إعداد: مروة عبد الفتاح ماضي ، مسؤول مركز مدينة الشارقة للسمعيات
أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) المعيار العالمي الأول للاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية الإلكترونية، بمناسبة اليوم العالمي للسمع والذي يصادف 3 مارس من كل عام.
يهدف هذا المعيار إلى تقليل خطر فقدان السمع والوقاية منه بين اللاعبين والمستخدمين، حيث لم يكن هناك سابقاً أي معايير وإرشادات خاصة بالاستماع الآمن أثناء استخدام الأجهزة أو برمجيات ألعاب الفيديو.
تعد ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية واحدة من أكبر صناعات الترفيه في العالم حيث يصل عدد المستخدمين إلى حوالي 3 مليارات شخص لألعاب الفيديو على أجهزة الحواسيب الشخصية أو الهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب المحمولة.
وعلى الرغم من أن معظم الأجهزة والألعاب تفتقر إلى ميزات الاستماع الآمن لحماية المستخدمين من الضوضاء الضارة، فإن المستخدمين يواجهون خطر فقدان السمع الدائم نتيجة التعرض الطويل للأصوات العالية أثناء اللعب أو الاستماع إلى الموسيقى.
تعد فئة الأطفال الفئة الأكثر عرضة لذلك بسبب قدرتهم المحدودة على تحمل الصوت واهتمامهم المتزايد باستخدام هذه الألعاب.
يهدف هذا المعيار من خلال توفير المعلومات والتحذيرات وميزات الاستماع الآمن إلى توعية مستخدمي الألعاب الإلكترونية بمخاطر فقدان السمع الناتجة عن الأنشطة الصوتية المرتفعة في الألعاب وزيادة الوعي حول كيفية ممارسة الاستماع الآمن.
تم تصميم المعيار العالمي للاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية من قبل منظمة الصحة والاتحاد الدولي للاتصالات لحماية السمع لجميع مستخدمي الألعاب الإلكترونية عبر مجموعة واسعة من السيناريوهات والمعدات. يقدم المعيار إرشادات منفصلة لأجهزة ألعاب الفيديو (مثل أجهزة الألعاب، الأجهزة المحمولة أو الشخصية، سماعات الرأس، وسماعات الأذن)، وبرمجيات الألعاب.
يوصي المعيار بما يلي لأجهزة ألعاب الفيديو:
- تتبع مستوى الصوت لقياس تعرض المستخدم للضوضاء.
- رسائل الاستماع الآمن التي تقدم معلومات للاعبين حول استخدام الصوت، بما في ذلك توقع متى سيتم الوصول إلى الحد الأقصى.
- تسهيل استخدام نظام التحكم في الصوت لضبطه بسهولة.
- وضع “السلامة عند استخدام السماعات ” الذي يضبط تلقائياً مستوى الصوت عندما يغير اللاعب من السماعات إلى مكبرات الصوت.
أما بالنسبة لبرمجيات الألعاب، يوصي المعيار بما يلي:
- تحذيرات ورسائل استماع آمن للمستخدم حول خطر فقدان السمع من الأصوات العالية والتعرض المطول خلال أنشطة اللعب.
- التحكم المستقل في الصوت لفئات مختلفة من الأصوات، مما يسمح للمستخدمين بضبط المستويات وكتم الأصوات المختلفة داخل اللعبة.
- تعديل المقاطع الصوتية ونوع التصميم الصوتي لكل لعبة لتضمين ميزات الاستماع الآمن.
- وضع “السلامة عند استخدام السماعات” داخل البرمجيات، لاكتشاف التبديل بين سماعات الأذن والمكبرات الصوتية وضبط الصوت تلقائياً.
تم تطوير المعيار الجديد ضمن مبادرة “جعل الاستماع آمناً ” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التي تهدف إلى تحسين ممارسات الاستماع خاصة بين الشباب والأطفال، استناداً إلى أحدث الأدلة والمشاورات مع مجموعة من الاختصاصيين بما في ذلك الخبراء من منظمة الصحة العالمية، الحكومات، القطاع الصناعي، والمجتمع المدني، لرفع الوعي بأهمية وطرق الحفاظ على سلامة السمع لدى الجميع.

مروه ماضي
- اختصاصي سمعيات مركز مدينه الشارقة للخدمات الإنسانية
- (سابقاً) اختصاصي سمعيات مركز الخبراء للسمع والنطق / المملكة الاردنية الهاشمية
- بكالوريوس علوم السمع والنطق /الجامعة الأردنية