ترجمة : أ.أحمد جمال، إعداد: أ.محمد خيري ، بقلم: فيكتوريا كوكسلي
[email protected] , [email protected]
المقالة مستوحاة من تجربة الكاتبة، حيث تشارك مستشارة النوم حكمتها فيما يتعلق بحلول النوم للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
بعضكم عندما يقرأ هذا الكلام، ربما بدأ للتو رحلته، والبعض بدأ بالفعل منذ سنوات، ولكن بغض النظر عن مكانك، فإن رحلتك فريدة ومتنوعة. كل يوم هو يوم دراسي عندما يتعلق الأمر بالبحث عن النوم والقلق واضطراب طيف التوحد وكيف يمكن أن يرتبط كل ذلك بطفل (أو بالغ). لذلك من المهم أن تبقى على اطلاع دائم.
وبصفتي أماً لطفلين صغيرين، أحدهما من ذوي اضطراب طيف التوحد، أعرف عن كثب أروع الرحلات وأكثرها تحدياً من تلك التي نواجهها كل يوم. إنها حقاً العجلة الدوارة الرائعة المليئة بالصعود والهبوط، وبناء الزخم مع مرور السنوات.
قصتي
طفلي هو مصدر إلهامي، ومثل الكثيرين منكم ممن يقرأون هذا الكلام، سوف تجدون قوتكم أيضاً من أجل تحقيق ما تريدون. مثل “يين ويانغ” في الحياة، كافح طفلي البالغ من العمر 7 سنوات بشدة مع النوم، في حين أن طفلي البالغ من العمر 5 سنوات يحب نومه (الأم تتنفس الصعداء).
أتذكر الليالي التي كنت أخشى فيها “ساعات السحر” بين الساعة 3 و4 قبيل الفجر، (ومعظم الليل لأكون صادقة)، أتذكر الصراخ والبكاء والإمساك المستمر والاهتزاز لمجرد تهدئة ابني فقط لإعطائه بعض الراحة والنوم الذي كان في أمس الحاجة إليه.
في هذه المرحلة، من الواضح أننا لم نكن نعرف أنه من ذوي اضطراب طيف التوحد، لكن سرعان ما أصبحت العلامات أكثر وضوحاً، تم تشخيصه أخيراً في سن 5 سنوات.
كان النوم أكبر معاركه (ومعاركنا)، القول إنه يبدو غير محب للنوم، كان تقليلاً من شأن الحالة، فقد كان يستيقظ في المتوسط من ست إلى ثمان مرات في الليلة، وكان يستغرق بين الساعة والساعتين كي يغفو مرة أخرى ثم يستيقظ كل 30 دقيقة.
أصابه الحرمان من النوم بشدة! عندها فقط أدركت أنه من الممكن بالفعل أن أغفو واقفة! من كان يعرف؟
مثل العديد من الآباء، شعرت أنني جربت كل شيء، لقد فعلت بالضبط ما أخبرني به الزوار الصحيون، حتى أنني طلبت من اثنين من اختصاصيي النوم أن يأتيا كي يقدما المساعدة.
كان اقتراحهما متمثلاً في “البكاء أو التحكم في البكاء” – وهما تقنيتان لن أكررهما أبداً مع طفل من ذوي اضطراب طيف التوحد والقلق – إذ لم تساعداني أبداً، بدلاً من ذلك تركتاني، كوالدته، في عالم من الشعور بالذنب والإحباط لأنني دفعت طفلي إلى البكاء لساعات كل ليلة.
بعد سبع سنوات، تطور عالم أبحاث النوم المرتبطة بالنوم وطرق النوم اللاحقة بشكل كبير، هذا هو المكان الذي جئت إليه. كنت قد أمضيت 16 عاماً كمدرس متخصص مع الطلاب ذوي الإعاقة، ثم ذهبت إلى محاضرة في كلية FE للمساعدة في تعليم الشباب على فهم الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات (SEND). بالنسبة لي على الرغم من ذلك، لم يكن هذا كافياً.
كان من الواضح لي أن المعرفة باضطراب طيف التوحد والنوم كانت محدودة، حتى داخل مجتمع استشارات النوم كان الآباء ومقدمو الرعاية في جميع أنحاء العالم يكافحون لجعل أطفالهم ينامون باستخدام طرق النوم التقليدية، وكانوا يشعرون وكأنهم فشلوا لأن أطفالهم لم يناموا مثل أقرانهم، عندما طلبوا المساعدة، كانت النصيحة الخاطئة تقدم لهم، هذا تركهم مع شعور بالفشل وخيبة الأمل والذي لا ينبغي لأحد أن يشعر به.
لقد تدربت مرة أخرى كمستشار للنوم وتخصصت في أساليب نوم الرضع والأطفال والأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد حتى أتمكن من مساعدة الآخرين على فهم رحلة نوم أطفالهم ومعاركهم وانتصاراتهم في كل خطوة على الطريق، مع مرور الوقت، طورت أساليب نوم لطيفة لدعم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وجنباً إلى جنب مع تدريبي، ينام طفلي الآن طوال الليل.
كان هذا، بكل صدق، شيئاً لم أعتقد أبداً أنه سيحدث، كانت حلول النوم التي أنشأتها ناجحة، وكانت ناجحة مع العائلات الأخرى التي عملت معها منذ ذلك الحين.
” مع مرور الوقت، طورت أساليب نوم لطيفة لدعم الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، وجنباً إلى جنب مع تدريبي، ينام طفلي الآن طوال الليل”
يتبع في العدد القادم عن أساليب النوم و الميلاتونين و إيقاع الساعة البيولوجية
المرجع:
Autism Parenting magazine: for you and your child