قبل أن تبدأ برنامجاً للمشي عليك أن تعرف فوائد هذا البرنامج
وتوقعاتك بالنسبة للصحة العامة واللياقة البدنية والنواحي النفسية الأخرى
كلما تقدم العمر بالإنسان قلت قدرة العظام لديه على امتصاص الكالسيوم وقل بناء العظام وتعرض للإصابات فـ 25% من البشر يعانون من مرض التهاب العظام الذي يؤدي إلى كسور خطيرة جداً وخاصة لدى الكبار في السن
الابتعاد أو الانشغال عن المشاكل والصعوبات من أفضل الطرق النفسية لعلاجها.. وبمزاولة المشي الرياضي يتخلص العقل من الصعوبات ويحصل على الراحة وبعض الحلول المناسبة للمشاكل الأكثر تأثيراً وتعقيداً
إن مزاولة برنامج المشي الرياضي بانتظام يساعد في تحسين عوامل بدنية وصحية كثيرة والتي بالتأكيد تمنع الإصابة بأمراض العصر.. وفيما يلي الفوائد الصحية والبدنية والنفسية للمشي:
-
تقليل دهون الجسم:
كثير منا يعتقد بأننا نتجاوز الوزن الطبيعي للجسم بكثير، ولكن هذا ليس بذي أهمية إذا ما عرفنا أن المشكلة الكبرى هي زيادة نسبة الدهون في أجسامنا والتي لا تظهر علي أشكال أجسامنا، وهذه لها علاقة كبيرة مع بعض أمراض القلب والسكري وضغط الدم المرتفع وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم والسرطان وآلام المفاصل والروماتيزم وغيرها من الأمراض.
والمشي الرياضي يساعد في تقليل نسبة الدهون في الجسم، وبخطوات بسيطة جداً يمكن للجسم أن يحرق تقريباً (60) سعرة حرارية لكل ميل مقارنة باحتراق السعرات الحرارية في الحالة الطبيعية للجسم، ولكن إذا ما زاد الإنسان سرعته وخطوته بمعدل (2,5) ميل في (30) دقيقة فإن الجسم سوف يحرق (200) سعرة حرارية.
-
خفض معدل نبض القلب أثناء الراحة:
يُعتبر معدل نبض القلب أثناء الراحة في الدقيقة (عدد ضربات القلب) المؤشر لصحة ودقة عمل القلب، حيث أنه كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة برنامج المشي الرياضي تحسن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات للقلب.
-
خفض مستوي الكولسترول في الدم:
ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يسبب الإصابة بمرض التصلب أو الانسداد الشرياني. والكولسترول مادة دهنية تترسب علي الجدار الداخلي للشرايين والأوعية الدموية وخاصة الشريان التاجي الذي يغذي القلب مما يسبب بعد مرور الزمن ضيق الشريان بالتصلب ووصول كميات قليلة من الدم إلي القلب، وفي حالات متقدمة للإصابة يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم نهائياً إلى القلب مما بسبب السكتة القلبية.
وعند مزاولة برنامج المشي الرياضي وبإتباع نظام غذائي خال من الدهون والكولسترول يضمن الإنسان خفض عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب وذلك بخفض مستوي الكولسترول الكلي وكذلك مستوى الكولسترول الضار الذي يكون مسؤولاً عن انسداد الشريان والأوعية الدموية بالإضافة إلى ذلك يعمل المشي الرياضي على زيادة مستوى الكولسترول المفيد..
-
رابعا ـ خفض ضغط الدم:
ارتفاع ضغط الدم من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب وكذلك السكتة الدماغية المفاجئة ويؤكد العلماء والخبراء أن مزاولة المشي الرياضي بانتظام يساعد الإنسان على خفض ضغط الدم في الأوعية الدموية والشرايين وكذلك يقلل من حاجة الإنسان المصاب بارتفاع ضغط الدم لاستخدام الأدوية والعقاقير التي تساعد في خفض معدلات ضغط الدم.
-
التمثيل الغذائي:
التمثيل الغذائي عبارة عن معدل احتراق السعرات الحرارية المخزونة في الجسم والتي تأتي من تناول الأغذية اليومية، ويؤكد العلماء والخبراء أنه كلما تميز الإنسان بالسمنة وزيادة الوزن واجه الصعوبات في إنقاص الوزن وذلك لوجود الأنسجة الدهنية والتي تتميز بقلة نشاطها خلال التمثيل الغذائي حيث أنه كلما زادت معدلات الدهون في العضلات كان معدل التمثيل الغذائي في الجسم بطيئاً. وعند إتباع برنامج المشي الرياضي يحصل الإنسان علي معدلات التمثيل الغذائي أكثر وأكثر من الإنسان العادي الذي لا يزاول المشي الرياضي وحتى بعد ساعتين من أداء برنامج المشي وذلك بحرق السعرات الحرارية المخزونة في الجسم..
