حررته حليمة حسين أل علي
في إطار التزامه بالتقنيات المساندة والابتكار، نظم مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مسابقة الروبوت والذكاء الاصطناعي يوم الثلاثاء الموافق 25 يونيو 2025. وتعد هذه المسابقة جزءاً من جهود المدينة في تعزيز الإبداع التكنولوجي بين الطلاب ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على اكتساب مهارات البرمجة وتصميم الروبوتات.
بدأت المدينة رحلتها في هذا المجال منذ عام 2011، حيث شاركت في بطولة أولمبياد الروبوت العالمي، من ثم تم اعتماد استخدام التقنيات المتقدمة في التعليم بداية من عام 2017-2018. وتواصلت هذه الجهود على مدار السنوات، مع تنامي مشاركتها في المسابقات الوطنية والدولية، كما شملت تدريبات متعددة للطلاب في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي. تعتبر هذه المسابقة الداخلية التي ينظمها المركز للعام الثالث على التوالي مبادرة حيوية تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب ذوي الإعاقة وتشجيعهم على الإبداع التقني، مع التركيز على التفاعل الإيجابي والتعلم المستدام لديهم.
اقرا ايضا: مدخل في فهم الذكاء الاصطناعي
تهدف المسابقة إلى تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي، والاطلاع على التجارب الناجحة في هذا المجال مما يسهم في اكتساب الطلاب مهارات علمية وعملية في التعامل مع أنظمة التقنيات الحديثة.
كما تهدف المسابقة إلى توفير بيئة حاضنة للإبداعات والابتكارات داخل المدينة، بما في ذلك إنشاء نادي للروبوت للأشخاص ذوي الإعاقة.
شارك في المسابقة هذا العام حوالي 29 طالباً من مختلف فئات الإعاقة بالمدينة، مما يعكس التزام المدينة بتعزيز قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة.
خلال السنوات السابقة، أثبتت مسابقة الروبوت والذكاء الاصطناعي أنها لا تقدم فقط منصة للتنافس العلمي بين طلابها، بل أيضاً وسيلة فعالة لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
و من خلال هذه المسابقة، نجحت المدينة في توسيع نطاق عملها مع هذه الفئة الهامة من المجتمع، وتعزيز قدرات أكثر من 50 طالباً من ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة من الروبوت والذكاء الاصطناعي.
كما شكلت المشاركة في المسابقة تجربة قيمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع أبناء المجتمع، حيث حظيت باهتمام كبير واستحسان من الجمهور والمسؤولين على حد سواء. وتم أيضاً تدريب وتأهيل 7 مشرفين في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي، مما ساهم في تعزيز قدراتهم لتدريب عدد أكبر من الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، حققت المدينة نجاحات عديدة في المسابقات الوطنية للروبوت والذكاء الاصطناعي على مدار الثلاث سنوات الماضية، مما أدى إلى حصولها على جوائز وشهادات تقدير تعكس مستوى الابتكار والتميز الذي تسعى إليه المدينة في هذا المجال.
الأستاذة رباب عبد الوهاب مدير مركز التقنيات المساندة أكدت أن المسابقة تسعى إلى إنشاء بيئة حاضنة للإبداع والابتكار في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتدعم رؤية المدينة في تعزيز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تمكينهم من التكنولوجيا.
وقالت، تقام هذه الفعالية لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم فرص التدريب والتعاون مع المؤسسات والشركات ذات الاهتمام المشترك. نحن ملتزمون بتعزيز جودة الحياة للجميع وتعزيز سهولة الوصول في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك البيئة العملية والحياة اليومية.
تندرج المسابقة ضمن فعاليات اليوم العالمي لسهولة الوصول، الذي يسلط الضوء على أهمية تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة عبر التكنولوجيا، ويتم الاحتفال به سنوياً في مركز التقنيات المساندة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.