(دراسة لأسر الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية)
إعداد : د. السيد محمد عبد الرحمن ، د. أسماء الدرمكي و أ. مي الرئيسي
يشكل الموظفون أكبر نسبة في الجدول (48.46%)، مما يشير إلى أن غالبية العينة يعملون في وظائف إدارية أو مكتبية. فالوظائف المكتبية قد تكون مستقرة نسبياً، وتوفر دخلًا ثابتًا ودعماً اجتماعياً مناسباً، الأمر الذي قد يساعد في توفير رعاية أفضل للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. ومع ذلك، قد يواجه هؤلاء الأفراد تحديات في التوفيق بين العمل والرعاية المكثفة لأطفالهم إذا كانت ساعات العمل طويلة. المهن المتخصصة (مهندسون، أطباء، معلمون): نسبة المهندسين (4.61%)، الأطباء (1.54%)، والمعلمين (4.61%) تشير إلى أن هناك تمثيلًا محدوداً لهذه المهن المتخصصة. الأطباء والمعلمون قد يمتلكون معرفة متقدمة حول التعامل مع اضطراب طيف التوحد، سواء من الناحية الطبية أو التعليمية، ولكن نظراً لقلة عددهم في العينة، قد لا يكون تأثيرهم كبيراً على النتائج الإجمالية للدراسة.
اقرا ايضا: تأثير الخصائص الاجتماعية والديموغرافية على تكيف أسر الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد – ج2
فئة الأعمال الحرة تمثل نسبة صغيرة (3.85%). الأفراد العاملون في الأعمال الحرة قد يحظون بمرونة أكبر في تنظيم أوقاتهم، مما قد يتيح لهم المزيد من الوقت لرعاية أطفالهم. ومع ذلك، فإنهم قد يواجهون تحديات أخرى مثل عدم الاستقرار المالي أو العمل لساعات طويلة. تمثل فئة المهن الأخرى نسبة كبيرة (36.93%) من العينة، وهو ما يشير إلى تنوع كبير في المهن التي لا تقع ضمن التصنيفات الأخرى المحددة (مثل الحرفيين، العاملين في الخدمات، الأعمال اليدوية، أو غيرها). قد يكون لهذه المهن خصائص اقتصادية أقل استقراراً، أو قد تحتاج إلى ساعات عمل طويلة أو جهد بدني أكبر، مما قد يضع تحديات إضافية على رعاية الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد.
يعكس الجدول تبايناً واسعاً في المهن التي يمتهنها أفراد أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. الأكثرية من الموظفين قد يواجهون تحديات في التوفيق بين العمل والرعاية، بينما تعمل نسبة كبيرة من الأسر في مهن متنوعة قد تفرض عليها ضغوطاً مختلفة. يشير هذا التنوع إلى الحاجة إلى سياسات مرنة وخدمات دعم متنوعة تلائم الاحتياجات المختلفة للأسر، بما يضمن توفير أفضل رعاية لأطفالها.

تحليل بيانات الجدول أعلاه المتعلق بمنطقة السكن لأسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يشير إلى أن غالبية العينة (86.15%) تسكن في المدن، وهو ما قد يعكس تركز الخدمات الطبية والتعليمية والتأهيلية اللازمة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في المناطق الحضرية.
تضم المدن عادةً بنية تحتية أفضل لدعم أسر الأطفال من ذوي الإعاقة، مثل المراكز العلاجية، المدارس المتخصصة، والعيادات الطبية المتخصصة في التعامل مع اضطراب طيف التوحد.
قد تكون لدى الأسر التي تعيش في المدن فرصة أفضل للوصول إلى الرعاية والخدمات المتخصصة التي تساعد في تلبية احتياجات أطفالها.
