- الانفعال: حالة شعورية مركبة يصحبها نشاط جسمي وفيزيولوجي مميز.
- السلوك الانفعالي: سلوك مركب يعبر إما عن السواء الانفعالي أو الاضطراب الانفعالي.
- الاضطراب الانفعالي: حالة تكون فيها ردود الفعل الإنفعالية غير مناسبة لمثيرها بالزيادة أو بالنقصان، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف حقاً لا يعتبر اضطراباً انفعالياً بل استجابة انفعالية عادية وضرورية للمحافظة على الحياة، أما الخوف الشديد من مثير غير مخيف فيعتبر اضطراباً انفعالياً.
أسباب الاضطرابات الانفعالية
فيما يلي أهم أسباب الاضطرابات الانفعالية:
1 ـ الأسباب الحيوية: القصور الجسمي والإصابات البدنية، المرض المزمن مثل الصرع وعدم التوافق مع هذه الحالات.
2 ـ الأسباب النفسية: الإحباط والفشل، الصراع بين الرغبة والإشباع العاطفي، عدم إشباع الحاجات العاطفية، ميلاد طفل جديد والخوف من تحويل حب الوالدين واهتمامهما إليه خاصة إذا كان الطفل الأول والوحيد، الرفض ونقص الأمن الانفعالي، عدم حل عقدة أوديب أو عقدة ألكترا في الطفولة في الوقت المناسب، الخبرات الأليمة العنيفة الصادمة في الطفولة، الحكايات المخيفة للأطفال، التوحد مع الوالدين المضطربين انفعالياً أو مع أحدهما، عدوى الخوف من الكبار، التسلط والقسوة في المعاملة، الضغوط الموجهة إلى الفرد ووجود الفرد في مواقف جديدة دون الإستعداد لها والصعوبات التي يواجهها المراهقون في التوافق وحل مشكلاتهم بالإضافة إلى القصور العقلي.
3 ـ الأسباب الاجتماعية: البيئة الأسرية المضطربة ( السلوك المنحرف )، الشجار والطلاق والإنفصال عن الوالدين، غياب أحد الوالدين أو كليهما والحرمان الوالدي، الوالدان العصابيان، اضطراب العلاقة بين الوالدين والطفل، أسلوب التربية الخاطئ كما في نقص وخطأ التربية الجنسية وأخطاء التدريب على النظافة وغيرها، التفرقة في المعاملة بين الأخوة وتفضيل جنس على الآخر، السلطة الوالدية الزائدة والتدخل الزائد عن الحد في شؤون الفرد، الإتجاهات السلبية لدى الوالدين، رفض الطفل أوالمغالاة في الرعاية والتدليل، إثارة المنافسة غير العادلة بين الأطفال، البيئة المدرسية المضطربة مثل إهمال المدرسين وتهكمهم، سوء المعاملة والعقاب، اضطراب العلاقة مع الزملاء، والإمتحانات القاسية المخيفة.
أعراض الاضطرابات الانفعالية
فيما يلي أهم أعراض الاضطرابات الانفعالية:
- الخوف: رد فعل انفعالي لمثير موجود موضوعياً يدركه الفرد على أنه مهدد لكيانه الجسمي أو النفسي.
- القلق: مركب انفعالي من الخوف المستمر بدون مثير ظاهر والتوتر والانقباض.
- الغضب: وسيلة للتعامل مع البيئة المهددة، ويتضمن استجابات طارئة وسلوكاً مضاداً لمثيرات التهديد تصاحبه تغيرات فيزيولوجية إعداداً للفرد لسلوك يناسب الموقف المهدد، والغضب قد يكون علامة قوة وقد يكون علامة ضعف فهو علامة ضعف عندما لا يتناسب مع الموقف أو يوجه نحو مصدر التهديد وعندما يثير المتاعب أكثر.
- الغيرة: مركب من انفعالات الغضب والكراهية والحزن والخوف والقلق والعدوان تحدث عندما يشعر الطفل بالتهديد وعندما يفقد الحب والعطف والحنان.
- الاكتئاب: حيث يشعر المريض بالكآبة والكدر والغم والحزن الشديد ونوبات البكاء وانكسار النفس دون سبب مناسب أو لسبب تافه وقد يصل الحال إلى محاولة الانتحار.
- التوتر: الشعور الذاتي بعدم الراحة والإضطراب والتململ وعدم الرضا والإرتجاف وسرعة الحركات والصداع
- الفزع: التوتر الطويل والخوف الفجائي الحاد والشعور بالخطر وعدم الأمن.
- أعراض جسمية: فقدان الشهية، الاضطرابات المعوية، اضطرابات المثانة، اضطرابات الحواس، اضطراب الوظائف الحركية، التعب وعدم الإستقرار، اللازمات الحركية، ومص الأصابع وقضم الأظافر.
- أعراض أخرى: التبلد واللامبالاة، التناقض الانفعالي، عدم الثبات الإنفعالي، انحراف الإنفعال، الزهو أو المرح، الخجل، أحلام اليقظة، الاستغراق في الخيال، مشاعر الذنب الشاذة، الجناح والسلوك المضاد للمجتمع، الاضطراب النفسي الجنسي مثل العنة والبرود الجنسي، اضطراب الحيض والسلوك الجنسي الشاذ وسوء التوافق الزواجي، التأخر الدراسي، سوء التوافق المهني، الإدمان، وقد يصاحب الإضطرابات الإنفعالية ضعف وفقدان الثقة في النفس واضطراب الكلام والسلوك الدفاعي وسهولة الإستثارة الإنفعالية والحساسية النفسية بصفة عامة.
علاج الاضطرابات الانفعالية
فيما يلي أهم علاج الإضطرابات الإنفعالية:
- التعاون: بين الاختصاصي النفسي والمدرس والوالدين في علاج الأعراض.
- العلاج النفسي الفردي والجماعي والتحليل النفسي والبحث عن الأسباب الحقيقية للإضطراب الانفعالي وإزالتها حسب الحالة.
- الإرشاد النفسي للوالدين وخاصة إذا كانا عصابيين قلقين وحثهما على ضرب المثل والقدوة في السلوك الانفعالي وتعريفهما بالأسلوب السليم في تربية الأولاد.
- علاج البيئة: تصحيح الأخطاء في البيئة وخاصة عند الوالدين وعلاج الجو المنزلي الذي يجب أن تسوده المحبة والعطف والهدوء والثبات والإتزان والحرية والمعاملة السليمة لتحقيق التوافق.
- العلاج الطبي: استخدام المهدئات الخفيفة إذا لزم الأمر.
رشاء طلال طه مكاوي