تمكن باحثون من جامعة كولومبيا، من تطوير سماعة للأذن لضعاف السمع، توصل إليهم فقط الصوت الذي يودون الاستماع إليه في البيئة المليئة بالأصوات المتعددة، وذلك عن طريق مراقبة النشاط الدماغي لديهم.
يعاني ضعاف السمع مشكلة متابعة الحوار في بيئة صاخبة كالمطاعم.
وبالرغم من أن معينات السمع المتوافرة تقمع وصول الأصوات المزعجة فإنها لا تساعد المستخدم على الاستماع إلى حوار واحد فقط وسط جو مليء بالأصوات، أما الآن فقد تمكن الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «الهندسة العصبية»، من تطوير سماعة للسمع الإدراكي والتي تقوم بالمراقبة المستمرة لنشاط دماغ المستخدم، لتحديد الحوار الذي يرغب فيه المستخدم من بين حوارات وصخب بالبيئة الموجود بها، وذلك باستخدام نماذج الشبكة العصبية والتي مكنتهم من التحكم الإدراكي للسمع بواسطة تطوير السماعة الجديدة.
وما قام به الباحثون هو تطوير جهاز يتمكن المستخدم ضعيف السمع من خلاله من استقبال قناة صوتية واحدة تحتوي على خليط من المتحدثين بواسطة الإشارات العصبية للمستخدم، ويقوم الجهاز بفصل أصوات المتحدثين عن بعضها، وتحديد المتحدث الذي يريد المستخدم الاستماع له لتضخيم صوته، حتى يتمكن المستخدم من الاستماع له وكل ذلك في أقل من 10 ثوانٍ.
يقول الباحثون إن طريقة عمل السماعة الحديثة تجمع بين شيئين وهما: هندسة الحديث، وفك ترميز الانتباه السمعي، وأن الدراسة الحديثة تمكنت من تطوير ذلك النظام، ومن الفصل بين الكلام من متحدثين مختلفين باستخدام نماذج الشبكة العصبية العميقة، حيث تتم معرفة الهدف الذي يراد الاستماع له بواسطة المستخدم، وتعتبر الدراسة خطوة كبيرة نحو فصل تلقائي لأصوات مجموعة من المتحدثين يتحدثون في الوقت ذاته، لمساعدة ضعاف السمع على التركيز مع صوت واحد، وعدم الانزعاج من الأصوات الأخرى.