ساكنو القرى يمثلون نسبة أقل (13.85%)، مما يعكس وجود بعض الأسر التي تعيش في المناطق الريفية، حيث قد يكون الوصول إلى الخدمات الطبية والتعليمية أكثر صعوبة. يمكن أن تعاني الأسر التي تعيش في القرى من نقص الخدمات المتخصصة مثل مراكز العلاج والتأهيل، مما قد يؤثر سلباً على قدرة الأسر في هذه المناطق على تلبية احتياجات أطفالها بشكل كامل.
ضمن هذا الإطار تشير نظرية الضغوط الاجتماعية في سياق أسر الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد أن هذه الضغوط تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأسرة بشكل عام وعلى الفرد ذي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص، فالتحديات المالية تعد من أبرز الضغوط التي تواجه أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. ومن ضمن هذه التكاليف تكلفة النقل.
تعكس نتائج التحليل تركيزاً كبيراً للأسر التي تعيش في المدن، مع نسبة صغيرة من الأسر التي تعيش في القرى. هذا يشير إلى أن الأسر في المناطق الحضرية قد تكون أكثر قدرة على الوصول إلى الخدمات المتخصصة، بينما قد تواجه الأسر في المناطق الريفية تحديات أكبر.
يمكن استخدام هذه البيانات لتوجيه الجهود المستقبلية نحو تحسين البنية التحتية الصحية والتعليمية في القرى وتوسيع خدمات الدعم لتشمل الأسر في المناطق الريفية بشكل أفضل.

تحليل بيانات الجدول أعلاه المتعلق بتشخيص حالة الطفل بالنسبة لاضطراب طيف التوحد يقدم معلومات هامة حول توزيع شدة الاضطراب لدى الأطفال في العينة. وفيما يلي التحليل المفصل:
توزيع مستويات اضطراب طيف التوحد: اضطراب طيف توحد من المستوى الخفيف: عدد الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذا المستوى هو 45 طفلًا، ويمثلون 34.61% من العينة. اضطراب طيف توحد من المستوى المتوسط: عدد الأطفال في هذا المستوى هو 71 طفلًا، وهو ما يمثل 54.61% من العينة.اضطراب طيف توحد من المستوى الشديد: عدد الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذا المستوى هو 14 طفلًا، ويمثلون 10.78% من العينة.
تحليل توزيع مستويات اضطراب طيف التوحد: المستوى المتوسط (54.61%): يشكل المستوى المتوسط غالبية العينة، وهو ما يشير إلى أن معظم الأطفال الذين شملهم البحث يعانون من أعراض متوسطة الشدة لاضطراب طيف التوحد. هذا يشير إلى أن الأطفال الذين يظهرون هذا المستوى من الاضطراب يحتاجون إلى مستوى متوسط من الدعم والرعاية، بما يشمل التدخلات التعليمية والسلوكية، ولكنهم قد لا يحتاجون إلى الرعاية المكثفة مثل الحالات الشديدة.
المستوى الخفيف (34.61%): تأتي هذه الفئة في المرتبة الثانية من حيث الانتشار. الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من المستوى الخفيف عادةً ما يظهرون أعراضاً أخف، مما قد يعني أنهم بحاجة إلى تدخلات أقل شدة. هؤلاء الأطفال قد يستفيدون بشكل كبير من برامج تعليمية متخصصة وبرامج دعم اجتماعي وتعليمي، مما يمكن أن يساعدهم على التكيف والاندماج في المجتمع بشكل أفضل.
المستوى الشديد (10.78%): يشكل الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من المستوى الشديد أقلية في العينة. هذه الحالات تتطلب تدخلات ودعماً أكثر كثافة. الأطفال الذين يعانون من المستوى الشديد عادةً ما يحتاجون إلى رعاية مكثفة، بما في ذلك خدمات دعم متخصصة على مدار الساعة، وبرامج علاجية وسلوكية مركزة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
الأغلبية الكبيرة من الأطفال هم من ذوي اضطراب طيف التوحد المتوسط، مما يعني أن التركيز في برامج الرعاية والخدمات التعليمية يجب أن يكون موجهاً لهذه الفئة.
