إعــــــــــــداد د. شادي الخطيب محاضر في كلية طب الأسنان – جامعة الشارقة
أخصائي طب أسنان أطفال والأشخاص ذوي الإعاقة
نسعى لتعزيز صحة النشء والمجتمع ونشارك الأسرة والتربويين من أجل مستقبل الجيل
مقدمة
الأمراض الفموية شائعة جداً في جميع المجتمعات وانعكاساتها واضحة على الوضع النفسي والاجتماعي للشخص المصاب وأنماط هذه الأمراض مختلفة باختلاف الشعوب.
هذه الأمراض تميل للزيادة الواضحة في التجمعات التي تفتقر إلى الدور التثقيفي بالرعاية الفموية وأهميتها وتكون أكثر في التجمعات السكنية الفقيرة مقارنة بالغنية.
أهمية الصحة الفموية
الأهمية البالغة لصحة الأم الفموية تأتي قبل التخطيط للحمل لارتباطها المباشر بصحة الجنين.
فالرعاية الفموية تشمل:
- رعاية الأم الصحية.
- العادات الغذائية السليمة.
- تجنب السلوكيات الخاطئة (التدخين وغيرها)
حقيقة مسلم بها: العادات والخبرات التي يكتسبها الطفل في مراحل عمره المبكرة تنعكس سلباً أو إيجاباً على أنماطه السلوكية في المراحل العمرية اللاحقة
أهمية الصحة الفموية لدى الأطفال
علاج الأسنان غير الكافي خلال مرحلة الطفولة يؤدي إلى ضرر دائم في الجهاز المضغي.
حيث تؤكد الدراسات أن معظم الأطفال تحت عمر الثلاث سنوات يزورن أطباء الأطفال أو المستوصفات الصحية عدة مرات سنویاً، بينما عدد الأطفال الذين يزورون طبيب أسنان الأطفال خلال نفس الفترة دون وجود شكوى نادر جداً..
الأسنان اللبنية مؤقتة ولكن يجب معالجتها كما تعالج الأسنان الدائمة.
عدم العناية بالأسنان اللبنية له تأثيرات عديدة:
عرضة لتسوس الأسنان
للأسنان المنخورة تأثير سلبي على مظهر الطفل وثقته بنفسه.
إذا فقدت الأسنان اللبنية قبل موعدها، يؤدي ذلك إلى نمو السن الدائم خارج مكانه.
صحة الطفل من صحة أسنانه
الأسنان اللبنية مهمة جداً في توجيه الأسنان الدائمة إلى مكانها الصحيح وضرورية في عملية هضم الطعام حيث تساعد على النطق والتطور اللغوي لدى الأطفال كما تعطي للطفل مظهراً جميلاً مما ينعكس على ثقته بنفسه.
تركيب وبنية السن:
يقسم السن لقسمين رئيسيين:
1- التاج: وهو القسم الظاهر داخل الفم
2- الجذر: وهو قسم منغرس ضمن عظم الفك
طبقات السن:
1 – الميناء وهي الطبقة الخارجية التي تغطي السن.
2 – العاج هي الطبقة الموجــودة تحت طبقة الميناء وغنية بالنهايات العصبية.
3 – لب السن وهــو عبــارة عن نســيج لحــمي غـني بالأوعية الدموية والنهايات العصبية وبداخله ( العصب )
الأسنان اللبنية
يبدأ التسنين بين عمر 5 إلى 8 شهور، وتظهر الأسنان ال20 عند بلوغ الطفل سنه الثالثة.
طب أسنان الأشخاص ذوي الإعاقة
يُعرف أيضًا باسم طب أسنان الرعاية الخاصة، هو اختصاص في طب الأسنان يهتم بالصحة الفموية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية أو النمائية، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية أو جسدية أو نفسية.
المرضى الذين يحتاجون طب أسنان الأشخاص ذوي الإعاقة يوجدون في المنازل، والمشافي، والوحدات الأمنية، وفي الدور التمريضية والسكنية.
قد تنتج احتياجاتهم الإضافية بشكل مباشر عن إعاقتهم أو ضعفهم، أو قد تعود إلى جوانب أخرى من تاريخهم الطبي الذي يؤثر على صحتهم الفموية، أو لأن إطارهم الاجتماعي والبيئي والثقافي يحول دون التنويه عن صحتهم الفموية.
