الطفل المعاق في القراءة هو الذي تكون قدرته على القراءة أدنى من المتوسط بالنسبة لعمره، وتنعكس هذه الإعاقة على التحصيل والاستيعاب في جميع المقررات الدراسية، لذا فإنه من النادر أن نجد طفلاً معاقاً في القراءة يكون ناجحاً في مدرسته، وعادة ما يكون مهدداً في مستقبل حياته التعليمية، حيث أن أنماطه في القراءة كثيراً ما تكون مضطربة لدرجة يصعب معها أن ينمو في القراءة مستقبلاً. ويصاب مثل هذا الطفل في كثير من الحالات بالإحباط لعدم قدرته على القراءة، لدرجة أن توافقه الشخصي عادة ما يصاب بالصدمات العنيفة، لذلك فهو على استعداد تام لإظهار التوتر الانفعالي والشكوى المستمرة أثناء القراءة وبالتالي فإن حصيلته من مفردات اللغة ضئيلة أو فقيرة للغاية، ولذلك فلن تكون له فرصة لتنمية اللغة بدرجة معادلة لدرجة الطفل العادي، وسوف لا تكون له خبرات كثيرة مع الكلمات، لأنه لم يقرأ قراءة واسعة، كما أنه لم تكن له خبرة في فهم الألفاظ والتعبيرات اللغوية المختلفة ومعرفة مترادفات الكلمات وأضدادها.
سمات الطفل المعاق في القراءة
يختلف الطفل المعاق في القراءة عن الطفل العادي في مدى تقدمه في عملية القراءة، حيث أن الطفل المعاق يكون تقدمه بطيئاً في القراءة، لأن استعداده لتقبّل واستيعاب المادة المقروءة أقل، ومن ثم يستغرق وقتاً أكبر من الطفل العادي. وهذا يعني أن الطفل المعاق في القراءة يحتاج إلى مزيد من التدريب على القراءة، وفي كل مرحلة من مراحل تعلمه على أن يكون التدريب مكثفاً، وهذا بدوره يقتضي مزيداً من التكرار والتوضيح والشرح مع تقديم مواد مشوقة له، ومن ثم الابتعاد عن الموضوعات الجافة والأقل استهواء له. وعادة ما نجد الطفل المعاق في القراءة في حالة عدم توافق مع أسرته، وليس في مقدرته أن يركز انتباهه فيما يقوم به من أنواع النشاط المختلفة ومدى ميوله في تعلم واكتساب ألعاب جديدة وأشياء مثيرة لم يسبق له أن عرفها. غير أن دفع الطفل المعاق نحو القراءة دفعاً، دون أن يكون مستعداً أو مهيئاً لها لن ينتج عنه سوى كراهيتها وهذا يؤدي بدوره إلى التأخر المستمر فيها، لذا ينبغي أنتكون جهود المعلمين والمعلمات تجاه مثل هذا الطفل محصورة في إعداده للقراءة طبقاً للأساليب العلاجية، ومثل هذا الطفل يجب أن ننظر إليه ككل من حيث حاجاته الجسمية والعقلية، ومن حيث ذكائه وقدراته اللغوية، ثم من حيث خبراته وميوله واتجاهاته في الحياة.عوامل مؤثرة في الاستعداد للقراءة للطفل المعاق هناك عوامل أساسية تؤثر في استعداد الطفل المعاق في القراءة وتهيئته لعملية القراءة، وقد ذكرت >لوسيل هاريسون< في بحثها حول الاستعداد للقراءة هذه العوامل، حيث قالت: إن النمو العقلي يعتمد على عاملين أساسيين أحدهما: النضج الذاتي أو الداخلي، والثاني: التدريب والخبرة. أما النضج الذاتي فيشتمل على عوامل مهمة، تدخل في الجهاز العصبي للطفل وتؤثر في الاستعداد للقراءة وهي:1) بلوغ الطفل عمر عقلي معين.2) قدرة الطفل على تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين الألفاظ المقروءة.3) 3مدى تذكر واستيعاب المادة المقروءة.4) 4قدرة الطفل على التفكير المجرد.5) قدرة الطفل على الربط بين المعاني.6) أما التدريب والخبرة فهما في الأسرة والمدرسة، فالأسرة تعمل على إكساب الطفل خبرات متعددة، وفي المدرسة تتسع مدركات الطفل وتزداد ثروته اللغوية وسلامة النطق والقدرة على حل المشكلات.
