على تقبل الطفل وتدريبه.
- إعداد المتطلبات الإرشادية والعلاجية التي تساهم في إعطاء المعلومات التي تطلبها أسر الأطفال.
- تدعيم العلاقة بين أسرة الطفل وباقي الجهات المسؤولة عن الرعاية والتعاون بينهم.
- تخفيف تكاليف رعاية الطفل على المدى البعيد.
- تفريغ الطاقة السلبية والتفكير بشكل ايجابي وتخفيف الضغوط النفسية وايجاد حلول ملائمة لأولويات واحتياجات الاسر وزيادة الوعي الصحي والاجتماعي للأسر وايجاد مصادر الدعم المتنوعة.
الفوائد التي تنعكس على المجتمع:
- تعود برامج التدخل بالفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع، حيث أن الطفل الذي يتعلم ويعتمد على نفسه يقلل الاعتماد على المؤسسات الاجتماعية وهذا يحقق فائدة اقتصادية.
- وكذلك فإن الذين يستفيدون من التدخل المبكر، يظهر عليهم تطور ملحوظ سواء كان هذا التطور أكاديمياً أو اجتماعياً وتعود هذه البرامج بالنفع اقتصادياً على الدولة بمبالغ تتراوح ما بين 10000 إلى 30000 دولار سنوياً لكل طفل حسب الإحصاءات الأمريكية، حيث أن كل دولار يتم استثماره في الطفولة يعود على الدولة في المستقبل بزيادة من 7 إلى 10% كاستثمار طويل الأمد.
- ولقد قامت وود Wood بتحليل الفوائد الاقتصادية للتدخل المبكر في عدد من الدراسات التقييمية وحساب مجموع تكاليف التربية الخاصة حتى وصول الطفل إلى عمر 18 سنة والمقارنة بين هذه التكاليف في حال بدء خدمات التربية الخاصة عند الميلاد، وفي عمر 2 سنة و6 سنوات. اتضح أن خدمات التدخل المبكر يمكنها توفير حوالي 1600 دولار لكل تلميذ ذي إعاقة طوال سنوات الدراسة حيث اتضح لهم أن متوسط التكلفة السنوية 2021 دولاراً إذا بدأت الخدمات منذ الميلاد، و2310 دولاراً إذا بدأت في عمر سنتين، و4445 دولاراً إذا بدأت في عمر المدرسة. ومن ثم يبلغ مجموع تكلفة الخدمات في عمر 6 سنوات 46,816 دولاراً إذا كان التلميذ يعود أحياناً إلى الفصل، أو 53,340 دولاراً إذا ظل في فصل خاص حتى عمر 18سنة.
- كذلك فإنه يؤدي إلى الحد من عدم تساوي الفرص الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بتهيئة الظروف للأطفال الأقل حظاً ليبدؤوا بداية عادلة في المدرسة وفي البيت.
- علاوة على ذلك فإن التربية المبكرة يمكن أن تعمل بمثابة استراتيجية فاعلة لتطوير العمل الجماعي.
- بالإضافة إلى تعريف المسؤولين على كيفية حماية الطفل وفهم مطالبه وتحقيقها وتشجيع المعلم ومقدم الرعاية على التعاون في مساعدة الطفل من ذوي الإعاقة أو المتأخر نمائياً.
- ولهذا فإن برامج التدخل المبكر تعمل كجزء من النظام الشامل لبرامج الطفولة وتنخرط في برامج التوعية المجتمعية وتركز على أهمية الاكتشاف المبكر واحتمالات التأخر في النمو للرضع والأطفال الصغار.
- الاهتمام بالإعلام والتوعية المجتمعية لتدارك أسباب الإعاقة وسبل اكتشافها مبكراً ووسائل التعامل معها.
