يتميز الفرد بالقدرات الكامنة على التعلم واكتساب المهارات عندما يتوفر له التدريب اللازم مع مراعاة الفروق الفردية وهنا نرى أن الفرد لديه الاستعداد الفطري للنمو والتغير وهذا يمكن الاستفادة منه في تحقيق النمو السليم للأفراد من خلال البرامج والأنشطة
الخدمة الاجتماعية كمهنة أخذت على عاتقها الجزء الأكبر من مسؤولية الشباب وإعداده وتوجيهه بما لديه من قدرات علمية ومهنية يمارسها اختصاصيون اجتماعيون مدربون ومعدون لهذا الغرض ومتخصصون فيه. وعملية إعداد الشباب ليست عملية سهلة بل هي عملية صعبة تتطلب الكثير من الجهد والوقت لأن الأهداف المراد تحقيقها أهداف كبيرة وشاملة وقد حددت الخدمة الاجتماعية أهدافا وقائية وعلاجية وإنمائية من خلال التدخل المهني لتحسين الأداء الاجتماعي للإنسان والوصول به الى أفضل مستوى للتكيف وتحسين ظروف الحياة ولذلك يصبح لهذه الفئة دور بالغ الأهمية في الإسهام في إعداد أبناء المجتمع والتخطيط لبرامج رعاية الشباب بما يتناسب مع ظروف المجتمع وأهدافه. والخدمة الاجتماعية لها دور هام في مجال رعاية الشباب من حيث إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية وكذلك القيام ببرامج التأهيل الاجتماعي الملائمة للمساهمة في الحد من الإعاقة التي يمكن أن تواجه هذه الفئة العمرية الهامة في حياة الإنسان وذلك يرجع لما تتميز به الخدمة الاجتماعية من فلسفة ومبادئ ومهارات مهنية يمكن استخدامها في مجال رعاية الشباب مما يؤدي للحد من الإعاقة.
من المداخل الأساسية للخدمة الاجتماعية للحد من الإعاقة في مجال رعاية الشباب ما يلي:
-
المدخل الوقائي قبل حدوث الإعاقة أو القصور الوظيفي:
إن ممارسة الخدمة الاجتماعية على المستوى الوقائي أمر ضروري يرتبط بالسياسة العامة للمجتمع في المجالات المختلفة ويتم ذلك في الجوانب الآتية:
تكوين الجماعات في مجال رعاية الشباب
- يرتبط تكوين الجماعات بلوائح ونظم المؤسسات التي تقوم بهذه البرامج لكي نستطيع أن نوجه تلك الجماعات التي تقوم غالبا بالأنشطة المتنوعة نحو التعرف على الجوانب المختلفة المرتبطة بالإعاقة وكيفية حدوثها والتعرض للإصابات سواء في الطريق العام أو أثناء العمل حيث أن تلك المؤسسات تتضمن عدداً كبيراً من العاملين في المصانع والمؤسسات الاقتصادية والحكومية أي أن الأنشطة التي تمارسها تلك الجماعات يمكن أن توجه للوقاية من التعرض للإصابة بالإعاقة أو القصور الوظيفي.
-
جماعات الوقاية من الإعاقة: وهي جماعات تخصصية في نشاطها تتكون من الأندية الشبابية والمؤسسات الاجتماعية والهدف منها هو قيام الشباب بالدور الرئيسي في عملية الوقاية: جماعات أصدقاء المرضى ورعاية المرضى؛ وكل هذه الجماعات تدعو إلى الحد من الإعاقة ومساعدة من تعرضوا لها نحو كيفية مواجهة الحياة بعد ذلك ويجب أن تتمثل برامج هذه الجماعات في الجوانب الآتية:
- ضرورة الكشف الطبي الشامل على الراغبين في الأنشطة والبرامج الخاصة بالمؤسسات حتى لا تؤدي المشاركة في النشاط إلى التسبب بالإعاقة أو القصور الوظيفي وكذلك متابعة الكشف الدوري على فترات متتالية لاكتشاف الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة فيما بعد.
- الوعي الصحي والاجتماعي الشامل لهذه الجماعات بخصوص عدم تناول العقاقير الطبية دون إذن الطبيب حتى لا تؤدي إلى إضرار من تناولها.
- توجيه شباب الجماعات نحو محاربة الإدمان على المخدرات والمسكرات والتدخين وأن يكون ذلك شرطا أساسيا لانضمام الشباب إلى هذه المجموعات.
- متابعة سلامة الحواس والكشف المبكر عن القصور الذي يؤثر في النمو والقيام بالأدوار الاجتماعية من خلال الجماعات وقد يسبب ذلك الإعاقة أو القصور الوظيفي.
- تشجيع الراغبين بالزواج على الكشف الطبي الشامل للتأكد من السلامة الصحية والخلو من الأمراض أو القصور الوظيفي المؤثر في الحياة بعد الزواج.
