نحو التعلم من وجهة نظر المعلمين
تعتبر الدافعية القوة المحركة التي تجعل الفرد يبذل الجهد والنشاط اللازم لحدوث التعلم لذلك يجب على المعلم أن يمتلك المهارات اللازمة لإثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ من ذوي الإعاقة، فالمعلم سوف يجد عادة في غرفة الصف بعض التلاميذ الذين يفتقدون الدافع للتعلم نتيجة لانهم يحملون تاريخا طويلا من الفشل أو عدم الشعور بالرضا الذاتي، وافتقار بعضهم إلى الدافعية يؤدي إلى حدوث مشكلات عديدة تواجه المعلمين أثناء عملية التدريس والتي تتمثل في أن يصبح الاتصال بين المعلم وتلاميذه اكثر صعوبة بالإضافة إلى انخفاض مستوى الانتباه والتركيز لدى التلاميذ وعدم تحقيق المناخ التعليمي الجيد داخل حجرة الدراسة وهذا في حد ذاته يزيد التوتر بين المعلم وتلاميذه من ذوي الإعاقة.
وكل هذه المشكلات تجعل عملية التعليم عملا روتينياً بغيضاً لدى المعلم مما يؤدي إلى شعوره بالضيق بالإضافة إلى أن أولياء الأمور يلقون باللوم على المعلمين من أنهم لا يحثون أبناءهم بالدرجة الكافية للتعلم ويؤكدون أنه ليس هناك تعلم بدون دافعية الأمر الذي يدفع بعض المعلمين إلى التبرير بأن التلاميذ من ذوي الإعاقة هم أصلا خاملون لا يرغبون في التعلم وهذه إمكاناتهم فنحن نعمل على قدر استعداداتهم…!
وبالتالي تكثر المشكلات وتتفاقم إذا لم يدرك المعلم سبب الصعوبات التي يواجها تلاميذه، والسبب الحقيقي وراء انخفاض مستوى الدافعية لديهم قد يرجع إلى أن هؤلاء التلاميذ يشعرون بالدونية والنظر إليهم بعين الشفقة لا بعين الأمل والتفاؤل مما قد يعيق حدوث تقدم تدريجي في مستوى التعلم حيث يرجع إلى أن هؤلاء التلاميذ وذويهم يتوقعون حدوث ارتفاع في مستوى تعلمهم أسبوعاً بعد أسبوع وشهراً بعد شهر، والواقع إن هذا صعب تحقيقه من الناحية العملية على المدى القصير وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى إحساس التلميذ بعدم التقدم في مستوى تعلمه وإحساس أسرته كذلك بهذا مما يكمل دائرة الانهزامية والإحباط وبالتالي تنخفض دافعيته للتعلم وخاصة في ظل عدم وجود مناهج خاصة بمختلف فئات الإعاقة مما يؤثر سلبا في النهاية على مستوى الدافعية.
كما أنه من الصعب تحقيق تقدم ملحوظ ما لم توجد مجموعة من المهارات التي يجب أن يتحلى بها المعلمون لاشعار التلاميذ بأهميتهم كأن يشعر التلاميذ من ذوي الإعاقة بأن ما يعرض عليهم من خبرات له وظيفة ملموسة في حياتهم اليومية وهذا ما يتبلور لدى المعلم في وضوح أهداف الدرس، والاستفادة أيضا من مبدأ التعزيز أثناء عملية التدريس مما يمكن المتعلم من الاحتفاظ بالدافعية اللازمة لبذل النشاط العقلي والبدني والانفعالي لحدوث عملية التعلم حيث أن التعزيز اللفظي يعتبر أكثر تلاؤماً لطبيعة التلميذ الكفيف، والتعزيز غير اللفظي مع التلميذ الأصم حيث يتضمن تعبيرات الوجه والإشارات وحركة الرأس والجسم، وكلاهما يتلاءم مع طبيعة الإعاقة العقلية وضعف السمع، وتعتقد مني الحديدي بأن لدى المكفوف كما لدى كل الأشخاص ذوي الإعاقة مشكلة في دافعيتهم، ويعبر عن هذه المشكلة من خلال اعتماديته ومفهومه الضعيف لذاته، لذا فمن الضروري التركيز على النشاطات التي يقوم بها التلميذ من ذوي الإعاقة بصفة عامة ووضع خبرات ناجحة لديه تساهم في بناء دافعيته ولكي تستمر وتتطور الدافعية لدى التلاميذ من ذوي الإعاقة فإن ذلك يعتمد بالدرجة الأولى على خبرات النجاح التي يحصلون عليها، وأيضا من المهارات التي يجب أن يتحلى بها معلمو التلاميذ ذوي الإعاقة مراعاة اهتمامات وميول واستعدادات التلاميذ عند التخطيط للأنشطة التعليمية ويجب أن يطلع المعلم تلاميذه على مدى تقدمهم في عملية التعلم لان معرفة التلميذ بمدى تقدمه وما يحققه من نجاح يؤدي إلى زيادة دافعيته لتحقيق المزيد في ظل اعتبارات خاصة في العملية التربوية كأن يشجع تلاميذه على المشاركة في الأنشطة بكافة أنواعها ويعرضهم لخبرات تعليمية تتيح الفرص لجذبهم نحو التعلم، وعليه أيضا أن يبحث عن الأنشطة التي تؤدي إلى تغيير البنية المفاهيمية للتلاميذ وعليه فإن التفاعل الذي يحدثه المعلم بينه وبين التلاميذ بعضهم بعضاً من خلال إجراء الأنشطة يتطلب جهداً إضافياً من المعلم ولا غني عن ذلك إذا أردنا أحداث التغيير الإيجابي المرغوب نحو التعلم عند هذه الفئة من التلاميذ حيث أنها في حاجة إلى كفايات تربوية وممارسات تدريسية.