الفئات المستفيدة من برامج التدخل المبكر
- الأطفال من ذوي التأخر النمائي
- الأطفال من ذوي الإعاقة
- الأطفال المعرضون لخطر الإعاقة او خطر التأخر النمائي
يمر التدخل المبكر بثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: ما قبل التدخل المبكر (الوقاية والاكتشاف المبكر):
وتشمل المجالات التوعوية وكيفية عمل البرامج الخاصة بالوقاية من مخاطر الإعاقة أو التأخر بمستويات الوقاية الأولية ويشمل كذلك البرامج والقضايا المتعلقة ببرامج الكشف المبكر واكتشاف احتماليات التأخر في النمو أو الحالات التي تكون تحت الخطر لدى الأطفال وتشمل:
- برامج التوعية وأهميتها في التدخل المبكر (سواء كانت التوعية بالمجال الطبي او التربوي).
- المسوحات النمائية وبرامج الكشف المبكر عن الإعاقة والتأخر النمائي وعمليات وبرامج التشخيص الطبية والتربوية.
- البرامج المتنوعة والتي تهدف إلى الوقاية من الإعاقة من جوانبها المختلفة، او الجوانب الطبية (خلال فترة الحمل ومراحل التخطيط للحمل والولادة والزواج) والخدمات العلاجية والغذائية الوقائية المختلفة.
- الوسائل والمنهجيات المتبعة في أنظمة الإحالة وكيفية نقل الخبر للأسرة والسياسيات والإجراءات المتبعة.
المرحلة الثانية: مرحلة التدخل المبكر (الخدمات والتشخيص):
ويشمل التشخيص وبرامج التقييم وتحديد الأهلية والأساليب التشخيصية الحديثة المتبعة في مجال التدخل المبكر بالإضافة إلى البرامج والأساليب المستخدمة في التدخل المبكر وأهم الطرق والبرامج التربوية والتأهيلية المتبعة في مجال التدخل المبكر وأسرهم لتغطية:
- التقييم والقياس والتشخيص في مجال التدخل المبكر وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل.
- البرامج والأساليب والمناهج التربوية والعلاجية المستخدمة في التدخل المبكر.
- دور الأسرة وبرامج الإرشاد الأسري وأهمية ومحورية الخدمات المرتكزة على الطفل والأسرة.
- الخدمات العلاجية المساندة والمساعدة المستخدمة في برامج التدخل المبكر (العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة، العلاج بالموسيقى، العلاج السلوكي… إلخ).
- أهمية وفاعلية العناية الصحية للطفل (صحة الفم والأسنان، الصحة العامة، التغذية…)، ومدى انعكاسها على تطوره وتفاعله.
- العوامل والضغوط النفسية والاجتماعية للأسرة ومدى تأثيرها على نجاح البرامج المقدمة.
المرحلة الثالثة: ما بعد التدخل المبكر (الدمج التربوي والاجتماعي والمتابعة):
التخطيط للبرامج الانتقالية بين الخدمات وأهمية وفاعلية الدمج وأهميته بالإضافة إلى التهيئة الخاصة بالأطفال داخل الحضانات والروضات والمدارس والوسائل التقنية المستخدمة لتغطية الجوانب التالية:
- برامج الدمج الفاعل والشامل وأهميته في المراحل العمرية الأولى.
- الوسائل التقنية والتجهيزات الخاصة بالأطفال من ذوي الإعاقة والتي تساهم في تفعيل الاندماج في المجتمع.
- الانتقال والتجهيز للأطفال والأسر بين الخدمات أو الانتقال النهائي من برامج التدخل المبكر.
- تسليط الضوء على دور الأسرة والمجتمع في إنجاح برامج الدمج (التربوي والاجتماعي)
العناصر الأساسية في التدخل المبكر
هناك مجموعة من العناصر الرئيسية والتي تساعد في نجاح برامج التدخل المبكر وهي كالتالي:
- الأسرة حيث تعد هي الاساس، والمكون الرئيسي للغة والثقافة والمعلم الأول للطفل والتي تتوفر من خلالها الفرص الخاصة بتنمية مهارات وقدرات الطفل وميوله وتوجهاته ولديها مجموعة من التوقعات ومصادر القلق والاهتمامات والأولويات وقيم ومصادر تؤخذ بعين الاعتبار.
