خلق الله الانسان فأحسن خلقه، وتتجلى قدرة الخالق عز وجل في العين ودقة تكوينها، ونعمة البصر من أجل نعم الله على عباده وأغلاها في نفس كل شخص.
إن معظم أمراض العيون المنتشرة في بلادنا يمكن الوقاية منها أو علاجها في مراحلها الأولى، لذلك فإن اتباع الإجراءات الوقائية من أمراض العيون من شأنه أن يجنب الشخص الإعاقة البصرية وأن يجنب المجتمع ما يتكبده من جهد أو مال في سبيل رعاية الكفيف،
ومن أهم النصائح أو الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لحماية العينين ما يلي:
- النظافة من الإيمان: تعتبر النظافة الشخصية والإجراءات الصحية العامة في غاية الأهمية حيث تساعد في حماية العين من العديد من الاضطرابات والأمراض.
- مسح العين: يجب استخدام منديل نظيف أو استعمال المناديل الورقية ويجب تجنب مسح العين بالغترة بالنسبة للرجال أو غطاء الرأس (الطرحة) بالنسبة للنساء حيث تكون تلك الأغطية معرضة للجراثيم الموجودة في الهواء.
- يجب تجنب استعمال المياه الراكدة أو مياه الجداول أو الأنهار لغسل الوجه حيث أنها تحتوي على جراثيم عديدة قد تسبب الالتهاب في العين.
- الأشخاص الذين يضعون عدسات لاصقة على أعينهم: يجب المحافظة على نظافتها وتعقيمها بدقة تامة حيث من الممكن أن يؤدي تلوثها لالتهابات خطيرة بالعين.
- في حالة دخول جسم غريب في العين يجب تجنب دعكها لكن بالإمكان القيام بغسلها برفق لطرد الجسم الغريب حيث يؤدي دعك العين في هذه الحالة إلى حدوث خدوش أو تمزقات في سطح العين الخارجي.
- إن إصابات العيون والخدوش التي قد تحدث على سطح العين تجعلها قابلة للعدوى ولوصول الجراثيم بصفة خاصة لذلك ينبغي وقاية العين بتغطيتها بمنديل نظيف عند حدوث خدش أو إصابة بها، والتوجه إلى الطبيب في الحال للعلاج اللازم.
- عند حدوث احمرار بالعينين أو أي شكوى أخرى فإن الشخص الذي ينبغي استشارته هو طبيب العيون، ولا ينبغي استعمال أي أدوية من الصيدلية مباشرة أو وضع بعض القطرات التي قد تكون موجودة في البيت بالصدفة حيث أن لكل دواء تركيبته واستخدامه الخاص، كما أن بعض أنواع القطرات والمراهم تحتوي ضمن عناصر تركيبها على بعض المواد التي قد تسبب أذى للعينين عند استخدامها تحت ظروف معينة.
- ننصح بالتخلص من جميع القطرات والمراهم القديمة التي استعملت من قبل حيث من محتمل أن تكون قد انقضت مدة صلاحيتها أو قد تكون سببا لوصول الجراثيم إلى العين وحصول الالتهابات فيها.
- لا ننصح السيدات باستعمال الكحل الموجود في الأسواق والموجود على شكل بودرة أو حجر يطحن في البيت حيث ثبت بالأبحاث أن معظم هذه المستحضرات ملوثة بكثير من أنواع البكتيريا، كما أن أكثرها يحتوي على تركيز عال من الرصاص ويمكن الاستعاضة عن ذلك بمستحضرات التجميل الموجودة على شكل قلم الرصاص ومن الأفضل أن يكون له غطاء يغطيه معظم الوقت.
- النظارات الشمسية تحمي العين من أشعة الشمس القوية كما توفر الحماية للعينين من الرمال والأتربة، أما أغطية الرأس فإن لها فوائد طبية عديدة منها توفير الحماية من الشمس للرأس، كذلك وقاية العين من الغبار.
- إن النظر إلى قرص الشمس حتى ولو كانت في حالة كسوف أو إلى الأضواء القوية جداً من الممكن أن يسبب تلفاً لبعض أجزاء الشبكية فينبغي تجنب ذلك.ينبغي عدم استخدام القطرات التي تحتوي على مركبات الكورتيزون أو مشتقاته إلا إذا كان استعمالها تحت إشراف الطبيب حيث يؤدي استعمالها لفترات طويلة وبدون إشراف طبي لبعض المضاعفات في العين.
- إن التعرض لوهج اللحام قد يسبب ضررا بالغاً للقرنية (طبقة العين الخارجية) والذي ينتج عنه ألم حاد وشديد لذلك ننصح بوضع نظارات واقية عند العمل لحماية العين من وهج اللحام أو من وصول أي جسم غريب إليها كذلك ننصح بعدم مراقبة عملية اللحام وفي حالة حدوث أي ضرر بسبب اللحام ينبغي استشارة الطبيب في الحال وعدم استخدام القطرات المسكنة الموضعية التي قد يؤدي استعمالها المتكرر لحدوث أضرار خطيرة بالعين.
- هناك بعض الأمراض العامة مثل ارتفاع ضغط الدم والبول السكري وغيره والتي قد تؤدي إلى حدوث بعض التغيرات داخل العين لذلك ينصح باستشارة الطبيب حتى يتم تشخيص هذه التغيرات مبكراً وإعطاء العلاج اللازم إذا لزم الأمر.
- إذا أصيبت العين بأي حروق أو عند تعرضها لمواد كيماوية حارقة ينبغي غسل العين المصابة فوراً بماء وفير ثم الإسراع بعرض المريض على طبيب العيون في أقرب فرصة.
- إذا وصف نوع من القطرات لأحد أفراد الأسرة من أجل مرض محدد ثم حصلت حالات مشابهة في الأعراض عند شخص آخر فلا يعني هذا أن الشخص يعاني من المرض الذي عانى منه الشخص الأول، إذ أن بعض أمراض العيون تتشابه في أعراضها بصفة كبيرة ولكن تختلف المسببات من مرض لآخر لذلك ينبغي عدم استعمال أي قطرات موصوفة لشخص آخر.