تقدَم سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية بالتهنئة إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمناسبة نجاح الدورة الثالثة من مسابقة التطبيقات المساندة (AT EDUCOM) التي نظمتها في جزيرة العلم خلال الفترة من 22 ولغاية 25 فبراير 2018 بالتعاون مع مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية وشركة إل جي الكترونيكس الخليج ومركز ريادة أعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في كوريا (DEBC). طلاب الجامعات الإماراتية والكورية وقال: لاحظنا جميعاً التطور الذي حققته المسابقة في دورتها الثالثة حيث اتسمت التطبيقات المساندة التي صممها طلاب الجامعات الإماراتية وزملاؤهم الكوريون بالنضج والإبداع والحرص على تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً.
وأشاد مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالجهد الذي بذله الطلبة خلال أيام المسابقة لتصميم أفضل التطبيقات داعياً الشركات والجهات المعنية إلى دعمها والمساهمة في إنتاجها ونشرها بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة.
وكانت الدورة الثالثة من مسابقة التطبيقات المساندة قد اختتمت مساء أمس الأحد 25 فبراير 2018 بحفل رعاه سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث يعتبر حفل الختام المرحلة الثالثة من المسابقة وفيها تم عرض التطبيقات التي صممها 43 طالباً مثلوا 9 فرق من 7جامعات إماراتية بمشاركة 10 طلاب كوريين على لجنة التحكيم التي تألفت من: سعادة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية، البروفيسور سانج مونك لي مسؤول مركز جودة الحياة التقنية بجامعة سيؤول الوطنية، السيد يونغ جيون تشوي رئيس شركة ال جي الخليج، السيدة رباب عبد الوهاب مشرفة مركز التقنيات المساندة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والسيد سعيد غانم السويدي الرئيس التنفيذي لشركة صندوق الابتكارات.
وبهذه المناسبة أكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة في كلمة ألقتها بالنيابة عنها الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز التقنيات المساندة أن هذ اللقاء السنوي يقوي الأمل بمستقبل شامل ودامج لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال استعراض ابتكارات وأعمال وأفكار الطلبة المتميزين في سعيهم إلى عالم أفضل، والذي يعكس ما اكتسبوه من خبرات في مجال التقنيات المساندة عموماً والتطبيقات المساندة خصوصاً.
وأوضحت أن استمرار المسابقة للعام الثالث على التوالي يؤكد متانة وأهمية الشراكات التي تعقدها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع مختلف المؤسسات والجهات الكورية، وما لهذه الشراكات من تأثير مباشر على الخدمات والبرامج التي تقدمها المدينة لأبنائها من ذوي الإعاقة خصوصاً وأفراد المجتمع عموماً.
وعبرت عن تقديرها وامتنانها للجهد الكبير الذي بذله الشركاء والقائمون على المسابقة، ولكل من أسهم في إنجاحها سواء بجهده أو فكره، قائلة إن ما حملته المسابقة هذا العام من تجهيزات وإعدادات ونتائج منحنا مؤشرات كبيرة على التغيير الذي تعد به.
كما وجهت تحية خاصة لطلاب الجامعات الكورية، الذين مثل وجودهم إضافة قيمة لجهود فرق الجامعات الإماراتية مما يؤكد أن التمسك بالفكرة وبالمشاركين كان في مكانه تماماً، فقد بدأت المسابقة بعشرة طلاب في الدورة الأولى عام 2015، واليوم وصل عدد المشاركين إلى 43 متسابقاً ومتسابقة من 7 جامعات إماراتية، وتم اختيارهم بعناية واهتمام بالغين.
وشكرت سعادة مدير عام المدينة البرفيسور سانج مونك لي صاحب فكرة المسابقة، مقدرة تقديراً عالياً الهمة الكبيرة التي كانت دائماً حافزاً للعمل في المسابقة وتطورها عاماً بعد عام كما شكرت راعي الحفل الختامي والداعمين والشركاء وأعضاء لجنة التحكيم وجميع المشاركين والمنظمين وممثلي وسائل الإعلام والحاضرين.
وختاماً هنأت سعادة الشيخة جميلة القاسمي جميع المتسابقين على مشاركتهم والفائزين على مراتبهم آملة أن يكون الجميع شركاء في المراحل القادمة من هذه المسابقة وفي صناعة المستقبل الأفضل لنا جميعاً.
