يقول الدكتور ستيفن ايديلسون من مركز ابحاث التوحد بولاية سالم أوريغون أنه عندما نتحدث إلى الآباء أو المتخصصين بشأن معالجة المشكلات السلوكية، فإنني أقول إنه لا توجد علاجات سريعة وسهلة للتقليل أو القضاء على المشكلات السلوكية العنيفة التي تشتمل على: سلوك إيذاء الذات، السلوك العدواني، وسلوك الميل إلى التدمير. ربما يكون هناك بعض العلاجات التي لا تحتاج إلى وقت طويل أو جهد جهيد لتنفيذها. فيما يلي العديد من الاقتراحات:
- يمكن للطفل أن يحدث مشكلات سلوكية في المدرسة ولا يقوم بها في المنزل أو العكس. على سبيل المثال يمكن أن يكون الأب قد طور استراتيجية معينة للسيطرة على هذا السلوك في المنزل، ولكن المعلم في المدرسة ليس على دراية بهذه الاستراتيجية وبالتالي فإن من المهم أن يقوم كلاً من الأب والمعلم بمناقشة المشكلات السلوكية للطفل حيث أنه يمكن لأحدهما أن يصل إلى حل مناسب للتعامل مع هذه السلوكيات.
- إذا سلوك الطفل أسوء في المدرسة أكثر من سلوكه في البيت، فربما يكون هناك العديد من الأسباب المحتملة مثل نقص التكيف. هناك بعض الأسباب الجسمانية التي يجب أن توضع في الاعتبار. وهناك سببين قلما يتم وضعهما في الاعتبار وهما مواد التنظيف والأضواء الفلورسنت في الفصول المدرسية. حيث غالباً ما يستعمل عمال النظافة مواد كيميائية شديدة الرائحة لتنظيف الفصول، وبالرغم من أن هذه الرائحة عادة ما تزول بحلول اليوم التالي إلا أن بقاياها يمكن أن تظل عالقة في الهواء أو على الأسطح. إن استنشاق هذه الكيماويات يؤثر على الأشخاص المصابين بالحساسية. فخلال اليوم المدرسي يضع الطلاب أيديهم ورؤوسهم على الطاولات والأرضيات وبالتالي فإن هذه المواد الكيماوية يمكن أن تصل إلى فم الطفل وبالتالي تغير من وظائف المخ والسلوك لديهم. وقد أبلغ العديد من الآباء والمعلمين الذين يقومون بمسح طاولات التلاميذ بالماء أو بمحاليل التنظيف الطبيعية قبل دخولهم الفصل كل صباح بأن هناك تحسن ملحوظ في تصرفات الطلاب.
- إن الإضاءة الفلورسنت وهي الأكثر شيوعاً في الاستعمال داخل الفصول المدرسية يمكنها أن تؤثر على السلوك. فقد أفاد العديد من المراهقين المصابين بالتوحد بأن أضواء الفلورسنت تضايقهم كثيراً خلال سنوات الدراسة. بالإضافة إلى ذلك لاحظ الباحثون بمعهد ” يو سي أل أيه ” بشكل متكرر، السلوكيات ذاتية الدوافع في الأضواء الفلورسنت مقارنة بالأضواء المتوهجة. ربما يرغب المعلمون بإطفاء الأضواء الفلورسنت في الفصول المدرسية لعدة أيام حتى يقوموا بملاحظة ما إذا كان هناك انخفاض في المشكلات السلوكية لدى بعض الطلاب أو جميعهم. وخلال هذه الفترة التجريبية يمكن للمعلم استخدام الضوء الطبيعي من خلال النوافذ أو استخدام الأضواء المتوهجة.
- يمكن أن تكون الصعوبات في لغة التعبير هي أحد أسباب المشكلات السلوكية، وفي الحقيقة يميل العديد من الباحثين بقوة إلى أن الغالبية العظمى من المشكلات السلوكية سببها ضعف مهارات التواصل التعبيري. هناك العديد من استراتيجيات التواصل مثل نظام التواصل بتبادل الصور والتواصل الفوري (باستعمال لغة الحديث ولغة الإشارة في وقت واحد) التي يمكن استعمالها في تعليم مهارات التواصل التعبيري.
