تبين من خلال الدراسات المختلفة أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم ضعف في وظيفة الادراك بوصفها إحدى القدرات المعرفية، وقد اتضح من خلال الدراسات أن استجابات الأطفال للمنبهات الحسية ضعيفة، وهذا يتضح من خلال استجاباتهم للمثيرات الحسية المختلفة، فقد يبدو أحدهم كأنه أصم أحياناً ولا يلتفت عند النداء على اسمه، وأحياناً يستجيب لأصوات معينة بشكل عنيف أو يشعر بارتياح لسماع مقطع موسيقي حتى لو كان الصوت خافتاً، وقد تراه يستجيب للمثيرات البصرية أو اللمسية بشكل غير متوقع، مما يؤثر على سلوكه فيجعله عنيفاً أحياناً أو منسحباً اجتماعياً في أحيان أخرى.
ومن المعروف أن عملية التعلم والسلوك الإيجابي أو المناسب للمثير الحسي تعتمد على المهارات الإدراكية، وهذه المهارات الإدراكية هي الأساس في اكتساب المعرفة والمعلومات فقد أشارت إحدى الدراسات إلى ان النمو الحسي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يتم ببطء أكثر من أقرانهم.
وفي دراسة لوليفان وتاجر فإن الأطفال ذوي اضطراب التوحد لديهم خلل واضح في مجال الرؤية الشاملة حيث أنهم ينظرون إلى الشيء من جانب واحد دون إدراك الأبعاد الكلية للشكل (فهم يدركون الجزء أكثر من الكل) وقد ذكرت دراسة (دن 1997) أن الأطفال ذوي اضطراب التوحد يحتاجون إلى المعالجة الحسية للتنمية حواسهم وذلك لوجود فرق كبير بينهم وبين أقرانهم في الإدراك الحسي الذي يؤدي بدوره إلى ضعف التكامل الحسي.
ما المقصود بالتكامل الحسي؟
التكامل الحسي هو عملية تنظيم المدخلات (المثيرات) الداخلة إلى المخ من أجل استعمالها واعطاء معنى للأشياء، ترسل حواسنا المختلفة معلومات (مثيرات حسية) عن حالة أجسامنا فتنصب هذه المثيرات الحسية في المخ فيدخل إلى المخ عدد لا يحصى من المعلومات من الحواس المختلفة، وحتى يتصرف الفرد بشكل طبيعي ويتعلم ويتحرك لابد للمخ من تنظيم هذه المثيرات كما يفعل رجل المرور عندما ينظم المرور في الشارع، فاذا ما دخلت هذه المثيرات إلى المخ بشكل منظم فإن يستطيع الاستفادة منها ويسهل على الإنسان (إدراك الأشياء) أما إذا ما دخلت هذه المثيرات بشكل غير منتظم، تصبح الحياه كإشارة المرور عند ساعة الذروة وتعتبر عملية التكامل الحسي كالغذاء، فالغذاء يقوم بتغذية الجسم بعد هضمه وتمثيله والمثيرات الحسيه كالغذاء للمخ أيضاً.
ولكن حتى يستفيد الجسم من هذه المثيرات فلا بد لها أن تتكامل فتعطي معنى للأشياء وبالتالي يستطيع الإنسان أن يتعلم من الخبرات الحسية فيقوم المخ بدمج كل المثيرات الحسية معا فيحدث الدمج (التكامل) الحسي فعندما تأكل برتقالة (تشم رائحتها ـ ترى لونها ـ تقشرها بيدك ـ تتذوقها بفمك وتشمها بأنفك ـ تحس ملمسها بيدك وأناملك ـ تمضغ ـ تبلع) كل هذه المعلومات الحسية تدخل إلى المخ (ليست واحدة واحدة) ولكنها تدمج معاً فتجعلك تكتسب خبره (وهي مفهوم البرتقالة) وكيف تضغط على القشره بالقوة المناسبة لتقشير البرتقالة.