يمكن لهذه الفئة أن تستفيد من تدخلات تربوية واجتماعية مصممة خصيصاً لتطوير المهارات الاجتماعية والسلوكية.
يُظهر الجدول وجود تفاوت في شدة الأعراض، حيث تتوزع الحالات بين المستويات الثلاثة. هذا التوزيع يشير إلى أن الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد يحتاجون إلى رعاية مختلفة بناءً على مستوى الاضطراب. يجب أن تكون التدخلات مرنة وموجهة حسب شدة الاضطراب، مع التركيز على تلبية احتياجات الأطفال من المستويات الخفيفة إلى الشديدة.
رغم أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد الشديد يشكلون 10.78% فقط من العينة، إلا أنهم يحتاجون إلى موارد مكثفة، بما في ذلك خدمات الرعاية الدائمة والتدخلات العلاجية المكثفة.
يمكن أن تكون هذه الفئة بحاجة إلى دعم إضافي من الناحية المالية والاجتماعية لتوفير الرعاية اللازمة.

تحليل بيانات الجدول أعلاه المتعلق بوجود أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد داخل الأسرة يقدم نظرة مهمة حول التحديات التي تواجهها هذه الأسر من حيث التعامل مع حالات متعددة من اضطراب طيف التوحد. وفيما يلي التحليل المفصل:
توزيع الأسر بناءً على وجود أكثر من طفل مصاب بالتوحد: عدد الأسر التي لديها أكثر من طفل واحد من ذوي اضطراب طيف التوحد هو 21 أسرة، وهو ما يمثل 16.16% من إجمالي العينة. عدد الأسر التي لديها طفل واحد فقط من ذوي اضطراب طيف التوحد هو 109 أسرة، وهو ما يمثل 83.84% من العينة.
تحليل توزيع الأسر: الأسر التي لديها أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد (16.16%): نسبة 16.16% من الأسر لديها أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد، مما يشير إلى وجود احتمالية للعوامل الوراثية أو البيئية التي قد تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بالعَرَض داخل نفس الأسرة. الأسر التي لديها أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد تواجه تحديات مضاعفة مقارنةً بالأسر التي لديها طفل واحد فقط، سواء من حيث الرعاية اليومية، أو التكاليف المالية، أو الضغوط النفسية والاجتماعية.
الأسر التي لديها طفل واحد فقط من ذوي اضطراب طيف التوحد (83.84%): الغالبية العظمى من الأسر (83.84%) لديها طفل واحد فقط من ذوي اضطراب طيف التوحد، مما يشير إلى أن معظم الحالات تقتصر على فرد واحد في الأسرة.
هذا يعكس النمط الأكثر شيوعاً في العديد من الدراسات التي تظهر أن اضطراب طيف التوحد عادةً ما يصيب طفلًا واحداً في الأسرة. رغم أن هذه الأسر تواجه تحديات في رعاية طفل واحد من ذوي اضطراب طيف التوحد، فإن العبء قد يكون أقل نسبياً مقارنةً بالأسر التي لديها أكثر من طفل مصاب.
الأسر التي لديها أكثر من طفل مصاب: الأسر التي لديها أكثر من طفل واحد من ذوي اضطراب طيف التوحد قد تواجه تحديات نفسية واجتماعية أكبر. هذه الأسر تحتاج إلى دعم مكثف ليس فقط من الناحية المادية، ولكن أيضاً من الناحية النفسية والاجتماعية. يجب أن تتلقى هذه الأسر رعاية متخصصة تشمل تقديم إرشادات للأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم بشكل أفضل.
التحديات المالية والرعاية: الأسر التي لديها أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد قد تواجه تكاليف مالية أكبر بسبب الحاجة إلى رعاية خاصة أو تعليم متخصص. التكاليف تشمل الجلسات العلاجية، المساعدات الطبية، وغيرها من الاحتياجات. كما أن توفير الرعاية لأكثر من طفل قد يتطلب من أفراد الأسرة تكريس وقت وجهد كبيرين، مما يزيد من الضغط اليومي على الأسرة.
