يعاني الأطفال ممن لديهم نقص في المهارات الاجتماعية، وبخاصة النمط الغاضب والعدواني من صعوبات في تخيل أفكار الآخرين وتقدير مشاعرهم وهم غالباً يسيئون التصرف مع الراشدين والأقران دون الشعور بالذنب أو الندم
تحدث نوبة الصرع في أي وقت خلال الأربع والعشرين ساعة خلال الليل أو النهار ويزيد من حدوث النوبة وحدتها الإدمان على المشروبات الروحية والكحولية، وقد تحدث النوبات عدة مرات في اليوم الواحد، فقد تأتي على درجة كبيرة من الخطورة والتوتر في فاصل زمني يمتد إلى شهور أو سنوات وتقوم برامج التدخل لتنمية الكفاية الاجتماعية عند الأطفال المعاقين عقلياً على افتراض أن الطفل المعاق عقلياً الذي يواجه قبولاً متدنيًا من الأقران لا يمتلك المهارات الاجتماعية لتطوير علاقات إيجابية معهم والمحافظة عليها، وأن تلك المهارات يتم اكتسابها، بشكل أساسي، عن طريق التعلم، ومن ثم ترجمته إلى فعل، ومراقبة الأداء؛ وهذه البرامج لا تركز فقط على إحداث تغييرات في سلوك الطفل فحسب وإنما أيضًا على التعلم المعرفي، ويكمن الهدف الأساسي من ورائها في تنمية اكتساب المهارات الاجتماعية وتسهيل أدائها، وتخفيض المشكلات السلوكية.
وتستخدم لتطوير المهارات الاجتماعية أساليب واستراتيجيات متعددة كتلك المستخدمة في تعديل السلوك كإعطاء التعليمات؛ والنمذجة؛ والتدريب؛ والتغذية الراجعة. ويتم التدريب بشكل فردي أو جماعي، ويتدرب الطلبة داخل غرفة الصف أو خارجها. ويمكن تنفيذ هذه البرامج من قبل المعلمة، أو الاختصاصي النفسي.
وتعتبر أهم أبعاد الكفاية الاجتماعية التي يتم تدريب الطفل المعاق عقلياً عليها ما يلي:
-
البعد الأول: التمثل العاطفي Empathy
ويعد هذا المصطلح مصطلح حديث نسبياً، ويشير إلى القدرة على الدخول إلى العالم الإدراكي للشخص الآخر، والنظر إلى العالم بطريقة الشخص الآخر نفسها، وعرفت «بروربا» (2003) التمثل العاطفي . على أنه القدرة على تمثل اهتمامات شخص آخر أو الإحساس بشعوره، ويختلف التمثل العاطفي Empathy عن التعاطف Sympathy إذ يشير التعاطف إلى الشعور بالاهتمام والحزن تجاه الحالة الانفعالية للشخص الآخر، ويعكس الإحساس بالآخر، أما التمثل العاطفي فيعكس تخيل الفرد ذاته بأنه يواجه الموقف نفسه الذي يمر به الطرف الآخر، وقدرته على تحديد مشاعر الطرف الآخر وفهمها
ويعاني الأطفال الذين لديهم نقص في المهارات الاجتماعية، وبخاصة النمط الغاضب والعدواني، من صعوبات في تخيل أفكار الآخرين ، وتقدير مشاعرهم، وهم في الغالب يسيئون التصرف مع الراشدين والأقران دون أي شعور بالذنب أو الندم . ومن شأن التدخل عن طريق تدريب هؤلاء الأطفال على الأخذ بالاعتبار وجهة نظر الطرف الآخر التقليل من السلوك الاجتماعي العدائي، وزيادة التمثل العاطفي والاستجابات المقبولة اجتماعيًا، وتعد مهارات التمثل العاطفي الأساس في تطوير مهارات ضبط الاندفاع، وحل المشكلات، ومهارات إدارة الغضب .أما الأبعاد الفرعية للتمثل العاطفي فتتمثل في تدريب الطفل على الاستماع الفعال للآخرين، والتعبير عن الاهتمام بالشخص الآخر، وقبول الاختلاف والتنوع ووجهة نظر الطرف الآخر.
