في ذكرى افتتاح مركز التدخل المبكر الثالثة والعشرين
إدراكاً منها لحقيقة أن درهم وقاية خير من قنطار علاج وأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر اهتمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتدخل والكشف المبكرين وعملت على ترجمة هذه الفلسفة وهذه القناعات إلى ممارسة عملية رائدة وذلك بإنشاء مركز التدخل المبكر الأول من نوعه في المنطقة.
ففي السادس والعشرين من نوفمبر 1994 افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة مركز التدخل المبكر.
وقد أتت الفكرة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خصوصاً عندما زار خبراء من ألمانيا المدينة وأعربوا عن مدى أهمية الكشف المبكر عن الإعاقة في الطفولة المبكرة للوقاية من الإعاقة واحتياج الدولة لهذه الخدمة، ومن هذا المنطلق وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اتفاقية التعاون بتاريخ 14 اكتوبر 1992 بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومنظمة اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء مركز التدخل المبكر، وبدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة الذي ساهم بمبلغ خمسة ملايين درهم لإنشائه بالإضافة إلى التبرع بقطعة الأرض التي أقيم عليها المركز، فقد ساهم في المشروع عدد كبير من رجال الأعمال في الدولة وعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية.
وكان من أهم بنود وثيقة المشروع تأسيس مركز نموذجي للتدخل المبكر في رحاب المدينة بهدف تطوير مستوى وعي المجتمع بأسباب الإعاقة في مرحلة الطفولة المبكرة من أجل تنفيذ الإجراءات المناسبة للوقاية منها ما أمكن، وتوفير الاختبارات والمقاييس للكشف المبكر عنها في حالة حدوثها وتصميم وتطوير البرامج التربوية والعلاجية لمساعدة الأطفال المعاقين والمتأخرين نمائياً على التعلم والتكيف والنضج.
وتتمثل فلسفة مركز التدخل المبكر بالنظر إلى مرحلة الطفولة المبكرة بوصفها مرحلة حاسمة في حياة الإنسان. فهذه المرحلة العمرية تزخر بفترات النمو الحرجة ذات العلاقة بالنمو الإنساني على الصعيد اللغوي والمعرفي والنفسي ـ الحركي والانفعالي ـ الاجتماعي.
ولأن الإعاقة لدى أحد أفراد الأسرة غالباً ما تولد ضغوطاً مختلفة وتترك تأثيرات سلبية على أفراد الأسرة الآخرين وبخاصة الوالدين، فإن فلسفة المركز الثابتة هي عدم الاكتفاء بتفهم الحاجات الفردية للطفل والعمل على تلبيتها إنما تحديد حاجات الأسرة وطبيعة ظروفها والضغوط التي تتعرض لها للعمل على تلبيتها أيضاً.
أما على صعيد البرمجة التربوية، فإن خدمات المركز تقوم على افتراض مفاده أن تلبية الحاجات الفردية للأطفال تتطلب.
تبني نظرة ايجابية نحو الطفل وتطوير فهم واقعي للصعوبات التي يعاني منها والقيود التي تفرضها الإعاقة على نموه وتعلمه.
اتباع منحى إنساني ايجابي في ضبط سلوك الطفل وتعديله يملؤه الدفء والحنان ويخلو من الحماية الزائدة وعدم الثبات في المعاملة. وما من شك في أن هذا المنحى يتضمن توظيف مبادئ التعزيز الايجابي والتشكيل والنمذجة وما إلى ذلك.
وبما أن الأطفال بطبيعتهم يحبون استكشاف البيئة ويتعلمون باللعب، فإن فلسفة المركز تتمثل بتوفير الفرص والخبرات التعليمية المتنوعة عبر محطات أو مراكز تعليمية تحث الأطفال على النمو والاستقلالية وتشبع حاجاتهم على الاستطلاع والتفاعل وتراعي سلامتهم وشعورهم بالأمن والتقبل وفق روتين يومي وبيئة طبيعية.
أهداف مركز التدخل المبكر الرئيسية:
- تنفيذ البرامج الوقائية للحد من الإعاقة في المجتمع المحلي، وذلك من خلال حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، والنشرات التثقيفية، وشبكة معلومات ودعم محلية.
- الكشف المبكر عن حالات الإعاقة أو عن الحالات التي يتوقع لها أن تتطور إلى إعاقة وذلك بإجراء الفحوصات الطبية السريعة على نطاق واسع وإنشاء وحدة قياس متطورة تحتوي على الاختبارات النمائية والمقاييس التطورية المناسبة للبيئة المحلية.
- تقديم التدخل العلاجي والتدريبي والتربوي والنفسي المباشر للأطفال من ذوي الإعاقة والمتأخرين نمائياً أو من الذين قد يكونون عرضة للتأخر في النمو لأسباب بيولوجية أو بيئية وذلك تبعاً لاستراتيجية شمولية تشاركية التخصصات تشمل التربية الخاصة المبكرة، الإرشاد الأسري والتدريب المنزلي، وعلم النفس، والخدمة الاجتماعية، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي.
- إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية للكوادر المحلية والخليجية على صعيد العمل مع الأطفال الصغار في السن وذلك من خلال ورش عمل ودورات منظمة يشارك فيها مهنيون ذوو خبرة واسعة.