وحقيقة الأمر أن المعلم هو أكثر متغيرات العملية التعليمية أهمية، لأنه يملك القدرة على إحداث التغيرات المرغوبة في سلوك تلاميذه أكثر من أي متغير آخر، ونحن لا ننكر أن استثارة دافعية التلاميذ ذوي الإعاقة للتعلم تشترك فيها مجموعة من العوامل كالبيئة التعليمية وما يتوفر فيها من تسهيلات تسهم في زيادة دافعية التلاميذ للتعلم، وكمحتوى المنهج المدرسي ودرجة علاقته بما يحتاجه التلاميذ فعلاً، ولطريقة التدريس أهميتها حيث أن تفاعل هذه العوامل يؤدي إلى زيادة دافعية التلاميذ نحو التعلم دون أن نغفل الدور الحيوي والأساسي الذي يجب أن يقوم به المعلم.
دكتوراه علم نفس التربوي في مجال التربية الخاصة جامعة القاهرة 1999
ماجستير علم النفس التربوي جامعة المنوفية 1995
دبلوم خاص في التربية أصول التربية والمناهج جامعة المنصورة 1993
دبلوم المهنية في التربية تخطيط مناهج وإحصاء تربوي جامعة المنصورة 1981
بكالوريوس في العلوم والتربية الرياضيات جامعة المنصورة 1979
نشاطات التدريس والتدرج المهني
- مستشار وزير التعليم لعلم النفس والتربية النفسية.منصورة بقسم رياض الأطفال 1995.
- تكليف بالعمل في كنترول امتحانات شهادة ال
- أستاذ علم النفس والتربية الخاصة بمركز تطوير المناهج.
- أستاذ التربية الخاصة بالمركز القومي للبحوث التربوية.
- استاذ مساعد في قسم علم النفس والإرشاد النفسي والتربية الخاصة ، جامعة عمان العربية للدراسات العليا من 15 فبراير 2002.
- استاذ مشارك في قسم علم النفس والإرشاد النفسي والتربية الخاصة ، جامعة عمان العربية للدراسات العليا من 30 اكتوبر 2006.
- مقرر قسم علم النفس والإرشاد والتربية الخاصة بكلية الدراسات التربوية العليا جامعة عمان العربية.
- مستشار التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم من اكتوبر 2000 وحتى 13 فبراير 2002.
- انتداب تدريس بكلية رياض الأطفال (الطفل غير العادي), ـ جامعة القاهرة 1998 ـ 2001.
- انتداب اشراف في التربية العملية بكلية التربية ـ جامعة المنصورة 1995 ـ 2001.
- انتداب تدريس بكلية التربية النوعية جامعة طنطا 1996 ـ 2001.
- محاضر غير متفرغ بكلية التربية النوعية جامعة الثانوية العام قطاع المنصورة 1995.
- مدرس أول في المرحلة الثانوية 1992 ـ 1995.
- مدرس في المرحلة الثانوية 1989 ـ 1992.
- مدرس أول في المرحلة الاعدادية 1984 ـ 1989.
- مدرس في المرحلة الاعدادية من 1979 ـ 1984.
وصف العمل
- الاسهام في تطوير نظم الامتحانات بوزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية.
- المشاركة في تنظيم واعمال كنترول الشهادات العامة.
- محاضر في المؤسسات التعليمية حول اصلاح التعليم رؤية مستقبلية.
- الاسهام في وضع مقررات لمدارس التربية الخاصة.
- الاسهام في ندوة تخصص الرياضيات بين كليات العلوم وكليات التربية.
- تقديم مقرر لمدارس التربية الفكرية في وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، ومدارس مصر الدولية الجناح الخاص بالطلبة المعاقين عقلياً.
- تدريس مواد التربية الخاصة بكليات التربية النوعية (المنصورة، ميت غمر، مدينة النصر، دمياط، طنطا), قسم رياض الاطفال.
- تدريب طلبة كلية رياض الاطفال جامعة القاهرة، وقسم رياض الاطفال بكليتي التربية ـ جامعة المنصورة والتربية النوعية بمدينة النصر محافظة الدقهلية في التدريس للأطفال ذوي الإعاقة وغير المعاقين.