- أحد الأسباب المحتملة الأخرى للمشكلات السلوكية يمكن أن تكمن في صعوبات لغة السرد أو القص. فالأشخاص التوحديين غالباً ما يعانوا من ضعف في مهارات التناول السمعي. ونتيجة لذلك فإنهم لا يفهمون ماذا يقول الناس لهم (مثال: فهم يسمعون الكلمات ولكن لا يفهمون معناها). إن القصور في الفهم يمكن أن يؤدي إلى الارتباك والإحباط الذي بدورة يصعد من المشكلات السلوكية. كما إن أنظمة التواصل المريء يمكن أن تكون مفيدة في التعليم وتعريف الأشخاص بما يتم تخطيطه وبما هو متوقع منهم.
- من المهم أيضاً أن يتم وضع مستوى الإثارة في الاعتبار عند تكوين أو وضع استراتيجية لمعالجة المشكلات السلوكية لدى الأشخاص. أحياناً تحدث المشكلات السلوكية عندما يكون الشخص مستثار جداً. وذلك يمكن أن يحدث عندما يكون الشخص متوتر أو عندما يكون هناك الكثير من الإثارة في البيئة المحيطة. وفي مثل هذه الحالات يجب أن تستهدف المعالجة إلى تهدئة الشخص، وهناك بعض تقنيات التهدئة الشائعة مثل التمارين الرياضية العنيفة (سباق الدراجات) والتي يمكن أن تساعد في الإفراج عن مستوى الاستثارة العالي لديهم، أو الاستثارة المجازية الدهليزية (التأرجح البطيء)، أو الضغط العميق (جهاز تنبل جاردين).
- وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون سبب المشكلات السلوكية هو انخفاض مستوى الاستثارة مثلا عندما يكون الشخص سلبي أو مضجر. فالسلوك العدواني وسلوك الميل إلى التدمير يمكن أن تكون مثيرة وبالتالي تروق لبعض هؤلاء الأشخاص. وإذا شك أحدنا أن سبب هذه المشاكل السلوكية هو انخفاض الاستثارة فيجب أن يتم جعل هذا الشخص مشغول ونشيط باستمرار. وتكون التمارين الرياضية العنيفة هي أحد الطرق الأخرى لزيادة مستوى الاستثارة.
- الحساسية الخاصة بالأطعمة عادة ما يتم النظر إليها على أنها أحد أسباب المشكلات السلوكية، فبعض الأشخاص تحمر أذنيهم ووجناتهم ويصابون بهالات سوداء أسفل العينين وهذه غالباً ما تكون علامات لحساسية الأطعمة. إن معظم الأطعمة المسببة للحساسية هي منتجات الألبان ومنتجات القمح والمواد الحافظة والمواد الملونة. وبعض الأعراض المرتبطة بحساسية الأطعمة هي الصداع والزغللة والغثيان وآلام المعدة. ونتيجة لذلك يصبح الطفل أقل تحمل للأخريين ولديه ميل إلى ضربهم أو العراك معهم وخلافه. وبما أن العديد من هؤلاء الأشخاص لديهم مهارات تواصل ضعيفة فإن الأب أو المعلم يمكن أنه لا يدرك أن الطفل في حالة إعياء. وبالتالي فإنه يجب فحص الطفل فيما يختص بحساسية الأطعمة المشكوك فيها وإذا جاءت النتيجة إيجابية لحساسيته ضد أطعمة معينة فلا بد من حظر هذه الأطعمة عليه.
- بعض العائلات تعطي أطفالها مكملات غذائية آمنة مثل فيتامين ب 6 مع الماغنسيوم وثنائي مثيل الجليسين. حيث أفاد حوالي نصف هؤلاء بانخفاض مستوى المشاكل السلوكية وتحسن الحالة العامة لأطفالهم. وفي بعض الأحيان يوصف للأشخاص التوحديين بعض العلاجات القوية وذلك لعلاج سلوكهم، والريتالين هو أكثر العقاقير شيوعاً من حيث وصفهم للأطفال التوحديين. البحث الذي اجري من قبل معهد بحوث التوحد في ساندييغو أظهر أن 45% من بين 2788 أب، شعروا بأن عقار الريتالين قد جعل تصرفات أطفالهم أسوء مما كانت عليه، بينما أفاد 20% بتحسن حالة أطفالهم (أفاد 27% من أباء الأطفال التوحديين أن عقار الريتالين لم يغير أي شيء).