تأثير العوامل الوراثية أو البيئية: تواجد أكثر من طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد داخل الأسرة قد يشير إلى وجود عوامل وراثية تلعب دوراً في انتشار العَرَض في الأسرة. هذا يستدعي مزيدًا من البحث حول العوامل الوراثية أو البيئية التي قد تؤثر على احتمالية إصابة الأطفال بالاضطراب في أسر معينة.

تحليل بيانات الجدول أعلاه المتعلق بعدد الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد داخل الأسر التي لديها أكثر من طفل مصاب بالاضطراب يسلط الضوء على توزيع حالاته داخل هذه الأسر. يظهر الجدول، أن الأسر التي لديها أكثر من طفل ذي اضطراب طيف التوحد تمثل نسبة ضئيلة من العينة الكلية، لكن البيانات توضح تبايناً في عدد الأطفال المصابين داخل هذه الأسر. وفيما يلي التحليل التفصيلي:
توزيع عدد الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد داخل الأسر: طفلان: يمثل 19 أسرة من أصل 21، بنسبة 90.48%. ثلاثة أطفال يمثل أسرة واحدة فقط، بنسبة 4.76%.. أربعة أطفال فأكثر: يمثل أسرة واحدة فقط أيضاً، بنسبة 4.76%.
تحليل توزيع عدد الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد: الأسر التي لديها طفلان من ذوي الاضطراب (90.48%): الغالبية العظمى من الأسر التي لديها أكثر من طفل ذي اضطراب طيف التوحد تضم طفلين فقط. يشير هذا إلى أن معظم الأسر التي تواجه هذا التحدي الكبير تضطر إلى توفير الرعاية والدعم لطفلين، مما يضاعف الجهد والتكاليف اللازمة لتلبية احتياجاتهم.
الرعاية اليومية لطفلين من ذوي اضطراب طيف التوحد تتطلب توازناً دقيقاً بين تقديم الدعم لكل طفل على حدة، والتعامل مع اختلافات مستوى شدة الاضطراب بين الأطفال. الأسر التي لديها ثلاثة أو أربعة أطفال أو أكثر (9.52%): يشكل وجود ثلاثة أو أربعة أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد حالات نادرة جدًا، كما يظهر في هذه العينة. ومع ذلك، فإن الأسر التي تواجه هذا الوضع غير المعتاد قد تواجه تحديات كبيرة ومعقدة للغاية. هذه الأسر تتطلب موارد مكثفة للغاية، بما في ذلك الرعاية المتخصصة، والتدخلات الطبية والنفسية، بالإضافة إلى الدعم المالي والاجتماعي الذي يساعد في تخفيف الضغط الذي تواجهه.

الجدول أعلاه يعكس مدى رضا الأسر التي لديها أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد عن شبكات الدعم الاجتماعي التي يعتمدون عليها. يعرض الجدول توزيع الاستجابات والنسبة المئوية والوزن النسبي لكل فقرة، بالإضافة إلى ترتيب الفقرات بناءً على الوزن النسبي.
تفسير النتائج بناءً على الفقرات:
الفقرة الأولى: مدى رضاك عن امتلاكك لشبكة دعم اجتماعي قوية لرعاية طفلك ذي اضطراب طيف التوحد؟ الراضون جداً: 22.48% فقط من المشاركين كانوا راضين جداً عن امتلاكهم لشبكة دعم قوية. الوزن النسبي 3.87 والنسبة المئوية 72.87% (المرتبة 3). تشير هذه النسبة إلى أن العديد من الأسر يعتمدون على شبكات دعم اجتماعي، لكن يوجد مجال كبير لتحسين هذه الشبكات، خصوصاً في توفير الدعم الذي تحتاجه الأسر بشكل كامل.