- تدريب والديّ الطفل ذو الإعاقة وتوجيههما إلى السبل الصحيحة للتعامل مع طفلهما وتقديم الخدمات الإرشادية لهما لمساعدتهما في التغلب على الضغوط الناجمة عن الإعاقة وذلك وفقاً لاستراتيجيات متكاملة تشمل توفير الإرشاد الفردي والجمعي والنشرات التثقيفية والأدوات التدريبية والزيارات المنزلية.
- إقامة مركز معلومات ومكتبة علمية متخصصة في مجال الوقاية من الإعاقة والتدخل المبكر وذلك بتوفير الدوريات والمراجع العلمية، وإجراء الدراسات الميدانية، وتطوير المناهج، وتبادل المعلومات مع المراكز ذات العلاقة.
- خدمة المجتمع المحلي بوجه عام والأسر ورياض الأطفال والمدارس ومراكز تنمية الطفولة بوجه خاص وذلك من خلال تقديم الخدمات الاستشارية والمحاضرات وورشات العمل وفتح قنوات التواصل مع المهنيين ذوي العلاقة.
نهج المركز ونماذج تقديم الخدمات للمستفيدين
Approaches and the Service Delivery Model
فيما يلي المنهجيات الأساسية التي يقوم عليها نموذج تقديم خدمات المركز وهذه المنهجيات والاستراتيجيات تدعم النتائج الإيجابية للأطفال والأسر والمجتمع المحلي (Positive Outcomes for Children, Families and Communities) وهي تنطبق على جميع عمليات البرنامج وأنشطته المختلفة.
السنوات الأولى هي الحاسمة:
تعتبر السنوات الأولى من حياة الأطفال مرحلة حرجة جداً ومهمة للغاية وهذا ما أكدته عدد كبير من الدراسات والابحاث العلمية في المجال حيث يكون الطفل في المراحل الاولية وبخاصة الثلاث سنوات الأولى من عمره اكثر حساسية وعرضة للاستجابة للتجارب والمثيرات المحيطة به وبالتالي فان توفير خدمات التدخل المبكر للاطفال المتأخرين نمائياً أو الأطفال ذوي الاعاقة من شانه العمل على تطوير مهاراتهم المختلفة وتقليص الفجوة في مجال النمو بين الاقران وتؤثر بشكل مباشر على التطور في النمو ايجابياً وتؤثر بشكل عميق على مدى تأثير هذه التجارب المكتسبة على حياة الفرد بالمستقبل وتفاعله بالبيئة المحيطة، ومن هنا فإن برنامج التدخل المبكر يشمل برامج الوقاية من التأخر في النمو ودرء مظاهر العجز والاعاقات الاضافية لدى الأطفال بالإضافة إلى المساهمة في عمليات الكشف المبكر عن هذه المؤشرات والبوادر و يساعد في التعرف بشكل مبكر على احتماليات التأخر والعمل مع الأسرة إلى تطوير هذه القدرات إلى اقصى درجة ممكنة.
النظرة الشمولية للطفل:
بشكل عام فإن النمو ليس فقط نتاج التركيبة الجينية لدى الأطفال ولكن فإن البيئة تلعب دوراً حاسماً في جوانب النمو المختلفة وخصوصاً في مراحل النمو الحرجة (الطفولة المبكرة) فعندما يتعرض الطفل إلى تجارب سلبية أو تحفيز بيئي خاطئ أو غير مناسب من ناحية نوعية أو كمية فان هذا الامر يؤثر بشكل مباشر وبقوة على الدماغ ومدى تطوره كذلك فإن هناك تداخل في نواحي النمو المختلفة وتؤثر مجالات النمو في بعضها البعض.
الممارسات العملية المستندة على الأدلة والبراهين:
تستند خدمات المركز إلى أحدث وأفضل الممارسات في مجال التدخل المبكر وتستند إلى آخر ما توصلت إليه الأبحاث التجريبية والممارسة العملية المبنية على الأدلة والبراهين Evidence Based Practice – EBI والتي تصمم خصيصاً لتناسب مع تفضيلات الأسرة والقيم داخل مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه الطريقة، المركز يضمن جودة الممارسة التي تؤدي إلى جودة الخدمة، ونتيجة لذلك يتم تحقيق تطور في المجالات النمائية أفضل للطفل والأسرة.
الفريق التشاركي:
يعتمد تقديم الخدمات على نهج الفريق التشاركي | العابر للتخصصات (Transdisciplinary Team) والذي يركز على تعاون فريق العمل (المتخصصين في مجال التدخل والأسرة) إلى العمل معاً في عمليات التقييم والتخطيط وتزويد برامج التدخل (للأطفال الرضع والدارجون والأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة)، لغايات تطوير المخرجات سواء من طرف الأسرة أو الطفل نفسه.
الأسباب التي قادت المركز إلى اتباع نهج الفريق التشاركي
- أسرة الطفل هي أكثر شمولية وأكثر دقة مما يسمح مشاهدة الطفل بطريقة متكاملة وشاملة في سياق أسرته.
- تحسين نوعية الملاحظات والتقييمات والتقارير والتوصيات والتدخلات من حيث الدقة والشمولية، والتناسق.