- في العديد من الحالات تكون المشاكل السلوكية عبارة عن رد فعل على طلب أو أمر من قبل المعلم أو المربي. لقد تعلم الشخص بأنه يمكن أن يهرب أو يتجنب مثل هذه المواقف مثل العمل في وظيفة ليس بها أوامر. يمكن أن يكشف التقييم الوظيفي لسلوك الشخص عن العلاقات بين السلوك وبين الوظيفة التي يخدمها هذا السلوك. فإذا كان التجنب هو الوظيفة التي يخدمها السلوك، فعلى المعلم أو المربي أن يتبع ذلك في جميع طلباته أو أوامره الموجهة إلى الشخص. وإذا كان الشخص قادراً على الهروب أو تجنب مثل هذه المواقف ولو من وقت إلى أخر، فإن المشكلة السلوكية سوف تستمر.
دكتوراه في إدارة أعمال ـ المملكة المتحدة
مساهمات ياسر الفهد في خدمة ذوي التوحد
- شارك في لجنة التوحد التي شكلها وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وذلك لدراسة تقديم الخدمات الخاصة لفئة التوحديين ورفع دراسة إنشاء مراكز للتوحد في المملكة العربية السعودية.
- مؤلف كتاب قصص واقعية في رعاية ابني التوحدي
- مؤلف كتاب من قضايا التوحد.
- مؤلف سياسة الدمج.. على المستوى التربوي مع أطفال لتوحد.
- مؤلف التوحد.. النمو الجنسي..عند البلوغ .. المظاهر والمشكلات والعلاج.
- مؤلف التوحد.. المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد للتوحديين.
-
ترجم العديد من الكتب وأبحاث اضطراب التوحد منها:
- كتاب التوحد كاضطراب أيضي .
- التوحد الأسباب والفرضيات.
- فرضية نفاذية الأمعاء.
- كتاب الخطوط العملية لتطبيق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين للأطفال التوحديين.
- كتاب لماذا يتصرف طارق هكذا ؟
- كتاب بروتوكول جامعه سندرلاند 2000 للعلاج الطبي الحيوي للتوحديين.
- أسئلة وأجوبة عن الحمية الغذائية للتو حديين.
- العوامل البيئية ودورها في زيادة التوحد.
- مراجعة مختصرة للمشاكل العامة للتوحديين وطرائق علاجها.
- التوحد وثنائي مثيل الجليسين.
- إدارة الذات.
- إدراك السلوك من خلال التطور العاطفي الاجتماعي للتوحديين.
- سلوك إيذاء النفس لدى التوحديين وطرق علاجه.
- السيطرة على سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني لدى التوحديين.
- المخيخ والقدرة على الانتباه عن الطفل التوحدي.
- فرضية الاستثارة الانتقائية لدى التوحديين.
- لغة الإشارة أو التواصل المتزامن.
- التمارين البدنية والتوحد.
- معالجة مشاكل العمليه السمعية لدى التوحديين.
- الاضطرابات المتعلقة بالتوحد متلازمة أسبيرجر / متلازمة برادر ويللي / متلازمة لانداو كليفنر / متلازمة ويليام / متلازمة هشاشة X متلازمة انجل مان.
- التوحد و الميلاتونين.
- فيتامين ج كعلاج للتوحد.
- الجرعة الصحيحة لفيتامين ب 6 و الDMG للتوحديين.
- السلوك الاجتماعي لدى التوحديين.
- التوحد وهرمون السكريتين.
- التوحد والجهاز الحوفي Limbic System .
- التدخل العلاجي الدوائي لدى التوحديين .
- تقديرات أولياء الأمور للتأثيرات السلوكية للتدخلات الطبية الحيوية
- العديد من أبحاث التوحد الحديثة
-
المحاضرات المحلية والدولية
- حاضر عن التوحد والغذاء في مؤتمر التوحد الوطني الثاني في مانيلا الفليبين (1999)
- نسق للندوة النسائية الأولى للتوحد ، والتي عقدت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (2000) تحت رعاية سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود.
