هذا العصر تتزايد فيه ضغوط الحياة، وتختلط فيه لفحات السعار الإنسني المتزايد نحو امتلاك وسائل الدمار والخراب، وتتفاقم فيه المشكلات على مستوى العلاقات الإنسانية الصغيرة بين الناس، وعلى مستوى العلاقات الدولية. وكلما أخفقت الأمم المتحدة في خفض حدة التوتر أو حل النزاعات المسحلة، ازداد تشاؤم الناس إزاء حياتهم: حاضرها ومستقبلها.
وإذا كان الناس يتداوون من الجراثيم والميكروبات بالمضادات الحيوية، فإن الفكاهة والسخرية من المضادات «فوق الحيوية» التي لها فعل السحر في محاصرة القلق وإرغامه على رفع راية التسليم، وهي من الأسلحة الفعالة ـ المجربة ـ ضد الاكتئاب شرط أن يتم تعاطيها بجرعات مناسبة وطبقاً للإرشادات والضوابط والشروط التي يجدها القارىء في نهاية المقال.
الفلاسفة والضحك!
ما أن يتناول الفلاسفة موضوعاً واضحاً بسيطاً، حتى يتحول على أيديهم إلى موضوع شديد الغموض، كثيف التعقيد. وقد كان من سوء طالع الفكاهة أن امتدت إليها تلك الأيدي الغلاظ فأحالتها إلى موضوع علمي يتجرعه القارىء ولا يكاد يستسيغه. حتى أن أحد كبار الكتاب الفكهين في العالم وهو العالم والصحافي المجري جورج مايكس مؤلف كتاب «كيف تكون غريباً» الذي صدر عام 1946م، والذي بيعت من كتبه عدة مليارات كما أخبر الناشرون، هذا الرجل كان يسخر من تناول الفلاسفة لموضوع الفكاهة فيقول: «إن كتباً مملة ألفت في الفكاهة أكثر مما ألف في أي موضوع آخر».
وبالرغم من ذلك فلا مناص من أن تعرج على رؤى الفلاسفة ـ المفهومة ـ لموضوع الفكاهة؛ فعلى سبيل المثال كان أفلاطون يقول: «إننا نضحك من المصائب التي تنزل بأصدقائنا».
وكان من رأي أرسطو أن السخرية من إنسان ما تعني شتمه وإهانته، في حين كان شيشرون يرى أن السبب الحقيقي للضحك هو عيوب الآخرين وعاهاتهم.
أما برجسون فكان يرى أن الضحك وسيلة من وسائل التأديب والتهذيب وكان يدرك تماماً ـ ووافقه على ذلك فرويد فيما بعد ـ «ما يتسم به الضحك من طابع القسوة والعدوان».
ويرى العالم الأنثروبولوجي الدكتور أحمد أبو زيد أن معظم الكتابات في موضوع الفكاهة تفتقر إلى روح الفكاهة والمرح، بل إن بعضها يتمتع بدرجة كبيرة من (كثافة الظل) التي لا تتناسب إطلاقاً مع طبيعة الموضوع الذي تعالجه.
كما لاحظ أبو زيد أن موضوع الفكاهة شغل كثيرً من الكتاب والأدباء والفلاسفة، ولكنه لم ينل سوى قسطاً ضئيلاً من اهتمام المشتغلين بالعلوم السلوكية كالإدارة والتربية وعلم النفس وغيرها، وذلك في رأيه راجع إلى سببين:
الأول ـ ما ذهب إليه آرثر كيسلر ـ أحد كتاب الفكاهة ـ من أن الفكاهة نوع من النشاط الذي لا يخدم غاية نفعية معينة بالذات.
الثاني ـ أنها نوع من النشاط غير الموجه بمعنى أنها لا تسعى إلى تحقيق هدف محدد.
غير أننا نرى أن إعراض المشتغلين بالعلوم السلوكية عن دراسة الفكاهة لا يرجع إلى السببين السابقين المتصلين بالفكاهة نفسها، بقدر ما يرجع إلى أولئك الباحثين أنفسهم، فمعظمهم يحب أن يرتدي مسوح العلماء، ويصطنع وقار الحكماء، ويتخذ مناهج أصحاب العلوم الطبيعية «المعيارية»، وكأنهم يرون في كل ما يتصل بالنفس الإنسانية ـ في قوتها وضعفها ـ مساساً بأبراجهم العاجية فهم يعزفون عن دراسة الفكاهة لشدة ما يستبد بمعظمهم من كآبة وشرود وإحساس زائف بالعظمة والهيبة.
محاولات تفسير سرك الضحك.. مضحكة!!
وقد طبّل الكثيرون وزمروا لآراء ببرجسون في تفسير الضحك تلك التي بثها في كتابه (الضحك) الذي راج مطلع القرن العشرين وترجم إلى كثير من اللغات ـ منها العربية ـ عدة مرات.
