هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام الحاسب الآلي ومعوقاته في مناهج معاهد وبرامج الأمل للمرحلة الابتدائية بمدينة الرياض من وجهة نظر المشرفين والمعلمين، وكما هدفت إلى الكشف عن الفروق بين معاهد الأمل من جهة وبين برامج الدمج من جهة أخرى في استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التدريس. وعن الفروق بين مناهج التعليم العام من جهة ومناهج التربية الخاصة (مناهج العوق السمعي) من جهة أخرى في مدى استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التدريس.
وفي ضوء هدف الدراسة تم تحديد أسئلتها ومصطلحاتها وحدودها، وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، المسحي، وصممت أداة الدراسة التي تكونت من استبانتين إحداهما للمشرفين، والأخرى للمعلمين، تم التأكد من صدقهما وثباتهما، وشملت الدراسة جميع أفراد مجتمعها من المشرفين والمشرفات على معاهد وبرامج الأمل، والبالغ عددهم (42) مشرفا ومشرفة، ومن معلمي ومعلمات معاهد وبرامج الأمل الابتدائية بالرياض، والبالغ عددهم (564) معلماً ومعلمة، يمثلون المجتمع الكلي للدراسة. ولتحليل نتائج الدراسة إحصائياً تم استخدام اختبار (ت) T–Test، واختبار تحليل التباين الأحادي One Way – ANOVA وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
-
أهم النتائج المتعلقة بخصائص عينة المعلمين والمعلمات
- البيئة التعليمية التي يعملون فيها الآن: النسبة الأكبر يعملون في برنامج دمج لضعاف السمع بنسبة (53%)، في حين تظهر النسبة الأقل للذين يعملون في برنامج دمج للصم بنسبة (13%).
- البيئة التعليمية التي سبق أن عملوا بها: النسبة الأكبر لعينة المعلمات يعملن في معاهد الأمل وهي: (68، 05 %)، في حين أن النسبة الأكبر لعينة المعلمين يعملون في برنامج دمج لضعاف السمع وهي (46، 15 %).
- المؤهل التعليمي: الغالبية العظمى من المعلمين والمعلمات يحملون مؤهلاً تعليمياً بدرجة البكالوريوس بنسبة تتراوح ما بين (82، 8 % إلى 90، 5%).
- نوع المؤهل التعليمي: الغالبية العظمى من عينة المعلمات يحملن مؤهلاً تعليمياً تربوياً يشكلن النسبة الأكبر وهي: (96، 4%)، في حين أن ما نسبته (3، 6 %) فقط يحملن مؤهلاً غير تربوي، أما بالنسبة لعينة (المعلمين) فجميعهم يحملون مؤهلات تعليمية تربوية بنسبة (100%).
- عدد سنوات الخبرة في التدريس: الغالبية العظمى من عينة المعلمات تتراوح سنوات خبرتهن في مجال التدريس (أكثر من أربع إلى ست سنوات) بنسبة (43، 8%)، في حين أن الغالبية العظمى لعينة المعلمين كانت (أكثر من عشر سنوات) أي بنسبة (42، 1%) وهذا يبين أن تعيين المعلمين يسبق تعيين المعلمات.
- المناهج التي يدرسونها: الفئة الغالبة لعينة المعلمين والمعلمات هي مناهج التعليم العام أي بنسبة تتراوح ما بين (48، 9% إلى 52، 7%) وهذا قد يعود إلى أن الغالبية العظمى من المعلمين والمعلمات يعملون في مدارس برامج الدمج للصم وضعاف السمع.
- المقررات التي يدرسونها: الغالبية العظمى من عينة المعلمين والمعلمات يدرسون مادة اللغة العربية، تليها مادة التربية الإسلامية، في حين أن أقلها بالنسبة لعينة المعلمات كان في الحاسب الآلي بنسبة بلغت (0، 59%) أي معلمة واحدة فقط، وأقلها بالنسبة لعينة المعلمين كان في مادة اللغة الإنجليزية بنسبة (0%).
- امتلاكهم لأجهزة الحاسب الآلي: الغالبية العظمى من عينة المعلمين، والمعلمات يمتلكون أجهزة حاسب بنسبة تتراوح ما بين (59، 2 % – 80، 0%).
- البرامج التي يستخدموها في الغالب: الغالبية العظمى من عينة المعلمين، والمعلمات يستخدمون البرامج التالية برنامج الوورد بنسبة (94، 4%)، يليه الباوربوينت، يليه الإكسل وآخرها الإكسس.
- الحصول على الدورات التدريبية في مجال الحاسب الآلي: (71، 0 %) من المعلمات لم يحضرن أي دورات في مجال الحاسب الآلي، في حين أن ما نسبته (51، 1%) من المعلمين حضروا دورات في الحاسب الآلي.
- عدد الدورات التدريبية التي التحقوا بها في مجال الحاسب الآلي: ما بين (48، 4% – 71، 0%) من عينة المعلمين، والمعلمات لم يحددوا.
- مستوى الخبرة في استخدام الحاسب الآلي: الفئة الغالبة من عينة المعلمات خبرتهن مبتدئة بنسبة (39، 1%)، في حين أن الفئة الغالبة من عينة المعلمين خبرتهم متوسطة بنسبة (51، 6%).
-
من أهم النتائج المتعلقة بخصائص عينة المشرفين والمشرفات
- البيئة التعليمية التي يشرفون عليها: النسبة الأكبر من المشرفات يشرفن على معهد الأمل بنسبة (76.0%)، في حين أن النسبة الأكبر من المشرفين يشرفون على معهد الأمل، وكذلك على برنامج دمج لضعاف السمع بنسبة (61.54%).
- المؤهل التعليمي: الغالبية العظمى من المشرفين والمشرفات يحملون مؤهلاً تعليمياً بدرجة البكالوريوس بنسبة تتراوح ما بين (53، 8 % إلى 84، 0%).
- نوع المؤهل التعليمي: الغالبية العظمى من عينة المشرفات يحملن مؤهلاً تعليمياً تربوياً ويشكلن النسبة الأكبر وهي (88، 0%)، في حين أن ما نسبته (12، 0 %) فقط يحملن مؤهلاً غير تربوي، أما بالنسبة لعينة المشرفين فجميعهم يحملون مؤهلات تعليمية تربوية بنسبة (100%).
- عدد سنوات الخبرة في الإشراف: الغالبية العظمى من عينة المشرفات تتراوح سنوات خبرتهن في مجال الإشراف (أكثر من عشر سنوات) بنسبة (40، 0%)، في حين أن الغالبية العظمى لعينة المشرفين كانت (أكثر من ست إلى عشر سنوات) وكذلك (أكثر من عشر سنوات) أي بنسبة (38، 5%) وهذا يبين أن المشرفين والمشرفات يتمتعون بخبرة عالية في الإشراف.
- امتلاكهم لأجهزة الحاسب الآلي: الغالبية العظمى من عينة المشرفين، والمشرفات يمتلكون أجهزة حاسب بنسبة تتراوح ما بين (84، 6 % – 92، 0%).
- البرامج التي يستخدموها في الغالب: الغالبية العظمى من عينة المشرفين والمشرفات يستخدمون البرامج التالية برنامج الوورد بنسبة (49، 7%)، يليه البوربوينت، يليه الاكسل وآخرها الاكسس.
- الحصول على الدورات التدريبية في مجال الحاسب الآلي: (80، 0%) من المشرفات حصلن على دورات تدريبية في مجال الحاسب الآلي، في حين أن ما نسبته (69، 2%) من المشرفين حضروا دورات في الحاسب الآلي.
- عدد الدورات التدريبية التي التحقوا بها في مجال الحاسب الآلي: تتراوح ما بين (38، 5% – 40، 0%) من عينة المشرفين والمشرفات حصلوا على دورة واحدة.
- مستوى الخبرة في استخدام الحاسب الآلي: الفئة الغالبة من عينة المشرفين والمشرفات خبرتهم متوسطة بنسبة تتراوح ما بين (61، 5% – 64، 0%).
-
من أهم النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة:
- أظهرت نتائج الدراسة آراء عينة المشرفين والمشرفات وآراء عينة المعلمين والمعلمات حول مدى استخدام الحاسب الآلي في معاهد وبرامج الأمل أنهم موافقون إلى حد ما على استخدامه.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء عينة الدراسة المشرفين والمشرفات في طبيعة المعوقات التي تحول دون استخدام الحاسب الآلي تعزى إلى متغيرات الدراسة (الجنس، والمؤهل التعليمي، والخبرة، والبيئة التعليمية).في حين أظهرت الدراسة وجود فروق تعزى إلى متغير التخصص لصالح أصحاب التخصصات العامة.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء عينة الدراسة المعلمين والمعلمات في طبيعة المعوقات التي تحول دون استخدام الحاسب الآلي تعزى إلى متغيرات الدراسة.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء عينة الدراسة المعلمين، المشرفين فيما يتعلق بمحور واقع الاستخدام لصالح المشرفين التربويين.
- كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق بين آراء عينة الدراسة المعلمين، المشرفين فيما يتعلق بمحور المعوقات حيث كانت المعوقات الإدارية والمالية، وكذلك المعوقات المرتبطة بالتلميذ لصالح المشرفين التربويين.أما المعوقات البيئية فكانت لصالح المعلمين، في حين لم تظهر الدراسة وجود فروق في المعوقات المرتبطة بالمعلم، والمشرف.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعاهد والبرامج في استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التدريس من وجهة نظر المعلمين والمعلمات وذلك لصالح برنامج دمج الصم.
- في حين أن الدراسة لم تظهر وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعاهد والبرامج في استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التدريس من وجهة نظر المشرفين والمشرفات.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مناهج التعليم العام (للصفوف المبكرة) وبين مناهج العوق السمعي في مدى استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في التدريس من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.