- حاضر عن الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين في المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية (أكتوبر 2000)
- حاضر عن حالة الطفل التوحدي والاضطرابات المعدية معوية في اللقاء العلمي الثاني للتوحد الذي عقد في الرياض التوحد بالمملكة العربية السعودية (أكتوبر 2001)
- حاضر في دولة الكويت عن موضوع «الغذاء يحدث فرقا» لدى التوحديين(2001)
- حاضر عن التوحد والغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية(2001)
- حاضر عن التوحد في الغرفة التجارية بالرياض (2001)
- حاضر عن حالة الطفل التوحدي والمنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد للتوحديين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أكتوبر (2002)
- حاضر عن التوحد (التشخيص النظريات المسببة ـ حالة الطفل التوحدي ـ الغذاء ومساعدة التوحديين ـ الملاحق الغذائية وفعاليتها مع التوحدين) في معهد الملكة زين الشرف التنموي بالمملكة الأردنية الهاشمية في (2002)
- حاضر عن التوحد في المملكة الأردنية الهاشمية في معهد الملكة زين الشرف / الجامعة الأردنية / جامعة اليرموك ـ اربد / معان / الكرك أبريل (2003)
- حاضر عن التوحد والغذاء في الأكاديمية التخصصية بعمان ديسمبر(2003)
- حاضر عن التوحد من المنظور الغذائي في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ـ مارس (2004)
- حاضر عن التوحد من المنظور الغذائي في كلية التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة مارس (2004)
- حاضر في الندوة الدولية الأولى للتوحد في المملكة العربية السعودية وقدم ورقة عمل بعنوان (قصص واقعية في رعاية ابني التوحدي) (2005)
- حاضر في الجامعة الأردنية بعمان في المؤتمر الوطني للتربية الخاصة الواقع والمأمول (2005)
- حاضر في جمهورية اليمن العربية عن التجارب الواقعية في رعاية الطفل التوحدي (2007)
- حاضر في المشروع الوطني للتوعية والتدريب حول اضطراب التوحد في المملكة العربية السعودية نوفمبر (2007)
- حاضر في (ملتقى طفل التوحد الأول) في مملكة البحرين عن (نوبات الغضب والانفعال الشديد لدى ذوي التوحد وكيفية التعامل معها من قبل الأسرة ومقدمي الرعاية) ديسمبر (2007)
- كتب سلسلة من المقالات عن إعاقة التوحد في جميع الصحف السعودية بصفة تطوعيه وذلك لنشر الوعي.
- قدم دراسة عن إنشاء مراكز للتوحد بالمملكة العربية السعودية لصاحب السمو الملكي الأمير
- عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية.
- نسق اللقاء العلمي الأول عن التوحد والذي رعاه الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود تحت عنوان (أطفال التوحد .. هم أيضا شباب المستقبل) 2000
- عمل كرئيس للجنة الإعلامية للقاء العلمي الثاني للتوحد والذي رعاه معالي رئيس العمل والشئون الاجتماعية د. علي النملة ـ الرياض أكتوبر (2000)
- مبتكر خدمات التوحد على متن الخطوط الجوية العربية السعودية والحاصلة على المركز الأول على العالم و الجائزة الماسية الكبرى في المسابقة السنوية لمنظمة الخدمات على الطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية لعام (2000)
- دفع قضية التوحد إلى أرض الواقع حيث اجتمع مع أصحاب المعالي الوزراء وشرح معاناة الأسر في واقع الخدمات التي تكاد شبه معدومة وقاد حملة إعلامية منظمة في الصحف للتوعية بالتوحد منذ عام 1999 م ثم توجه إلى الإعلام المرئي فاستضيف في برنامج المملكة هذا الصباح وشكل ضغطا قويا في هذه القضية والتي تمس فلذة كبده (مشعل) حتى أعترف بها المسؤولون وشكلت لجنة بموجب الأمر السامي 7 / 880 عام 1419 الكريم لدراسة تقديم خدمات لهؤلاء الأطفال. وأيضا سلم مشروع دراسة إنشاء مراكز التوحد في المملكة العربية السعودية لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود ، وقد تم تشكيل لجنة من بأمر وزير الدولة لمجلس الوزراء لدراسة إنشاء مراكز التوحد في المملكة ترأسها وزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث تم الرفع بالتوصيات و صدرت موافقة المقام السامي بإنشاء مراكز التوحد في المملكة العربية السعودية والجمعية السعودية للتوحد.
- عضو الجمعية السعودية للتوحد.