التحديات لدى الأطفال ذوي الإعاقة
ترتفع نسبة التسوس وأمراض اللثة ومشاكل الإطباق عند الكثير من الأطفال ذوي الإعاقة نتيجة لـ:
- قدراتهم الجسدية أو العقلية تمنعهم من العناية بأنفسهم وبصحتهم.
- بسبب الأدوية التي يتناولها بعض هؤلاء الأطفال.
- بسبب اهتمام آبائهم بالمشاكل الطبية والاجتماعية والعائلية المتعلقة بتربيتهم واعتبار العناية بالصحة الفموية أمراً ثانوياً.
- قلة الاختصاصيين القادرين على التعامل مع هذه الفئة المهمة من المجتمع.
مشاكل أسنان الأطفال ذوي الإعاقة
قد يعاني الأطفال ذوو الإعاقة من تسوس الأسنان بسبب ما يلي:
- صعوبة تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط (بسبب العض المفرط / الارتجاع المريئي وضعف التنسيق)
- تؤدي المشكلات السلوكية إلى الإحجام عن تناول الطعام عن طريق الفم.
- صعوبة البلع (عسر البلع)، مما يؤدي إلى بقاء الطعام في الفم أكثر من المعتاد.
- الصرير المفرط للأسنان الذي يدمر المينا.
- يمكن للأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو ذات الآثار الجانبية أن تقلل من إنتاج اللعاب
- الارتجاع المعدي المريئي الذي يمكن أن يسبب تآكل الأسنان.
الحالة الفموية الأسرية
وجود أسنان منخورة عند الوالدين
الإنتان الجرثومي مُعدٍ خصوصاً خلال فترة بروز الأسنان والتي تعرف بنافذة العدوى (ما بين 6 إلى 36 شهراً)
دراسة أجريت عام 2014 تؤكد أن هناك أدلة قوية على أن الأم مصدر أولي للعدوى ببكتيريا (العقديات الطافرة) والتي تستوطن في فم الطفل.
تفيد إحدى الدراسات أن وجود تسوس, إنتانات أو خراجات عند الوالدين عامل مؤهب لظهور مشاكل النخر عند الأطفال في أعمارهم المبكرة وقد أثبتت عدة دراسات أن البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق اللعاب عند تشارك فرشاة الأسنان أو النفخ على الطعام أو حتى تقبيل فلذات الأكباد عن طريق المداعبة.
زجاجة الرضاعة x الرضاعة الطبيعية
حليب الأم وحده لا يسبب تسوس الأسنان حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين لم يتم إرضاعهم طبيعياً قد أصيبوا بتسوس الأسنان نتيجة للرضاعة الصناعية.
من رضعوا رضاعة طبيعية ليسوا بمأمن من تسوس الأسنان بسبب عوامل أخرى تؤثر على الأسنان
تقرير نشر في الماضي: السكر المكرر الذي تحتوي عليه الأطعمة الصناعية يمكن أن يتحد مع حليب الأم مسبباً تسوس أسنان الأطفال.
استهلاك المنتجات المحلاة بالسكر
استهلاك السكر بشكل مستمر مرتبط بالنخر في الأسنان وتختلف هذه المنتجات في كمية السكر المتواجدة فيها، ولكن كل أنواع السكر قابل للتحول إلى حمض عن طريق البكتيريا.
ويجب على أطباء الأسنان توفير النصائح والإرشادات لمرضاهم للتقليل من استهلاك هذه المنتجات.
العادات الغذائية
انتشار النخر بشكل أعلى عند الأطفال الذين لا يتناولون ثلاث وجبات يومياً بانتظام.
تناول الوجبات بشكل منتظم ينعكس بشكل إيجابي على صحة فموية أفضل.
ثلاث وجبات منتظمة = تقليل عدد الوجبات الصغيرة بين الوجبات = استهلاك أقل للسكر = التقليل من انتشار النخر.
عادات مضرة لدى الأطفال
- عادة مص الأصبع عند الأطفال
- عادة فتح الأشياء بالفم
- عادات مضرة بالأسنان يجب تجنبها لما قد تسببه من ضرر بطبقة المينا وكسر بالأسنان وتلف بالحشوات والتيجان.
- استعمال اللهاية (المصاصة) له ضرر على الأسنان وعظام الفك العلوي وهي من أكثر الأشياء التي تسبب عدم انتظام تراص الأسنان لاحقاً.
يتبع ……………….
د. شادي الخطيب محاضر في كلية طب الأسنان – جامعة الشارقة
أخصائي طب أسنان أطفال والأشخاص ذوي الإعاقة