الشيخة جميلة القاسمي: المركز خطوة مهمة لتمكين الأشخاص المعاقين ودمجهم
انطلاقاً من رؤية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة بتقديم أفضل الخدمات وأجودها كماً وكيفاً تم بتاريخ 31 مارس 2014 استحداث مركز للتقنيات المساندة في المدينة نظراً لحق أبناء هذه الشريحة بتوفير بيئة تعليمية وتأهيلية ميسرة تمكنهم وتمكن أولياء أمورهم من الوصول إلى مبتغاهم ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي السريع مع الاستفادة من كل ما هو جديد في مجال التقنيات المساندة لذوي الإعاقة.
وتتمحور مهام المركز المستحدث الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الاستشارات المتخصصة حول خدمات التقنيات المساعدة وتوفير الدعم التقني وبرامج المتابعة والتأهيل لمستخدمي هذه التقنيات والتنسيق مع الجهات المتخصصة لتبادل الخبرات.
ومن مهام المركز مواكبة وتوفير أحدث المستجدات في المجال بالإضافة إلى توعية وتثقيف الاشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين في هذا المجال، وتدريب الكوادر وتأهيل المتخصصين في خدمات التقنيات المساعدة وتوفير تسهيلات لدعم التمويل المادي لهذه التقنيات ودعم البحث العلمي في هذا الإطار.
وقد سبق لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن أولت اهتمامأً كبيراً بهذا الموضوع من خلال إدخال وسائل التعليم الحديثة (كومبيوترات، آيبادات، سبورات إلكترونية.. إلخ) إلى الفصول الدراسية للارتقاء بمستوى العملية التعليمية وإتاحة الفرصة أمام الطلبة من ذوي الإعاقة لتحصيل العلم والمعرفة مستخدمين أحدث التقنيات المساندة شأنهم شأن زملائهم من غير المعاقين.
وتحرص المدينة باستحداثها لهذا المركز على تحويل هذا الاهتمام إلى عمل احترافي يحيط بهذه العملية من مختلف جوانبها ويوفر هذه التقنيات للأشخاص من ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة أكدت أهمية هذه الخطوة بالنسبة لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وأن إدراك المدينة لأهمية التقنيات المساندة في عملية التعليم والتمكين هي الدافع وراء استحداث هذا المركز الذي سيتيح للطلبة وأولياء أمورهم من خلال الخدمات التي سيقدمها فرصة طيبة للاستفادة المباشرة من هذه التقنيات المتطورة وتكريسها في خدمة تقدمهم على مختلف الأصعدة.
وتقول سعادة الشيخة جميلة القاسمي: نحن لا نتجاهل حجم التحديات لكن طموحنا لن يقف أمامها وبإذن الله سيكون العمل جاداً جداً للوصول إلى تلك المرحلة التي يتم فيها تقديم خدمات التقنيات المساندة لجميع الطلبة من ذوي الإعاقة وتوفير البيئة التعليمية المزودة بأحدث هذه التقنيات للوصول إلى الهدف المنشود.