بقلم: جانا سونسنوفسكي Jana Sonsnowski
انتعش استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية من خلال صفحات الأنترنت الخاصة بالتدريس والتواصل عبر الأنترنت واستخدام الأجهزة وخاصة المحمولة (اللابتوب) داخل القاعات الدراسية فضلاً عن استخدام الآلات الحاسبة ومستلزمات تقديم العروض Presentations.
وقد ساعدت التكنولوجيا على ايجاد فرص تعليمية لكل من الطلبة والمعلمين إضافة إلى دعم التعليم داخل القاعة الدراسية. مع ذلك فإن التباينات في الوسائل التكنولوجية وكذلك التدريب الذي نحتاجه لاستخدام التقنيات في التعليم يمكن أن يتسبب في بروز سلبيات واضحة.
مساعدة المعلمين
أحدثت التكنولوجيا تحولاً في قاعة الدرس من خلال عدم استخدام الورق في العملية التعليمية وهذا الأمر يجعل مهمة المعلم أكثر كفاءة وتنظيماً، فاستخدام التكنولوجيا في تقييم ومتابعة الواجبات الدراسية يتيح الفرصة للطلبة وكذلك المعلمين للتخفيف من عبء نقل الواجبات البيتية المكتوبة من البيت إلى المدرسة وبالعكس كذلك يمكن التعامل مع درجات الطلبة بمرونة أكبر.
وأصبح بمقدور المعلمين والأساتذة أيضاً التدريس من خلال التعلّم عن بعد Distance Learning Format الذي يتيح التعامل مع أعداد أكبر من الطلبة وكذلك زيادة المواد الدراسية التي يمكن تدريسها لأن أوقات اللقاء مع الطلبة أصبحت أكثر مرونة وقد لا تحصل أية لقاءات مباشرة. ويستطيع المعلم وفق هذه الصيغة استخدام أنواع متعددة من التقنيات لتقديم المعلومات الخاصة بالمادة الدراسية ومن ثم إعادة استخدام المواد التي يدرسها دون الحاجة لتكرار المحاضرة ذاتها.
التكنولوجيا والطلبة
تعين التكنولوجيا وبالذات الأنترنت الطلبة على استخدام قواعد المعلومات البحثية بشكل سريع للغاية والحصول على المعلومات من مصادر مختلفة ومنها المصادر الأخبارية وقواعد المعلومات الخاصة بالجامعات والأفلام التعليمية. إن استخدام التكنولوجيا في مراحل التعليم الأولى يحفز الطلبة على تبني دور أكثر نشاطاً في عملية التعليم فمن خلال الألعاب عل سبيل المثال يتعلم الطلبة بالممارسة كيفية التعرّف على الأشكال والحروف الهجائية والمهارات الرياضية. كما تساعد البرمجيات الطلبة الذين يتعلمون اللغة الإنكليزية من خلال الممارسة والجهود الشخصية. أضف إلى ذلك بمقدور الطلبة أن يتعلموا من داخل البيت استخدام وسائل التكنولوجيا حيث تتسم هذه العملية بكونها أكثر ملاءمة وأقل كلفة كما أنها تنصف الطلبة الذين يقيمون في الأرياف.
التحديات التعليمية
تواجه الهيئات التعليمية مشكلة من خلال السعي لمواكبة التقنيات المتغيرة وكذلت تعلم البرامجيات فضلاً عن الآلات والاحتياجات ذات الصلة بالتعليم. ويتعين على المعلمين أن يتأكدوا من أن الطلبة يتعلمون المهارات وليس كيفية استخدام التقنيات بكفاءة فاستخدام الآلات الحاسبة الصغيرة الخاصة بالرسوم البيانية في محاضرات كلية الهندسة ربما يسهل على الطلبة ايجاد قياسات الزاوية دون أن يفهموا خصائص المثلث. كما أن بمقدور المعلمين أن يتعرفوا على مدى تواصل الطلبة عبر الأنترنت في حال وجود أعداد كبيرة منهم.
مشاكل طلابية محتملة
إن وجود اختلافات في مهارات استخدام الكمبيوتر ربما يعيق عملية إكمال الواجبات الدراسية لبعض الطلبة كما أن حصول أعطال في أجهزة الكومبيوتر يمكن أن يتسبب في فقدان بعض الواجبات أو المواد الدراسية. أضف إلى ذلك أن وجود سرعات أنترنت مختلفة أو معدات مختلفة متاحة للطلبة في البيت قد يخلق بعض الصعوبات فيما يخص المواد الدراسية عبر الأنترنت التي يتابعها الطلبة من البيت. ُثم أن استخدام الأنترنت مستودعاً للمعرفة يعتمد إلى حد كبير على الحافز والرصد الذاتي مما يشكل صعوبة لبعض الطلبة.
وهناك مساوئ أخرى منها خطر عدم التركيز على الواجبات الدراسية بسبب الإنغماس في وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الألكترونية عبر الأنترنت أو الافتقار إلى الحافز الذاتي لاكمال الواجبات الدراسية في وقتها المحدد.
المصدر: هنا
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.