- النموذج يوفر الوقت لكل من الموظفين وأسر الأطفال من خلال تقليل احتمال الازدواجية والتداخل في الخدمات.
- نقل وتبادل المعرفة بين أعضاء الفريق والتي تعتبر أساسية لهذا النهج وتمكينهم وضمان فهم دقيق وشامل لنمو الطفل.
- يساعد في استيعاب اعداد أكبر من الاطفال ويساهم إلى توجيه الجهود في سبيل فائدة الطفل.
يتم تغطية الجوانب النمائية للأطفال من خلال فريق متكامل يغذي احتياجات الطفل ويمثل الفريق شخص واحد هو صديق الأسرة ـ ويقدم الخدمة الأساسية بدعم من الفريق، قد تتطلب في بعض الأحيان [إذا اقتضت ضروريات العمل وحالة الطفل] تزويد الخدمات على شكل فريق متعدد التخصصات (Multidisciplinary Team) أو متداخل التخصصات (Interdisciplinary Team).
تمكين الأسرة:
تستند الخدمات على نهج التمكين الذي يرتكز على الأسرة بحيث نصل إلى مفهوم ان الأسرة قادرة على تزويد الخدمات الاساسية لطفلها (التحول من متلقي خدمة إلى مزود لها).
للالتزام بهذا النهج، تتضمن ممارسة المركز الإرشادات التالية:
- اطلاع الأسرة على جميع مجريات البرنامج واشراكها في اتخاذ القرار.
- تشجيع المجالس الخاصة بالمركز ودفعها إلى تطوير الخدمات والسياسات.
- نقاط القوة واحتياجات الطفل والأولويات الخاصة بالأسرة بالإضافة إلى المخاوف توضع في سلم الأولويات للعمل مع الأسرة عليها، وتتم الاستجابة لأولويات الأسرة المحددة والأولويات المتغيرة وتصميم التدخلات وتنفيذها لمساعدة الأسر على إنجاز ما هو مهم بالنسبة لهم وليس ما يفكر به المختصون أو على الاقل إلى ان يكون ما يفكر به المختصون هو على درجة من الأهمية بالإضافة إلى احترام الأسرة ورغباتها ووجهة نظرها وتقبل الطفل والأسرة تقبلاً غير مشروط بغض النظر عن أي اعتبارات أو دلائل.
- الاستناد إلى نقاط القوة التي يملكها الطفل والأسرة حيث يتم التأكيد على النهج إيجابي من خلال تبني الممارسات التي تستند إلى نقاط القوة والايجابية وليس النظر إلى السلبيات وجوانب القصور.
تقديم الخدمات بإضفاء الطابع الفردي Individualizing service delivery
كل أسرة هي فريدة من نوعها ويجب أن تكون الخدمات مرنة، ويمكن الوصول إليها، واستجابة للاحتياجات المحددة تصمم البرامج لتلائم كل أسرة على حدة.
علاقة تعاون مهنية مع الأسرة:
ويتم باستخدام استراتيجيات تعاونية في حل المشكلات، فهم عميق للحدود المهنية والعائلية، وذلك باستخدام استراتيجيات الشراكة أو طرق التدريب المباشرة وإكساب الخبرات (كبديل لتوجيه التعليمات).
البيئة الطبيعية:
يتم توفير الخدمات وفقا لتطبيق مبدأ الطبيعية، وهو الحصول على الخدمات في البيئة التي يفترض أن يكون الطفل فيها في الظروف الاعتيادية (منزل، حضانة، منطقة ألعاب…..) والتي تعزز التكامل بين الطفل والأسرة في المجتمع، ويحدث توفير خدمات التدخل المبكر في وضع خارج البيئة الطبيعية قد تكون داخل المركز، عندما لا يمكن أن تتحقق نتائج مرضية عند تقديم الدعم والخدمات في البيئات الطبيعية. وقد يكون المركز بيئة ملائمة لبعض الأطفال في بعض الحالات على أساس أن هذا الأمر يؤكد أهمية الراحة للطفل والأسرة.
وقد أظهرت الدراسات الحالية أن توفير خدمات التدخل المبكر في البيئة الطبيعية للطفل (المنزل على سبيل المثال) يعمل بشكل جيد جداً مع الأطفال والأسر للأسباب التالية:
- يتعلم الاطفال المهارات بشكل أفضل عندما تتم في البيئة الحقيقية والتي يتم استخدامها عادة مع الناس الذين يتم التعامل معهم، ويحدث هذا في أنشطة الحياة العادية بغض النظر عن طبيعة ونوعية هذه البيئة.
- الأسرة هي الخبير في شؤون الأطفال في حياتهم وبتفاعل الطفل مع عائلته في البيئة الطبيعية تسمح بعدد لا يحصى من مواقف الحياة اليومية بروتينها الاعتيادي وتكون ذات مغزى مما يزيد من فرص التعلم واكتساب الخبرات. أما وجود الطفل بجلسات مع عائلته في المركز فإنها تحد من جودة وعدد الفرص التعليمية.
