احتفاءً باليوم العالمي للتقنيات المساندة وسعياً للتوعية بما يقدمه مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في هذا المجال نظم المركز (الخميس 18 مايو 2017) ورشة عمل قدمتها الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول المركز واختصاصي التقنيات المساندة محمد صلاح.
صاحب الورشة معرض ساهمت فيه شركات التقنيات المساندة المتعاونة مع المركز بعرض أحدث منتجاتها بالإضافة إلى المشاركة المميزة لقسم العلاج الطبيعي والوظيفي بعدد من التقنيات المصنوعة يدوياً والتي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة في الأكل والشرب وغيرها من المهارات الحياتية.
وكان مركز التقنيات المساندة قد وقع أمس اتفاقية تعاون مع هذه الشركات وهي: (مجموعة الصفوة لأنظمة الحركة، شركة الشموخ للتجارة والتجهيزات الطبية والفنية، شركة كونسرت وورلد، شركة الناطق للتكنولوجيا) بهدف تحقيق تعاون مثمر في مجالات تطوير خدمات التقنيات المساندة ضمن المركز وتسهيل مجالات التعاون البناء من الشركات المورد للأجهزة والتقنيات المساندة بهدف دعم استخدامها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة.
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أشادت باتفاقية التعاون واحتفاء المركز باليوم العالمي للتقنيات المساندة مؤكدة أن تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين جودة حياتهم كان ولا زال واحداً من أهم الأهداف التي تسعى المدينة إلى تحقيقها وتوعية المجتمع بها.
وقالت: في المدينة نهتم بتعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة لكن اهتمامنا بتوفير التقنيات المساندة لهم لا يقل عن ذلك أبداً لذا أسسنا قبل ثلاث سنوات مركز التقنيات المساندة وخصصنا مؤتمرنا العلمي السنوي هذا العام للتقنيات المساندة وشهدنا في جلساته عرضاً لأحدث الممارسات المعاصرة المثبتة علمياً وسعياً لتنمية مهارات المختصين بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للمؤسسات والأفراد على حد سواء للتعاون وتبادل الخبرات وتشجيع المؤسسات على توظيف التقنيات المساندة وفق أفضل الأنظمة الإدارية والخدمات المساندة مع التأكيد على ريادة المدينة في أسبقية تقديم خدمات التقنيات المساندة على المستويين المحلي والعربي.
وأضافت: في هذا الإطار أيضاً نظم مركز التقنيات المساندة للعام الثاني على التوالي مسابقة تصميم التطبيقات المساندة (AT EDUCOM) بالتعاون مع مركز جودة الحياة التقنية في جامعة سيؤول الوطنية وبدعم من شركة LG للإلكترونيات بهدف نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في تحسين نوعية الحياة لهؤلاء الأشخاص باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم.
من جانبها أكدت مسؤول المركز رباب عبد الوهاب أن من أبرز التقنيات المساندة التي ضمها المعرض المصاحب جهازا (البرايل سينز) و (بير كينز) اللذان يخدمان الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى جهاز (الناطق) و(السماعات الطبية) و(الكرسي المتحرك ذو المزايا المتعددة).
وخلال الورشة تم عرض فيلم عن التقنيات المساندة البسيطة التي قام اختصاصيو قسم العلاج الوظيفي في المدينة بابتكارها مساهمة منهم في مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة للقيام بمهارات الحياة اليومية ومن أهم هذه الأدوات تلك المستخدمة في الأكل والشرب واللبس والأعمال الإدارية.
ختاماً توجهت عبد الوهاب بالشكر إلى جميع الشركات المتعاونة مع المركز على أمل استمرار هذا التعاون مستقبلاً بما يقدم أفضل الخدمات في مجال التقنيات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة.