إعداد الاختصاصية الاجتماعية / أروى حمد آل علي
تابع للجزء الثالث – في العدد 382
أمور تفوق أهمية الذكاء.. كيف تساعد طفلك على التأقلم عاطفياً مع الحياة؟
طرق للعلاج
- الابتعاد عن الدلال والتساهل الزائد والحماية المفرطة، وعدم تعيير الطفل بضعف شخصيته أو جرح مشاعره…بل ينبغي الاستماع إليه واحترام رأيه
- ان يحرص الوالد على اصطحاب ابنه معه ومرافقته في بعض الزيارات فيعتاد الخشونة والعكس مع البنت، مع محاولة تعليمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن نفسه بشكل عملي؛ أخبره بأن يخيف من يهجم عليه لو كان واحداً، ويلجأ إلى أحد كي يعاونه إن كانوا أكثر.
- أن يتركه – والده أو والدته – يعتمد على نفسه في كثير من الأحيان بإعطائه بعض المهام المنزلية وتكلفته بمهمة خارج المنزل، وتشجيعه إن وفق في أدائها وتعويده على اتخاذ قراراته بنفسه.
- الإشادة بالجوانب الإيجابية لديه وتشجيعه وإثابته، والحرص على مشاركته في معظم القرارات الأسرية بقيادة الأب أخذاً بمبدأ الشورى…مما يمده بالثقة واحترام الذات.
- ضرب الأمثلة بالقدوة الصالحة سواء في الواقع أو في التاريخ، مع التأكيد على أن لكل إنسان شخصيته وفكره ورأيه وطابعه الخاص.
- لابد من الحوار مع الطفل بأسلوب يتناسب وعمره حول معنى وأهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب مع تعديل المفاهيم الخاطئة في ذهنه.
- على الآباء متابعة الطفل وتذكيره وإعانته حتى يعتاد الوفاء إذا وعد بعمل ما، أو إنهاء مهمة معينة لنفسه أو لصالح أحد أفراد الأسرة.
- على الطفل أن يعتاد أحياناً على سماع كلمة (لا) من والديه عندما يطلب شيئاً، أو يرتكب خطأ، مع ضرورة إلحاقه بناد رياضي؛ فالرياضة تقوي الإرادة والثقة بالنفس وتخلق أمام الطفل جواً اجتماعياً جميلاً.
- على الآباء البحث عن مهارات الطفل وتنميتها بالحوار معه، أو القراءات وحضور دورات تدريبية إن كان يستوعب ذلك.
قدرات على الطفل اكتسابها
القدرة على مشاركة الآخرين والاتصال بهم بالتعبير اللفظي وغير اللفظي، وحثه على اتخاذ القرار وحده.
إمكانية التفكير في الشيء قبل الإقدام عليه والنظر إلى الإيجابيات والسلبيات.
القدرة على التعامل مع المشاكل بطريقة بناءة وإيجاد الحل المناسب.
كيفية التفكير بشكل إبداعي.
التعامل بواقعية ومرونة مع شتى المواقف.
أن نكسبه مهارات تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، وكيفية تكوين صداقات والحفاظ عليها مع المحافظة على علاقات طيبة مع أفراد الأسرة.
أن يتعلم كيف يكون شخصاً مهماً، وتعريفه بصفات القوة والضعف في نفسه، مع القدرة على تفهم مشاعر الآخرين، ومواجهة الضغوط.
الأخطاء الشائعة في التربية:
ربما يقترف الآباء والأمهات عن غير قصد بعض الأخطاء عند التعامل مع أبنائهم، ما يؤثر على سلوكياتهم وتشكيل شخصياتهم في المستقبل بشكل سلبي.
ومن أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء بحق أبنائهم مواجهة أسئلة أطفالهم بعنف وقسوة ما يشعر الطفل بالقهر والألم النفسي، وهذه 9 من أشهر الأخطاء الشائعة أو الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء، حسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
- عدم قول “لا” أحياناً لأبناهم، وعدم وضع أي حدود عند التعامل مع أفراد العائلة والغرباء.
- عدم تعليمهم المبادئ والأخلاق.
- التخطيط لليوم دقيقة بدقيقة.
بعض الآباء والأمهات يحرصون على شغل أوقات أطفالهم بالأنشطة وملئ جداولهم بالمهام التي تتعلق بالدراسة أو ممارسة الرياضة بحيث لا يجد الصغار وقتاً لأنفسهم الأمر الذي يجعل حياتهم أشبه بمعاناة يومية.
- نشر صور خاصة على وسائل الاعلام الاجتماعي.
مشاركة صور الأطفال في حوض الاستحمام وغيرها من الأمور الخاصة وليس ملائما، ولكنه في الحقيقة يبدو أمراً مقززاً، كما أن تنشئة الأطفال بهذه الطريقة يحولهم إلى شخصيات نرجسية، ويعزز لديهم الإحساس بأهمية الذات أو بالأحرى الغرور.
- عدم تحديد موعد ثابت للنوم.
بعض الأشخاص يسمحون لأطفالهم أن يسهروا إلى أوقات متأخرة في المساء، وهذا أمر سيء جداً لصحة الطفل.
- إجبار الأطفال على إنهاء أطباقهم.
يجبر بعض الأباء الأطفال على تناول محتويات أطباقهم كاملة، رغم شعورهم بالشبع، وهذه العادة ربما تتسبب في بدانة الأطفال.
- مكافأة الأطفال بتناول الوجبات السريعة.
تقترن هذه المشكلة بربط السلوك الجيد بالغذاء غير الصحي، ما يؤدي وفقاً لدراسات علمية إلى قتل الشهية تجاه الطعام الصحي، كما أن الاعتماد على تناول الوجبات السريعة يساهم في تغير تصرفات الشخص، وإضعاف تحكمه ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة.
- التوجيه أو التأديب أمام الأخرين.
تأديب الطفل أمام الآخرين يثير نوعاً من الكراهية تجاه والده أو الدته وربما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض، ويجعل العلاقة بينهما علاقة متوترة.
- الدلال الزائد.
تربية الطفل على الدلال الزائد، يجعله يصطدم بالواقع، حيث يتوقع من الآخرين أن يلبوا مثل والديه كل مطالبه مما يفقده ثقته في قدرته على التعامل مع الحياة والآخرين.