الخدمات الملائمة للتطور النمائي للاطفال:
تعتمد على تفصيل خطط فردية للاطفال على أساس العمر، ونقاط القوة والاحتياجات والبيئة. والاعتراف بأن الطفل ينمو ويتطور في إطار ثقافته الخاصة وعلاقاته المتعددة والبيئة الخاصة به.
الروتين اليومي:
تصمم الخدمات بطريقة مكثفة لمحاكاة الاحتياجات الناتجة عن الإعاقة / تأخير لما لهذه الاحتياجات من تأثير سلبي على مشاركة الطفل في الأنشطة اليومية.
حيث أن الأسرة هي المزود الرئيسي للخدمة وتسمح للطفل بفرص التعلم بشكل لا يعد ولا يحصى. كذلك فإن الأسرة ـ مع الدعم والموارد اللازمة ـ هم أعضاء فريق قادر على تعزيز تعلم الطفل ونموه. الآباء والأمهات وغيرهم من مقدمي الرعاية يقومون بتحديد وتعزيز فرص التعلم داخل الروتين والأنشطة اليومية باستخدام المواد والموارد المتاحة مما يزيد تجارب وفرص التعلم بشكل كبير جداً، تعلم وممارسة مهارات جديدة. فرص التعلم لا تقتصر على جلسات من قبل المتخصصين ولكن هي جزء لا يتجزأ في روتين الطفل والأنشطة اليومية في جميع مناحي الحياة.
الأسرة والطفل هما المحركان والموجهان للخدمات:
ويقصد بها أن الخدمات المقدمة توجه بواسطة الأسرة أو الطفل ويسعى فريق العمل إلى توجيه الأهداف والاستراتيجيات بما يخدم تطّلعات الطفل والأسرة ويجسد في الأسر معرفة عميقة بالقوانين والأنظمة والحقوق الخاصة بالطفل وأسرته كذلك إلى بناء مفاهيم المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة.
دفق الخدمات:
يقدم المركز خدماته للأطفال من خلال سياسة توفير الجهود وتقديمها في حال الحاجة الملحة اليها بحيث يتم تقديم الخدمات بزخم كبير في المراحل العمرية الأولى أو في بداية البرنامج. وينسحب الفريق بشكل تدريجي ممكناً الأسرة بشكل يتلاءم مع الاحتياجات والتوقعات بالاعتماد على أهمية ودرجة الاحتياج إلى الخدمة | الخدمات بالنسبة للطفل والأسرة، ويضمن الفريق تقديم الخدمة لتشمل جوانب النمو المختلفة من خلال شخص واحد يدعمه مجموعة من الأفراد يشكلون معاً فريق خاص بالطفل والأسرة.
تبدأ الخدمات بتركيز الاهتمام على الأسرة واحتياجاتها والأولويات الخاصة بها ثم تبدأ بالانخفاض لصالح الخدمات الخاصة بتطوير الطفل في عمر الـ 3 سنوات تقريباً وتبدأ بالدخول التدريجي مرحلة الاهتمام بالبيئة المحيطة بالطفل وتهيئتها لتكون صديقة له ولاحتياجاته وميسرة لرغباته
التطوير المهني المستمر والتحديث الدائم:
هناك سعي دائم لتغذية العاملين بالمركز بكل ما هو جديد للوصول الداعم إلى آخر ما توصل له العلم في المجال كذلك الوصول إلى التطبيق المستمر لأحدث الممارسات والتطبيقات العملية في مجال التدخل المبكر أو المواضيع ذات العلاقة، هناك عدة مصادر لهذا التطوير:
- تبادل الخبرات بين أعضاء الفريق.
- تبادل الخبرات زملاء العمل في المراكز العاملة في المجال.
- تبادل الخبرات مع المراكز الأخرى العاملة بالمجال سواء كانت داخل أو خارج الدولة.
- اشراك الموظفين بدورات تدريبية ذات مستوى عالٍ بشكل مستمر.
- تنظيم وعمل دورات تدريبية أو محاضرات أو تقديم أوراق عمل والتي يتم من خلالها استقطاب أسماء لامعة في المجال.
- الاستفادة من الخبرات التراكمية الخاصة بالمركز والموظفين.
يمتلك المركز ويسعى دوماً إلى تحديث معداته وادواته ووسائله المتنوعة والنماذج المعمول بها بحيث تكون مواكبة دوماً لآخر المستجدات والتقنيات وأحدث ما توصلت الية الدراسات والأبحاث في المجال.
وأما آلية تقديم الخدمات، فالمركز يقدم خدمات نهارية متنوعة للأطفال من ذوي الإعاقة الصغار في السن ولأسرهم أيضاً وذلك إما في المركز أو في المنزل. وتتحدد طبيعة الخدمات اللازمة للطفل في ضوء دراسة حالته حيث يتم تحديد مدى حاجته وأسرته إلى التدخل، وعلى وجه التحديد، تتضمن الخدمات التي يقدمها المركز.
يقدم حالياً المركز ثماني خدمات رئيسية وكل خدمة تنطوي تحتها مجموعة من الخدمات كالتالي:
- المسح والكشف المبكر والتقييم والتشخيص.
- خدمات الإرشاد الأسري والتدريب المنزلي.
- خدمات الفصول التدريبية.