الفقرة الثانية: مدى رضاك عن تبادل المعلومات والنصائح مع شبكتك الاجتماعية لرعاية طفلك ذي اضطراب طيف التوحد؟ الراضون جداً 28.46%، وهي نسبة أعلى من الفقرة الأولى. الوزن النسبي 3.99 والنسبة المئوية 77.69% (المرتبة 1). يشير هذا إلى أن تبادل المعلومات مع الشبكة الاجتماعية يحظى برضا مرتفع من قبل الأسر، مما يعكس أهمية التواصل وتبادل الخبرات مع الآخرين في تعزيز رعاية الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
الفقرة الثالثة: مدى رضاك عن مساهمة دعم الأسرة في تقديم رعاية أفضل لطفلك ذي اضطراب طيف التوحد؟ الراضون جداً: 27.69%. الوزن النسبي 3.98 والنسبة المئوية 78.46% (المرتبة 2). هذه النتيجة تشير إلى أن الدعم الأسري يعد أحد العوامل المهمة التي تساعد الأسر في تقديم رعاية أفضل لأطفالها. وتوضح أن الدعم العائلي يحظى بتقدير كبير لدى الأسر.
الفقرة الرابعة: مدى رضاك عن تأثير التفاعل الاجتماعي على قدرتك على التكيف مع تحديات الرعاية؟ الراضون جداً. 23.85%. الوزن النسبي 3.85 والنسبة المئوية 70.77% (المرتبة 4). يعكس هذا أن التفاعل الاجتماعي له تأثير ملحوظ في قدرة الأسر على التكيف مع التحديات، لكن لا يزال هناك بعض الرضا المتوسط بين المشاركين.
الفقرة الخامسة: مدى رضاك عن الفعاليات والأنشطة الاجتماعية التي تشارك فيها لدعم التفاعل الاجتماعي لأفراد العائلة وطفلك ذي اضطراب طيف التوحد؟ الراضون جداً 26.15%.:. الوزن النسبي 3.87 والنسبة المئوية 70.00% (المرتبة 5). رغم أن الأنشطة الاجتماعية تسهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي، إلا أن هناك مجالاً لتحسين البرامج والفعاليات الاجتماعية لتلبية احتياجات الأسر بشكل أفضل.
تفسير النتائج في ضوء الفرضيات:
الفرضية الثالثة: الدعم الاجتماعي القوي يسهم في تعزيز التكيف الأسري: هذه الفرضية مدعومة بقوة من النتائج. الأسر التي لديها شبكات دعم اجتماعي قوية (الفقرة 1) وتبادل نشط للمعلومات (الفقرة 2) أظهرت قدرة أعلى على التكيف. كما أن دعم الأسرة المباشر (الفقرة 3) يسهم بشكل كبير في تقديم رعاية أفضل للطفل ذي اضطراب طيف التوحد. النتائج تشير إلى أن الدعم الاجتماعي يلعب دوراً حاسماً في قدرة الأسر على التكيف مع رعاية طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد، مما يدعم الفرضية الثالثة بشكل قوي. ومع ذلك، هناك حاجة لتحسين البرامج والفعاليات الاجتماعية، وكذلك شبكات الدعم، لتعزيز التفاعل والمساعدة في تقديم دعم شامل للأسر. تتفق النتائج مع دراسة Ahmed & Doe (2023) التي أكدت أن الدعم الاجتماعي له دور كبير في تخفيف الضغوط النفسية وتعزيز استراتيجيات التكيف لدى أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
كما أن نتائج الفقرات المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي والأنشطة الاجتماعية تتماشى مع توصيات Smith & Johnson (2022) التي شددت على أهمية تعزيز شبكات الدعم المجتمعي لتحسين اندماج الأسر وتقليل العزلة الاجتماعية.

الجدول أعلاه يحتوي على عدة فقرات ترتبط بالبيئة المنزلية والخدمات الصحية والتعليمية، ويظهر توزيع الاستجابات والوزن النسبي والنسبة المئوية لكل فقرة.
