يشير تقدير الذات لهذه الصورة عن أنفسنا التي يحملها كل منا في عقله، وهذه الصورة تتكون من خلال خبراتنا وتتأثر بقوة بالرسائل التي نتلقاها من الآخرين.
والطريقة التي ينظر بها الإنسان لنفسه تؤثر في كل نواحي حياته، فالتقدير الجيد للذات يعني شعورا بالحب والتقبل، ويعني ثقة وإقبالا على المحاولات الجديدة، ويعني علاقات جيدة مع الآخرين، ويعني أداء حسنًا في المدرسة والحياة بوجه عام، باختصار يعني حياة أجود وأهدافًا تسير نحو التحقيق وإنجازًا أكبر؛ ولذا يعتبر بناء احترام الذات لدى الطفل أول مهام الوالدية في عالم اليوم.. وللحق فإننا نبني أنفسنا وأبناءنا على التوازي.
ابنِ احترام الذات
ويمكننا السير نحو احترام الذات من خلال أربع قنوات:
- الحب والتقبل والتشجيع.
- النجاح والإنجاز.
- الاتصال الجيد.
- التعرف على النفس عن قرب (الأفكار ـ المشاعر).
ويمكن الضخ في هذه القنوات عبر هذه الممارسات:
-
الحب والتقبل والتشجيع:
- عبر لطفلك عن الحب يوميا لفظيا بالكلمات أو غير لفظي بالتربيت أو اللمسات أو العناق.
- اكتب خطابات وملاحظات إيجابية معبرة عن الحب والتقبل والتقدير (ضعها تحت الوسادة ـ على الثلاجة في مكان ظاهر ـ حجرته ـ في حقيبته المدرسية…).
- شجع لدى ابنك منذ وقت مبكر أهمية التجربة «حاول… حاول مرة أخرى ـ رائع لقد تقدمت أكثر…) مع الوقت سيقتنع فعلا بأهمية المحاولة.
- شجع اتجاه أن كل شيء ممكن إنجازه (فقط اعرف ـ جرب…).
- نم لديه لغة تشجع المجهود الجاد.
- شجع لدى طفلك روح المغامرة.
- قارن طفلك مع نفسه فقط (أديت اليوم أفضل من الأمس، وصلت بنفسك للمعجون.. رائع محاولتك كانت رائعة…).
- اضحك لنكات طفلك الجميلة (وإن وجدتها سخيفة).
- شجعه ليفكر في المزيد من النكات؛ فالدعابة تلعب في حياة الطفل دورًا كبيرًا.
- اقض وقتًا مع طفلك (العبا ـ تحدثا ـ اضحكا…). والكيف هنا أهم من الكم، فخطط لهذا الوقت.
- اسأله عن آرائه الشخصية في الأمور العامة.
- ابحث عن التعبيرات التي تحفز ابنك وتحفزك وكررها على نفسك، وعلم ابنك أن يتحدث إيجابيًا مع نفسه.
- دعم اهتمامات ابنك بالمشاركة والمناقشة والمساعدة حين الحاجة.
-
النجاح والإنجاز والمسؤولية:
- ساعد طفلك ليضع أهدافًا ويخطط ليصل إليها ( قراءة صفحتين من قصة طويلة ـ الجري لمدة 5 دقائق ـ الحصول على درجة جيدة في الرياضيات…) وحياة الطفل مليئة بالتحديات التي تصلح لصوغها أهدافًا.
-
ساعد طفلك على التعرف على النواحي القوية في نفسه (مشاعر جيدة ـ طريقة تفكير ـ معاملات ـ سلوك طيب ـ قدرات…) وإبراز هذه الإيجابيات بقوة (دون مبالغة) وشجعه على المزيد.
- أخبره بأنه يستطيع، وضعه بالفعل في موقف الاستطاعة.. دعه يصدق أنه يستطيع.
- علمه النظر لنصف الكوب الممتلئ.
- ساعد طفلك ليكون الكثير من الاهتمامات فهذا يساعده ليعرف نفسه جيدًا بعدد من التعريفات (رياضي ـ فنان ـ باحث…).
- جربا الكثير من الاهتمامات حتى يجد ما يتميز فيه.
- ضع قواعد ثابتة ونظاما وعلمه منذ وقت مبكر الاختيار الصحيح، وعلمه أنه مسؤول عن هذه الاختيارات ودعه يجرب بنفسه تبعات اختياره.