وفي ضوء هذه النتائج تقدمت الباحثة بعدة توصيات وجهتها إلى كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، والوكالات الخاصة ببيع أجهزة الحاسب الآلي ومخططي البرامج والمنتجين والموزعين للتقنيات، ولمخططي المناهج التعليمية
التوصيات المتعلقة بنتائج الدراسة والمرتبطة بوزارة التربية والتعليم:
- العمل على توفير أجهزة الحاسب الآلي بجميع ملحقاتها من جهاز العرض (Data Show) في معاهد وبرامج الأمل للصم وضعاف السمع.
- زيادة فاعلية استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية في معاهد وبرامج الأمل في جميع مراحل التعليم، ولجميع المناهج الدراسية وخصوصا للمرحلة الابتدائية.
- ضرورة مراجعة النظام التعليمي داخل معاهد الأمل وبرامج الدمج وخصوصاً للمرحلة الابتدائية حتى يستطيع النظام المدرسي أن يواجه تحديات العصر.
-
العمل على إزالة المعوقات التي تحد من استخدام الحاسب الآلي في تدريس مناهج الصم وضعاف السمع في معاهد وبرامج الأمل خاصة في المرحلة الابتدائية وأهم المعوقات هي:
- قلة المخصصات المالية والتي تحول دون تأمين أجهزة الحاسب الآلي.
- ضعف تأهيل وتدريب المعلم على استخدام الحاسب الآلي.
- قلة توفر أجهزة الحاسب بالمعاهد أو ببرامج الدمج.
- التخطيط لتنظيم دورات تدريبية مكثفة وورش عمل في الحاسب الآلي لجميع المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات لمحو أميتهم التقنية، وتمكينهم من استخدامه كوسيلة مساعدة في التدريس، وتسخيره في عمليات الشرح والتقويم والحصول على المعلومات من مصادرها.
- أن تتوجه وزارة التربية والتعليم في دعم وتشجيع الأبحاث والمشاريع التطويرية للاستفادة من التقنية التي ستساعد في عملية التعليم للصم وتجعلهم قادرين على الاعتماد على أنفسهم ومشاركة المجتمع.
التوصيات المتعلقة بوزارة التعليم العالي:
- إضافة مقررات الحاسب الآلي ضمن مناهج إعداد معلمي العوق السمعي وجعلها أكثر تطبيقاً وجعل الجزء الأكبر منها مقررات في تقنية تعليم الصم.
- ضرورة ضم مقرر خاص بأحدث طرق التدريس العالمية في تدريس ذوي الحاجات التربوية الخاصة، التي تستخدم كافة أنواع التقنية المتقدمة في التدريس.
التوصيات المتعلقة بالوكالات الخاصة ببيع أجهزة الحاسب الآلي ومخططي البرامج والمنتجين والموزعين للتقنيات:
- تعريب وإثراء البرامج التعليمية الحاسوبية الخاصة بالصم لمختلف المناهج الدراسية بالوسائل البصرية من رسوم وأشكال وإشارات وألوان للتغلب على ظروف العوق السمعي لديهم، وذلك لأن الأصم يسمع ويرى بعينيه.
- تصميم برامج تعليمية متنوعة لمواجهة الاختلافات الموجودة في درجة العوق السمعي والقدرة على الكلام بين التلاميذ الصم وضعاف السمع.
التوصيات المتعلقة بمخططي المناهج التعليمية:
- يجب أن تأخذ الرؤية المستقبلية للمناهج التي تدرس للصم وضعاف السمع أبعاداً تطويرية عميقة في الأسلوب والمضمون حيث يعاد النظر في ضوء التغذية الراجعة والدراسات والمستجدات التربوية.
- ضرورة تبني مشروع وطني نحو برمجة المناهج التعليمية المدرسية على أقراص مضغوطة بحيث يصبح (CD-ROM) لكل منهاج ليسهل على التلميذ والمعلم استخدامه في أي مكان يتواجد فيه، وفي أي وقت يريده.
- التنسيق مع الشركات المنتجة للبرمجيات الحاسوبية التعليمية والتعاون معها لإصدار برامج تعليمية في مختلف المقررات الدراسية للتعليم العام والخاص، حتى تتحقق الأهداف المنشودة في الاستفادة من الحاسب الآلي في مجال التعليم.
- أن توضع مواصفات للكتب المدرسية والبرمجيات والمواد التعليمية الأخرى المسموعة والمقروءة والمرئية المطلوبة للمدرسة لتناسب الصم وضعاف السمع.
- دعم الشركات المنتجة للبرامج التعليمية وتقديم الحوافز والتسهيلات والخبرات بما يساعدها على إنتاج برامج علمية عالية الجودة والدقة والارتباط بالمناهج الدراسية.
جوال 00966505471171
الرياض – المملكة العربية السعودية
مديرة إدارة العوق السمعي
مشرفة عموم بالإدارة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم
دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية من جامعة الملك سعود
ماجستير المناهج وطرق التدريس العامة من جامعة الملك سعود
بكالوريوس التربية الخاصة مسار الإعاقة السمعية من جامعة الملك سعود