- الاشتراك في مشروع تحسين وتطوير الأداء مع هيئة المساعدات البريطانية.
- الاشتراك في مشروع التقويم الشامل مع مركز تطوير الامتحانات بجمهورية مصر العربية مع هيئة المعونة الأمريكية.
- الاشتراك في مهرجان القراءة للجميع، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة في قصر ثفافة الطفل شرق الدلتا.
- محاضر في برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة قطاع شرق الدلتا.
- محاضر مع الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لوزارة الإعلام.
- محاضر في المعسكرات الشبابية بالمجلس الأعلي للشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية.
- الاشتراك في تدريب معلمي المراحل المختلفة وكذلك تدريب النظار والموجهين ومديري المراحل بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية.
- محاضر في مراكز الخدمة العامة التابعة لأكاديمية السادات.
- مصمم برامج ودورات تدريبية للعاملين في التربية الخاصة بمحافظة الدقهلية.
- الاشتراك كمحاضر في تدريب اخصائي غرف المصادر للموهوبين بوزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية.
- الاشتراك في تدريب الوفود العربية بوزارة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
- الاشتراك كمحاضر مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية (مديرية الشؤون النسائية براعم الايمان), بالمملكة الأردنية الهاشمية.
- مرشد طلاب بكلية الدراسات التربوية العليا لقسم علم النفس والإرشاد والتربية الخاصة بجامعة عمان العربية للدراسات العليا.
- الإشراف على التربية العملية بمدارس التربية الخاصة وقسم رياض الأطفال.
- مسؤول كنترول وأعمال الامتحانات بكلية الدراسات التربوية العليا بقسم علم النفس والإرشاد والتربية الخاصة.
الجمعيات العلمية
- عضو الجمعية المصرية لعلم النفس بجمهورية مصر العربية.
- عضو الجمعية المصرية للفئات الخاصة بجمهورية مصر العربية.
- أُنتخب عضواً بمجلس ادارة الجمعية العربية لصعوبات التعلم ومقرها الأردن.
- عضو الجمعية الاردنية للسمع والنطق بالمملكة الاردنية الهاشمية.
- مستشار الجمعية الاردنية للسمع والنطق.
- رئيس تحرير مجلة صعوبات التعلم تصدرها الجمعية العربية لصعوبات التعلم.
- مستشار فني لمركز تعليم الكبار المعاقين عقلياً صندوق زكاة الوحدات ـ وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الدينية.
- مستشار التربية الخاصة بمركز الهلال للتأهيل المملكة الاردنية الهاشمية.
- رئيس الجمعية العربية لصعوبات التعلم ومقرها الأردن.
الندوات والمؤتمرات العلمية
- عضو مشارك بمؤتمرات قسم علو النفس التربوي جامعة المنصورة كلية التربية.
- عضو مشارك بالمؤتمرات الدولية لمركز الارشاد النفسي ـ جامعة عين شمس.
- عضو مؤتمر التربية البيئية والسلوكية بجامعة طنطا.
- إدارة ومحاضر لدورة تدريبية لأولياء أمور الأطفال المعاقين عقليا بأربع عشر مركزا.
- إدارة ومحاضر في دورة تدريبية لمعلمي مدارس التربية الفكرية بمحافظة الدقهلية.
- محاضر بالدورة التدريبية بمستشفى الاسراء بالأردن حول الاضطرابات اللغوية والإرشاد الأسري.
- إدارة ندوة (كيفية النهوض بالطفل المعاق), لمعلمي رياض الاطفال بالاشتراك مع قسم رياض الاطفال بكلية التربية النوعية.
- عضو مؤتمر الكويت الدولي الثاني للتوحد وضعف التواصل من 9 ـ 11 ديسمبر 2003.
- عضو لجنة الخبراء و المختصين بمؤتمر التوحد وضعف التواصل.
- منظم مؤتمر بعنوان: الدمج بين الواقع والمأمول لذوي الاحتياجات الخاصة وأقيم المؤتمر بمدارس الملك عبد الله الثانى للتميز العلمي لطلاب دكتوراه الاعاقة العقلية والذى قمت بتدريسه بجامعة عمان العربية للدراسات العليا.
- منظم ندوة حول الاضطرابات اللغوية بكلية الدراسات التربوية العليا.
- منظم مؤتمر بعنوان: التربية الخاصة بين النظرية والتطبيق بمشاركة المهتمين بالأردن وطلاب الدكتوراه فى التربية الخاصة بالجامعات الأردنية.
- عضو المؤتمر الدولي للإرشاد النفسي والتربية الخاصة التابع لمركز الإرشاد النفسي لجامعة عين شمسكلية التربية.
- عضو مشارك في مؤتمر التميز والموهبة التابع لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله في المملكة العربية السعودية.
- عضو مؤتمر الفقر والإعاقة التابع لمنظمة اليونسكو التابع لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
- عضو المؤتمر الدولي لصعوبات التعلم (وزارة التربية والتعليم), في المملكة العربية السعودية.