- الاهتمام ببرامج الثقافة الصحية الشاملة بالتعاون مع وزارة الصحة حول الأمراض المعدية ومواجهة المشكلات الناتجة عن التلوث البيئي وكيفية التخلص من الفضلات ومقاومة وسائل نقل الميكروبات والحشرات والظروف المعيشية غير الملائمة صحياً.
- الزيارات الميدانية لمؤسسات رعاية الأشخاص المعوقين حتى يمكن التعرف على العوامل المؤدية إلى الإعاقة بأنواعها المختلفة والخدمات التي تقدم إلى الأشخاص المعوقين وإمكانية المساهمة في البرامج التي تقدم لهم.
- توعية الشباب عند قيادة السيارات للوقاية من حوادث المرور وما تسببه من إعاقة للشباب وغيرهم من أبناء المجتمع.
- تدعيم القيم الروحية والاجتماعية من خلال أنشطة لأنها يمكن أن تحمي الشباب من الإدمان للمخدرات والمسكرات.
-
المدخل التأهيلي في الخدمة الاجتماعية للحد من الإعاقة ويتم ذلك من خلال:
- المساهمة في برامج التدريب طبقا لقدرات وإمكانات واحتياجات الأعضاء.
- المساهمة في الجانب الاجتماعي عند القيام بعمليات التأهيل حيث أن التأهيل الاجتماعي الشامل يتضمن سلسلة من الخطوات تتلخص في تحديد وحصر الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل ثم التشخيص الطبي للحالة الصحية والقيام بالتوجيه والإرشاد النفسي والعمل على مشاركة المعوق في برامج الجماعات لاستعادة الحالة النفسية والاجتماعية السليمة.
- الاهتمام ببرامج التأهيل الاجتماعي داخل المؤسسات وخارجها حيث أن هناك حالات لا تستطيع المشاركة في برامج التأهيل خارج المؤسسات أما التأهيل في البيئة الطبيعية فهذا يساهم في إدماج العضو.
وهذا يتطلب ما يلي:
- ضرورة وجود مشكلة أو هدف يراد تحقيقه.
- توافر إجماع حول الهدف وأهميته وضرورة تحقيقه.
- عملية المساعدة ليست عملية مهنية فحسب يقوم بها اختصاصيو الخدمة الاجتماعية بقدر ما هو نشاط تبادلي تفاعلي ومشاركة فعالة لأعضاء الجماعة.
- ضرورة تقدير معارف وخبرات ومهارات كل عضو من أعضاء الجماعة والتأكيد على أهمية أثر تبادل الآراء والخبرات والمهارات وتكامل الأنشطة والجهود.
- تنسيق وتكامل الأنشطة مع أنشطة الجماعات الأخرى في المؤسسة نفسها وتكامل أنشطة المؤسسة مع أنشطة المؤسسات الأخرى.
أما عن الأسس المهنية لممارسة الخدمة الاجتماعية مع الجماعات للحد من الإعاقة فهي:
-
أولاً
تستند الخدمة الاجتماعية على فلسفة مؤادها أن للجماعات القدرة على التأثير في شخصية الفرد بما يعنيه من عادات وسلوك وقيم واتجاهات وخبرات ويعتبر الاختصاصي الاجتماعي هو العامل المساعد المعين للأعضاء لتحقيق المساعدة خلال أوجه نشاط البرنامج في أنواع متعددة منها:
- الجماعات الخاصة بالأنشطة المتنوعة بالمجالات التعليمية وبالجامعات.
- جماعات التوعية المرتبطة بالحد من الاعاقة مثل جماعات أصدقاء المعوقين.
- جماعات أسر الأشخاص المعوقين الذين يجب أن نعمل معهم سواء في البيئة الطبيعية أو المؤسسات المتخصصة.
- جماعات الخدمة العامة وخدمة البيئة.
-
ثانياً
يتميز الفرد بالقدرات الكامنة على أن يتعلم ويكتسب المهارات عندما يتوفر له التدريب اللازم مع مراعاة الفروق الفردية وهنا نرى أن الفرد لديه الاستعداد الفطري للنمو والتغير وهذا يمكن الاستفادة منه في تحقيق النمو السليم للأفراد من خلال البرامج والأنشطة. إن البرامج المخططة وكل ما تؤديه الجماعة سواء كان ذلك لفظيا أم غير لفظي تتطلب عند وضعها تشخيص حاجات ورغبات الأعضاء ودراسة وتقدير ذلك بالنسبة للجماعة والمؤسسة وغرضها.
-
ثالثاً
يستخدم اختصاصي الخدمة الاجتماعية مبادئ أساسية عند الممارسة وهذه المبادئ تفيد في الحد من الإعاقة ومنها:
- مبدأ تكوين الجماعة على أساس مرسوم يحقق ضرورة تجانس الأعضاء قدر الإمكان حتى تكون الجماعة أداة إيجابية سواء كان ذلك مع جماعات الأشخاص المعاقين أو غير المعاقين.