- الخدمات المساندة والداعمة والتي تشمل (النطق واللغة، الخدمات النفس تربوية والاجتماعية، خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وخدمات مركز مدينة الشارقة للسمعيات والتقنيات المساعدة).
- خدمات برامج الإعاقة البصرية.
- خدمات الاستشارات والمتابعة والتي تشمل (الاستشارات الفردية أو الجماعية ومتابعة الأطفال والخطط الانتقالية).
- الخدمات الموجهة | والتي تشمل (التدريب والتوعية المجتمعية).
- خدمات برنامج الدمج [الأكاديمي والاجتماعي].
أولاً ـ المسح والكشف المبكر والتقييم والتشخيص
1 ـ 1 ـ برنامج المسح والكشف المبكر Screening and Early Detection
إجراء عمليات المسح بالروضات والحضانات والمدارس للمساعدة على الكشف المبكر عن الإعاقات والمشكلات النمائية حيث ينتقل فريق من الاختصاصيين [اختصاصي اجتماعي، اختصاصي نفسي، اختصاصي سمعيات، اختصاصي الإعاقة البصرية، اختصاصي العلاج الطبيعي، اختصاصي العلاج الوظيفي، اختصاصي النطق واللغة (التخاطب)] إلى الحضانة أو الروضة أو المدرسة لإجراء المسح وإعداد تقارير موجزة تشمل التوصيات.
ويتم تقديم إجراءات المسح بصورة منتظمة وإدخال التعديلات اللازمة سواء على الأدوات المستخدمة أو الخطوات والإجراءات بالتشاور مع المدارس والروضات ودور الحضانة.
1 ـ 2 ـ التقييم والقياس والتشخيص Evaluation and Assessment and Diagnosis
وذلك من خلال فريق عمل مؤهل حيث يقومون بإجراء التقييمات اللازمة.
هناك عدة أنواع من التقييمات (التقييم المسحي، تقييم الأهلية للخدمات، التقييم المبني على المنهاج، التقييم المعمق والتقييم التشخيصي).
ييسر المركز للأسر أيضاً إجراء الفحوص الطبية المتنوعة عن طريق التحويلات الطبية التي يصدرها للمستشفيات والجهات المتعاونة معه، ويسهم ذلك في تسريع الإجراءات وخفض النفقات الخاصة بالتقييم للجوانب الصحية ورفع الأعباء عن الأسر، واستيفاء كافة المعلومات اللازمة عن الطفل، والتي تحفظ في ملفات خاصة يمكن الاطلاع عليها بواسطة أعضاء فريق العمل مع الطفل والأسرة مع الحفاظ على قواعد الخصوصية وسرية المعلومات.
التقييم المسحي: يتم عمل تقييم مسحي باستخدام استبانات أعمار ومراحل النسخة 3، وقد يتم استخدام مقاييس مسحية اخرى بناءً على الحاجة والمعطيات.
التقييم المنهاجي: خطوات التقييم المنهاجي كما في التوضيح التالي:
وهناك 4 خطوات أساسية لعملية التقييم المبني على المنهاج [نظام القياس والتقييم والبرمجة للأطفال دون عمر السادسة]:
- اجتماع فريق العمل للتخطيط السابق للتقييم (لمناقشة | المسؤول عن الملاحظة في كل مجال بدون التعصب لمسألة الاختصاص، البيئة الخاصة بعملية الملاحظة).
- توزيع مسؤوليات التقييم على الفريق وتقسيم الأدوار.
- إجراء ملاحظات التقييم بناءً على ما تم الاتفاق عليه بين أعضاء الفريق.
- عمل اجتماع للفريق بعد عملية التقييم وتدوين الملاحظات.
التقييم المعمق | الشامل
وهو أنواع متعددة من الاختبارات التخصصية يتم استخدامها للتأكد من وجود تشخيص معين للطفل أو للجزم بوجود تأخر معين في القدرات، أو نتيجة لحاجة الاستزادة بالمعلومات سواء للأسرة أو المختصين من أجل اعداد الخطط الفردية (الخطة الفردية لخدمات الأسرة أو الخطة التربوية الفردية).
التقييم التشخيصي
تقييم الأطفال ذوي الاعاقة بمقاييس نفسية وتربوية مقننة مناسبة (مقاييس ذكاء، مقاييس السلوك التكيفي، المقاييس النمائية، مقاييس خاصة بالتوحد وغيرها حسب حاجة الطفل) والقيام بتفسير نتائج الاختبارات وتقديم التوصيات المناسبة للخدمات التربوية والنفسية
ثانياً ـ خدمات الإرشاد الأسري والتدريب المنزلي
Family Counseling and Home training Services
يقدم قسم الارشاد الاسري الخدمات التدريبية والإرشادية المبكرة للأطفال وأسرهم في البيئة الطبيعية أو في المركز وفق برنامج تدريبي منزلي يعتمد على الخطة الفردية لخدمات الأسرة IFSP ويتم تطبيق نظام القياس والتقييم والبرمجة للاطفال دون عمر السادسة على جميع الأطفال الملتحقين بالخدمة.
ويقدم القسم خدماته سنوياً لحوالي 120 طفل من عمر (الميلاد إلى 3 سنوات) من خلال كادر مؤهل بمعدل جلسات (أسبوعية / نصف شهرية / شهرية) حسب احتياجات الأسرة والامكانيات المتاحة.