من جانبه عبر البروفيسور سانج مونك لي عن فخره واعتزازه بهذه المسابقة التي تضع في مقدمة أولوياتها تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم وتعزيز استقلاليتهم وقال:
يثبت طلاب الجامعات الإماراتية وزملاؤهم الكوريون عاماً إثر عام أنهم حريصون على تصميم التطبيقات المساندة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة إيماناً منهم بالدور الهام الذي يؤدونه في بناء المجتمع متوجهاً بالشكر الجزيل إلى جميع من ساهم في نجاح الدورة الثالثة من المسابقة.
تمحور تصميم التطبيقات المساندة من قبل الطلبة حول المساهمة في التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة والتأكيد على استقلاليتهم بالإضافة إلى الانسجام مع التوجه العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشجيع الابتكار وتعزيزه كثقافة مجتمعية.
السيد يونغ جيون تشوي رئيس شركة ال جي الخليج أشاد بالتطور الملحوظ الذي تشهده المسابقة خاصة من ناحية زيادة عدد الجامعات والطلاب المشاركين لافتاً إلى الدلالة الواضحة لذلك من حيث اهتمام الطلبة أكثر بالتطبيقات المساندة والدور الذي تؤديه خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وقال في هذا الشأن:
إن دور التقنيات المساندة يبدو جلياً في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً وتحسين جودة حياتهم وترسيخ حقوقهم في مختلف المجالات ونحن نشجع طلاب الجامعات على ابتكار المزيد من التطبيقات مهنئاً الفريق الفائز وجميع الفرق التي اجتهدت وعملت وصممت ثم قدمت تطبيقات مميزة نأمل أن تلاقي من يدعمها ويروج لها بالشكل الأمثل لأنها تستحق.
وأوضح أن دور التكنولوجيا المساعدة واضح جداً في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الاستقلال المالي وتحسين نوعية الحياة وإعلان حقوقهم في كل مجال من مجالات الحياة مؤكداً أن إل جي تشجع طلاب الجامعات على الابتكار وتصور المزيد من التطبيقات وإضافة قيمة للمجتمع معبراً عن تهنئته للفريق الفائز على عملهم الرائع، فضلاً عن جهود الفرق المتبقية الذين أظهروا إمكانات كبيرة في تصاميم التطبيقات الخاصة بهم.
سبقت حفل الختام مرحلتان هامتان من المسابقة تم خلال الأولى استقبال الطلبات المشاركة ودراستها واختيار 43 طالباً وطالبة من مختلف الجامعات الإماراتية ليلتحقوا في المرحلة الثانية مع الطلاب الكوريين بمخيم (CODE CAMP) لتصميم التطبيقات المساندة التي من شأنها المساهمة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً وتحسين نوعية حياتهم تحت إشراف مجموعة من الخبراء الكوريين.
واستحق أعضاء الفريقين الفائزين جائزة المسابقة القيمة وهي رحلة إلى كوريا لعرض تطبيقيهما المساندين بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقيات المساندة واكتساب الخبرات الضرورية التي تؤهلهم للإبداع أكثر في هذا المجال وتقديم المزيد من السبل العلمية والتقنية التي تساهم في الارتقاء بجودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
جدير بالذكر أن الفريق الذي حاز المركز الأول في مسابقة التطبيقات المساندة بدورتها الثالثة هو فريق جامعة الشارقة عن تطبيق (داري) الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بهدف مساعدتهم عل التركيز والتنرفيه عنهم، في حين حل فريق جامعة الإمارات في المركز الثاني عن تطبيق (هنا لنستمع) الموجه للأشخاص الصم بهدف مساعدتهم على قراءة الكلام عن الشاشات، ونال المركز الثالث فريق جامعة زايد عن تطبيق (حاسب) الموجه أيضاً للأشخاص الصم ويساعدهم خلال قيادتهم للسيارة.
وقد عبر طلاب الجامعات الإماراتية وزملاؤهم الكوريون عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة الغنية بالمفاهيم والقيم والعمل مؤكدين العزم على تصميم المزيد من التطبيقات التي من شأنها تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.