فالتكامل الحسي هو ترجمة للمثيرات الداخلة إلى المخ من أجل إعطاء معنى للأشياء وبالتالي تتكون المفاهيم.
الاستجابة للمثيرات الحسية:
(الاستجابة المعدلة)
بعدما يحدث هذا الدمج الحسي للمثيرات الحسية يبدا الجسم في الاستجابة، فالاستجابة المعدلة هي الاستجابة المقصودة لهدف معين ناتج عن خبرة حسية معينة فعلى سبيل المثال:
الطفل الرضيع يرى لعبة أمامه فيمد يده ويمسكها، فمد اليد والامساك بالعبه هو الاستجابه المعدله وعندما يكبر الطفل الرضيع ويستطيع الحبو مثلا، نجده يستطيع ان يستجيب استجابه اكثر تعقيدا، فمثلا يرى الطفل لعبه في آخر الغرفة، فيبدأ الطفل في الحبو من اجل الحصول على هذه اللعبه، فحبو الطفل هنا هو استجابه معدله وعن طريق الاستجابه المعدله يتعلم الطفل اشياء كثيره وجديده فنحن ننظر لهذه الاستجابات على انها مجرد لعب ولكن عن طريقها يحدث التكامل الحسى، فالطفل الذي ينظم طريقة لعبه يستطيع تنظيم واجبه المدرسى بشكل جيد ويكبر اكثر تنظيما.
ضعف التكامل الحسي:
لا نستطيع أن نقول ان هناك أشخاص لديهم تكامل حسي وآخرين ليس لديهم تكامل حسي ولكن يمكننا أن نقول إن بعض الناس لديهم تكامل حسى جيد أو متوسط أو ضعيف فإذا كان التكامل الحسي ضعيفاً لدي شخص ما فإن ذلك سيؤثر على أشياء كثيرة في حياة هذا الشخص… سيكون هناك صعوبات كثيره ونجاح أقل في عمل الأشياء وهذا سيسبب صعوبات في التعلم ومشكلات سلوكية وتشخيص هذه الحالات صعب جداً، فضعف التكامل الحسي ليس مثل أي مشكلة طبية يمكن تشخيصها بالتحاليل الطبيه أو الأشعة ولكن بالملاحظة أيضاً، فملاحظة الطفل واستجاباته يمكننا التعرف على بعض المشكلات التى لها علاقة بالتكامل الحسي فقد تظهر بعض الأعراض مبكرة على الطفل الرضيع مثل: بعض الأطفال لا يتقلب في فراشه ـ البعض لا يزحف أو يحبو ـ البعض يتأخر في الوقوف أو المشي وبعد ذلك نجد عندهم مشكلة في ربط الحذاء أو ركوب الدراجة وبعضهم لا يسير بطريقة عادية أو يجري بطريقة غريبة أو يتعرقل أثناء السير.
ملحوظة:
ليس كل الأطفال الذين يمشون بطريقة غير متزنة لديهم مشكلات في التكامل الحسي فقد تكون مشكلات عضلية أو عصب حركي معين أما الأطفال ذوي مشكلات التكامل الحسي حيث الأعصاب والعضلات تعمل بصورة جيدة ولكن المشكلة تكمن في تنظيم المعلومات وتوافقها بشكل جيد. أيضاً الطفل الذي يعاني من ضعف التكامل الحسي نجده قبل سن المدرسة لا يلعب بمهارة مع الأطفال لأنه لا يستطيع دمج المثيرات الحسية القادمة من العنين والاذنين واليدين وباقي أجزاء الجسم المختلفة فقد يسمع ويرى أشياء ولكنه لا يستجيب استجابات جيدة لها مما يؤدي إلى فقدان تفاصيل الأشياء أو عدم فهم طريقة لعب الأطفال أو أنه لا يختار اللعب الجذابة لباقي الأطفال وقد يكسر الأشياء عن غير قصد وبشكل متكرر أو يمسك بالأطفال أو الأشياء بشكل عنيف أو ينفر من صوت اللعبة العادي الذي لا ينفر منه أحد.