-
ويتمثل البعد الثاني من أبعاد الكفاية الإجتماعية في ضبط الاندفاع وحل المشكلات الاجتماعية Impulse Control & Social Problem-Solving،
ويعتمد نجاح الفرد في إقامة علاقات اجتماعية أو فشله في تحقيق ذلك على ما يتوافر لديه من مهارات معرفية، حيث تؤثر قدرة الطفل المعاق عقلياً على حل المشكلات الاجتماعية في علاقاته مع الأقران، فالطفل القادر على تفسير المؤشرات الاجتماعية، وعلى تحديد أهداف تساعد على تطور العلاقات، يستطيع التوافق مع أطفال في نفس العمر، أما الطفل المعاق ذهنياً فقد لا يستطيع تفسير المؤشرات الاجتماعية التي تصدر عن الآخرين، وقد يفشل في إقامة علاقات اجتماعية متكافئة مع من هم في نفس فئته العمرية، لذلك فهو بحاجة إلى تدريب على هذه المهارات. أما الأبعاد الفرعية لبعد ضبط الاندفاع وحل المشكلات الاجتماعية ضمن البرنامج التدريبي المقدم للمعاقين ذهنياً فتتمثل في: حل المشكلات الاجتماعية، المبادرة بالحديث والحوار مع الآخرين، مواجهة ضغط الأقران وما يصدر عنهم من سلوكيات غير مقبولة أحياناً، استراتيجية حل المشكلات، ومقاومة الاندفاع نحو المشكلات السلوكية كالكذب أو السرقة مثلاً.
-
فيتمثل في إدارة الغضب Anger Management، أما البعد الثالث
حيث أن المعاق عقلياً هو أكثر عرضة لخبرة رفض الأقران له ولمواجهة المشكلات الاجتماعية لما يعانيه من نقص في المهارات والمواقف الاجتماعية وفي القدرة على حل المشكلات الاجتماعية، وهو أيضًا لا يمتلك مهارة إدارة النزاع، إذ يستجيب للنزاع في مواقف التفاعل الاجتماعي بطرق عدائية، ولا يأخذ بالاعتبار النتائج المترتبة على سلوكه العدواني، حيث يظهر صعوبة في تنظيم انفعالاته السلبية في مواقف النزاع. وهناك أبعاد فرعية لإدارة الغضب يتم تدريب الطفل عليها، كالتعرف إلى انفعال الغضب وإدارته والنتائج المترتبة عليه، والتعامل مع الاحباطات والفشل والتغلب عليه، وكيفية التعبير عن عدم الرضا أو الرفض لموضوع ما بطريقة مقبولة اجتماعياً.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تدريب الأطفال المعاقين عقلياً وذوي صعوبات التعلم والتأخر الدراسي على الكفايات الاجتماعية، من شأنه أن يؤدي إلى اكتسابهم مهارات اجتماعية وتعميمها في المواقف المختلفة، وزيادة قبولهم من قبل الأقران، وخفض معدل السلوك العدواني نحو الذات و نحو الآخرين، إضافة إلى تأثيره إيجاباً على مستوى التحصيل الدراسي والاستفادة من المهارات التعليمية والتدريبية المقدمة له، والتوافق مع البيئات الأسرية والمدرسية والمجتمعية المحيطة.
- دكتوراه الفلسفة في التعليم الخاص والدامج ـ الجامعة البريطانية بدبي
- يعمل حالياً في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ـ وزارة تنمية المجتمع ـ دبي.
- له العديد من المؤلفات حول التقييم والتأهيل النفسي والتربوي وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
- باحث مشارك مع مجموعة من الباحثين في جامعة الامارات العربية المتحدة للعديد من الدراسات المنشورة في مجال التربية الخاصة.
- ألقى العديد من المحاضرات والدورات وشارك في الكثير من المؤتمرات حول مواضيع مشكلات الأطفال السلوكية، وأسر الأشخاص المعاقين، والتقييم النفسي التربوي، التشغيل، التدخل المبكر.
- سكرتير تحرير مجلة عالمي الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات.
- سكرتير تحرير مجلة كن صديقي للأطفال.
جوائز:
- جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2008، 2011
- جائزة راشد للبحوث والدراسات الإنسانية 2009
- جائزة دبي للنقل المستدام 2009
- جائزة الناموس من وزارة الشؤون الاجتماعية 2010
- جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة 2010
- جائزة العويس للإبداع العلمي 2011