الصرع

الصرع مرض عصبي ينتج عن اضطراب في وظائف القشرة المخية ويداهم المريض في فترات ونوبات ويختفي فيعود المريض إلى حالته الطبيعية.

وينقسم الصرع إلى:

• نوع أولي

  وسببه غير معروف كما لم يفلح الطب في الوقوف على مسبباته بجلاء.

• نوع عرضي

  يكون سبب الصرع فيه ظاهراً جلياً كما يلي:

  • أسباب محلية:

    • خراج المخ
    • أورام القشرة المخية
    • ارتفاع ضغط الدم وتخثر شرايين المخ
    • التهابات سحايا الدماغ
    • إصابات القشرة بالمخ
    • إصابات تحليلية

  • أسباب عامة:

    • اختناق القشرة المخية مثل حالات التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون
    • اضطرابات الأيض مثل تسمم البولينا ومرض السكر والهبوط الكبدي.
    • السموم مثل الكحول والكوكايين والرصاص والكارديازول.

  أعراض وعلامات الصرع:

  تحدث نوبة الصرع في أي وقت خلال الأربع والعشرين ساعة خلال الليل أو النهار ويزيد من حدوث النوبة وحدتها الإدمان على المشروبات الروحية والكحولية، وقد تحدث النوبات عدة مرات في اليوم الواحد، فقد تأتي على درجة كبيرة من الخطورة والتوتر في فاصل زمني يمتد إلى شهور أو سنوات.

  الصرع العام

  • صرع الكبار:

    ويشعر المريض بحدوث النوبة مقدماً إذ يحس أنه غير طبيعي إلا أن كثيراً من النوبات تحدث فجأة دون شعور المريض بمقدمها، ويمر المريض هنا بست مراحل هي:

    • النسمة Aura الأورا

      النسمة (Aura) هي عبارة عن نوبة صرعية وهى متعلقة بجزءٍ محدد من المخ والشخص المصاب يمكن أن تحدث له هذه النسمة فقط أو قد تتطور إلى صرع ارتعاشي تصلبي كامل أو صرع جزئي مركب .

    • مرحلة التوتر

      يفقد الشخص الوعي تماماً وفجأة ـ يتصلب جسمه ويرتمي على الأرض إن كان واقفاً أو جالساً ويتقلص جهازه التنفسي بشدة كما قد يصرخ الشخص صراخاً عالياً وبحدة ويبلغ زمن المرحلة نحو (30 ثا) ثلاثين ثانية زمنية، وفي المرحلة التالية لها من التقلص العضلي حيث تنتابه سلسلة من التقلصات العضلية على هيئة ذبذبات أو انتفاضات قصيرة صغيرة تشمل وتغطي الجسم كله.

    • مرحلة التقلص العضلي

      في هذه المرحلة التالية التي تتبعها من التقلص قد يعض المريض لسانه نتيجة الحركة المتصلبة المتشنجة للفك مع عدم التحكم في البول عادة وتساقط اللعاب من فمه كرغوة الصابون وهنا تستمر التقلصات دقيقة كاملة وتنتهي بالإغماء المرتخي له الجسد تماماً، وبعض المرضى يفيقون في غضون دقائق قليلة ويستطيعون أن يمارسوا عملهم العادي اليومي بنجاح.

    • مرحلة الإغماء المسترخي

      ويعود الوعي عادة بعد نصف ساعة ويعود لنومه الطبيعي الهادئ بعد ساعتين مثلاً.

    • مرحلة الأحلام والاختلاج الذاتي

      وقد يتهور المريض أحياناً فيفعل أشياء لا يدرك طبيعتها فهو يظهر عنيفاً في هذه المرحلة.

    • وأخيراً النوم العميق الهادئ.

      ثم تتعب القشرة المخية وأعصاب المخ فتصاب بالقصور الذي يشبه الشلل والذي يستمر نحو (24 سا) أربعاً وعشرين ساعة ويسمى شلل تود وفيه يخضع المريض للسكون المطبق.

  • صرع الصغار:

    ويأتي على هيئة فقدان لحظي للوعي وقد يكون من اليسر لدرجة عدم الشعور به رغم ما ينجم عنه من شحوب الوجه وتقلص تعبيرات عضلاته، واضطراب في حاجب العين ورموش العينين بمعدل ثلاث ارتعاشات في الثانية الواحدة لكن لا توجد ارتعاشات أو تقلصات عامة في الجسم.

    ويستمر هذا النوع من الصرع مع باكورة الصبا ومع الطفولة الأولى وقد يصيب الطفل المسكين عدة مرات في اليوم الواحد ثم يستبدل عند البلوغ الأول من الصرع البالغ عند الكبار. أي عملية تسليم وتسلم.

  المصدر: كتاب الاعجاز الطبي في القرآن، تأليف الدكتور السيد الجميلي