-
كثافة وصلابة العظام:
كلما كبر وتقدم العمر بالإنسان قلت قدرة العظام لديه على امتصاص الكالسيوم وقل بناء العظام وبالتالي التعرض للإصابات. يؤكد العلماء بأن (25%) من البشر يعانون من مرض التهاب العظام ويسمي (تحجر العظام) مما يؤدي إلى كسور خطيرة جداً وخاصة لدى كبار السن وكذلك ينادي بعض العلماء بتناول الكالسيوم إضافة إلى المواد الغذائية للحصول على صلابة العظام إلا أن معظم العلماء يعتقدون ويؤكدون بأن هذا لا يأتي إلا عن طريق مزاولة المشي الرياضي الذي يحصل الإنسان من خلاله على كثافة وصلابة العظام ووقاية العظام من الأمراض والضعف عند الكبر.
الفوائد البدنية للمشي
بالإضافة إلى الفوائد الصحية لمزاولة المشي الرياضي يعمل المشي الرياضي على تحسين عناصر اللياقة البدنية لدي الإنسان مما يشعره بأنه الأفضل والأحسن..
زيادة القوة العضلية: الأنشطة البدنية مثل المشي الرياضي تعمل علي زيادة قدرة العضلات علي بناء الألياف العضلية وتحد من تعرضها للإصابة ومن خلال بناء الألياف العضلية فإنها تبقى أكثر صلابة وسمكاً في مساعدة العضلات للوقاية من الإصابات وتعمل على أداء الأعمال اليومية بسهولة أكثر.
النغمة العضلية: مزاولة المشي الرياضي تعمل على تقوية العضلات الضعيفة وكذلك المترهلة في أداء وظائفها بأحسن صورة، ومن خلال العضلات يعمل القلب والدورة الدموية وتساعد على دخول الهواء إلى الرئتين ومرور الغذاء من الجهاز الهضمي، والنغمة العضلية تساعد في أداء جميع أجهزة الجسم الحيوية في أداء وظائفها بدقة وكفاءة.
زيادة المرونة: التقدم بالسن وقلة الحركة من العوامل التي تؤدي بالعضلات والأوتار والأربطة المحيطة بالعضلات والمفاصل إلى الإصابات والأمراض وجعلها متصلبة وعدم قدرتها على أداء أقصى مدى حركي تشريحي، والأنشطة الرياضية كبرنامج المشي الرياضي تعمل على تقوية العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل وتساعدها باستمرار على أداء أقصي مدى حركي وتشريحي لها.
تحسين الجهاز الدوري والتنفسي: يُعتبر المشي الرياضي من الأنشطة الرياضية الهوائية التي تستخدم بها العضلات الكبيرة مثل عضلات الرجلين والظهر الحوض واليدين مما يتطلب من القلب دفع كميات كبيرة من الدم إلى هذه العضلات وبالعكس، لأداء عملها بإيقاعات منتظمة ومستمرة في رياضة المشي، وبذلك يكون له أثر في تقليل العبء الواقع على القلب، بالإضافة إلى ذلك فإن المشي يرفع من كفاءة القلب في أداء عمله بدقة وكفاءة.
الفوائد النفسية للمشي
للمشي الرياضي أيضاً فوائد نفسية مُتعلقة بالعقل والروح:
- خفض الضغوط اليومية: الأنشطة الرياضية وخاصة رياضة المشي تساعد في حث الجسم على إفراز هرمون (اندورفين) الذي يشبه كيميائيا مادة (المورفين) والتي تجعل الإنسان يشعر بالراحة والسعادة، و المشي الرياضي يساعد الجسم على التخلص من الضغوط اليومية والتوتر والقلق والشعور بالسعادة والهدوء والراحة أثناء النوم ليلاً.
- حل المشاكل اليومية: الابتعاد أو الانشغال عن المشاكل والصعوبات، يعتبران من أحسن الطرق النفسية لعلاجها بمزاولة المشي الرياضي. فيتخلص العقل من الصعوبات ويحصل على الراحة وبعض الحلول المناسبة للمشاكل الأكثر تـأثيراً وتعقيداً.
- مفهوم الذات: عن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية وخاصة المشي الرياضي يحصل الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الإيجابية حيت يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة تجاه شخصيته وذاته.
وأخيرا.. ومن خلال الفوائد الصحية واللياقة البدنية والنفسية لمزاولة المشي الرياضي، فإن ذلك يتطلب من الإنسان أن يسأل نفسه: لماذا لا أزاول رياضة المشي؟؟!!
(*) … هذه النصائح جمعتها واستنتجتها من خلال الرحلة الانسانية التي قمت بها سيراً على الأقدام وشملت ثماني وعشرين دولة عربية وآسيوية قطعت فيها مسافة 27980 كيلو متراً حسب ما هو مسجل بجواز سفري من خلال المراقبين بكل دولة أثناء المسير.
(*) تجربة المهندس سليمان معصراني من سوريا