أسلوب تعليم الطفل المعاق في القراءة
إذا لم نطوع أسلوب تعليم القراءة والمادة المقروءة لتناسب الطفل المعاق في القراءة داخل غرفة الدرس، فقد يصبح هذا الطفل حالة من حالات العجز القرائي. وإذا أخفق الطفل المعاق عقلياً في القراءة بالدرجة التي تناسب قدراته الذهنية عندئذ يصبح أيضاً حالة من حالات العجز القرائي. ويمكننا أن نشخّص عجزه وطبيعة ذلك العجز باستخدام أساليب العجز القرائي لدى الأطفال العاديين.. وفيما يلي بعض المقترحات والإرشادات التي يستطيع المعلم المعالج أن يتبعها أثناء تنفيذ البرنامج العلاجي لمثل هؤلاء الأطفال المعاقين في القراءة.1) 1البدء في تعليم القراءة لهؤلاء الأطفال في عمر زمني أكبر من العمر الزمني للأطفال العاديين، ذلك لأن التخلف العقلي لهؤلاء الأطفال يحول دون حصولهم على التجارب الضرورية التي يقوم تعليم القراءة على أساسها في سن السادسة أو السادسة والنصف.2) ينبغي أن يكون المعلم المعالج ذا خبرة ودراية بأن القدرة على القراءة عند هؤلاء الأطفال تنمو بالطريقة نفسها التي تنمو بها عند الأطفال العاديين، ولكن بسرعة أقل. وينطبق هذا على نمو قدراتهم في تعرف الكلمات وحفظ المفردات واستيعابها وتنمية الرغبة في القراءة.3) ينبغي أن يقوم المعلم المعالج بإعداد وسائل إيضاح محسوسة للمواد التي يقرءوها هؤلاء الأطفال حيث هم بالمقارنة مع الأطفال العاديين ـ لا يحسنون القيام بعملية التعميم أو التفكير المجرد للأشياء أو الموضوعات التي يقرءون عنها.4) مثل هؤلاء الأطفال في احتياج دائم إلى مراجعة مستمرة للمفردات الأساسية عن طريق استخدام المادة الموجودة في الكتاب المصاحب لكتاب القراءة مراراً وتكراراً وبإعادة قراءة النص عدة مرات وأيضاً قراءة مادة إضافية أكثر، على أن تستخدم هذه المادة الإضافية المفردات الموجودة ذاتها في كتاب القراءة.5) ينبغي أن يستخدم المعلم المعالج قدراً أكبر من القراءة الجهرية، وقدراً أكبر من التمهيد الشفوي للمادة التي سوف يقرأها هؤلاء الأطفال، حيث أنهم يحتاجون إلى أن يهمسوا أو ينطقوا بما يقرءون، قبل أن يستوعبوا معناه جيداً. كما أنهم يحتاجون أيضاً إلى أن يقرؤوا المادة عدة مرات، قبل أن يتمكنوا من إدراك جميع النقاط التي تشتمل عليها. وإذا كان في وسع الطفل العادي أن يدرك كافة هذه النقاط من قراءة واحدة فإن الطفل المعاق في القراءة يجد صعوبة في ذلك، بالإضافة إلى ما سبق، فإن الطفل المعاق في القراءة لا يجد مانعاً في إعادة قراءة المادة أكثر من مرة حيث أن كل قراءة تعطيه فهماً أوسع وأشمل.
وسائل تنمية الميل للقراءة لدى الطفل المعاق
1) يشكل الأطفال المعاقون في القراءة صعوبة كبيرة، حيث أنهم جميعاً يكرهون القراءة.. وتأتي تلك الصعوبة من أنهم لا يستجيبون للعلاج في بداية الأمر، ولذلك ينبغي أن يبدأ المعلم المعالج في ترغيب الطفل المعاق في القراءة بواسطة عرض مجموعة من الكتب والقصص أمامه، ومن ثم يقوم الطفل باختبار ما يناسب ميوله على أن يبدأ المعلم المعالج في ترغيب الطفل المعاق في القراءة بواسطة عرض مجموعة من الكتب والقصص أمامه، ومن ثم يقوم الطفل باختيار ما يناسب ميوله على أن تكون موضوعات الكتب والقصص المعروضة سهلة وقصيرة وتشتمل على الصور المعبرة والرسومات المشوقة وجيدة الطباعة وذات حروف واضحة.
2) كما يجب على المعلم أن يعطي الطفل المزيد من الكتب والقصص كلما طلب ذلك ومن المهم أن تظل هذه الكتب والقصص في نطاق ميوله المعروفة لدى المعلم إلى أن تترسخ عند الطفل عادة القراءة الحرة الاختيارية التي لم يفرضها المعلم على الطفل. والمهمة الرئيسية للعلم هي أن يقوم بتدريب الطفل المعاق في القراءة لكي يصل به إلى مستوى مناسب، ومن ثم سوف يتسع نطاق اهتماماته في القراءة أما إثراء تجاربه وتوسيع نطاقها فسوف يحدث تدريجياً.
3) ومن الأفكار الخاطئة أن الموضوعات التي تستخدم في تنمية الميل للقراءة عند الأطفال المعاقين في القراءة تقتصر على قصص الأطفال، حيث أن ميول الأطفال في وقتا هذا قد اتسعت نطاقاً إلى ما بعد قصص الأطفال، لذا فإنه من الضروري أن يدرك المعلم أن هؤلاء الأطفال يميلون إلى معرفة ما يحيط بهم من أحداث وغرائب تحدث في حياتهم وإن الانتاج في كتب الأطفال قد اتسع بحيث أصبح يشمل مواد وموضوعات مختلفة.