- ذكر طفلك أننا ننمو ونكبر وتزداد فرصة الإنجاز وتزداد المهارات كلما خطونا نحوها وتدربنا عليها.
- اعط طفلك المسؤولية الحقيقية ودعه ينجز بنفسه ولنفسه ما يستطيعه. ويبدأ هذا منذ وقت مبكر جدًا، فلا تجعله يعتمد عليك في كل شيء.. هذا يضر جدًا.
- الطفل يحب كثيرًا أن يشعر أنه ذو قيمة وأهمية للمحيطين به، فأوكل له مهام لينجزها، وليكن له دور فعال في الأسرة.
- نم مهارات ابنك المختلفة (عقلية ـ نفسية) وزد من فرصة إنجازه، وزد المساحات التي يتحرك فيها.
-
الاتصال الجيد:
- ساعده على كسب كثير من الأصدقاء، وحدثه عن هؤلاء الأصدقاء وربما اشتركت معه
- في لقاء معهم، رحب بأصدقائه في المنزل، فهو يشعر شعورًا جيدًا في هذا الوقت.
- ساعده ليعبر عن السلوك غير المقبول من الآخرين، ويوضح آثار هذا السلوك عليه، ويطلب بديلا لهذا السلوك.>
- زد من اتصاله بالآخرين.
- استمع جيدًا فلدى طفلك الشيء الكثير الذي يمثل أهمية له ويريد التحدث عنه، أنصت باهتمام، فالطفل يميل للتفكير بأنه مهم ويستحق الاهتمام إذا ما أنصتنا إليه.
- اجعل تعليقاتك إيجابية (فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة).
- أظهر للطفل أنك تستمتع بحديثه (أي لا تقاطعه ـ التفت إليه بعقلك وقلبك وعينيك وجسمك. أرسل إليه رسالة أنك تهتم كثيرًا بما يقول، وتريد أن تسمع المزيد فهذا يخبره بأهمية ما لديه، ويخبره بأنك نعم الصديق).
- أخبر طفلك كيف واجهت صعوبات في حياتك، وكيف تغلبت عليها (حكي الصديق وليس الواعظ) ربما حكيت له عن المرة الأولى التي ألقيت فيها خطابًا على جمع من الناس، ربما حكيت له عن فقدانك لصديق عزيز، المهم صف إحساسك جيدًا، وحاول أن تختار المواقف التي تدخل دائرة الاهتمام لدى ابنك.
- لقبه بألقاب إيجابية (البطل ـ الصادق ـ الودود…)
-
التعرف على نفسه:
- ساعد طفلك ليتحدث عن نفسه وأفكاره ومشاعره، لتفهمه جيدًا وأخبره أن ذلك يساعد في التعامل بطريقة مرضية لكما معا ( وقم بدورك في الحديث عن نفسك).
- نم القدرة على التعرف على المشاعر والتعبير اللفظي عنها وتسميتها بدقة (حزين ـ محبط ـ غاضب….) وذلك تمهيدا لوضع حلول للتعامل مع هذا الشعور.
- نم لدى ابنك فهمه لنفسه و الآخرين (ماذا تظن أنه يشعر الآن كيف تعتقد أنه يفكر في هذا الأمر…..).
-
وأخيرا
-
اعتقد في قدراته فالمعتقدات نبوءات منجزة.
-
عزز ذاتك تعزز طفلك، فنم نفسك وزد من قدراتك وانقل هذا لطفلك.
-
فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة وبعض الأمل، أما أطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الأمل.
-
المؤهلات العلمية:
دبلوم علوم عامة، كلية حواره، اربد، المملكة الأردنية الهاشمية،1989، بتقدير جيد جدا.
بكالوريوس تربية، جامعة اليرموك، اربد، المملكة الأردنية الهاشمية، 2000، بتقدير جيد.
ماجستير تربية خاصة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، 2004، بتقدير ممتاز.
دكتوراه تربية خاصة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، 2008، بتقدير ممتاز.
عنوان الأطروحة (أثر أنماط من التغذية الراجعة المحوسبة وزمن عرضها في تحسين الاستيعاب القرائي لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة),. إشراف: الأستاذ الدكتوراحمدعواد، والأستاذ الدكتور عبد العزيز السرطاوي.
الخبرات العملية:
معلم، وزارة التربية والتعليم، المملكة الأردنية الهاشمية، 1989-2005
معلم، وزارة التربية والتعليم، دولة الإمارات العربية المتحدة، 2005 ـ 2009.
