التقييم.. من أهم خدمات المركز للمستفيدين من داخل وخارج الخدمات الإنسانية
يُقدِّمُ مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ تأسيسهِ عام 2014 منظومة متكاملة من خدمات التقنيات المساندة والتي تشمل تقديم الاستشارات ومبادرات التقييم وتجربة الأجهزة والتدريب على استخدامها والمتابعة مع المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة وإعادة التقييم بشكل دوري للتحقق من الوصول إلى الاستفادة المرجوة والتعديل إن لزم الأمر، وقد وصل العدد الاجمالي للأشخاص الذين استفادوا من خدماته حتى الآن إلى 192.
الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول المركز أكدت أن المركز يهتم بتقديم كافة أشكال الدعم للمستفيد من خلال التوعية وتثقيف المستفيدين وأسرهم والعاملين معهم وتوفير التعديلات البيئية اللازمة والدعم المادي من خلال توفير خيارات التمويل.
كما أكدت أن التقييم من أهم الخدمات التي يقدمها المركز لأن توفير الحلول التقنية وباقي الخدمات يعتمد بشكل أساسي على نتائجه وللحصول على أدق النتائج يعتمد المركز على اتباع أفضل الممارسات العالمية حيث يستخدم اختصاصيوه أداة التقييم التابعة لمبادرة ويسكانسن للتقنيات المساندة Wisconsin Assistive Technology Initiative WATI المستخدمة عالمياً، ومن خلالها يمكن التوصل لأدق الحلول التقنية التي تساعد المستفيد على أداء مهامه بسهولة وبأكبر قدر من الاستقلالية..
ويُقدِّم التقييمَ للمستفيدِ فريقُ عملٍ مُتعدِّد التخصصات بحيث يكون المستفيد مركز الاهتمام وأداء الوظائف اليومية هو ما يحدد اختيار الأدوات والأجهزة المختلفة وفقاً لاحتياج المستفيد ورغبته حيث تم تقسيم التقييمات لعدة أنواع لتسريع الخدمة فهناك التقييم الشامل المفصل والذي يتألف من عدة جلسات في البيئات المختلفة التي يزورها المستفيد مثل المنزل والبيئة المدرسية والأماكن المفضلة لديه ويتم بعدها تحديد الحلول التقنية والتعديلات البيئية المترتبة على ذلك أما التقييم المستعجل فهو طارئ لاحتياج أداة معينة يتم توفيرها في أقرب وقت ممكن في حين تركز مبادرات التقييم مثل تقييم أدوات المأكل والمشرب، تقييم أدوات الحمام والاستحمام، تقييم وسائل التواصل الداعم والبديل، على تقييم المهارات في المجالات الحياتية المختلفة.
عبد الوهاب أوضحت أن برنامج التقييم يشمل جميع الأشخاص الذين يحتاجون الخدمة سواءً كانوا من الطلاب المنتسبين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أو من خارج المدينة وتكمن أهمية التقييم في الوصول لأدق النتائج المتعلقة باختيار الحلول التقنية للمستفيدين والتي تمكنهم من ممارسة أنشطة الحياة اليومية بسهولة وبأكبر قدر من الاستقلالية كما أن التقنيات المساندة تفتح آفاقاً جديدة للشخص ذي الإعاقة من حيث تعلم واكتساب المهارات، رفع احترام الذات self esteem واندماجه في المجتمع سواء في التعليم ضمن مرحلة الطفولة، وأيضاً في التمكين الاقتصادي في مرحلة (النضج).
وأوضحت أنه وخلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي ومن خلال تنفيذ مبادارت التقييم المختلفة تم تقييم (60) مستفيداً.