4) غالباً ما تحين الفرصة للعلم المعالج كي يقترح على الطفل المعاق في القراءة أن يقرأ أو يشاهد موضوعاً معيناً له صلة أو علاقة بهواياته، ويكون ذلك بالنسبة للطفل شيئاً ذا قيمة كبيرة. وعادة ما يجد الطفل الذي يمارس هواية معينة ميلاً قوياً إلى قراءة الكتب التي تتناول هذه الهواية.
5) وسوف يجد المعلم المعالج سهولة في غرس وتنمية الميل أو الاهتمام بالقراءة في نفوس الأطفال المعاقين في القراءة.
6) ومن الوسائل الفعالة في تنمية الميل للقراءة لدى الطفل المعاق في القراءة ضرورة اهتمام الوالدين بالقراءة وإظهار هذا الاهتمام أمام طفلهما المعاق في القراءة مثل اقتناء الكتب والمجلات التي هي في مستوى الطفل.
أولاً: البيانات الشخصية:
مواليد 8 سبتمبر 1956، متزوج وله ثلاثة أولاد.
حاصل على دكتوراه (العالمية), من كلية التربية بجامعة الأزهر في مجال الوقف والعمل الخيري، تخصص تنظيم المجتمع.
ثانياً: المؤلفات العلمية: من الإصدارات والمؤلفات العلمية التي تم إصدارها للباحث:
كتاب بعنوان (الإسلام والبيئة), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 1999.
كتاب بعنوان (تأخر زواج الفتيات), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2010.
كتاب بعنوان (الحماية الجنائية للأوقاف الخيرية), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (تدخين النساء), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (أزمة المياه في العالم العربي ـ الوقف المائي أنموذجاً), نشر جائزة يوسف كانو، البحرين، 2011.
ثالثاً: الأبحاث العلمية : نشر للباحث العديد من الأبحاث العلمية المحكمة علمياً منها:
بحث بعنوان (التكفير في السيرة النبوية), جائزة نايف بن عبد العزيز الرياض.
بحث بعنوان (الإسلام وعلاج مشكلة الفقر), مركز صالح كامل ـ جامعة الأزهر ـ مصر.
بحث بعنوان: نحو توعية الوعي المروري للأطفال في المملكة العربية السعودية، الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ـ الكويت.
بحث بعنوان (كيفية تفعيل الحملات الإعلامية الرعاية المعاقين), جمعية الخدمات الإنسانية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (العمل الخيري ودوره في علاج مشكلة البطالة), جمعية فهد الأحمد الخيرية ـ الكويت.
بحث بعنوان ( الأسرة ودورها في وقاية أفرادها من الإنحراف عبر الشبكات الاجتماعية), مراكز التنمية الأسرية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (الأوقاف الخيرية ودورها في تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة), جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة.
بحث بعنوان (التقنية الحديثة ودورها في تفعيل التطوع الافتراضي),، المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
بحث بعنوان (المعوقات التي تواجه الشباب السعودي نحو العمل التطوعي ـ مع تصور مقترح لدور (وقف الوقت في مواجهتها), المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
رابعاً :الجوائز العلمية:
المركز الأول لجائزة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن بحث بعنوان: العوامل الاجتماعية لإدمان المخدرات، الرياض، 1998.
المركز الأول لجائزة الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت عن بحث بعنوان (الدعوة والإعلام لإحياء سنة الوقف الخيري), عام 2000.
المركز الأول لجائزة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث بعنوان (الخطاب الديني المعاصر), عام 2004.
المركز الأول لجائزة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث (تعايش وطني بلا طائفية سبيل للوحدة الإسلامية عن عام 2006.
المركز الأول لجائزة يوسف بن أحمد كانو عن بحث بعنوان: (أزمة المياة في العالم العربي), بمملكة البحرين.
خامساً: المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية:
المؤتمرات العلمية لكلية الخدمة الاجتماعية ـ جامعة حلوان.
المؤتمرات العلمية لكلية التربية ـ جامعة الأزهر.
مؤتمر الإعلام والإعاقة بالشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006.
مؤتمر الخطاب الديني، بمملكة البحرين 2007.
ملتقى الأوقاف الخيرية الخامس بدولة الكويت 2008.
مؤتمر رعاية الأيتام ـ المملكة العربية السعودية، الرياض عام 2010.
مؤتمر العالم الإسلامي المشكلات والحلول ( مكة المكرمة ـ عام 2011.
سادساً: المقالات المنشورة:
يشارك الباحث بمقالات علمية وإسلامية في العديد من المجلات والدوريات العلمية والإسلامية منها:
مجلات ( الجندي المسلم ـ الفيصل ـ الحرس الوطني ـ الفيصل العلمية ـ المعرفة ـ البيان ـ القافلة), المملكة العربية السعودية.
مجلة (الوعي الإسلامي), بدولة الكويت.
مجلات (منار الإسلام ـ المنال ـ التربية (دولة الإمارات العربية المتحدة.
مجلة (التربية), بدولة قطر.
مجلة (التسامح), بسلطنة عُمان.
مجلة (منبر الإسلام), بمصر.
مجلة (الهداية وجريدة أخبار الخليج), بمملكة البحرين.