أيضاً هؤلاء الأطفال يسمعون جيداً وليس لديهم مشاكل سمعية ولكن الكلام والأصوات تدخل آذانهم ولكن تصل إلى المخ مشوشة أو عديمة المعنى أو على شكل رد الفعل للأصوات أو لغة خاصة مما يؤدي إلى تأخر النمو اللغوي.
غالباً بعض هؤلاء الأطفال لا يستطيع تنظيم المثيرات الحسية القادمة من الجلد فنجدهم يصابون بضيق عندما يلمسهم أي شخص أو حتى يقف أي شخص بجانبهم وأكثر مشكلات النشاط الزائد تعود أسبابها إلى ضعف التكامل الحسي فأحياناً الإضاءة الزائدة أو الضوضاء تسبب لهم ازعاجاً شديداً فيقوم بالقفز لأن المخ لا يستطيع ان يتحكم في المثيرات الحسية الداخلة أو يضحك إذا تألم.
النظام اللمسي والنظام الدهليزي:
النظام اللمسي: هو شعورنا باللمس الذي من خلاله نتلقى المعلومات الأولية للعالم المحيط بنا مما يجعلنا نشعر بالأمان ويوثق علاقتنا مع من حولنا ومن ثم يسهم في التطور الاجتماعي والعاطفي ويتكون النظام اللمسي من قسمين (المميز- والحامي):
أولاً ـ المميز: يتيح لنا تميز مكان حدوث اللمس وما هو الذي لمسناه.
ثانياً ـ الحامي: ينبهنا حين التعرض للخطر ومن ثم نستجيب اما بالخوف أو الهروب وتلك الاستجابات تاتى بشكل متتدرج فحين نشعر ابتداءً بالتوتر ناجم عن الشعور بالخطر فإننا نلجأ إلى الابتعاد وإذا استمر التوتر فقد تظهر علينا علامات الخوف مثل ازدياد العرق وعدد ضربات القلب والشحوب ثم فقدان القدره على الحركه وبالنسبة للأطفال فالبكاء إذا استمر التوتر فقد نلجأ للدفاع أو القتال ولكي يتمكن النظام اللمسي من العمل بكفاءة يجب أن يتلقى القسمان المميز والحامي المعلومات بشكل سليم وأن يعملا بتناسق، فالأطفال الذين لديهم خلل وظيفي في النظام اللمسي يكونوا عرضة لصعوبات التعلم كتعلم المهارات الحركية الدقيقة ورسم الحروف.
يؤدي خلل النظام اللمسي المميز إلى خلل في استقبال عائد المعلومات الضرورية في نمو عمليات التغذية ـ ارتداء الملابس ـ الكتابة وغيرها من المهارات الدقيقة والنطق كنطق الأصوات بوضوح وأيضاً تطور الإدراك البصري الصحيح وتفسير ذلك أن المواليد يرون أولاً الأشياء ببعدين اثنين ومن خلال الاكتشاف اللمسي (باليدين والفم وأجزاء الجسم) يبدأ في استيعاب الأبعاد الثلاثية للأجسام مثلاً يرى الكرة دائرة وحينما يلمسها ويمسكها وبناء على ترجمة الجهاز العصبي للمعلومات المنقولة عن طريق اللمس بشكل صحيح يتطور المفهوم ليصبح ثلاثي الأبعاد (كرة) وغيرها عدد من المفاهيم الأولية التي تنتقل عن طريق اللمس المميز.
ويؤدي خلل النظام اللمسي الحامي إلى خلل في ترجمة الاتصال العادي فقد يترجمه على أنه خطر ويسبب رد فعل شاذ يفسر على أنه سلوك سيء قد يؤدي إلى الهرب أو سلوك كلامي، فالأطفال الذين تكون ردة فعلهم الهروب، وهو سلوك يتحاشى به الطفل المواجهة شفوياً وعملياً ويظهر ذلك من خلال لغه الجسد وعدم الرغبة في الاقتراب منهم قد يكون متوتر ويغير مكانه باستمرار. والأطفال الذين يكون رد فعلهم الخوف الشديد يظهر خجل وتردد في التواصل فيؤثر ذلك على التطور الاجتماعي والنمو اللغوي ويؤدي ذلك إلى الاضطرابات في التركيز والانتباه ويرفض أي مهمة تسند إليه قائلاً: (لا أقدر أو لا أعرف).