فمن أفكار برجسون في هذا الكتاب أن الضحك غريزة جماعية بمعنى أن الضحك في جماعة يتخذ معنى أكثر من ضحك الإنسان بمفرده، هذا إذا جاز أن الإنسان يضحك لما في سلوكه ـ غالباً ـ من جمود، كما كان يرى أن التكرار الآلي في سلوك ا لإنسان سبب كاف للضحك.
ولكن آراء برجسون تلك لم تلبث أن تلاشت وبهتت بعد أن رد عليها المتخصصون فيما بعد، ولا سيما كيسلر الذي رد على الآراء السابقة على النحو التالي:
- إن الزعم بأن الإنسان يضحك في إطار الشعور الجماعي مردود عليه بأن هذا ليس سلوكاً خاصاً بالضحك، بل إن كثيراً من سلوكيات الأفراد تنتج عن (العدوى) الاجتماعية، مثل السعال الذي يحدث من أحد الأفراد في المسرح مثلاً أو السينما فينتقل ـ لا شعورياً ـ إلى معظم الجالسين، ومثل البكاء الجماعي الذي يحدث من الأطفال إذا بكى أحدهم.. وهكذا.
- والزعم أن الضحك سببه الجمود فقط غير صحيح إذ لو صح فسيكون ما في التماثيل واللوحات والآثار القديمة من جمود مدعاة للضحك وهذا غير صحيح.
- أما الزعم بأن التكرار الآلي في سلوك الإنسان سبب كاف للضحك، فهذا أيضاً غير صحيح لأن الاستماع إلى ضربات القلب، أو رؤية إنسان يعاني من تكرار حركات عصبية (كالمصابين بالشلل الرعاش مثلاً) كل ذلك لا يدعو للضحك بل يدعو للشفقة أو الرثاء وربما الحزن.
وعلى ذلك فإن التفسيرات التي قدمها برجسون وغيره من الفلاسفة لم تقو على البقاء وأصبحت ـ في مجال العلوم الاجتماعية ـ مجرد تأريخ لدراسة ظاهرة تستعصي على التفسير.
ما التفسير المقبول للضحك؟
ومع ذلك فإن هناك تفسيراً مقبولاً للضحك من وجهة نظرنا، وهذا التفسير يقوم على أساس أن الضحك أمر نسبي يختلف من إنسان إلى آخر ومن مجتمع إلى مجتمع فما آراه أنا مضحكاً قد يرى فيه غيري ما يثير الأسى والعكس صحيح.
ومن هنا ذهب جورج مايكس إلى أن الفكاهة لا تتوقف على الموقف المضحك بل تتوقف على نظرة الإنسان إلى الأمور، والفرق الوحيد بين الكاتب الساخر والرجل الصارم المعادي للفكاهة هو أن الأول يرى في كل المواقف ما يضحك والثاني يرى في كل تلك المواقف ما يثير البكاء.
لماذا يجب أن نضحك؟
إذا كانت اجتهادات العلماء في محاولة تفسير الضحك قد باءت بالازدراء، فإن الحجج التي قدموها لإقناعنا بأهمية الضحك والفكاهة في حياتنا حظيت بالقبول لأنها تلبي الحاجات النفسية والفسيولوجية للإنسان، ولا حاجة بنا هنا لاستعراض «الحجج» الطبية التي قدمها علماء الصحةفي هذا الصدد من حيث فائدة الضحك في تنشيط الدورة الدموية وما يتصل بذلك من انقباض وانبساط عضلات الوجه في حالتي السرور والحزن فكل ذلك مبسوط في المقالات والأبحاث العلمية المتخصصة.
ولكننا هنا نتوقف أمام تفسيرين غريبين لأهمية الضحك:
الأول ـ مستقى من الفولكلور الصيني الذي يحتفظ بأقصوصة ملخصها أن أحد العلماء بعد أن بلغ السبعين من عمره رزقه الله تعالى بطفل فكأنه رأى فيه مكافأة له على جهاده طوال عمره المديد فأسماه (العمر) وفي العام التالي رزق بمولود آخر تبدو عليه آمارات الذكاء فأسماه (التعليم)، ولم يكد العام يمر حتى رزق بمولود ثالث فضحك كثيراً من عجائب القدر الذي أتاح له أن يكون أباً لثلاثة أطفال وهو في مرحلة توديع الحياة، وخطرت له ـ وهو يضحك ـ خاطرة عجيبة وهي أن يسمي ابنه الثالث هذا (الفكاهة).
وتقدمت السن بالعالم الكبير حتى كبر أولاده، وذات يوم خرجوا جميعاً إلى الجبال ليحتطبوا فلما عادوا سأل الرجل زوجته عن كمية الحطب التي أحضرها كل منهم، فقالت زوجته: «لقد عاد «العمر» بحفنة من الحطب، أما «التعليم» فلم يعد بأي شيء، ولكن «الفكاهة» عاد بكومة كبيرة من الحطب».
