ترجمة: أ.سارة ربيع ، أ.فودة العسكري ، أ.شيرين شبل
[email protected] ، [email protected] ، [email protected]
اعرف كيفية التعامل مع الضرب والسلوك العدواني لطفلك كي يكون بإمكانك إضفاء الهدوء والسكينة على منزل الأسرة.
غالباً ما يرتبط السلوك العدواني بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مثل التعدي الجسدي والتعدي اللفظي وذلك يتضمن الصراخ، الصياح، نوبات الغضب، الانفعال والهيجان.
يمكن أن تسبب هذه السلوكيات ضغطاً على الأسر للتعامل معها بشكل يومي في المنزل أو في المدرسة، ويمكن أن يظهروا نطاقاً واسعاً من العواطف بدءاً من مشاعر الغضب، والانعزال وإظهار العجز عند محاولة التعرف على المحفزات أو الوظيفة السلوكية لذا يمكن الاستعانة بخيارات علاجية مناسبة.
إذا كنت أباً أو أماً سبق لطفلك من ذوي اضطراب طيف التوحد التعدي عليك بالضرب، اعلم تماماً أنك لست بمفردك. غالباً ما يكون التعدي أسلوباً غير لفظي لإخبارك أن شيئاً ما ليس على يُرام.
ينبغي معرفة أن ما قد يثير طفلك قد يساعدك على التقليل والتحكم في السلوك وأن يكون هناك وسيلة اتصال مفتوحة مع المعلمين ومقدمي الرعاية الآخرين بأنكَ متواجد/أنكِ متواجدة بشكل فعال في حياة طفلك أو الحياة الروتينية له.
كيف يمكنني إيقاف طفلي ذي اضطراب طيف التوحد عن ضربي؟
عندما يتصرف طفلك بشكل عدواني، يمكن أن ينتج عن ذلك صعوبة كبيرة للأبوين والمعلمين وأن ينشأ عن السلوكيات العدوانية صعوبات لاحقة في الحياة عندما لا يتم التعامل معها بشكل مناسب. وفي دراسة حديثة، لوحظ أن “التعدي أو العدوان يرتبط بالنتائج السلبية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ومقدمي الرعاية لهم بما في ذلك انخفاض جودة الحياة، ومستويات الضغط المتزايدة وانخفاض توفر الدعم التربوي والاجتماعي” (Fitzpatrick et al.2016).
من خلال الحصول على دعم سلوكي من محلل سلوكي معتمد أو محلل معتمد من قبل مجلس اعتماد محللي السلوك، يمكن أن يساعد ذلك في تعليمك أنت وأسرتك استراتيجيات مفيدة في التعامل مع السلوكيات العدوانية حيث أنهم يحاولون تطبيق استراتيجيات التكيف والمواجهة لمساعدة الطفل على أن يكون هادئاً والتواصل بشكل مناسب.
يمكن أن يقوم الاختصاصي السلوكي أو اختصاصي اضطراب طيف التوحد المدرب بتوصية الآباء على تعبئة قائمة مرجعية لسلوك الطفل للمساعدة في فهم سبب وهدف السلوكيات السلبية. القائمة المرجعية لسلوك الطفل هي استبيان يُستخدم بشكل واسع لتقييم المشاكل السلوكية والعاطفية (Mazefsky et al.2011). قد يساعدنا فهم سبب إقبال الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على بعض السلوكيات العدوانية المعينة مثل الضرب أو العض على معرفة كيفية مساعدة أنفسنا وأيضاً مساعدة الطفل ذي الاحتياجات الحسية المرتبطة باضطرابات طيف التوحد.
على سبيل المثال، في حال قيام الطفل بالضرب أو العض لجذب انتباهك، فإن رد فعلك السلبي تجاه الفعل هو تقديم تعزيز إيجابي للسلوكيات السلبية.
يمكن لتعلم كيفية تغيير السلوكيات السلبية إلى إيجابية ووظيفية بشكل أكبر أن يأخذ وقتاً طويلاً، وبحاجة للصبر.
ويمكن أن تساعد معرفة المحفزات في تقليل فرص الاعتداء. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أو تعلمين بأن طفلك مضطرب في أحداث تسبب الإزعاج، فإن تعليمه قول “أحتاج لفترة راحة” أو “أحتاج لمكان هادئ” يمكن أن يساعد في التعامل مع الموقف بأسلوب أكثر ملاءمة عن اللجوء للتعدي الجسدي.
تحتاج مساعدة الطفل ذي اضطراب طيف التوحد على إتقان هذه المهارات الوقت والصبر أيضاً. قد يحتاج العديد من الأطفال المشاركين في علاجات التدخل السلوكي مثل تحليل السلوك التطبيقي ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام لإتقان هذه الأهداف واستبدال السلوكيات السلبية بأخرى أكثر إيجابية ووظيفية.
كلما بدأ العلاج مبكراً، كلما لاحظنا أن النتائج أفضل وأسرع.
تعليم طفل يبلغ من العمر عامين مهارات مساعدة النفس والتكيف أسهل من تغيير عادات سيئة لطفل أكبر عمراً يتمسك بأساليبه أو حياته الروتينية.
يمكن للأسر الاستفادة من تعلم طرق العلاج بالتدخل السلوكي التي قد تكون متوفرة في مجتمعها، عندما يصل الأمر إلى الحصول على موارد لمساعدة الطفل، لا تقتصر على الأطباء الذين قد لا يتوفر لديهم الأسلوب والخبرة المناسبة للتعامل مع اضطراب طيف التوحد.
يتبع في العدد القادم عن استراتيجيات جديدة للتعامل مع السلوك العنيف
المرجع:
Autism Parenting magazine: for you and your child
https://www.autismparentingmagazinee.com/