اما الأطفال الذين تكون ردة فعلهم القتال أو الدفاع فيصنفون تحت بند صانعي المشاكل وتتميز لغتهم بالسلبية وتصرفاتهم بالعدوانية والعناد وقد تحل كل هذه المشكلات حينما نؤكد لهم بكل الطرق أننا نتفهم مشاعر القلق والخوف التي تنتابهم وأننا موجودون لمساعدتهم في التعبير عن نفسهم بطريقة مناسبة.
هناك درجتان من الاختلال اللمسي:
ـ طفل يقال عنه حساس للمس.
ـ طفل آخر بارد بسبب ان جهازهم العصبى لايسجل عملية الملامسه بشكل فعال مما ينجم عنه البطء وعدم الشعور باللمس لمدة طويله وهناك اطفال لا يتفاعلون مع الحر أو البرد لعدم إدراك الاختلاف في درجات الحرارة.
هناك أطفال لا يشعرون بكم الضغط وحساسيته عن اللمس (السلام باليد ـ استخدام انبوبة الصمغ) خلل الجهاز اللمسى ايضا يؤدى ببعض الأطفال إلى منع قدرات الأطفال البصرية من أن توجه أيديهم للعمل مثال أن ينظر للسبورة ويكتب في الكراسة وقد تحل هذه المشكلات بالعلاج باللمس (خبرات متنوعة توجه بشكل دقيق لتصحيح الرسائل المغلوطة التي يستقبلها الجهاز العصبي) مثل: الاحتضان والتلامس ـ أساس للتعلم المبكر والتطور الاجتماعي العاطفي ـ استخدام الضغط الشديد للتغلب على التوتر.
النظام الدهليزي: هو سبيل إحساسنا بالحركة والجاذبية ومن خلال هذا النظام تنمو علاقتنا مع الأرض بمعنى معرفة الاتجاهات يمين ـ يسار ـ أعلى ـ أسفل ـ أفقي… إلخ وهذه المعطيات تبلغنا ما إذا كنا نتحرك ـ سرعة تحركنا ـ في أي اتجاه هذه الحركة ويزودنا بالاحساس بالأمان وهذا يكوّن علاقة سليمه بيننا وبين الأشياء الأخرى في البيئة والتناغم العضلي والحالة الجسدية المناسبة ـ التحرك بكفاءة واتخاذ الأوضاع الجسمية المختلفة والمريحة طوال اليوم.. هذه القدرات هى القاعدة لاكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية (القراءة ـ الكتابة ـ الحساب)، مثلاً: الكتابة تتطلب القدرة على تحرك أجزاء الجسم بتناسق (ثبات ودوران العمود الفقري بتناغم مع عضلاته ومفاصل الكتف) مثلاً: القراءة تتطلب تتبع الأجسام ثابتة أو متحركة بواسطة العين.
وهناك مهارة أخرى خاصة بالنظام الدهليزي وهي التناسق الثنائي كالقدرة على استخدام جانبي الجسم وهذا يمكننا من ركوب الدراجة ـ الوثب ـ العزف على البيانو وأيضاً مهارات التتابع.
إن مشكلة ضعف الذاكرة وصعوبة تعلم المهارات الاكاديمية الرئيسية يعود جزئياً إلى مشكلات في المدخلات السمعية فالأطفال الذين يعانون من اضطرابات النظام الدهليزي يتحركون بكثرة لكي يسمعوا ويفهموا (لابد أن ترتبط عندهم الحركة بالفهم) كثرة الحركة قد تشتت انتباه الكبار: ومع ذلك فمن المهم عدم طلب من الأطفال الامتناع عن الحركة والانتباه لما يقال في الوقت الذي يطلب منهم عقلهم الحركة لكي يتمنكوا من الفهم وأيضاً فإن مشكلات المدخلات السمعية تؤثر على:
- استخدام الكلمات والجمل في التواصل مع الآخرين.