ومغزى هذه القصة / الأسطورة واضح فهي تشير إلى أن الحياة العادية الرتيبة (العمر) ذات عائد قليل، وأن (التعليم) في ذاته لا طائل من ورائه، وأن الحياة المرحة (الفكاهة) هي الأكثر جدوى وحيوية.
وبتعبير العالم السويدي كريستوفر شبير أستاذ الدراسات الصينية الشعبية بجامعة بارس، فإن هذه القصة الصينية «تصوير للحكمة الصينية الشعبية التي تنادي بأن قليلاً من الفكاهة في الحياة يمكن أن يكون أكثر فائدة من الخبرة أو من التعليم».
والتفسير الثاني لأهمية الضحك للعالم السوفييتي يوريف بورييف الذي يقول:
»في عصرنا الحاضر ـ عصر الطاقة الذرية ـ يعتبر الضحك السلاح الوحيد النافع المفيد، وذلك لأنه سلاح للبناء والتعمير، لا التدمير والتخريب».
والقارىء العربي الذي يتابع أي صحيفة عربية اليوم يجدها مكتظة بأخبار الحروب والنزاعات والزلازل والفيضانات والكوارث الطبيعية كالسيول والبراكين، والكوارث المفاجئة كحوادث تصادم القطارات وسقوط الطائرات وجنوح السفن والاغتيالات والارهاب… الخ.
ولا يوجد في أي صحيفة عربية من المحيط إلى الخليج صفحة للفكاهة تخفف من عناء بقية صفحاتها التي تزرع الكآبة في الصفحة الأولى وترويها ببقية الصفحات فإذا وصل القارىء إلى الصفحة الأخيرة ارتفع عنده ضغط الدم واختلت نسبة السكر، وبدأت علامات السعال ومقدمات الإمساك بصفحة الوفيات ورسوم الكاريكاتير التي تمثل ـ غالباً ـ النافذة الوحيدة التي تطل على عالم المرح.
الضحك عند العرب
أما العرب فهم أولى الأمم بالضحك لكثر ما في بلادهم من المضحكات المبكيات، وقد حفلت كتب التراث القديم بنماذج هائلة من المواقف الفكهة الممتعة حقاً كما نرى في كتاب الإبشيهي (المستطرف من كل فن مستظرف) ومعظم كتابات الجاحظ، بل إن الجاحظ أفرد كتاب «البخلاء» وبعض رسائله للفكاهة الهادفة حقاً الممتعة حقاً في آن معاً.
وفي العصر المملوكي عرف تراثنا الأدبي شاعراً خطيراً في الفكاهة هو (ابن سودون) الذي كتب شعره بطريقة غريبة فهو ينظم المعاني الفارغة السطحية لتبدو وكأنها حكمة خالدة!
كما أرخ الجبرتي في تاريخه لرجل يدعى (عامر الأنبوطي) نظم ألفية في الأطعمة على غرار ألفية ابن مالك في النحو واللغة، وذكر الجبرتي منها مطلع قوله في ألفيته:
يقول عامر هو الأنبطوي
أحمد ربي لست بالقنوط
وأستعين الله في ألفية
مقاصد الأكل بها محوية
فيها صنوف الأكل والمطاعم
لذت لكل جائع وهائم
على غرار ابن مالك:
قال محمد هو ابن مالك
أحمد ربي الله خير مالك
وأستعين الله في ألفية
مقاصد النحو بها محوية
فإذا قال ابن مالك:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
واسم وفعل ثم حرف الكلم
قال الشيخ عامر:
طعامنا الضاني لذيذ للنهم
لحماً وسمناً ثم خبزاً فالتقم
وللشيخ عامر هذا معارضة فكاهية شهيرة للقصيدة القديمة المعروفة باسم (لامية العجم) للطغرائي ومطلعها:
أصالة الرأي صانتني من الخطل
وحلية الفضل زانتني لدى العطل
فيقول الشيخ عامر معارضاً:
أناجر الضأن ترياق من العلل
وأصحن الرز فيها منتهى أملي
أريد أكلاً نفيساً أستعين به
على العبادات والمطلوب من عملي
والدهر يفجع قلبي من مطاعمه
بالعدس والكشك والبيصار والبصل
ويعارض لامية عمر بن الوردي الشهيرة (اجتنب ذكر الأغاني والغزل) فيقول:
اجتنب مطعوم عدس وبصل
في عشاء فهو للعقل خبل
واحتفل بالضأن إن كنت فتى
زاكي العقل ودع عنك الكسل
من كباب وضلوع قد زكت
أكلها ينفي عن القلب الوجل
المراجع
- جورج مايكس، أهمية الترويح في النفس بالفكاهة والدعابة، مجلة رسالة اليونسكو، العدد 179، يونيو 1976، ص 5.