- مبدأ تكوين العلاقة المهنية بين الأعضاء والأخصائي والجماعة وهذا يوجه الأخصائي إلى ضرورة تقبل الأعضاء ومساعدتهم وتعتبر هذه أول خطوة يقوم بها الأخصائي ولا بد أن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والاحترام والحرية بين الطرفين.
- مبدأ الديمقراطية وحق تقرير المصير ويوجه هذا المبدأ الممارسة إلى أن الأخصائي يجب أن يؤمن بالفروق الفردية واحترام كرامة الإنسان مهما واجه من الإعاقة ومقدرة الإنسان على النمو والتغير وأن لكل فرد قوة بمن فيهم الشخص المعوق فهو يتحمل مسؤولية حياته ويجب أن يستمر في تحملها بمساعدته في مواجهة العقبات التي تعرقله عن تحملها.
أولاً: البيانات الشخصية:
مواليد 8 سبتمبر 1956، متزوج وله ثلاثة أولاد.
حاصل على دكتوراه (العالمية), من كلية التربية بجامعة الأزهر في مجال الوقف والعمل الخيري، تخصص تنظيم المجتمع.
ثانياً: المؤلفات العلمية: من الإصدارات والمؤلفات العلمية التي تم إصدارها للباحث:
كتاب بعنوان (الإسلام والبيئة), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 1999.
كتاب بعنوان (تأخر زواج الفتيات), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2010.
كتاب بعنوان (الحماية الجنائية للأوقاف الخيرية), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (تدخين النساء), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (أزمة المياه في العالم العربي ـ الوقف المائي أنموذجاً), نشر جائزة يوسف كانو، البحرين، 2011.
ثالثاً: الأبحاث العلمية : نشر للباحث العديد من الأبحاث العلمية المحكمة علمياً منها:
بحث بعنوان (التكفير في السيرة النبوية), جائزة نايف بن عبد العزيز الرياض.
بحث بعنوان (الإسلام وعلاج مشكلة الفقر), مركز صالح كامل ـ جامعة الأزهر ـ مصر.
بحث بعنوان: نحو توعية الوعي المروري للأطفال في المملكة العربية السعودية، الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ـ الكويت.
بحث بعنوان (كيفية تفعيل الحملات الإعلامية الرعاية المعاقين), جمعية الخدمات الإنسانية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (العمل الخيري ودوره في علاج مشكلة البطالة), جمعية فهد الأحمد الخيرية ـ الكويت.
بحث بعنوان ( الأسرة ودورها في وقاية أفرادها من الإنحراف عبر الشبكات الاجتماعية), مراكز التنمية الأسرية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (الأوقاف الخيرية ودورها في تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة), جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة.
بحث بعنوان (التقنية الحديثة ودورها في تفعيل التطوع الافتراضي),، المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
بحث بعنوان (المعوقات التي تواجه الشباب السعودي نحو العمل التطوعي ـ مع تصور مقترح لدور (وقف الوقت في مواجهتها), المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
رابعاً :الجوائز العلمية:
المركز الأول لجائزة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن بحث بعنوان: العوامل الاجتماعية لإدمان المخدرات، الرياض، 1998.
المركز الأول لجائزة الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت عن بحث بعنوان (الدعوة والإعلام لإحياء سنة الوقف الخيري), عام 2000.
المركز الأول لجائزة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث بعنوان (الخطاب الديني المعاصر), عام 2004.
المركز الأول لجائزة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث (تعايش وطني بلا طائفية سبيل للوحدة الإسلامية عن عام 2006.
المركز الأول لجائزة يوسف بن أحمد كانو عن بحث بعنوان: (أزمة المياة في العالم العربي), بمملكة البحرين.
خامساً: المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية:
المؤتمرات العلمية لكلية الخدمة الاجتماعية ـ جامعة حلوان.
المؤتمرات العلمية لكلية التربية ـ جامعة الأزهر.
مؤتمر الإعلام والإعاقة بالشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006.
مؤتمر الخطاب الديني، بمملكة البحرين 2007.
ملتقى الأوقاف الخيرية الخامس بدولة الكويت 2008.
مؤتمر رعاية الأيتام ـ المملكة العربية السعودية، الرياض عام 2010.
مؤتمر العالم الإسلامي المشكلات والحلول ( مكة المكرمة ـ عام 2011.
سادساً: المقالات المنشورة:
يشارك الباحث بمقالات علمية وإسلامية في العديد من المجلات والدوريات العلمية والإسلامية منها:
مجلات ( الجندي المسلم ـ الفيصل ـ الحرس الوطني ـ الفيصل العلمية ـ المعرفة ـ البيان ـ القافلة), المملكة العربية السعودية.
مجلة (الوعي الإسلامي), بدولة الكويت.
مجلات (منار الإسلام ـ المنال ـ التربية (دولة الإمارات العربية المتحدة.
مجلة (التربية), بدولة قطر.
مجلة (التسامح), بسلطنة عُمان.
مجلة (منبر الإسلام), بمصر.
مجلة (الهداية وجريدة أخبار الخليج), بمملكة البحرين.