- تؤثر ايضا على القدرة على استخدام الاتصال غير اللفظي أو لغة الجسد بشكل سليم، فحينما نقول شيئاً ونعبر بالحركة عن شيء آخر فإن المستمع يصدق الحركة (الإشارة) أكثر من الكلام، فالاتصال بهذه الطريقة يتطلب تناغماً أو تواؤماً بين اللغة المستخدمة والنشاط العضلي (لغة الجسد) فهذا الخلل يؤدي إلى أن يساء فهم مقصد هؤلاء الأطفال ومن ثم يتضايقون ويتوترون لعدم فهمهم دائماً دون ان يعرفوا سبباً لذلك ويبدون أحياناً ردود فعل عنيفة لذلك، لأن الناس حولهم أيضاً يتضايقون من رد فعل الطفل غير المناسب دائماً. إن عدم الإحساس بالأمان لدى هؤلاء الأطفال قوي جداً بسبب أيضاً اختلال النظام الدهليزي لأنهم في هذه الحالة يكونون غير واثقين من حركاتهم ويخافون من السقوط.
أيضاً لا يستطيع تنظيم حركة جسده حسب من حوله ولا مع الجاذبية، فالمشي على أرض رخوة أو حصى يكون مخيفاً جداً وعدم الاحساس بالأمان هذا هو سبب استخدام بصرهم في مراقبة كل موقف ويمنعهم هذا من الحركة بثقة ويسر ويعوقهم على القدرة مع الملاحظة والتعلم (نظراً لانشغاله بتأمين نفسه) وقد يفرط في البحث الدائم عن تجارب حركية جديدة ومكثفة وبشكل غير منطقي مما يبدو لنا في فرط حركة ومن الصعوبة طمأنتهم لأنهم أكثر إقناعاً بما يمليه عليهم إدراكهم وفي كلا الحالتين يجب علينا مساعدتهم للحفاظ على سلامتهم، كما يجب علينا أن نشعرهم بتفهمنا بما يشعرون عن طريق مساعدتهم في ايجاد طرق آمنة للتعامل مع هذه الصعوبات وهى التدريبات العملية على تدعيم التكامل الحسي لدى هؤلاء الأطفال.
إذن، النظام الدهليزي هو سبيل إحساسنا بالحركة والجاذبية ومعرفة الجهة اليمنى من اليسرى الأعلى والأسفل وما إذا كنا نتحرك وسرعة حركتنا وما إذا كانت أرجلنا مثبتة بالأرض.
وهناك مهمة أخرى للنظام الدهليزي وهي التناسق الثنائي أو القدرة على استخدام جانبي الجسم، هذه القدرة تمكننا من ركوب الدراجة، الوثب والقفز فوق الحبال والحواجز وغيرها من الأنشطة.. الأطفال الذين يعانون من عدم صحة عمل النظام الدهليزي قد تكون ردود أفعالهم الانفعالية والسلوكية غير سليمة ومشابهة لما يحدث عند اختلال عمل النظام اللمسي.
- حتى الجنين في بطن أمه يستعمل النظام الدهليزي فهو يتفاعل عند الضغط عليه من الخارج ويتحرك داخل الرحم وعند الولادة هو يشعر بلمسات والدته ويسكت عندما تحمله.
- وفي عمر الستة أشهر يبدأ بتضامن حاسة النظر مع الحركة والتوازن عندما يبدا بتعلم كيف يجلس ويتحكم في توازنه دون دعم.
- إذن، استقبال الطفل لأحاسيس مختلفة: اللمس، احساس بحركة الجسم والتوازن والنظر والشم والسمع تعتبر تغذية حسية هامة للمخ… حيث أن المخ وظيفته استقبال جميع المؤثرات الحسية بشكل متواصل واستخدامها بشكل متضامن.