- دعم التطور ونقاط القوة وتعزيز مشاركة الأطفال في بيئاتهم الطبيعية (البيئة التي يتواجد فيها الأطفال في الأحوال الاعتيادية والتي قد تكون أماكن العبادة، المنزل، مراكز التسوق، الحدائق العامة، مراكز الرعاية النهارية، الحضانات، الروضات، أماكن الترفيه وغيرها) وذلك من خلال الروتين اليومي للطفل وأسرته، تقديم الأنشطة والخدمات ضمن البيئة الطبيعية وجعل الطفل مسيراً للخدمات من خلال اتباع قيادة الطفل وخلق فرص التعلم الفطرية ضمن سياق الحياة اليومي وتفعيل نماذج التعليم المبنية على الاهتمامات وتكرار عملية الممارسة وتعميم نتائجها الإيجابية.
- فريق كامل متناسق ومتعاون حيث تقدم الخدمات من خلال أنواع مختلفة من فريق العمل (فريق متعدد التخصصات، فريق متداخل التخصصات، فريق تشاركي التخصصات وقد أشارت الدراسات إلى أن الفريق التشاركي هو الفريق الأكثر نجاعة في برامج التدخل المبكر).
- تكون الممارسة معتمدة على الأدلة والبراهين والممارسات المستندة على الدراسات والأبحاث الحديثة.
- الفردية، والمرونة، والاستجابة للاحتياجات المتغيرة للأطفال وأسرهم حيث يتم اتباع قيادة الطفل ووضع الاحتياجات والأولويات الخاصة بالأسرة في مقدمة الخيارات.
- المشاركة الوظيفية المبنية على المخرجات بالاستناد إلى مستوى عالٍ من الجودة والمصادر المتاحة.
يبين الجدول التالي الفروقات بين أنواع الفرق العاملة في مجال التدخل المبكر:
الفريق عابر التخصصات (التشاركي) |
الفريق متداخل التخصصات | الفريق متعدد التخصصات | |
التعاون الاجتماعات الدورية المخرجات متكاملة الاختصاصيون يتعلمون من بعضهم بعضاً ويستخدمون أساليب بعضهم. بالعادة يتم توفير العناية الأساسية عن طريق شخص واحد العائلة هي صاحبة القرار لفريق العمل |
العمل بشكل مستقل
مخرجات فردية المتخصصون هم الخبراء يوجد تبادل جيد في المعلومات تبادل المعلومات بشكل فني. توجد اجتماعات دورية للفريق |
العمل بشكل مستقل، مخرجات فردية
المتخصصون هم الخبراء يمكن أن يكون هناك تبادل في المعلومات |
بشكل عام |
تقييم شامل يعمل أعضاء الفريق والأسرة إما معاً أو منفصلين يستغرق التقييم والملاحظة مدة طويلة | تقييمات منفصلة من طرف أعضاء الفريق، قد تكون أحياناً من أكثر من شخص واحد | تقييمات منفصلة يقدمها أعضاء الفريق كلٌ على حدة | التقييم |
يلتقي الوالدان مع الفريق كاملاً | يلتقي الفريق أو ممثله مع الوالدين | مقابلات منفردة بين اعضاء الفريق والوالدين | مشاركة الوالدين |
يطور الفريق معاً مع الأهل خطة متكاملة وفقاً لأولويات الأسرة | يشارك كل الفريق الأعضاء الآخرين في صفحاتهم المنفصلة | يطور أعضاء الفريق صفحات منفصلة كلٌ حسب اختصاصه |
تطوير (الخطة الفردية وخطة خدمات الأسرة) IEP | IFSP |
يقدم الاخصائي / المعلم خدمة أولية بعينها لتجهيز الخطة والعمل عليها مع الطفل والأسرة بدعم من أعضاء الفريق كاملاً | يشارك كل عضو في الفريق الأعضاء الآخرين في صفحاتهم المنفصلة | يجهز أعضاء الفريق كلٌ حسب الجزء المرتبط بتخصصه |
ما تضمنه IEP | IFSP |
