إعداد : سارة عدلي عبد الملك تدرس
شرح استراتيجية التعلم التعاوني
تعريف التعلم التعاوني:
التعلم التعاوني هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة (تضم مستويات معرفية مختلفة)، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة بين الـ 4 و 6 أفراد، حيث يتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة.
أسباب هدر فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس:
- عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً، فمعظم المُربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني، ومجموعات العمل التقليدية.
- إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميَّالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم. إن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة؛ جعلَ المربين يغفلون إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يشيدَ عمارة، أو يحقق الاستقلال لأمّة، أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً!!
- إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغيير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤوليات الفردية، فنحن كمربين؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا، كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسؤولية تعلم طالب آخر.
- ثمة مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة، لذا؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً للمربين بشأن قدرتهم على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعلمية وبين احتمال الفشل، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية.
- إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين.
ما الذى يجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً؟؟
إن التعلم التعاوني أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب، فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني، فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده. لذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً. وكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية، وهذه العناصر هي:
عناصر العمل التعاوني الأساسية:
- الاعتماد المتبادل الإيجابي:
وهو أهم عنصر في هذه العناصر، إذ يجب أن يشعر الطلاب بحاجتهم إلى بعضهم البعض، من أجل إكمال مهمة المجموعة، ويمكن تعزيز هذا الشعور من خلال:
أ – وضع أهداف مشتركة.
ب – منح مكافآت مشتركة.
ج – المشاركة في المعلومات والمواد (لكل مجموعة ورقة واحدة أو، كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل)
د – تعيين الأدوار - المسؤولية الفردية والزمرية:
المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسؤولة عن تحقيق أهدافها، وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسؤولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل. وتظهر المسؤولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد لتحديد من يحتاج إلى مساعدة. - التفاعل المباشر:
يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً، يعملون من خلاله على زيادة نجاحهم من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم البعض على التعلم. - معالجة عمل المجموعة:
تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء، ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل:
أ) سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة.
ب) سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة ناجحة أكثر مستقبلاً.
ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حول تقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم البعض في المجموعة، والعمل على مستوى الصف.
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني:
- يُمكِّنُ المتعلمين من الوصول إلى التعلم ذي المعنى، فالمتعلمون يثيرون أسئلة، ويناقشون أفكاراً، ويرتكبون الأخطاء، ويتعلمون فنَّ الاستماع، ويحصلون على نقدٍ بناء فضلاً عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير.
- يوفر الفرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة.
- يستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي.
- يتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه.
مراحل التعلم التعاوني
يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق مراحل خمس هي:
المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها.
المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي.
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة.
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب وفق الأسس والمعايير المتفق عليها .
المرحلة الرابعة : الإنهاء .
تتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك، أو يتم التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .
يتبع ………
المرجع :
https://ww1.modrsbook.com/2017/03/Active.learning.html
02038330792
الامارات العربية المتحدة – الشارقة
العمل كمعلمة صف للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد بمركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة من سنة 2011 حتى تاريخهالعمل كمعلمة دمج بحضانة منتسوري الكندية من 2009حتى 2010، الامارات العربية المتحدة – الشارقةالعمل مع أطفال سن الحضانة وبعض الأطفال من ذوي الإعاقة (داون ساندروم واضطراب طيف التوحد).العمل كأخصائية نفسية للطلاب من ذوي الإعاقة (كف البصر-الصم والبكم –الإعاقة العقلية – الدون ساندروم واضطراب طيف التوحد) بجمعية شمس البر من 2002 حتى 2008 بجمهورية مصر العربية – القاهرةالعمل كمشرفة تربوية بجمعية شمس البر.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام منهاج منتسوري.حاصلة على تدريب وتعليم الطلاب باستخدام العلاج بالموسيقي