تفسير النتائج بناءً على الفقرات:
الفقرة الأولى: هل تشمل بيئة منزلك التدابير والمرافق الملائمة لاحتياجات طفلك ذي اضطراب طيف التوحد؟” 36.15% أشاروا إلى أن بيئتهم المنزلية ملائمة بشكل كبير. الوزن النسبي 3.52، والنسبة المئوية 53.07% لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير(المرتبة 6).هذه النسبة تشير إلى أن هناك تحسينات يمكن تحقيقها في توفير بيئة منزلية أكثر ملاءمة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ، رغم أن جزءاً كبيراً من المشاركين يرون أن بيئاتهم إيجابية.
الفقرة الثانية: هل تجد أن الخدمات التعليمية تلبي احتياجات طفلك ذي اضطراب طيف التوحد ؟: 40% يرون أن الخدمات تلبي احتياجاتهم بشكل كبير. الوزن النسبي 3.82، والنسبة المئوية 65.38% لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير (المرتبة 5) النسبة تعكس مستوى رضا جيد عن الخدمات التعليمية، لكنها تشير إلى إمكانية تحسين البرامج التعليمية لتلبية احتياجات الأطفال بشكل أكثر شمولية.
الفقرة الثالثة: هل تعتقد أن وجود خدمات صحية متخصصة يساعد في تحسين قدرتك على تقديم الرعاية؟” 54.62% من المشاركين يرون الخدمات الصحية المتخصصة مؤثرة بشكل كبير جدًا. الوزن النسبي 4.09، والنسبة المئوية 83.85% لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير (المرتبة 3). هذه النتيجة تشير إلى أهمية الدعم الصحي المتخصص في تحسين قدرة الأسر على تقديم الرعاية لأطفالها، وهي إحدى أهم العوامل التي تؤثر إيجابياً على التكيف.
الفقرة الرابعة: هل تستخدم موارد تعليمية خاصة في المنزل؟ 33.08% أشاروا إلى أن استخدام الموارد التعليمية الخاصة ليس كبيرًا. الوزن النسبي 3.39، والنسبة المئوية 47.70% (المرتبة 7) لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير. تعكس هذه النسبة أن الموارد التعليمية الخاصة في المنزل غير مستخدمة على نطاق واسع، مما يشير إلى وجود فجوة في توافر أو فعالية هذه الموارد للأسر.
الفقرة الخامسة: هل الدعم التعليمي يحسن قدرتك على تقديم الرعاية؟ 48.46% يرون أن الدعم التعليمي يلعب دوراً كبيراً في تحسين قدرتهم. الوزن النسبي 3.99، والنسبة المئوية 76.15% (المرتبة 4) لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير. يعكس هذا الرضا عن الدعم التعليمي، لكن يشير إلى الحاجة إلى تطويره لمساعدة الأسر بشكل أكثر شمولية.
الفقرة السادسة: هل تحسين البيئة المنزلية يؤثر إيجابياً في قدرتك على تقديم الدعم؟ 39.23% أشاروا إلى التأثير الإيجابي الكبير جدًا لتحسين البيئة المنزلية. الوزن النسبي 4.21، والنسبة المئوية 83.08% (المرتبة 1) لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير. هذه النتيجة تعكس وعياً كبيراً لدى الأسر بأهمية البيئة المنزلية في تحسين التكيف مع احتياجات أطفالها ذوي اضطراب طيف التوحد، وهي من العوامل الأساسية التي يجب تعزيزها.
الفقرة السابعة: هل وجود موارد صحية متخصصة يؤثر إيجابياً في قدرتك على التعامل؟ 57.69% أشاروا إلى تأثير إيجابي كبير جدًا للموارد الصحية المتخصصة. الوزن النسبي 4.13، والنسبة المئوية 86.92% (المرتبة 2) لمجموع استجابة بشكل كبير جداً وشكل كبير. هذه النتيجة تعكس أهمية كبيرة للدعم الصحي المتخصص كعنصر أساسي في تحسين التكيف والدعم المقدم من الأسر لأطفالها.
يتبع بالعدد القادم …..