- المرجع السابق نفسه
- د. أحمد أبو زيد، الفكاهة والضحك، افتتاحية العدد 3 من المجلد 13 من مجلة عالم الفكر الكويتية، اكتوبر، ديسمبر 1982، ص 5،
- المرجع السابق نفسه، ص 8.
- جورج مايكس، مرجع سابق، ص 6.
- كريستوفر م. شيبر، هسياو ـ ههوا (كلمة صينية للتعبير عن الفكاهة)، مقال منشور بمجلة رسالة اليونسكو، يونيو 1976، ص 28.
- يوري، ب، بورييف، العالم في حاجة إلى الضحك، مقال منشور، المرجع السابق، ص 22.
- د. مصطفى رجب، الشخصية المصرية والشعر الحلمنتيشي، القاهرة، المكتب المصري لتوزيع المطبوعات، 1998، ص 92.
- عبد الرحمن الجبرتي، عجائب الآثار في التراجم والأخبار، مجلد 1، وفيات سنة 1173 هـ، القاهرة، مطبعة الأنوار المحمدية، د.ت، ص 32.
رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
من مواليد 18 أغسطس 1956 العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج وأستاذ التربية الإسلامية ورئيس قسم أصول التربية السابق . رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار حالياً .
حفظ القرآن في صغره، والتحق بالتعليم العام فدرس بمدرسة شطورة الابتدائية، ثم المدرسة الثانوية بمركز طهطا ثم التحق بكلية التربية جامعة أسيوط حيث حصل على المركز الأول بمرتبة الشرف الأولى، ومن ثم تم تكليفه معيداً بنفس الكلية بقسم أصول التربية، ثم انتقل إلى كلية التربية بسوهاج، ومنها تدرج في الدرجات العلمية حتى صار أستاذاً، ثم وكيلاً لكلية التربية ثم عميداً لها لفترتين متواليتين.
المؤهلات العلمية
- ليسانس الآداب والتربية تخصص لغة عربية ودراسات إسلامية بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف الأولى من كلية التربية بأسيوط – مايو 1978م.
- الدبلوم الخاصة في التربية وعلم النفس من كلية التربية بأسيوط أكتوبر 1980م.
- الماجستير في أصول التربية من كلية التربية بسوهاج – جامعة أسيوط – يونيو 1982م.
- دكتوراه الفلسفة في التربية (تخصص أصول التربية) من كلية التربية بسوهاج جامعة أسيوط، فبراير 1985م.
- الليسانس الممتازة في الآداب لغة عربية ودراسات إسلامية من كلية الآداب بسوهاج – جامعة أسيوط – بمرتبة الشرف 1987م.
- ماجستير في الآداب تخصص لغويات من كلية الآداب بسوهاج – جامعة أسيوط – أغسطس 1991م.
- دكتوراه الفلسفة في الآداب (تخصص أصول الفقه) من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب بسوهاج – جامعة جنوب الوادي في سبتمبر 1995م.
المناصب الأكاديمية
- معيد بكليتي التربية بأسيوط ثم سوهاج (1978-1982).
- مدرس مساعد بكلية التربية بسوهاج من30/6/1982م حتى 10/9/1982م
- عمل بالمملكة العربية السعودية وعاد إلى نفس الوظيفة حتى فبراير 1985.
- مدرس بكلية التربية بسوهاج من فبراير 1985 حتى سنة 1989م.
- أستاذ مساعد بكلية التربية بسوهاج من يونيو 1989 حتى 1993.
- أستاذ التربية الإسلامية بكلية التربية بسوهاج من ديسمبر 1993.
- المشرف العام على برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي بكلية التربية بسوهاج (1995-2001)
- وكيل كلية التربية بسوهاج لشؤون الدراسات العليا والبحوث (فبراير 1994 ـ يوليو 1995)
- عميد كلية التربية بسوهاج – جامعة جنوب الوادي (يوليو 1995 ـ يوليو 2001)
- عمل محاضراً بكلية إعداد المعلمين بأبها بالمملكة العربية السعودية في العام الدراسي 1982-1983م.عمل مساعداً فنياً ثم عميداً لمعهد السلطان قابوس العالي للدراسات الإسلامية بسلطنة عمان في الفترة بين عامي 1989 و1993.
- انتدب سنة 1999 رئيساً لقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنيا.
- عمل خبيراً تربوياً زائراً بمكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض من 1 يناير 2002 إلى ا مارس 2002.
- عمل أستاذاً زائراً للدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة اليرموك– الأردن من 17 سبتمبر 2002 إلى 1 مارس 2003 ومن 12 سبتمبر 2004 إلى 1 يونيو 2005.
- رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بدايةً من 20/7/2011م .