ثالثاً ـ خدمات الفصول التدريبية Training Classes Services
يتكون المركز من 5 فصول تدريبية (السنابل البرتقالية، الورود الزرقاء، الزهور البنفسجية، الأغصان الخضراء، البراعم الوردية)، كل فصل | صف فيه 3 معلمات مؤهلات.
- تقدم الخدمات التدريبية والتعليمية والخدمات المساندة والتهيئة الخاصة بما قبل الروضة وفق أحدث الطرق والأساليب لحوالي 60 طفل سنوياً من ذوي الاعاقة الذهنية واضطرابات طيف التوحد والأطفال الذين لديهم تأخر نمائي من عمر (3 إلى 5) سنوات من خلال الخمسة فصول التدريبية وحوالي 15 معلمة مدربة ومؤهلة للعمل على تنمية قدرات الأطفال في جميع المجالات النمائية بناءً على خطة تربوية فردية لكل طفل (IEP) واستناداً على نتائج عملية التقييم والقياس واحتياجات وأولويات الأسرة من خلال برامج يومية للأنشطة التربوية الهادفة (الفنية / الرياضية / الموسيقية / الرحلات التعليمية والترفيهية) وبمشاركة فاعلة ومباشرة من أسرهم.
- الدمج الاجتماعي للأطفال من خلال المشاركة في الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية والحملات على مستوى الدولة أو الإمارة.
- التهيئة للدمج سواء كان دمجاً اجتماعياً أم أكاديمياً.
- يتم تطبيق نظام القياس والتقييم والبرمجة للأطفال دون عمر السادسة.
- قد يتم استخدام مناهج وقوائم أخرى بالاعتماد على حاجة الطفل والأولويات بالتزامن مع النظام مثل [برنامج تيتش (الأنشطة التعليمية للأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد، قائمة الإعاقات الشديدة والمتعددة، اختبار البروفايل النفسي التربوي (PEP-3)].
رابعاً ـ الخدمات المساندة | Supportive / Assistive Services
وهي مجموعة من الخدمات تشمل خدمات:
النطق واللغة والخدمات الاجتماعية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والتقييم السمعي.
1 ـ 4 ـ خدمات النطق واللغةSpeech and Language Services
تقديم خدمة جلسات التدريب والتأهيل اللغوي الفردية والجماعية لأطفال الفصول حسب احتياج كل طفل.
تقديم خدمات الدعم والمساندة والجلسات الاستشارية حسب احتياج كل طفل وظروف أسرته والإمكانيات المتاحة.
2 ـ 4 ـ الخدمات النفسية Psychological Services
- إجراء التقييمات المختلفة وتشخيص العديد من الاضطرابات (كاضطرابات طيف التوحد) باستخدام مجموعة متنوعة من أدوات القياس والتقييم المناسبة للأطفال وفق قائمة المقاييس المعتمدة بالمركز (قائمة رقم 1).
- جلسات لتقديم الاستشارات والإرشادات وخدمة الاستشارات الهاتفية عند الحاجة.
- تنظيم جلسات تبادل الخبرات بين أسر الأطفال ذوي الإعاقات المتشابهة.
- المساهمة ضمن فرق العمل الخاصة بالأطفال.
- الإشراف على تنفيذ خطط إدارة وتوجيه السلوك.
- تقديم المساندة والدعم النفسي للأطفال والأسر والموظفين.
3 ـ 4 ـ الخدمات الاجتماعية Social Services
حلقة الوصل بين الأسر وكافة الأقسام بالمركز ويتم من خلاله:
- إجراء المقابلات الأولية مع أسر الأطفال والحصول على المعلومات والبيانات وتاريخ الحالة.
- اعداد الملفات الرئيسية لكل طفل وتنسيق أنظمة الحفظ والأرشفة التي تكفل سهولة وسرعة الحصول على البيانات والمعلومات.
- الاشراف والتنسيق لمجلس الأمهات بالمركز، ومساعدة ودعم أنشطته.
- تنسيق جداول التقييم ومتابعة قوائم الانتظار.
- متابعة الأطفال الخريجين من المركز والمدمجين في المدارس النظامية، وتقديم المشورة للمدارس والروضات المدموج بها الأطفال.
- عمل الدراسات الاقتصادية للأسر غير القادرة على دفع بعض أو كافة الرسوم الدراسية لأطفالهم.
- عمل الأنشطة الترفيهية والمحاضرات وورش العمل للأسر والموظفين.
- التجهيز والمتابعة لعمليات المسح برياض الأطفال للوقوف على وجود أية مشكلات مبكرة لدى الأطفال.
- إعداد التقارير الشهرية والفصلية والسنوية الخاصة بإنجازات القسم.
- التواصل الدائم مع الأسر والإجابة على استفساراتهم.
- تقديم المساندة والدعم الاجتماعي للأطفال والأسر والموظفين.
4 ـ 4 ـ خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي PT and OT Services
يوفر المركز هذه الخدمات بالتعاون مع قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع للمدينة وتشمل خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والتي تتم بواسطة القسم المختص والاختصاصيين المدربين والمؤهلين المتوفرين به.