معلم، مجلس أبوظبي للتعليم، 2009 لغاية الآن.
مشرف لمركز الهلال للتربية الخاصة، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، 2003 ـ 2005.
تطبيق الاختبارات والمقاييس في التربية الخاصة.
عقد الدورات والندوات والمحاضرات المتخصصة.
الدورات:
دورة قيادة الحاسوب ICDL. وزارة التربية والتعليم، المملكة الأردنية الهاشمية 2005.
دورة الحاسوب الشاملة، جامعة آل البيت، المملكة الأردنية الهاشمية 2004.
دورة لغة الإشارة، جامعة آل البيت، المملكة الأردنية الهاشمية 2004.
دورة تطوير المناهج، وزارة التربية والتعليم، المملكة الأردنية الهاشمية 2004.
دورة تطوير الإشراف، وزارة التربية والتعليم، المملكة الأردنية الهاشمية 2004.
دورة الأشغال التربوي، وزارة التربية والتعليم، دولة الإمارات العربية المتحدة 2006.
دورة KWHL، وزارة التربية والتعليم، دولة الإمارات العربية المتحدة 2006.
دورة المعايير العالمية في التدريس ومؤشرات الأداء، وزارة التربية والتعليم، دولة الإمارات العربية المتحدة 2006.
ورشة النشاطات اللامنهجية للتربية البيئية،نادي تراث الإمارات، 2007.
مؤتمر معلمي القسم العلمي، مجال الأغذية والصحة، جامعة الامارات2007.
المشاركة في مؤتمر أبو ظبي الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار: الدمج… حياة أفضل للجميع. خلال الفترة 11 ـ 13 مارس 2008.
المشاركة في مؤتمر جمعيات أولياء أمور المعاقين في دعم أسرة الشخص المعاق ـ بورقة بعنوان «دور المتطوعين والمهتمين في أنشطة الجمعيات» ـ الشارقة 25 ـ 26 مارس 2009.
المشاركة في الملتقى الأول لتقنيات المعوقين بصريا 2010 ـ أبو ظبي 23 ـ 25 فبراير 2010.
ورقة عمل «ذوو الاحتياجات الخاصة ما بعد المدرسة» ملتقى التربية الخاصة «أفضل الممارسات في التربية الخاصة» ـ جامعة الإمارات 30 ـ 31 مارس 2011.
المشاركة في المؤتمر الإقليمي لجامعة الإمارات ـ العين 2012 فلسفة دمج المعاقين، 20 ـ 21 مارس 2012.
خدمات استشارية وورش تدريبية:
المشاركة في فعاليات أسبوع الأصم العربي 2006، مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.
عقد ورشة تدريبية لمعلمات مركز القوع لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
إرشاد أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة القوع والوجن.
تقديم استشارات فنية لإنشاء وتأسيس مراكز التربية الخاصة.
تقديم محاضرات حول أهمية التدخل المبكر وأثره في تخفيف وطأة الإعاقة.
تقديم محاضرات حول خطورة زواج الأقارب.
المشاركة في برنامج (معاً نتكامل), الذي يبث على إذاعة نور دبي عدة مرات للحديث عن موضوعات تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة والإجابة عن أسئلة المستمعين.
عقد ورشة تدريبية لمعلمات مدينة الشارقة للرعاية الإنسانية .في تطبيق اختبار نظام التقويم والتقييم وأعداد البرامج( AEPS),.
عقد ورشة عمل لمعلمي ومعلمات غرف المصادر في منطقة العين التعليمية، حول آلية التعامل مع حالات صعوبات التعلم.
ورشة عمل ـ ملتقى التربية الخاصة ـ جامعة الإمارات ـ 1 مايو 2010.
ورشة عمل ـ مدرسة أم غافة ـ منطقة العين التعليمية ـ مدرسة الجميع 2011.
مهارات واهتمامات:
إرشاد وتدريب أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تصميم برامج وقائية وعلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة.
الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال رعاية وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
القدرة على العمل من خلال فريق متعدد التخصصات.
إجراء الدراسات المسحية لتحديد حجم المشكلات التي يعاني منها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
تصميم برامج ومناهج لإعداد العاملين في شؤون رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
دراسة بعنوان «مدى أتقان طلبة الصف الأول والثاني لقراءة بعض الكلمات».