أعضاء الفريق مسؤولون عن كيفية تجهيز الخطة وتزويد الخدمات | أعضاء الفريق مسؤولون عن الاشتراك بالمعلومات مع غيرهم في تجهيز الأجزاء الخاصة بهم من الخطة | أعضاء الفريق مسؤولون عن تجهيز الجزء الخاص بهم من الخطة |
المسؤوليات IEP | IFSP |
لقاءات منظمة للفريق عند التشارك بالمعلومات والمعرفة والمهارات عبر الأعضاء المختلفين | لقاءات دورية في حالات خاصة مع اتصالات رسمية في بعض الأحيان | غير رسمية | خطوط الاتصال |
ويبين الشكل التالي دائرة العمل الخاصة بالتدخل المبكر
- الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
- هاتف : 00971 6 5535364 Fax: 00971 6 5665665
- هاتف متحرك : 00971 50 9763650
- البريد الإلكتروني : [email protected]
- تويتر : @mohammadfawzi
- صفحة الفيس بوك : facebook.com/pages/Mohammad-Fawzi-Yousef/132496393462718
- حساب الفيس بوك : Mohammad Fawzi Yousef
- انستغرام: mohammadfawzi1
- أنهى دراسة العلاج الطبيعي عام 1992 في الأردن وكان الأول على مستوى المملكة في مجال التخصص في ذاك العام، عمل بعدها مع الأطفال من ذوي الإعاقة ، ثم التحق بفريق عمل مركز التدخل المبكر بالشارقة كمتخصص في العلاج الطبيعي في العام 1994 ثم تسلم مسؤولية قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنة 1999 ثم مديراً لإدارة لعلاج الطبيعي والوظيفي في العام2008 أما في العام 2010 فإلى جانب مهامه في العلاج الطبيعي استلم مديراً ادارياً بالإنابة لمركز التدخل المبكر وحالياً هو مدير مركز التدخل المبكر الشارقة التابع للمدينة منذ عام 2014.
- أكمل مشواره التعليمي بحصوله على شهادة متخصصة في مجال التدخل المبكر من جامعة جورج تاون في واشنطن – الولايات المتحدة ودبلوم مهني في التربية الخاصة في العام 2015.
- التحق بعدد كبير من الدورات وورش العمل المتخصصة في مجال العلاج الطبيعي للأطفال والطرق العلاجية ومجالات التعامل مع الآخرين والادارة والبرمجة العصبية اللغوية والتدخل المبكر والتربية.
- عضو في عدد من الجمعيات المتخصصة في الأردن والإمارات، ومجموعات الدعم للمعاقين مثل جمعية الامارات لمتلازمة داون وجمعية الإمارات الطبية، جمعية العلاج الطبيعي الأردنية والجمعية العالمية للتدخل المبكر، مجلس الأطفال الاستثنائيين.
- له عدة كتابات متخصصة ونشرات تثقيفية منها ما نشر في مجلة المنال ومجلة عالمي ومجلة الصحة والطب ومجلة منار الاسلام وله كذلك عدة مؤلفات منشورة في مجال التخصص:
- كتاب متلازمة داون: حقائق وإرشاد
- كتيب أهمية العلاج الطبيعي في مجال التربية الخاصة
- كتاب متلازمة الشلل الدماغي
- سلسلة الإرشادات المنزلية لتنمية المهارات الحركية / وهي سلسلة مصورة مكونة من 5 أجزاء.
- حاصل على عدة جوائز محلية ودولية (جائزة الموظف المتميز للعام 2007 في حكومة الشارقة وجائزة أحسن كتاب مؤلف للعام 2008 من جامعة فيلادلفيا الاردن عن كتاب متلازمة الشلل الدماغي وحاصل على جائزة الاميرة هيا للتربية الخاصة / أخصائي العلاج الطبيعي المتميز 2010، وحصل على جائزة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الانسانية 2010).