حيث يوفر القسم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي من خلال أنواعاً متعددة من الجلسات والخدمات للأطفال كالجلسات التدريبية في مجال العلاج الطبيعي والوظيفي وجلسات الحث الكهرومغناطيسي والعلاج المائي وركوب الخيل العلاجي، وتنمية الحواس من خلال غرفة الحواس المتعددة | سنوازلين [Multi – Sensory Room | Snoezelen]، إضافة إلى أنواع أخرى من الجلسات للأطفال بقسمي الفصول والإرشاد والإعاقة البصرية، كما يوفر القسم الجلسات الإرشادية والاستشارية لأسر أطفال مركز التدخل المبكر وجلسات المتابعة ويشترك في برامج المسح والكشف المبكر ومتابعة عمليات الدمج.
5 ـ 4 ـ خدمات مركز مدينة الشارقة للسمعيات Sharjah City Audiology Center Services
يوفر المركز هذه الخدمات بالتعاون مع مركز مدينة الشارقة للسمعيات التابع للمدينة وتشمل خدمات التقييم والفحوصات السمعية ومتابعات الأطفال الذين لديهم مشاكل سمعية والتي تتم بواسطة المركز المختص والاختصاصيين المدربين والمؤهلين المتوفرين به كما يشترك في برامج المسح والكشف المبكر.
خامساً ـ خدمات برامج الإعاقة البصرية | Visual Impaired Services
وتشمل الخدمات التالية:
- التقييم وجلسات التدريب الفردي لذوي الاعاقة البصرية بدون تحديد العمر الزمني وذلك باستخدام برنامج فييزا للتدخل المبكر للأطفال ذوي الاعتلال البصري [المكفوفين وضعاف البصر] | VIISA – Vision Impaired In service in America.
- جلسات التدريب الخاصة بمبادئ برايل، والكتابة بطريقة برايل، كما يقدم التدريب على مهارات الحركة والتوجه (التوجيه والتنقل).
- التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الأدوات المعينة مثل آلات بيركنز، والكتب ذات الخطوط المكبرة للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، وتوفير بعض كتب طريقة برايل عند الحاجة.
- متابعة بعض الطلاب المدموجين في المدارس النظامية بصورة منتظمة من ذوي الإعاقة البصرية
- تنظم جلسات إرشادية للأسر عند الحاجة.
- المسح حيث يتم استخدام جهاز الـ (SPOT Vision) وهو من أحدث وأسرع الأجهزة المتوفرة حالياً للكشف المبكر عن المشاكل البصرية من عمر 6 أشهر والذي من خلاله يتم اكتشاف وجود المشاكل البصرية
سادساً ـ خدمات الاستشارات والمتابعة
Follow up and Consultation Services
وهي مجموعة من الخدمات والتي تقدم ضمن الخدمات الأخرى أو تقدم بشكل منفصل للأطفال غير المسجلين أو الذين لا تنطبق عليهم شروط الاهلية والواردة في هذه المعايير والتي تشمل (الاستشارات الفردية أو الجماعية ومتابعة الأطفال والخطط الانتقالية).
سابعاً ـ الخدمات الموجهةOriented Services
مجموعة من الخدمات تشمل (التدريب – الطلاب والموظفين والباحثين – والتوعية المجتمعية والمكتبة المتخصصة والمتابعة الطبية):
1 ـ 7 ـ تدريب الطلاب والباحثين
تدريب الطلاب من بعض الأقسام بالكليات والمعاهد في أقسام وفصول المركز، مثل طلاب كلية الطب، وكلية التقنية العليا، حيث يحصل الطلاب على التدريب العملي بمساعدة فريق العمل بالمركز.
2 ـ 7 ـ تدريب العاملين بالمجال
يقوم المركز بتقديم التدريب العملي ونقل الخبرة للزملاء من بعض أقسام وفروع المدينة في موضوعات التدخل المبكر، كما يوفر ذلك للزملاء من المراكز والجهات الأخرى داخل الدولة، ومن خارج الدولة أحياناً حيث تم تدريب زملاء من دول مجلس التعاون الخليجي ومن دول عربية شقيقة أخرى، مع توفير ما يلزمهم من معلومات واختبارات ومقاييس وبرامج في بعض الأحيان، وتزويدهم ببعض أنظمة وأساليب العمل بالمركز من النواحي الإدارية والفنية.
3 ـ 7 ـ الأنشطة التوعوية
- يقوم المركز بتنسيق العديد من أنشطة التوعية في المناسبات المختلفة مثل أسبوع التدخل المبكر، والذي تختلف بعض مكوناته من عام لآخر، كذلك يشارك المركز مع أقسام المدينة الأخرى في فعّالياتها، ويعد يوم العصا البيضاء أيضاً إحدى المناسبات التوعوية الهامة التي يحتفي بها المركز.
- ينظم المركز زيارات متبادلة مع المدارس من مختلف المراحل، حيث يقوم الطلاب من هذه المدارس بالتواجد مع أطفال المركز ومشاركتهم في بعض الأنشطة، كما يذهب طلاب المركز أحياناً في زيارات لروضات أو حضانات نظامية.
- يقدم فريق العمل بالمركز محاضرات للتوعية في مختلف الجهات كالمدارس والمصالح الحكومية والمؤسسات حول مختلف موضوعات الوقاية والكشف المبكر وتنمية القدرات والمهارات لدى الأطفال كذلك أي مواضيع أخرى ذات علاقة مثل برامج الحماية من العنف أو تنمية مهارات المناصرة الذاتية.
- يعد فريق العمل محاضرات وورش تدريبية لأولياء الأمور، مع عرض أفلام فيديو مصورة أثناء العمل وتدريب الأطفال على المهارات المختلفة، مع توزيع المواد المكتوبة والإجابة عن التساؤلات والاستماع للمقترحات.
- يعد المركز مواد مكتوبة للتوعية للتوزيع على زوار المركز وفي الجهات المجتمعية الأخرى، كما يترجم مواد أخرى لنفس الغرض.
- يشارك المركز في العديد من البرامج في الإذاعة والتلفزيون ويلبي الدعوات للمشاركات الإعلامية كجزء من مهام التوعية.
- يستقبل المركز الزيارات من مختلف الجهات والهيئات داخل الدولة وخارجها.
- يقوم المركز بأنشطة التوعية في أماكن التسوق حيث يتواجد أعضاء فريق العمل للإجابة عن الاستفسارات وتوزيع المواد العلمية والإرشادات المكتوبة المعدة في المركز والمدينة.
- ينسق المركز مع بعض الجهات لإشراك الأطفال والأسر والعاملين في المركز في بعض الأنشطة المعدة بهذه الجهات لإبراز ونشر المعلومات.
- يقوم المركز بدعوة الخبراء والمختصين في بعض المجالات الحيوية لتقديم المحاضرات والورش للأسر وللعاملين بناء على قياس الاحتياجات الفعلية.
- يشارك المركز في المهرجانات والمسيرات المعدة للتوعية بموضوعات الإعاقة كلما كان ذلك متاحاُ، كالمشاركة في قراءة القصص في المهرجان القرائي، أو عرض بعض الكتب بطريقة برايل والقراءة من قبل بعض الطلاب ذوي الإعاقة البصرية.
4 ـ 7 ـ مكتبة المركز
تتوافر في المركز مكتبة تحتوي على العديد من المصادر المتنوعة من كتب ودوريات ونشرات بالعربية والانجليزية وطريقة برايل، كما تحتوي على العديد من التسجيلات الصوتية والمرئية، وهي متاحة للعاملين والمتدربين والباحثين وأولياء الأمور بصورة مجانية.
5 ـ 7 ـ قاعة التدريبات والاجتماعات
تتوفر في المركز قاعة مجهزة للتدريبات والاجتماعات بشكل متطور، وهي تستخدم بواسطة العاملين في المركز والمدينة، كما تستخدم في اجتماعات أولياء الأمور ومجلس الأمهات، وتعقد فيها الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية والاحتفالات أحياناً وهي قاعة مجهزة بمعدات حديثة تستخدم تقنيات عقد المحاضرات والورش على الشبكة وتفعيل التعلم عن بعد.
6 ـ 7 ـ المتابعة الصحية
يتم ذلك عن طريق تواجد ممرضة لجزء من الوقت بصورة يومية لمتابعة الأطفال، كما يتم التنسيق مع جامعة الشارقة لحضور طبيب إلى المركز لفحص الملفات والتقارير الطبية وتقديم الاستشارات لفريق العمل وللأسر فيما يخص احتياجات الأطفال الصحية، كما يقوم الطبيب بفحص الأطفال عند الحاجة.
ثامناً ـ خدمات برنامج الدمج [الأكاديمي والاجتماعي]
Inclusion Services [Social and Academic
- يقوم الاختصاصيون من أقسام المركز بمتابعة الأطفال المدمجين سواء بصورة فردية كذهاب اختصاصية الإعاقة البصرية لإجراء المتابعة، أو عن طريق فريق يشكل عن طريق مسؤول برنامج الدمج وقد يشمل معلمة واختصاصية نفسية واختصاصية تخاطب أو اختصاصي علاج طبيعي / وظيفي، ويتم تقديم المشورة والمعلومات والإرشادات للمعلمات بالمدرسة أو الروضة النظامية.
- تقديم محاضرات وورش تدريبية في بعض المدارس والروضات التي تقوم بدمج الأطفال ذوي الإعاقة بها، وقد يتم التدريب داخل مركز التدخل المبكر أو في روضات ومدارس الدمج.
- توفير المعلومات والإرشادات والبيانات للأسر حول موضوعات الدمج عبر مواد مكتوبة أو عن طريقة استضافة المختصين والمسؤولين من وزارة التربية والتعليم، أو عن طريق عرض بعض الأسر لخبراتها في الموضوع.
- متابعة الأطفال المدموجين في المدارس والروضات
هذا وقد بلغ اجمالي عدد الأطفال المسجلين حتى الآن في مركز التدخل المبكر 2952 طفلاً وطفلة من جميع الجنسيات وبمعدل سنوي 128 طفلاً جديداً سنوياً من هؤلاء الأطفال من هو حالياً يعيش حياته بعد أن أتم تعليمه الجامعي ومنهم ما زال على مقاعد الدراسة.